تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234
النتائج 61 إلى 71 من 71

الموضوع: لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث، رغم أنّها صحيحة ؟.

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    مدينة سطيف
    المشاركات
    174

    افتراضي رد: لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث، رغم أنّها صحيحة ؟.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاصمي من الجزائر مشاهدة المشاركة
    عجباً من هذا الاطلاق أخي الكريم!
    ومن ذا لا يلام على ترك الحديث اذا لم يكن له ناسخ أو مخصص أو معارض ؟!!
    أخي العاصمي من الجزائر
    هل تعتقد أن أئمة المذاهب قد يتركون الحديث بغير سبب ؟.

  2. #62

    افتراضي رد: لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث، رغم أنّها صحيحة ؟.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفينة الصحراء مشاهدة المشاركة
    أخي العاصمي من الجزائر
    هل تعتقد أن أئمة المذاهب قد يتركون الحديث بغير سبب ؟.
    أخطأت الفهم أخي :
    لو قرأ أخي ما سبق لعلم قصد أخيه والفرق بين منتسبي المذاهب وخصوصا المتأخرين وبين أئمتها كما بين الثرى والثريا كما أنّ الفرق بين الاعتذار للأئمة وبين تصويب أقوال أتباعهم المنسوبة اليهم بزعم وحدة الأصول واتفاق منهج الاستدلال شاسع جدا ولعل هذا ما دفع شيخ الاسلام رحمه الله الى قول : ( وإذا كان الإمام المقلد قد سمع الحديث وتركه - لا سيما إذا كان قد رواه أيضا - فمثل هذا وحده لا يكون عذرا في ترك النص فقد بينا فيما كتبناه في ‏[‏رفع الملام عن الأئمة الأعلام‏]‏ نحو عشرين عذرا للأئمة في ترك العمل ببعض الحديث وبينا أنهم يعذرون في الترك لتلك الأعذار وأما نحن فمعذورون في تركها لهذا القول‏ .. ) مجموع الفتاوى -أصول الفقه- فصل في التمذهب - برنامج اليكتروني
    وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله : (ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين ، وكثر تفرقهم ، كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم ، وكل منهم يظهر أنه يبغض لله ، وقد يكون في نفس الأمر معذوراً ، وقد لا يكون معذوراً ، بل يكون متبعاً لهواه مقصراً في البحث عن معرفة ما يبغض عليه ، فإن كثيراً من البغض إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق ، وهذا الظن خطأ قطعاً ، وإن أريد أنه لا يقول إلا الحق فيما خولف فيه . وهذا الظن قد يخطئ ويصيب . وقد يكون الحامل على الميل إليه مجرّد الهوى والألفة، أو العبادة، وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله .فالواجب على المؤمن أن ينصح لنفسه ، ويتحرز في هذا غاية التحرز . وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرّم. وههنا أمر خفي ينبغي التفطن له، وهو أن كثيراً من أئمة الدين قد يقول قولاً مرجوحاً ، ويكون مجتهداً فيه مأجوراً على اجتهاده فيه . موضوعاً عنه خطؤه فيه، ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة ، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله ، بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ، ولا انتصر له، ولا والى من يوافقه ، ولا عادى من يخالفه ، ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه . وليس كذلك ، فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق، وإن أخطأ في اجتهاده . وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه أنه الحق، إرادة علو متبوعه ، وظهور كلمته ، وأنه لا ينسب إلى الخطأ ، وهذه دسيسة تقدح في قصده الانتصار للحق ، فافهم هذا فإنه مهم عظيم ) الترخُّص بمسائل الخلاف ضوابطه وأقوال العلماء فيه -الدكتور خالد العروسي
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  3. #63

    افتراضي رد: لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث، رغم أنّها صحيحة ؟.

    كلام الأخ الباتني صحيح كقاعدة لكن قد تكون الأمثلة التي ذكرها ليس صحيحة، فقد يترك العلماء حديثا بناءً على أنه خاص أو منسوخ أوغيره ومن الأمثلة على ذلك وسأكتفيي بثلاثة أمثلة:
    1- قول ابن عباس جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر والمغرب و العشاء من غير مرض ولا سفر يعني في الحضر.
    هذا الحديث اتفق الفقهاء على ترك العمل به إلا من شذ منهم.
    2- حديث سهلة في رضاعها لسالم مولى حذيفة لما كبر فكان يدخل عليها فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم برضاعها ليحرم عليها. هذا الحديث في مسلم.
    هذا الحديث اتفق الفقهاء قاطبة إلا من شذ منهم على أنه خاص وأنه لا يعمل به إلا من شذ.
    3- حديث شارب الخمر في الرابعة يقتل أخرجه الترمذي.
    اتفق الفقهاء على عدم العمل به وقد نقل ذلك ابن رجب في شرح العلل.

