يا أخي الفاضل
نحن نتناقش في مسألة علمية كبيرة وتحريرها فيه نفع كبير لذلك علينا التزام الأدب الشرعي وترك التنابز، ونحن نحذف من المشاركات والمواضيع ما فيه تجاوز للأدب الشرعي في الحوار كهذه المشاركة ، فرجاء ضع هذا خلف ظهرك وناقش في الموضوع بعلم وحياد بارك الله فيك.
وهذا السؤال يا أخانا الفاضل هو موضع الكلام ، لكن الجواب عليه يحتاج إلى تقرير أمر: هل أنزل الله على نبيه كل ما أراده من خلقه في باب الاعتقاد والعبادات؟
أم أنه أنزل بعض ما أراد وأجل بعضه يوحي به إلى من شاء من خلقه بعد محمد صلى الله عليه وسلم .
الثاني فاسد ومعارض لظاهر القرآن الكريم .
فلم يبق إلا الأول أن الله أنزل الدين وأتمه ، ثم هل بلغه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أم قصر في البلاغ ؟!
الجواب أنه بلغ ونصح ورشد وأدى الأمانة .
ثم هل فهم الصحابة مراد الله ومراد رسوله أم لم يفهموا ؟
الجواب / فهموا ذلك في الجملة وما لا تجده عند بعضهم تجده عند البعض الآخر ن ولا يخرج الصواب في ذلك عن مجموعهم.
وما كانوا عليه هو الدين، وما لم يكن يومئذ دين فليس اليوم دين.
لذلك جواب سؤالك :
نعم (( فهم السلف )) في العقائد والعبادات هو ما قرروه وما نقل عنهم بالسند الصحيح وهو تفسيرهم لنصوص العقائد والعبادات والركون إلى فهمهم وفقههم فيها دون تخطيها ، لأن الحق في هذه الأمور لا يخرج عن مجموعهم بحال من الأحوال، ولا يصح تجاوزهم فيها بأي صورة من الصور .
سؤال مختصر سهل يبحث عن إجابة..
الاحتجاج بفهم السلف هل هو احتجاج بالإجماع أم هو من جنسه أم هو غيره ؟؟
الأخ الحميدي.. لو حاولت جاهدًا ترك رمي غيرك بعدم الفهم والخلط فهو خير لك دنيا وآخرة، وأقرب لقبول الحق إن كان عندك من الإخوة.
وأنا لا أحب الحوار مع من يتحذلق بالفهم بمجرَّد إطلاق عبارات التجهيل والغربلة والإمام الأشم والخلط .. الخ ممَّا يقدر عليه الصبية من المبتدئة.. ونقاشنا هنا ليس مع الصبية أوالمتعالمين.. فاترك مثل هذا بارك الله فيك في هذا الموضوع وفي غيره.
أجب بحجة أوبنقضها فقط، واترك محاولة النفخ في العبارات أونبز غيرك بما مثله قد يكون ألصق بك.. رزقني الله وإياك حسن القول
لا حول ولا قوة إلا بالله أردت الإستيضاح فاقلب الموضوع مشاتمة!
أخي الحميدي أنا هنا للمناقشة : والمطارحة الهادئة .
******
وأنضج مشاركة هنا -حسب رأيي- هي مشاركة الشيخ عدنان البخاري ثم الشيخ السكران رغم مواطن لم أستسغها..
يا شيخ عدنان : قولك : أطبقوا على هذا الفهم : هو الإجماع عينه ! وابن حزم يوافق على هذا أيضا (ولم اشأ أن أقحمه لكن لا ادري لما زج باسمه) فيقول إن التأويل إذا أجمعت عليه الأمة أخذنا به .
وإذا اختلفوا رجحنا قول أحد الفريقين بدليل ...
وإذا غاب عنا الحق ولم تكن لنا طاقة قلدنا الأورع والأعلم وو...
السؤال : لماذا عبارة فهم السلف بالذات؟
قال الشيخ السكران : إنما قلنا بهذا المفهوم لأنه في مقابلة شئ آخر : وقد سرني تخريجه هذا ...
لكن هذا المفهوم أوقع في مطبات علمية وضبابيات غريبة والمثال : أهل التبديع !
ولا حاجة لمزيد توضيح ..بانتظار ردودكم ..
