قبل أن أكتب في موضوعي فإني للأسف أعتب على كل أعضاء هذا المنتدى الطيب أنهم وعلى الرغم من غزارة دخولهم للمنتدى وكذلك غزارة مشاركاتهم بمواضيع أو في مواضيع إلا أني مع هذا الازدحام الكثيف أجد نفسي (وأنا كذلك) كرجل ألقى السلام على القوم ولما يلقوا له بالا، عفا الله عنكم، أيضا طرحت مشاركة رأيت أني عدلت عن طرحها لغيركم حتى لا أقع في ما أبى الشافعي أن يقع فيه لما قال:
أأنثر دراً بين سارحـة البهـم ****** وانظم منثوراً تراعية الغنـم ؟
لعمري لئن ضيعت في شر بلدةٍ ****** فلست مضيعاً فيهم غرر الكلـم
لئن سهل الله العزيـز بلطفـه ****** وصادفت أهلاً للعلوم وللحكـم
بثثت مفيداً واستفدت ودادهـم ****** وإلا فمكنـون لـدى ومكتتـم
ومن منح الجهال علماً أضاعه ****** ومن منع المستوجيين فقد ظلـم
وأنا بهذه الأبيات أقصد مدحكم أكثر من أن أذم غيركم.
وقد كنت بثثت مشاركة في مجلس اللغة العربية عرضت فيها مادة للنقد ولا أنفع لأي أحد من صائغ حاذق يميز له الأصيل من الدخيل، ما لا يسطيع هو أن يميزه، لكن للأسف يبدو أن جميع الصائغين مشغولون عن تولي المهمة بل حتى على رد السلام والترحيب.
على العموم لست أحب كثرة العتاب لكني سأنتقل بكم الآن إلى عنوان المشاركة
وهو أنه من المعلوم عند كل مسلم عامي ناهيك عن عالم أن الأصل في الدعاء رفع اليدين ولكن بعد هذه القاعدة تجد كثيرين جدا ممن الأصل فيهم اتباع السنة لا يرفع يديه إلا في حالة كونه إماما يستسقي ربه المطر أو منفردا فق
فهل هذه المسألة كما ذكرت أنا؟
وإذا كانت المسألة كذلك فهل هي صحيحة؟ وما هي الحجة؟
وإذا كانت كذلك وليست صحيحة فما هي المواضع التي يتوهم فيها أنه لا يُدعى فيها فضلا عن أن ترفع فيها اليدان وهي ليست كذلك؟
وما يحيرني ويغيظني جدا أن بعض الناس ممن وصفت يرفعون أصبعهم السبابة في حالة التأمين [تسننا إن صح التعبير] ظنا منهم أن هذا من السنة، ووالله لوددت أن أعمد إلى أحدهم فأنقض على أصبعه هذا وأوسعه ليًا (عفوًا على العنف)
على العموم إذا كانت المسألة فعلا كما وصفت أنا، فهذه القاعدة عند كثير من الناس [الأصل في الدعاء رفع اليدين] لا تعدو كونها نظرية
أرجو مناقشة المسألة وتحريرها لا ندري لعل الحق مع غيرنا
أسأل الله أن يبصرنا بالحق وأن يوفقنا للعمل به والذب عنه والدعوة إليه وأن يتقبله منا قبولا حسنا
بارك الله فيكم