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    مدينة سطيف
    المشاركات
    174

    افتراضي رد: لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث، رغم أنّها صحيحة ؟.

    التعقيب على ما قاله الأخ العاصمي من الجزائر.
    أخطأت الفهم أخي لو قرأ أخي ما سبق لعلم قصد أخيه والفرق بين منتسبي المذاهب وخصوصا المتأخرين وبين أئمتها كما بين الثرى والثريا

    كلامك أخي هذا فيه شيء من التعميم.
    صحيح أن الأئمة أعلى وأرفع منزلة من المتأخرين، ولكن لن يبلغ ذلك ما بين الثرى والثريا.
    كما أنّ الفرق بين الاعتذار للأئمة وبين تصويب أقوال أتباعهم المنسوبة اليهم بزعم وحدة الأصول واتفاق منهج الاستدلال شاسع جدا
    هذا الكلام أخي ليس بصحيح، ولا يقوله إلا من يحسب أن أتباع أبي حنيفة كلهم مثل ابن عابدين، وأتباع مالك كلهم مثل خليل، وأتبا ع الشافعي كلهم مثل الذي يقول بافتراضات مضحكة، وشواذ مبكية..
    أمّا من علم أن أتباع أبي حنيفة من أمثال الجصاص، والزيلعي، والطحاوي،...
    وأتباع مالك مثل ابن عبد البر وابن العربي والباجي....
    وأتباع الشافعي مثل النووي وابن حجر و...
    لو علم قدر هؤلاء الأتباع وغيرهم لاحتاط أن يقول مثل هذا الكلام.

    أما عن النقولات التي نقلتها أخي ففيها ما ينطبق على ما نتكلم ويصلح للاحتجاج على من كان متعصبا، وهذا ننكره جميعا.
    أما أن يعمم فلعل ذلك ما يجعلنا نختلف.

  5. #65

    افتراضي رد: لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث، رغم أنّها صحيحة ؟.

    سفينة الصحراء .. أخطأت مرة أخرى :
    لست أدري لم لم يفهم أخي كلامي على وجهه رغم بساطة ما قلته ووضوحه !! بل كل من يقرأ ما كتب يظنه ردا على شخص آخر لكن قطعا لا علاقة له بما اقتبسه من أقوال وقد جاء اعتراضه في شكل تساؤل غريب انتقل فيه بالحديث من مصطلح الى آخر فغير نوعا ما ما أردت تنبيه القرافي المعاصر عليه !! فقد جاء في كلام القرافي قوله : ( وفيه رد على من يلوم العلماء على ترك الحديث ) فجاء التنبيه على خطأ هذا الاطلاق وبعده جاء سؤال أخينا سفينة الصحراء على هيئة استفهام استنكاري وكأني به يرد على القيد الذي نبهت القرافي عليه رغم أنه الحق الذي ليس دونه سوى رد سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال حفظه الله : هل تعتقد أن أئمة المذاهب قد يتركون الحديث بغير سبب ؟ ورغم أن لا تعلق لهذا التساؤل الغريب بكلامي الا أنّي حاولت تنبيه الأخ على شيئ لا أظنه يغيب على مثله وأرشدته لقاءة ما سبق من مداخلات الاخوة حتى يدفع هذا الظن السيئ عن نفسه ثم زدته من الكلام فائدة متعلقة بسؤاله وهي تقرير الفرق بين أقوال منتسبي المذاهب وخصوصا متعصبتهم من المتأخرين وبين أقوال الأئمة اذ كثير من الناس يظن بأن كل ما يتفوه به من ينتسبون للمالكية مثلا هي أقوال للإمام مالك رحمه الله مع كونها وفي كثير من الأحيان مخالفة لأقواله وقد ينسبون له -جهلا- بعض الآراء المتأخرة وهي كما بين الثرى والثريا وإن رغمت أنف السفينة والعجيب أن أخي قد فهم من كلامي عكسه تماما ومحاولته إيهام القارئ الكريم بأنني أطعن في أمثال : ابن عبد البر وابن العربي والباجي أو النووي وابن حجر أو الجصاص، والزيلعي، والطحاوي هي محاولة فاشلة في الانتصار للتعصب المذهبي وإن ادعى بأنه يرده اذ قد حشر نفسه في زاوية ضيقة تصور له فيها أوهامه بأنه المدافع عن هؤلاء الأعلام ولكن هيهات فكلامي المتقدم لم استفده الا من أمثالهم وقد قال العلامة عبد الحميد ابن باديس رحمه الله:
    «كما أُدخِلت على مذهب أهل العلم بدعة التقليد العامّ الجامد التي أماتت الأفكار، وحالت بين طلاّب العلم وبين السنّة والكتاب، وصيّرتها -في زعم قومٍ- غير محتاج إليهما من نهاية القرن الرابع إلى قيام الساعة، لا في فقه ولا في استنباط ولا تشريع، استغناءً عنهما زعموا بكتب الفروع من المتون والمختصرات، فأعرض الطلاّب عن التفقّه في الكتاب والسنّة وكتب الأئمّة، وصارت معانيها الظاهرة، بَلْهَ الخفية مجهولة حتى عند كبار المتصدّرين»(٢- بسم الله الرحمن الرحيم)۲- الآثار (5/38). وبهذا يتبين بأن النقول التي قتها إنما جاءت لتأييد ما قلته وتدفع تلك الصورة الباهتة التي حاول أخي سفينة الصحراء رسمها لما تقدم مني من كلام وعليه فأنا أعتب عليه وبشدة قوله : ( لو علم قدر هؤلاء الأتباع وغيرهم لاحتاط أن يقول مثل هذا الكلام ) لأنه إلزام بما لا يلزم وليس هذا الأسلوب من شيم طلاب العلم الذين تجمعهم الأخوة والرغبة في الوصول الى الحق وآسف على الاطالة .
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث، رغم أنّها صحيحة ؟.