واعيد وأكرر نحن لسنا في ساحة حرب : وقد مضى زمن الشدة والسرعة وإنما الشديد من اشتدت حججه.
فتح الله عليك ايها الشيخ الفاضل.سؤال مختصر سهل يبحث عن إجابة..
الاحتجاج بفهم السلف هل هو احتجاج بالإجماع أم هو من جنسه أم هو غيره ؟؟
بل يلزمك التوضيح، بارك الله فيكلكن هذا المفهوم أوقع في مطبات علمية وضبابيات غريبة والمثال : أهل التبديع !
ولا حاجة لمزيد توضيح ..بانتظار ردودكم ..
أحسن الله إليك.. السؤال يحتاج إلى تحرير أدق في نظري. ففهم السلف هو الطريق الصحيح لفهم خطاب الشارع، الذي به تقام الحجج على الخلق.. فطلبنا لهذا الفهم، إنما هو طلب للفهم الذي به تقوم الحجة.
هب أن رجلا جاءك بخطاب بعثه ولي أمر إلى عماله، مكتوب بلغة لا تفهمها أنت (وفهم لغة النص = آلة من آلات تلزمنا لفهم مراد الشارع من النصوص)..
وقال لك هذا كلام فيه أمر من ولي الأمر بكذا وكذا، يلزمك طاعته كما لزم أول المخاطبين به بلسانهم وفي زمانهم .. وأنت لا تفهم، فيكف تقوم حجة هذا الأمر عليك وكيف تقوم أنت بواجب الإجابة بدون تحقيق الفهم اللازم لذلك، وجمع ما يلزم له من لوازم أخرى تتعلق بصدق الناقل والإحاطة بقرائن الحال ونحو ذلك؟ وأي طريق أقوى لطلب هذا كله من البحث عن أول مخاطب ممن خاطبهم ولي الأمر ذاك بهذا الكلام بلسانهم وفهموه عنه وشهد ولي الأمر نفسه لهم - شهادة مجملة - بذلك؟
أعتذر إن كنت أسأت لي شخص ما ...،ما اود قوله ، هو توضيح عبارتي بأن للإمام الأشم في هذا المقام كلام نفيس ..، و إنا قصدت بذلك الأخذ بفهم السلف ..، فهو قد نسف هذه المقولة ...، و أتى على بنيانها من القواعد ...،
و هذا ما لم يفهمه بعض الإخوة فأخذوا يوردون كلاما لابن حزم يصب في غير المسألة التي نحن فيها ..،
مع أن هذا الكلام ليس صحيحا ..،نعم (( فهم السلف )) في العقائد والعبادات هو ما قرروه وما نقل عنهم بالسند الصحيح وهو تفسيرهم لنصوص العقائد والعبادات والركون إلى فهمهم وفقههم فيها دون تخطيها ، لأن الحق في هذه الأمور لا يخرج عن مجموعهم بحال من الأحوال، ولا يصح تجاوزهم فيها بأي صورة من الصور .
فعندي سؤال : هل الصحابة - رضي الله عنهم - اختلفوا في فهم النصوص الشرعية (الكتاب و النسة) ..؟
هذا قياس فاسد ، لأن خطاب الشارع بلغة مفهومة بنص القرآن ، إلا إذا رميت الشريعة بالنقص ، و من تمام حفظ شرع الله الذي قام الله بحفظه ، أن تحفظ الوسائل و الأدوات المعينة على فهمه فهما صحيحا ...، و إلا فما حفظ الله شرعه ..، و في هذا تكذيب للقرآن..،هب أن رجلا جاءك بخطاب بعثه ولي أمر إلى عامل عنده، مكتوب بلغة لا تفهمها أنت (وفهم لغة النص = آلة من آلات تلزمنا لفهم مراد الشارع من النصوص)..
فشتان بين المسألة التي نحن فيها و بين المثال الذي أتيت به .، ففيهما من الفوارق ما يبطله .، و قد مضى واحد منها..،
قاتل الله العجلة!!!هذا قياس فاسد ، لأن خطاب الشارع بلغة مفهومة بنص القرآن ، إلا إذا رميت الشريعة بالنقص ، و من تمام حفظ شرع الله الذي قام الله بحفظه ، أن تحفظ الوسائل و الأدوات المعينة على فهمه فهما صحيحا ...، و إلا فما حفظ الله شرعه ..، و في هذا تكذيب للقرآن..،
يا أخي قولك "بلغة مفهومة" قول ساقط التحرير لا ينضبط!!
