إلى المُشتَغِلين بتحقيق كتب الأئمة.
أليس فيكم رجل رشيد ؟.
أليس فيكم رجل يُخرِج لنا كتاب الإمام أو العالم على أصله، دون أن يُثِّقل حواشيه
بالتعقيبات التّي تخرج - في أغلبها - عن المقصِد الأوّل من التحقيق ؟.
أليس فيكم رجل يرفق بحال الميسور – مثلنا – عندما يسمع بالكتاب الذّي كان يحلم
بإدخاله إلى مكتبته، فيجد سعره بلغ عِلَِيِّين، لا لسبب إلاّ أنّ صاحبه أخرجه في أربع أو خمس
مجلّدات بعد أن كان رسالة جيب بقدر الكفّ ؟.
أليس فيكم رجل يَكُّف عن التعقيب عن الإمام صاحب الكتاب الأصل، بتضعيف أحاديث
سعى الإمام لتصحيحها، فيكتب هو في الحاشية "لقد وَهِم الشيخ !!" أو يصحح حديثاً ضعفه
صاحب المتن ؟.
أليس فيكم رجل نسعد عندما نسمع أنّه حقق كتابا كنا نحلم به ؟؟.