    جزى الله خيرا الإخوة جميعا.
    العاصمي، وسفينة الصحراء، والقرافي المعاصر، والأخ المحيمد
    ربما وقع شيء من النقاش
    جزاكم الله خيرا..
    لي عودة للتعليق بإذن الله.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    مدينة سطيف
    المشاركات
    174

    افتراضي رد: لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث، رغم أنّها صحيحة ؟.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاصمي من الجزائر مشاهدة المشاركة
    سفينة الصحراء .. أخطأت مرة أخرى :
    لست أدري لم لم يفهم أخي كلامي على وجهه رغم بساطة ما قلته ووضوحه !! بل كل من يقرأ ما كتب يظنه ردا على شخص آخر لكن قطعا لا علاقة له بما اقتبسه من أقوال وقد جاء اعتراضه في شكل تساؤل غريب انتقل فيه بالحديث من مصطلح الى آخر فغير نوعا ما ما أردت تنبيه القرافي المعاصر عليه !! فقد جاء في كلام القرافي قوله : ( وفيه رد على من يلوم العلماء على ترك الحديث ) فجاء التنبيه على خطأ هذا الاطلاق وبعده جاء سؤال أخينا سفينة الصحراء على هيئة استفهام استنكاري وكأني به يرد على القيد الذي نبهت القرافي عليه رغم أنه الحق الذي ليس دونه سوى رد سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال حفظه الله : هل تعتقد أن أئمة المذاهب قد يتركون الحديث بغير سبب ؟ ورغم أن لا تعلق لهذا التساؤل الغريب بكلامي الا أنّي حاولت تنبيه الأخ على شيئ لا أظنه يغيب على مثله وأرشدته لقاءة ما سبق من مداخلات الاخوة حتى يدفع هذا الظن السيئ عن نفسه ثم زدته من الكلام فائدة متعلقة بسؤاله وهي تقرير الفرق بين أقوال منتسبي المذاهب وخصوصا متعصبتهم من المتأخرين وبين أقوال الأئمة اذ كثير من الناس يظن بأن كل ما يتفوه به من ينتسبون للمالكية مثلا هي أقوال للإمام مالك رحمه الله مع كونها وفي كثير من الأحيان مخالفة لأقواله وقد ينسبون له -جهلا- بعض الآراء المتأخرة وهي كما بين الثرى والثريا وإن رغمت أنف السفينة والعجيب أن أخي قد فهم من كلامي عكسه تماما ومحاولته إيهام القارئ الكريم بأنني أطعن في أمثال : ابن عبد البر وابن العربي والباجي أو النووي وابن حجر أو الجصاص، والزيلعي، والطحاوي هي محاولة فاشلة في الانتصار للتعصب المذهبي وإن ادعى بأنه يرده اذ قد حشر نفسه في زاوية ضيقة تصور له فيها أوهامه بأنه المدافع عن هؤلاء الأعلام ولكن هيهات فكلامي المتقدم لم استفده الا من أمثالهم وقد قال العلامة عبد الحميد ابن باديس رحمه الله:
