قوله تعالى: " لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ "..
قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: شجر من نار.
وقال سعيد بن جبير: هو الزقوم. وعنه: أنها الحجارة.
وقال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وأبو الجوزاء، وقتادة: هو الشِّبرِقُ.
قال قتادة: قريش تسميه في الربيع الشِّبرِقُ، وفي الصيف الضريع.
قال عكرمة: وهو شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض.
وقال البخاري: قال مجاهد: الضريعُ نبتٌ يقال له: الشِّبرِقُ، يسميه أهل الحجاز: الضريعَ إذا يبس، وهو سم .
وقال مَعْمَر، عن قتادة: " إِلا مِنْ ضَرِيعٍ " هو الشِّبرِقُ، إذا يبس سُمّي الضريع.
وقال سعيد، عن قتادة: " لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ " من شر الطعام وأبشعه وأخبثه.
وقوله: " لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ" يعني: لا يحصل به مقصود، ولا يندفع به محذور(1).
جزاكم الله خيراً أخانا حمد
ـــــــ
الضريع ): هو نبت يقال له: ( الشبرق )، ويسمية أهل الحجاز: ( الضريع ) إذا يبس، ويسميه غيرهم: الشبرق، وهو سم. وهذا المعنى في ( الضريع )
الجملة خبر ثالث لـ "وجوه"، "إلا" للحصر، الجار "من ضريع" متعلق بنعت لـ "طعام".
_____________________
(1) ابن كثير, تفسير القرآن العظيم, ج 8, ص 385.