السلام عليكم أخي بن عبد الرحمن.
قال بن عبد الرحمن:
نعم لو قال بها الإمام مالك لقلت شخصيا أنه خالف الدليل و لا حرج في ذلك و هل الحجة مع مالك أو غيره أو في الدليل !!!.
قلت:
أي دليل تقصد ؟.
ما رأيك أخي بعدما ننتهي من مسألة تحية المسجد أن نطرح مسألة القنوت، لتَعلَم أن موقف مالك وجمهور من نقلت أسماءهم ليس مخالفة الدليل.
فمن غير المعقول أن يقرأ أحدنا حديثاً واحدا في المسألة ثم يقول ببساطة إن الجمهور خالفوا الحديث.
قال بن عبد الرحمن:
ولا نقول عن مسألة أنها خلافية لمجرد قول عالم فيها بقول يخالف الدليل.
قلت:
لا حول ولا قوة إلا بالله.
ومتى نقول إن المسألة خلافية، إن كان كل من نقلته لك لا يعتد بخلافهم.
قال بن عبد الرحمن:
الإمساك قبل الفجر بدعة و لا شك في ذلك لتواتر الأدلة بمعارضة ذلك
قلت:
طلبنا منك وجه الاستدلال من الأدلة، فقلت أنك مللت من شرح الواضحات.
قال بن عبد الرحمن:
و هذا فهم الصحابة أولى بالاتباع من قول بن العربي أو غيره و المتبع للدليل يفهم ذلك لا يعارض الواضحات بمثل هذه الأقوال.
قلت:
ما هذا الكلام بربك أخي بن عبد الرحمن.
أنا أنقل لك أقوالا في طريقة المذهب في الأخذ بالاحتياط، وأنت سَهل عليك أن تضرب عليها بالقلم.
أنا أدعوك أن تعود إلى مشاركتك التّي عقبت فيها على الأخ التميمي عندما عرض لك مسألة تحية المسجد، لقد قلت له كلاما مشابها لهذا، وما رد عليك بهذه الطريقة.
قال بن عبد الرحمن:
هل يقول عاقل ان الامام مالك لم يخالف السنة بنهيه عن الست من شوال !!! ما هذا التقليد المذموم حتى يستدل بقول مالك لرد الحديث الصريح الصحيح !!!!
قلت:
ما فهمت كلامي، ولو أنك سألتني عن مقصودي قبل أن ترد بهذا الكلام لكان أفضل.
قال بن عبد الرحمن:
ربما الصحابة هم الذين لم يتورعوا عن الأكل و الشرب احتياطا و من يمسك اليوم اكثر ورعا منهم !!!! أو أن الصحابة أفطروا عمدا في رمضان لأنهم أكلوا أول اليوم كما قال بن بَطَّال ، هل نقول ذلك عن الصحابة يا من قال أنه لا نقول أن مالك خالف الحديث !!!
قلت:
هذه مجرد استلزامات، وأنا أبرأ إلى الله منها.
ضربت لك مثالا لأُريَك منهج الإمام في الأخذ بالاحتياط، عفى الله عني وعنك.
أخي لماذا لا تريد أن تتكلم في المنارة، والمحراب، وخيوط المسجد..
أنسيت أنك سبق وأن شاركت في موضوع السنة التركية، وأنكرت بشدة على من يقول بإنها بدعة لأنها من جملة المصالح.
أم أنّ الموازين تبدلت لأنك علمت من القائل ؟