    «كما أُدخِلت على مذهب أهل العلم بدعة التقليد العامّ الجامد التي أماتت الأفكار، وحالت بين طلاّب العلم وبين السنّة والكتاب، وصيّرتها -في زعم قومٍ- غير محتاج إليهما من نهاية القرن الرابع إلى قيام الساعة، لا في فقه ولا في استنباط ولا تشريع، استغناءً عنهما زعموا بكتب الفروع من المتون والمختصرات، فأعرض الطلاّب عن التفقّه في الكتاب والسنّة وكتب الأئمّة، وصارت معانيها الظاهرة، بَلْهَ الخفية مجهولة حتى عند كبار المتصدّرين»(٢- بسم الله الرحمن الرحيم)۲- الآثار (5/38). وبهذا يتبين بأن النقول التي قتها إنما جاءت لتأييد ما قلته وتدفع تلك الصورة الباهتة التي حاول أخي سفينة الصحراء رسمها لما تقدم مني من كلام وعليه فأنا أعتب عليه وبشدة قوله : ( لو علم قدر هؤلاء الأتباع وغيرهم لاحتاط أن يقول مثل هذا الكلام ) لأنه إلزام بما لا يلزم وليس هذا الأسلوب من شيم طلاب العلم الذين تجمعهم الأخوة والرغبة في الوصول الى الحق وآسف على الاطالة .
    الأخ العاصمي شكرا لك على طريقتك في الحوار معي.
    فقد بدأت حواري معك بسؤال:
    أخي العاصمي من الجزائر
    هل تعتقد أن أئمة المذاهب قد يتركون الحديث بغير سبب ؟
    فأجبت بطرقة غريبة، وقلت بأني أخطأت، ثم حاولت أن أعقب على كلامك فخطأتني ثانيةً ولا أدري ما السبب.
    وأريد أن أنبهك فقط للسؤال الذّي طرحته، فأنا أسأل عن الأئمة، ولا شك أني أقصد أئمة المذاهب، فلماذا تحدثت عن الأتباع ثم هاجمتهم جميعا وجعلت خلاصة كلامك أنّ الحق مع واحد فقط، والباقي كلهم مخطئون.
    ومن درس الأصول يعلم جيدا كيف درسوا مسألة الإصابة والاجتهاد، وليس كما تكلم عليها بعض من يقول عن كل مسألة ناقش فيها بأن السلف فهم هكذا ولا يمكن أن يخالف إلا أهل البدع.
    ثم نعم قد يترك الفقهاء الحديث بأسباب قد لا تفهم أنت ولا أنا كيف ولكنهم أدرى بالحديث منا.
    قال ابن عبد البر في كتابه الانتقاء:
    "ليس أحد من علماء الأمة يثبت حديثا عن النبي ثم يرده دون ادعاء نسخ عليه بأثر مثله أو بإجماع أو بعمل يجب على أصله الانقياد إليه، أو طعن في سنده، ولو فعل ذلك أحد سقطت عدالته فضلا عن أن يتخذ إماماً، ولزمه إثم الفقه".
    فانظر إلى بعض الأسباب التيّ جعلت الإمام يترك الحديث، وبعضها الآخر قد ذكره الأخ أبو سعيد، وأخرى ربما لا أعلمها لا أنا ولا أنت، ولا أبو سعيد ولا غيرنا، "فقط" لأن عقولنا لم تصل إلى المستوى الذّي بلغه أئمتنا، ولهذا قال الأخ القرافي الذّي غاب طويلا في الدفاع عن الأئمة ما قاله.
    قال الشافعي في الرسالة:

    "قَلَّ ما اختلفوا فيه إلاّ وجدنا فيه عندنا من كتاب الله أو سنة رسوله، أو قياساً عليهما، أو على واحد منهما".

