اخواني الكرام لقد انكر الصحابة الكرام رضي الله عنهم على من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعارضه برأيه
حيث امر الله بالتسليم لقوله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم ,
ونهى عن التقدم بين يدي الله ورسوله, ونهى عن رفع الصوت فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [الحجرات:1]، ويقول سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} [الحجرات:2]
يقول الامام ابن القيم رحمه الله :
فإذا كان رفع أصواتهم فوق صوته سببا لحبوط أعمالهم
فكيف تقديم آرائهم وعقولهم وأذواقهم وسياستهم ومعارفهم على ما جاء به ورفعها عليه
أليس هذا أولى أن يكون محبطا لأعمالهم