نعم هي لغة مفهومة قطعا، ولكن بلسان من، وبفهم من؟ بلسان العامة أشباه الأعاجم أهل زماننا، أم بلسان العرب المخاطبين الأوائل؟ وكلامك هذا يكذبه الواقع لمن طالع أحوال الناس من فهم أبسط آيات قصار السور التي يصلي بها أكثر المسلمين في زماننا وهم حتى لا يفهمون أكثرها، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!!
سلمنا لك بأنه "قياس فاسد"، فهل لو جئتك الآن بمثل صحيح، ستقبل القياس؟؟ أنت لا تقول بالقياس أصلا، فلا معنى عندك لضرب المثل ولا ثمرة له في إفهامك، والله المستعان!
ضياع لسان العرب اليوم وغلبة العجمة على أهل الزمان لا يعني ضياع القرءان وإلا كنا كأهل الكتاب سواءا بسواء! حفظ الله تعالى للذكر إنما هو بحفظ آلات فهمه معه وبقائها في الطائفة الظاهرة إلى يوم القيامة، وإلا أصبح القرءان نفسه على مر الزمان طلاسمات لا يفهمها الناس!! وهذه الآلات هي - بتمامها وبجملتها - ما نسميه بفهم السلف!!
فافهم الكلام قبل الرد، بارك الله فيك.
حقيقة أنا لم أستوعب بعد على أي شيء يجادل المجادلون في مسألة (فهم السلف)؟!
هل يجادلون لماذا السلف فقط يفهمون ونحن لا نفهم؟!
أم يجادلون لأنهم لا يعتقدون فهمهم فهما صحيحا معتبرا؟!
أم أنهم يجادلون لأنه يكفينا نصوص الكتاب والسنة فقط حرفيا دون النظر في فهم مرادها والأوجه المحتملة منها؟!
أم أنهم يجادلون لأن ما يسمى (فهم السلف) ينقض مذهبهم ولا يتفق معه؟!
والكلام كثير، لكن الفهم للأمور هو القليل.
لعل لي عودة قريبة للتوضيح إن شاء الله، وفي المشايخ الكرام خير كبير.
يقول اخي الفاضل التميمي لماذا يؤخذ بفهم السلف دون سواهم.
فسلف الأمة وأئمتها؛ _ وهم: أئمة العلم والدين من شيوخ العلم والعبادة
_ في مقابلة سقط الأمة وحثالتها _ وهم أهل البدع والضلال والزيغ والفساد فيها
واضبف الى ذلك الجهلة في كل عصر
اقول وكما نقلت عن الامام ابن تيمية رحمه الله: ولا تجد إماماً في العلم والدين، كمالك، والأوزاعي، والثوري، وأبي حنيفة، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، ومثل: الفضيل وأبي سليمان، ومعروف الكرخي، وأمثالهم، إلا وهم مصرحون بأن أفضل علمهم ما كانوا فيه مقتدين بعلم الصحابة، وأفضل عملهم ما كانوا فيه مقتدين بعمل الصحابة، وهم يرون الصحابة فوقهم في جميع أبواب الفضائل والمناقب .
ثم إن التابعين وتابعيهم قد حصل لهم من العلم بمراد الله ورسوله ما هو أقرب إلى منزلة الصحابة ممن هم دونهم؛ وذلك لملازمتهم لهم، واشتغالهم بالقرآن حفظا وتفسيراً، وبالحديث رواية ودراية، ورحلاتهم في طلب الصحابة وطلب حديثهم وعلومهم مشهورة معروفة،
"ومن المعلوم أن كل من كان بكلام المتبوع وأحواله وبواطن أموره وظواهرها أعلم، وهو بذلك أقوم كان أحق بالاختصاص به،
ولا ريب أن أهل الحديث أعلم الأمة وأخصها بعلم الرسول صلى الله عليه وسلم"
.والمسلمون في شأن العقيدة يحتاجون إلى" معرفة ما أراد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بألفاظ الكتاب والسنة،
وأن يعرفوا لغة القرآن التي بها نزل،
وما قاله الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسائر علماء المسلمين في معاني تلك الألفاظ،
فإن الرسول لما خاطبهم بالكتاب والسنة،
عرفهم ما أراد بتلك الألفاظ،
وكانت معرفة الصحابة لمعاني القرآن أكمل من حفظهم لحروفه،
وقد بلغوا تلك المعاني إلى التابعين أعظم مما بلغوا حروفه، ))))))
هل المسلم العاقل يجادل في فهم الصحابة للنصوص و الوحي أنزل بينهم و هل المسلم يجادل في فهم التابعين بعد أن امتدحهم الرسول عليه الصلاة و السلام و أثنى على قرنهم.