  8. #68

    افتراضي رد: لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث، رغم أنّها صحيحة ؟.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفينة الصحراء مشاهدة المشاركة
    الأخ العاصمي شكرا لك على طريقتك في الحوار معي.

    فقد بدأت حواري معك بسؤال:

    فأجبت بطرقة غريبة، وقلت بأني أخطأت، ثم حاولت أن أعقب على كلامك فخطأتني ثانيةً ولا أدري ما السبب.

    وأريد أن أنبهك فقط للسؤال الذّي طرحته، فأنا أسأل عن الأئمة، ولا شك أني أقصد أئمة المذاهب، فلماذا تحدثت عن الأتباع ثم هاجمتهم جميعا وجعلت خلاصة كلامك أنّ الحق مع واحد فقط، والباقي كلهم مخطئون.

    ومن درس الأصول يعلم جيدا كيف درسوا مسألة الإصابة والاجتهاد، وليس كما تكلم عليها بعض من يقول عن كل مسألة ناقش فيها بأن السلف فهم هكذا ولا يمكن أن يخالف إلا أهل البدع.

    ثم نعم قد يترك الفقهاء الحديث بأسباب قد لا تفهم أنت ولا أنا كيف ولكنهم أدرى بالحديث منا.

    قال ابن عبد البر في كتابه الانتقاء:

    "ليس أحد من علماء الأمة يثبت حديثا عن النبي ثم يرده دون ادعاء نسخ عليه بأثر مثله أو بإجماع أو بعمل يجب على أصله الانقياد إليه، أو طعن في سنده، ولو فعل ذلك أحد سقطت عدالته فضلا عن أن يتخذ إماماً، ولزمه إثم الفقه".

    فانظر إلى بعض الأسباب التيّ جعلت الإمام يترك الحديث، وبعضها الآخر قد ذكره الأخ أبو سعيد، وأخرى ربما لا أعلمها لا أنا ولا أنت، ولا أبو سعيد ولا غيرنا، "فقط" لأن عقولنا لم تصل إلى المستوى الذّي بلغه أئمتنا، ولهذا قال الأخ القرافي الذّي غاب طويلا في الدفاع عن الأئمة ما قاله.

    قال الشافعي في الرسالة:

    "قَلَّ ما اختلفوا فيه إلاّ وجدنا فيه عندنا من كتاب الله أو سنة رسوله، أو قياساً عليهما، أو على واحد منهما".

    كلام باطل مبني على التقليد الأعمى ، لو سلمنا بدعوى أن هناك سبب لترك الأئمة حديثا لا يعلمه أحد فقد أبطلنا الاجتهاد و هذا باطل قطعا .


    إما أن هناك حجة أو ليس هناك حجة لكن أن يقال هناك حجة لا يعلمها أحد فهذا رجم بالغيب كيف ذلك و كتب المذاهب قد درست أقوال أئمتها و بينت حججهم و من هذا الذي قال بهذه القاعدة من العلماء ؟؟؟؟ هذه بدعة مستحدثة ، نسأل الله الهداية



    قال ابن عبد البر محدث المغرب رحمه الله : يقال لمن قال بالتقليد: لِمَ قلت به وخالفت السلف في ذلك فإنهم لم يقلدوا؟ فإن قال: قلَّدْتُ لأن كتاب الله عز وجل لا علم لي بتأويله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لمْ أحصها، والذي قلدته قد علم ذلك فقلَّدْتُ من هو أعلم مني، قيل له: أما العلماء إذا اجتمعوا على شيء من تأويل الكتاب أو حكاية سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أو اجتمع رأيهم على شيء فهو الحق لاشك فيه، ولكن قد اختلفوا فيما قلَّدْتَ فيه بعضهم دون بعض وكلهم عالم، ولعل الذي رغبت عن قوله أعلم من الذي ذهبت إلى مذهبه . جامع بيان العلم وفضله


    وقال ابن حزم رحمه الله: (فنحن نسألهم أن يعطونا في الأعصار الثلاثة المحمودة رجلاً واحداً قلَّد عالماً كان قبله فأخذ بقوله كله ولم يخالفه في شيء، فإن وجدوه ء ولن يجدوه والله أبداً لأنه لم يكن قط فيهم فلهم متعلَّق على سبيل المسامحة، وإن لم يجدوه فليوقنوا أنهم أحدثوا بدعة في دين الله تعالى لم يسبقهم إليها أحد -- إلى أن قال - نسأل الله أن يثبتنا عليه - أي الأمر الأول الذي كان عليه السلف - وأن لا يعدل بنا عنه، وأن يتوب على من تورط في هذه الكبيرة من إخواننا المسلمين، وأن يفيء بهم إلى منهاج سلفهم الصالح).