لم يخالف في هذا الا اثنان أولهما المبتدعة و لا حاجة في محاورتهم و ثانيهم داود الظاهري بجعله قول الصحابي أمرنا و نهينا ليس له حكم المرفوع فزعم أن فهم الصحابة للنص مقدوح فيه و لا بد ان يصرح بأمر النبي عليه الصلاة و السلام.
و يرد على كليهما بآية واحدة : صراط الذين أنعمت عليهم. هذا الصراط الذي اتبعه الصحابة رضوان الله عليهم و من جاء بعدهم فمن نهج نهجهم قد تسمك به و من خرج عنه ضل ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم قال ((خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم))
قال ابن مسعود(( من كان منكم مستناً فليستن بمن مات ، فإن الحي لاتؤمن عليه الفتنه ، أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم ، كانوا أفضل هذه و أبرها قلوباً ، وأعمقها علماً.........ءإلى أن قالء فإنهم كانوا على الهدى المستقيم))
وقال رضي الله عنه أيضاً(( إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه و سلم خير قلوب العباد ، فاصطفاه لنفسه فابتعثه برسالته ، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد ، فجعلهم وزراء نبيه ، يقاتلون على دينه ، فما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن ، وما رأوه سيئاً فهو عند الله سيء)) إذن فالمسلمون المقصودون عند ابن مسعود هم الصحابة
قال تعالى((السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه))
فالرضا على من جاء بعد الصحابه كان من أجل إقتدائهم بهم
و لا يطعن في فهم السلف إلا أصحاب البدع و من شابههم فهم المغتاظون من الصحابة و فضلهم.
قال الله عز وجل: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا .
و السلام عليكم
أكرمك الله أخي الفاضل (أبا عبد الرحمن) وألانك (ابتسامة)
وتعقيبا على كلام الشيخ الموقر (أبا محمد) فأقول:
قال الإمام الشاطبي في (الموافقات ج3/ص404):
(لأن فهم القرآن إنما يرد على القلوب على وفق ما نزل له القرآن وهو الهداية التامة على ما يليق بكل واحد من المكلفين وبحسب التكاليف وأحوالها لا بإطلاق وإذا كانت كذلك فالمشي على طريقها مشي على الصراط المستقيم ولأن الإعتبار القرآني قلما يجده إلا من كان من أهله عملا به على تقليد أو اجتهاد فلا يخرجون عند الإعتبار فيه عن حدوده كما لم يخرجوا في العمل به والتخلق بأخلاقه عن حدوده بل تنفتح لهم أبواب الفهم فيه على توازي أحكامه ويلزم من ذلك أن يكون معتدا به لجريانه على مجاريه والشاهد على ذلك ما نقل من فهم السلف الصالح فيه فإنه كله جار على ما تقضي به العربية وما تدل عليه الأدلة الشرعية حسبما تبين قبل.). انتهى
يقول بعض الفضلاء
يقول ابن القيم: وكلام جميل في أعلام الموقعين يقول: الصحابة كل جهدهم في أمرين: ماذا قال الله ورسوله وما معناه فقط.
كل جهدهم استفرغوا جهدهم كله في ماذا؟ قال الله ورسوله، يتناقلون الحديث والآية وما معناها،
الصحابة ما كانوا يحتاجون علم المصطلح أخذوا الوحي مباشرة،
ما يحتاجون علم أصول الفقه، فهمهم فهم عربي، ما أدركتهم عجمة، ما يحتاجون إلى النحو، لسانهم لسان عربي،
ما يحتاجون إلى كثير مما أحدثه الناس. فإذًا كلهم، الآن يكون في حتى أهل الحديث يكون كثير منهم لا يصل إلى الوحي إلا وقد تعبت ضعفت قواه من كثرة ما يصرفها في علوم الآلة، ولذلك خذ من علوم الآلة الضروري، واجعل كل جهدك في ... ماذا قال الله وما معناه، ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وما معناه، ماذا قال الصحابة في الآثار وما معناه.
اجعل كل جهدك، هذا هو العلم، هذا هو العلم. نعم
لا ادري أين ذكرتُ العامة و أشباه الأعاجم في كلامي ، حتى تجعل كلامي يتضمن الإشارة إليهم ..، فأنا أقصد اهل النظر و الاجتهاد ..، و مع ذلك فما قلتَه عن العامة يهوي عليه الواقع بقذائف الفساد و البطلان ..، فأنت إن سألتَ شخصا من عامة الناس عن معنى آية ، أعطاك معناها الجمْلي الذي يتبادر إلى ذهن كل شخص له بالعربية صلة - و إن كانت هشة-..، و مع أن معانيه لائحة للعامة فهو في نفس الوقت معجز النظم ، تعجز الأقحاح عن الإتيان بمثله ..، وهذا لا ينكره إلى مكابر او معاند ..، وهذه من آيات الله ..،قاتل الله العجلة!!!
يا أخي قولك "بلغة مفهومة" قول ساقط التحرير لا ينضبط!!
نعم هي لغة مفهومة قطعا، ولكن بلسان من، وبفهم من؟ بلسان العامة أشباه الأعاجم أهل زماننا، أم بلسان العرب المخاطبين الأوائل؟ وكلامك هذا يكذبه الواقع لمن طالع أحوال الناس من فهم أبسط آيات قصار السور التي يصلي بها أكثر المسلمين في زماننا وهم حتى لا يفهمون أكثرها، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!!
و لا أدري من يكذبه الواقع و من يصدقه ؟؟
ما سميته أنت الآن بفهم السلف ، متناقض مع ما ذكره إخوانك المناصرين لك أعلاه ، فهم لا يقولون أن طريقة فهم النصوص أو النظر الصحيح في النصوص ، هو ( فهم السلف) ..، إذ هذا محل اتفاق ، فاستجماع نصوص الباب مع توظيف الأدوات المسدِّدة للفهم و الاجتهاد أمر لا يخالف فيه مخالف ...، و ليست هي المقصودة بـ(فهم السلف).وهذه الآلات هي - بتمامها وبجملتها - ما نسميه بفهم السلف!!
فافهم الكلام قبل الرد، بارك الله فيك.
إذ المقصود بـ( فهم السلف ) هو الأخذ بمؤدى فهمهم ، أو الأخذ بنِتاج أنظارهم ، و تبنيها دون الخروج عنها ، أو الالتزام بفهوهم مع عدم الإتيان بفهم لا يتفق مع فهمٍ فهمَه أحدُهم ، و إلا عُد شذوذا عنهم ...، و ذلك بعدة اعتبارات ذكرها بعض الأفاضل منها : الأفضلية و غيرها...،
فهذه هي المعاني التي يحوم حولها من يتبنى الأخذ بـ(فهم السلف) ، و أما ان نسلك المسلك السديد في فهم النصوص ..، فهذا ليس محل النزاع ..،
أخي الفاضل ..، ليس في هذا كلام دليلا على الالتزام بفهم الصحابة رضي الله عنهم ، فكل ما ذكره العلامة ابن القيم -رحمه الله - صحيح و لكن ليس حجة و لا دليلا ..،يقول ابن القيم: وكلام جميل في أعلام الموقعين يقول: الصحابة كل جهدهم في أمرين: ماذا قال الله ورسوله وما معناه فقط.
كل جهدهم استفرغوا جهدهم كله في ماذا؟ قال الله ورسوله، يتناقلون الحديث والآية وما معناها،
الصحابة ما كانوا يحتاجون علم المصطلح أخذوا الوحي مباشرة،
ما يحتاجون علم أصول الفقه، فهمهم فهم عربي، ما أدركتهم عجمة، ما يحتاجون إلى النحو، لسانهم لسان عربي،
ما يحتاجون إلى كثير مما أحدثه الناس. فإذًا كلهم، الآن يكون في حتى أهل الحديث يكون كثير منهم لا يصل إلى الوحي إلا وقد تعبت ضعفت قواه من كثرة ما يصرفها في علوم الآلة، ولذلك خذ من علوم الآلة الضروري، واجعل كل جهدك في ... ماذا قال الله وما معناه، ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم وما معناه، ماذا قال الصحابة في الآثار وما معناه.
اجعل كل جهدك، هذا هو العلم، هذا هو العلم. نعم
اخي الكريم تقول:
ليس في هذا الكلام دليلا على الالتزام بفهم الصحابة رضي الله عنهم
اقول كانك لم تقرا مانقل
عن ابن مسعود رضي الله عنه (من كان مستنا فليستن بمن قد مات، اولئك اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير الأمة، أبرها قلوباً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه)
وما قاله الامام الشافعي رحمه الله:.'
.. فعلموا ما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم عاماً وخاصاً، وعزما وإرشاداً، وعرفوا من سنته ما عرفنا وجهلنا، وهم فوقنا في كل علم واجتهاد، وورع وعقل،
وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا، ومن أدركنا ممن يرضى أو حكى لنا عنه ببلدنا
صاروا فيما لم يعلموا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيه سنة إلى قولهم إن اجتمعوا،
أو قول بعضهم إن تفرقوا، وهكذا نقول، ولم نخرج عن أقاويلهم، وإن قال أحدهم ولم يخالفه غيره أخذنا بقوله
لعل في إجابة الشيخ الألباني هذه ردا وافيا -إن كنتُ قد فهمتُ مناط الموضوع ومحور الخلاف-
ما معنى السلفية ؟ وإلى من تنسب ؟ وهل يجوز الخروج عن فهم السلف الصالح في تفسير النصوص الشرعية ؟
___________
السؤال
بعض الأخوة الجالسين يسمعون عن الدعوة السلفية سماعاً ويقرؤون عنها ما يُكتب من قِبَلِ خصومها لا من قِبَلِ أتباعها ودُعاتِها ، فالمرجو من فضيلتكم – وأنتم من علماء السلفية ودعاتها – شرح موقف السلفية بين الجماعات الإسلامية اليوم
الجواب
أنا أجبتُ عن مثل هذا السؤال أكثر من مرة ، لكن لا بد من الجواب وقد طُرِحَ السؤال ، فأقول : أقول كلمة حقٍّ لا يستطيع أي مسلم أن يجادل فيها بعد أن تتبين له الحقيقة : أول ذلك : الدعوة السلفية ، نسبة إلى ماذا ؟ السلفية نسبة إلى السلف ، فيجب أن نعرف من هم السلف إذا أُطلق عند علماء المسلمين : السلف ، وبالتالي تُفهم هذه النسبة وما وزنها في معناها وفي دلالتها ، السلف : هم أهل القرون الثلاثة الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخيرية في الحديث الصحيح المتواتر المخرج في الصحيحين وغيرهما عن جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ) هدول القرون الثلاثة الذين شهد لهم الرسول عليه السلام بالخيرية ، فالسلفية تنتمي إلى هذا السلف ، والسلفيون ينتمون إلى هؤلاء السلف ، إذا عرفنا معنى السلف والسلفية حينئذٍ أقول أمرين اثنين :
الأمر الأول : أن هذه النسبة ليست نسبة إلى شخص أو أشخاص ، كما هي نِسَب جماعات أخرى موجودة اليوم على الأرض الإسلامية ، هذه ليست نسبة إلى شخص ولا إلى عشرات الأشخاص ، بل هذه النسبة هي نسبةٌ إلى العصمة ، ذلك لأن السلف الصالح يستحيل أن يجمعوا على ضلالة ، وبخلاف ذلك الخلف ، فالخلف لم يأتِ في الشرع ثناء عليهم بل جاء الذم في جماهيرهم ، وذلك في تمام الحديث السابق حيث قال عليه السلام : ( ثم يأتي من بعدهم أقوامٌ يَشهدون ولا يُستشهدون ، ) إلى آخر الحديث ، كما أشار عليه السلام إلى ذلك في حديث آخر فيه مدحٌ لطائفةٍ من المسلمين وذمٌّ لجماهيرهم بمفهوم الحديث حيث قال عليه السلام : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) أو ( حتى تقوم الساعة ) ، فهذا الحديث خص المدح في آخر الزمن بطائفة ، والطائفة : هي الجماعة القليلة ، فإنها في اللغة : تطلق على الفرد فما فوق .
فإذن إذا عرفنا هذا المعنى في السلفية وأنها تنتمي إلى جماعة السلف الصالح وأنهم العصمة فيما إذا تمسك المسلم بما كان عليه هؤلاء السلف الصالح حينئذٍ يأتي الأمر الثاني الذي أشرتُ إليه آنفاً ألا وهو أن كل مسلم يعرف حينذاك هذه النسبة وإلى ماذا ترمي من العصمة فيستحيل عليه بعد هذا العلم والبيان أن – لا أقول : أن – يتبرأ ، هذا أمرٌ بدهي ، لكني أقول : يستحيل عليه إلا أن يكون سلفياً ، لأننا فهمنا أن الانتساب إلى السلفية ، يعني : الانتساب إلى العصمة ، من أين أخذنا هذه العصمة ؟ نحن نأخذها من حديث يستدل به بعض الخلف على خلاف الحق يستدلون به على الاحتجاج بالأخذ بالأكثرية – بما عليه جماهير الخلف – حينما يأتون بقوله عليه السلام : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) ، ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) لا يصح تطبيق هذا الحديث على الخلف اليوم على ما بينهم من خلافات جذرية ، ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) لا يمكن تطبيقها على واقع المسلمين اليوم وهذا أمرٌ يعرفه كل دارس لهذا الواقع السيء ، يُضاف إلى ذلك الأحاديث الصحيحة التي جاءت مبينةً لما وقع فيمن قبلنا من اليهود والنصارى وفيما سيقع في المسلمين بعد الرسول عليه السلام من التفرق ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة ) قالوا : من هي يا رسول الله ؟ قال : ( هي الجماعة ) هذه الجماعة : هي جماعة الرسول عليه السلام هي التي يمكن القطع بتطبيق الحديث السابق : ( لا تجتمع أمتي على ضلالة ) أن المقصود بهذا الحديث هم الصحابة الذين حكم الرسول عليه السلام بأنهم هي الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ونحا نحوهم ، وهؤلاء السلف الصالح هم الذين حذرنا ربنا عز وجل في القرآن الكريم من مخالفتهم ومن سلوك سبيل غير سبيلهم في قوله عز وجل : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا )
أنا لَفَتّ نظر إخواننا في كثيرٍٍ من المناسبات إلى حكمة عطف ربنا عز وجل قوله في هذه الآية ويتبع غير سبيل المؤمنين على مشاققة الرسول ، ما الحكمة من ذلك ؟ مع أن الآية لو كانت بحذف هذه الجملة ، لو كانت كما يأتي : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا ) لكانت كافية في التحذير وتأنيب من يشاقق الرسول صلى الله عليه وسلم ، والحكم عليه بمصيره السيئ ، لم تكن الآية هكذا ، وإنما أضافت إلى ذلك قوله عز وجل : ( ويتبع غير سبيل المؤمنين ) هل هذا عبث ؟! - حاشا لكلام الله عز وجل من العبث ـ إذن ما الغاية..؟
ما الحكمة من عطف هذه الجملة ((ويتبع غير سبيل المؤمنين)) على مشاققة الرسول..؟ الحكمة في كلام الإمام الشافعي، حيث استدل بهذه الآية على الإجماع، أي : من سلك غير سبيل الصحابة الذين هم العصمة – في تعبيرنا السابق – وهم الجماعة التي شهد لها الرسول عليه السلام أنها الفرقة الناجية ومن سلك سبيلهم ، هؤلاء هم الذين لا يجوز لمن كان يريد أن ينجو من عذاب الله يوم القيامة أن يخالف سبيلهم ، ولذلك قال تعالى : ( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نُوَلِّهِ ما تولى ونُصْلِهِ جهنم وساءت مصيرا .
إذن على المسلمين اليوم في آخر الزمان أن يعرفوا أمرين اثنين :
أولاً : من هم المسلمون المذكورين في هذه الآية ثم ما الحكمة في أن الله عز وجل أراد بها الصحابة الذين هم السلف الصالح ومن سار سبيلهم ..؟ قد سبق بيان جواب هذا السؤال أو هذه الحكمة وخلاصة ذلك أن الصحابة كانوا قريب عهد بتلقي الوحي غضا طريا من فم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أولاً ثم شاهدوا نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم الذي عاش بين ظهرانيهم يطبق الأحكام المنصوصة عليها في القرآن والتي جاء ذكر كثير منها في أقواله عليه الصلاة والسلام بينما الخلف لم يكن لهم هذا الفضل من سماع القرآن وأحاديث الرسول عليه السلام منه مباشرةً ثم لم يكن لهم فضل الاطلاع على تطبيق الرسول عليه السلام لنصوص الكتاب والسنة تطبيقاً عملياً ، ومن الحكمة التي جاء النص عليها في السنة : قوله عليه السلام : ( ليس الخبر كالمعاينة ، ) ومنه بدأ ومنه أخذ الشاعر قوله : ( وما راءٍ كمن سمع ) فإذن الذين لم يشهدوا الرسول عليه السلام ليسوا كأصحابه الذين شاهدوا وسمعوا منه الكلام مباشرة ورأوه منه تطبيقاً عمليا ، اليوم توجد كلمة عصرية نبغ بها بعض الدعاة الإسلاميين وهي كلمة جميلة جداً ، ولكن أجمل منها أن نجعل منها حقيقةً واقعة ، يقولون في محاضراتهم وفي مواعظهم وإرشاداتهم أنه يجب أن نجعل الإسلام يمشي واقعاً يمشي على الأرض ، كلام جميل ، لكن إذا لم نفهم الإسلام وعلى ضوء فهم السلف الصالح كما نقول لا يمكننا أن نحقق هذا الكلام الشاعري الجميل أن نجعل الإسلام حقيقة واقعية تمشي على الأرض ، الذين استطاعوا ذلك هم أصحاب الرسول عليه السلام للسببين المذكورين آنفاً ، سمعوا الكلام منه مباشرةً ، فَوَعَوْهُ خير من وَعِيَ ،ثم في أمور هناك تحتاج إلى بيان فعلي ، فرأوا الرسول عليه السلام يبين لهم ذلك فعلاً ، وأنا أضرب لكم مثلاً واضحاً جداً ،هناك آيات في القرآن الكريم ، لا يمكن للمسلم أن يفهمها إلا إذا كان عارفاً للسنة التي تبين القرآن الكريم ، كما قال عز وجل : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم ) مثلاً قوله تعالى : (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما )
الآن هاتوا سيبويه هذا الزمان في اللغة العربية فليفسر لنا هذه الآية الكريمة (والسارق) ،من هو ؟ لغةً لا يستطيع أن يحدد السارق ، واليد ما هي ؟ لا يستطيع سيبويه آخر الزمان لا يستطيع أن يعطي الجواب عن هذين السؤالين ، من هو السارق الذي يستطيع أو الذي يستحق قطع اليد ؟ وما هي اليد التي ينبغي أن تُقطع بالنسبة لهذا السارق ؟ اللغة : السارق لو سرق بيضة فهو سارق ، واليد في هذه لو قُطِعَتْ هنا أو هنا أو في أي مكان فهي يدٌ ، لكن الجواب هو : - حين نتذكر الآية السابقة : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّلَ إليهم )
الجواب في البيان ، فهناك بيان من الرسول عليه السلام للقرآن ، هذا البيان طَبَّقَهُ عليه السلام فعلاً في خصوص هذه الآية كمثل وفي خصوص الآيات الأخرى ، وما أكثرها ، لأن من قرأ في علم الأصول يقرأ في علم الأصول أنه هناك عام وخاص ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ ، كلمات مجملة يدخل تحتها عشرات النصوص ، إن لم يكن مئات النصوص ، نصوص عامة أوردتها السنة ، ولا أريد أن أطيل في هذا حتى نستطيع أن نجيب عن بقية الأسئلة .
المفتي : الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ... نقلا عن بوابة الإسلام
تساؤل بريء..
لم كثر التلميح حول فهم السلف الصالح في هذه الأيام؟؟
ولم بعض من ينتسب للعلم بدأ يظهر نوع تبرم أو تشكيك في لزوم التمسك بفهم السلف الصالح؟؟
وهل يريدون الاعتذار لبعض الخلف في فهمهم المخالف لفهم السلف الصالح؟؟