    وقال ابن القيم رحمه الله: (وأما هدي الصحابة رضي الله عنهم فمن المعلوم بالضرورة أنه لم يكن فيهم شخص واحد يقلد رجلاً واحداً في جميع أقواله ويخالف من عداه من الصحابة بحيث لايرد من أقواله شيئاً، ولا يقبل من أقوالهم شيئاً، وهذا من أعظم البدع وأقبح الحوادث)

    وقال الشاطبي رحمه الله: (تحكيم الرجال من غير التفات إلى كونهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعاً ضلال)


    فهاهم علماء الأمة يقولون بعدم تقليد و لم يقولوا بالذي قلت بل كل الأئمة متفقون على عدم جواز نقل كلامهم دون دليلهم فأنت تخالف أقوال الأئمة بقولك و الله أعلم.
    طالب الحق يكفيه دليل وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل
    الجاهل يتعلم وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

  9. #69

    افتراضي رد: لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث، رغم أنّها صحيحة ؟.

    رفع الله قدرك أخي أبو سعيد الباتني

  10. #70

    افتراضي رد: لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث، رغم أنّها صحيحة ؟.

    الذي يظهر من مقال اخينا ابي سعيد مع ان المقال فيه فوائد الا انه يظهر منه ذلك التعصب للمذهب المالكي ورد بعض النصوص بفهم سقيم لا ينبغي ان يصدر من امثاله لرد احاديث المصظفى صلى الله عليه وسلم
    وما فعله ابو سعيد يستطيع يفهمه كل واحد خالف احاديث المصطفى فياتي بتلك الاعتراضات التي اعترض بها ابو سعيد
    اما ما ذكره اخوانا ابو ابراهيم من ترك الفقهاء لبعض الاحاديث التي ذكرها ثم حكم على من عمل بها بالشذوذ فكلامه فيه نظر فمن تمسك بالحديث وشذ عن كلام الفقهاء خير ممن تمسك بقول الفقهاء وترك الحديث واقصد الفقيه وليس كل من هب دب
    وبعض الاحاديث التي ذكرتها اخي الفاضل لم يترك العلماء العمل بها كحديث ابن عباس فالحنابلة يستدلون بالحديث على الجمع للحرج لان في الحديث اراد ان لا يحرج امته) فاذا وجد الحرج جاز الجمع
    ولم يترك الفقهاء العمل به والحنابلة طائفة من الفقهاء والحق معهم
    وكذا حديث الرضاع الكبير فالفقهاء لم يردوا الحديث بل قالوا ان هذه حادثة عين وانه خاص بتلك المراة واستدلوا باحاديث اخرى
    حديث قتل شارب الخمر في الرابعة لم يتركوا العمل به هكذا فقط انما قدموا عليه فعل النبي صلى الله عليه وسلم لنه لم يقتل من اتاه في الرابعة
    وكذا بعضهم يقول القتل في الرابعة يرجع الى القاضي او الامام والله اعلم
    وكل حديث ترك الفقهاء العمل به الا وله علة اما انه ضعيف او منسوخ ولا يعقل ان يوجد حديثا صحيحا غير منسوخ وترك العلماء والفقهاء العمل به

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    مسافر في بحار اليقين ... حتى يأتيني اليقين ؟!
    المشاركات
    1,121

    افتراضي رد: لماذا ترك الفقهاء العمل ببعض الأحاديث، رغم أنّها صحيحة ؟.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سعيد الباتني مشاهدة المشاركة
    لي عودة للتعليق بإذن الله.
    عودة ميمونة بإذن الله ..
    عد أيها الأخ المبارك فقد ألقيت علينا بــلمعات الأصول بأسلوب سلس جميل متدرّج !
    و لا عليك ممّن يشغب عليك , فإن ظهور هذه المفاهيم الأصوليّة نقض لأوهام التفرّد التي حسب نفسه عليها ! فشقّ عليه الاعتراف بما ينقض الأساس الذي قام عليه كيانه الدعوي و رموزه الذين ما طالبوا أتباعهم بما يفعلونه تعصّبًا لهم !
    فربّ متبوع ينجو و ربّ تابع يهلك !

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •