تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    بسم الله الرحمن الرحيم

    يقع في هذا التلبيس صنفان من المعاصرين :
    1-أناسٌ يدّعون الحياد والترفع عن التحزبات : جهلاً ، أو خشية أن يوصموا بالتعصب و ضيق الأفق !
    2-أو أناسٌ ساءهم مايرونه من تفرق الأمة الإسلامية إلى مذاهب وفرق ، فظنوا أنهم بالوقوع في التلبيس السابق يساعدون على تحقيق وحدة الأمة ، عندما ينبذون جميع الفرق - بمافيها أهل السنة ! - ، ويُطالبون بالعودة للإسلام .

    فالواقعون في هذا التلبيس يُفرقون بين الإسلام والسنة أو السلفية أو غيرها من مسميات أهل السنة ، ويجعلون الإسلام مخالفًا لما عليه جميع أهل الفرق بمن فيهم أهل السنة والجماعة أو السلفيين . فيحشرون أهل السنة مع الفرق البدعية " شيعة – إباضية – أشاعرة .. إلخ " ، ويجعلون الإسلام مخالفًا لها كلها !

    فتجد أحدهم يؤلف كتابًا عن " إسلام بلا مذاهب " ، يضع فيه " أهل السنة " ، و " السلفية " من ضمن " المذاهب " الكثيرة التي تقابل الإسلام .
    ويُسأل آخر عن مذهبه ، فيقول : " أنا لستُ سنيًا ولا شيعيًا .. أنا مسلم " !
    وآخر يُسأل فيقول : " أنا مسلم قبل هذه التقسيمات " !

    وهذا تلبيس - بغض النظر عن نية صاحبه وقصده - ؛ لأن الإسلام هو السنة وهو السلفية . ومايُقابل هذا هو الانحراف والبدعة. ( ليس هنا مقام الحكم على المخالف ) .

    كشف هذا التلبيس :

    أن يُقال لصاحبه : هذا الإسلام الذي وجدتـََه مخالفًا لما عليه جميع الفرق – بمافيها السنة – هل له حقيقة على أرض الواقع ، أو هو مجرد أمرٌ يوجد في ( الأذهان ) ؟
    فحتمًا سيقول : بل له حقيقة على الواقع ، وإلا لما ارتضاه الله لنا دينًا إذا لم يمكن امتثاله .
    فيُقال له : وماهي حقيقته ؟
    فسيقول : هذا لايحتاج لسؤال . هو الإسلام المعروف ، دين الله الذي بُعث به محمد صلى الله عليه وسلم .
    فيُقال له : وأين نجده ، وبفهم مَن نفهمه ؟
    فسيقول : في كلام ربنا عز وجل " القرآن " ، وكلام نبينا صلى الله عليه وسلم " السنة " ، وبفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم - ، الذين نزل عليهم الوحي ، وقال الله عنهم : ( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ) .
    فيُقال له : وهذا هو منهج أهل السنة ، وهذه هي السلفية !
    لأن الإسلام المجرد الذي لاحقيقة له على الواقع أمرٌ لايوجد إلا في الأذهان - كما سبق -.
    وما مثل صاحب هذا " الأمر الذهني " إلا مثل من يُسأل : هل أنت ذكر أو أنثى أو خنثى . فيقول : يا أخي ، أنا لا أؤمن بهذا التقسيمات ، أنا ( إنسان ) !
    وهو يعلم أنه لايوجد " إنسان " مجرد إلا في الأذهان ، أما في الواقع فلابد من واحد من التقسيمات السابقة - ذكر ، أنثى ، خنثى -. وقس على هذا القضايا المشابهة .

    شبهة وجوابها :

    ستعرض لصاحب التلبيس السابق شبهة ، وسيقول :
    كيف تكون السنة أو السلفية – إلخ أسمائها – هي الإسلام ، ونحن نرى أصحابها يقعون في أخطاء ، بل أحيانًا يختلفون فيما بينهم ، وكلٌ يدعيها . فسنة أو سلفية مَن تقصد ؟
    فيُقال له : المنهج هو المعصوم ، أما الجماعات أو الأشخاص المنتسبون والممتثلون للمنهج فهم بشرٌ معرضون للخطأ ، وكلٌ منهم يؤخذ من قوله ويُرد ، وتوزن أقواله وأفعاله بالمنهج .
    وخير ما يقطع هذه الشبهة حالاً أن يُقال لصاحبها : الأمر نفسه سيُقال لك : هذا الإسلام الذي تخيلته مخالفًا للسنة أو السلفية ، إسلام مَن على أرض الواقع ؟ لأننا نجد المنتسبين له يختلفون ..إلخ ! فسيقول : أقصد إسلام الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ، أما الجماعات والأشخاص فغير معصومين ! فيقال له : فقل هذا أيضًا في السنة أو السلفية !

    من أقوال العلماء :

    قال الشيخ محمد رشيد رضا – رحمه الله - في تقديمه لكتاب " صيانة الإنسان " للسهسواني – رحمه الله – ( ص 3 ) : " والتحقيق أن ماكان عليه السلف في الصدر الأول لم يكن مذهبًا ، ولا يصح أن يُسمى مذهبًا في الإسلام ؛ لأنه هو الإسلام كله ، وهو وِحدةٌ لاتفرق فيها ولا اختلاف ، والله يقول : ( إن الذين فرّقوا دينهم وكانوا شِيَعًا لستَ منهم في شيئ ) ، ويقول : ( أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) ، وإنما صار مذهبًَا بالإضافة إلى ماحدث من البدع التي تتعصب لها الشِيَع " .

    وقال الشيخ صالح الفوزان في " البيان لأخطاء بعض الكتّاب " ، ( 3 / 50-52 ) ردًا على من وقع في شيئ من هذا التلبيس : " بل السلفية الحقة هي الإسلام .. تعجبت كيف عد كاتب العنوان السلفية بأنها ليست من الإسلام ، وهي تعني اتباع السلف الصالح من الصحابة والتابعين والقرون المفضلة ؟ .. السلفية هي المنهج الحق الذي يجب علينا أن نسير عليه ونترك ماخالفه من المناهج ، وأصحابه هم الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة ، وهم الطائفة المنصورة إلى يوم القيامة ، جعلنا الله منهم .. " .

    وقال الشيخ بكر أبوزيد – رحمه الله – في " تصحيح الدعاء " ( ص 215 ) : " أما جماعة المسلمين ، قفاة السنة والأثر ، فهم لا يتخذون لقبًا يتميزون به ؛ فإن ماتراه وتسمعه من ألقابهم الكريمة : أهل السنة ، أهل السنة والجماعة ، أهل الحديث ، أهل الأثر ، أهل الحديث والأثر ، أتباع السلف ، السلفية .. إنما جاءت لمـّا نشب الافتراق ، وبانت فرق الضلال ، فيؤتى بواحدٍ من هذه الألقاب ؛ لتميز الهداةُ عن الغواة ، وإلا فهم جماعة المسلمين ، ومايدعون إليه هو الإسلام " .

    وقال – رحمه الله – في " حكم الانتماء " ( ص 92 ) : " تنبيه على خطأ كبير: بعض من الذين كتبوا عن الجماعات والفرق الإسلامية المعاصرة للموازنة بينها، ونقدها، يذكرون من أقسامها (أهل السنة والجماعة) ، وهذا خطأ كبير في الفهم والتصور، والبعد عن الحقيقة ؛ فإن (أهل السنة والجماعة) و(أهل الحديث) هم (جماعة المسلمين) ، ليست في شكلها ومضمونها إلا (دعوة الإسلام) بجميع ما تعنيه هذه الكلمة ، بخلاف الجماعات الأخرى فهي أحزاب وفرق، منها ما فيه دخل ومنها ما يدعو إلى شعبة من شعب الإسلام دون الأخرى. ومعاذ الله أن يكون المسلمون جميعهم جماعات وأحزاب ، بل إن (الطائفة المنصورة) و (الفرقة الناجية) جماعة المسلمين الملتزمة بالكتاب والسنة والدعوة إليها ، مازالت ولن تزال باقية قائمة إلى أن يأتي أمر الله. وانظر إلى فضل فقه المتقدمين في دين الله على المتأخرين حين كتبوا عن الفرق والملل والنحل، إنما خصصوها لما تناثر من الفرق "الجماعات" على جنبتي الصراط المستقيم (طريق جماعة المسلمين) أهل السنة والجماعة أتباع السلف الصالح فافهم " .

    تنبيهان :

    1-لايُغير من حقيقة السنة أو السلفية نبز خصومها من أهل البدع وغيرهم لها بألقاب يريدون من ورائها الصد عنها والتشنيع عليها ؛ كالوهابية أو الحشوية أو .. إلخ نبزهم القبيح .فالعبرة بالحقائق. ( يُنظر كتاب الأخ خالد الغليقة " مسائل فقهية وقضايا فكرية معاصرة " ، ( ص 73-74 ) .

    2-يُفرق بين من قال : " أنا مسلم " ، ويكتفي بهذا ، ويقصد الإسلام بمعناه الحق ، الموافق للسنة أو السلفية. وبين من قال : " أنا مسلم " ، ثم ينفي أن يكون سنيًا أو سلفيًا ! فالثاني قد وقع في التلبيس السابق ، أما الأول فلا يُنكر عليه ، مادام يرى أن الإسلام هو السنة وهو السلفية ، ولا يُنكر هذا أو يتبرأ منه .

    وفق الله جميع المسلمين للزوم السنة ، وجنبهم البدعة ..

    ( وأنتظر فوائد الفضلاء ) ..

    الحلقات السابقة من ثقافة التلبيس
    http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/thkafa.htm

  2. #2

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    جزاك الله خيرا
    قال الشيخ المقدم مامعناه
    ان منهج اهل السنة هو أنقى صورة للاسلام وباقى المناهج هى صور اسلامية ايضا لكن الاول هو أنقى صورة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    جزاكم الله خيرا...كنت أحب أن أعقب على أول المقال فلما قرأت آخره وجدت استدراككم على التعقب...فقط كان كلاما عن قوة حجية لفظ الاسلام بحد ذاته ...فان كان لا شك في ترادف مصطلح الاسلام و السنة و الجماعة و السلفية و اهل الحديث الخ ..الا انه لا شك أن مصطلح الاسلام أقواها من جهة الثبوت ومن جهة الدلالة ..اذ امتن الله على عباده بهذه التسمية و غيرها انما ثبت بالسنة او الاجماع او القياس..ففرار المتكلم الى المصطلح الأول قد يكون لجوءا الى كلمة سواء بينه و بين خصمه ان لا يلزمه الا بها و يتوحد معه بحسبها دون ان ينكر ما في غير هذه الكلمة من الحق . فيقول له فلندع التيميين و الأشاعرة و الوهابية و الظاهرية و الحنبلية و الشافعية و الصوفية و السلفية و ماشئت - مع أن كلا من هذه المصطلحات قد يرادف في كله أو أكثره مصطلح الاسلام- و لنرجع الى جذع الشجرة الأول الى ملة ابراهيم هو سماكم المسلمين...

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    الأخ الكريم : خالد المرسي : وجزاك ربي خيرًا . وحبذا نقل كلام الشيخ - حفظه الله - بالنص .
    لأن قوله : ( وباقي المناهج هي صور إسلامية أيضًا ) مُشكِل الإطلاق .
    - إن كان يقصد بصور إسلامية أنهم " لم يخرجوا من دائرة الإسلام " ويعني أهل البدع والانحراف غير المُكَفِّر ، فنعم . لكن يُبين أنهم مبتدعة ضالون ، لايجوز سلوك مذاهبهم . ويُبتعد عن العبارات الموهمة خلاف هذا .
    وفقكم الله والشيخ ..

    - الأخ الكريم : ابن الرومية : بارك الله فيكم .
    إن كان على سبيل التدرج والتنزل مع الخصم ، فهذا من الحكمة . ومثله ليس مقصد مقالي . وفقكم الله ..

  5. #5

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    بارك الله فيك ياشيخ ونفع الله بعلمك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    479

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    بارك الله فيكم شيخنا الفاضل ونفع بكتاباتكم ,,,


    ومما يمكن إضافته قول الإمام البربهاري - رحمه الله - في أول كتابه " شرح السنة " : ( الإسلام هو السنة ، والسنة هي الإسلام ، ولا يقوم أحدهما إلا بالآخر ) .


    وفي نظري أن الأصل هو الانتساب إلى الإسلام ؛ لأنه هو أكثر ما ورد في النصوص الشرعية ، وأما الأوصاف الأخرى فتستعمل عند الحاجة وبغير تعصب لها ؛ خاصة اسم " السلفية " التي قد يُفهم منها مجموع السلفيين ، لا السلفية بمعنى الإسلام الحق ,,,


    قد يُقال أن السلفية هي فهم للإسلام الصحيح ، وهي أقرب الفهوم للصواب ، مع التفريق بين الانتساب إلى السلف الصالح والاقتداء بهم ، وبين التسمي بالسلفية ، بل احتكارها وإخراج كل من خالفنا منها ,,,


    فتجد بعضهم ينتسب إلى السلفية ويتعصب لهذه التسمية ، وفي دعوته يخاطب السلفيين وحدهم ، ولا تجده يعرج إلى اسم الإسلام والمسلمين إلا قليلا ، بل تأثره ( وتعصبه ) باسم السلفية أكثر من تأثره باسم الإسلام ,,,


    وهذ في نظري مخالف للصواب ، فدعوتنا تكون باسم الإسلام أولا وآخرا ، وموجهة للمسلمين جميعا ( وغيرهم طبعاً ) ,,,


    نعم ، فهمنا للإسلام يكون على فهم السلف الصالح ( وعلى رأسهم الصحابة الكرام ) ,,,


    وبعد ، فهذه مجرد خاطرة عابرة ما أردتُ منها إلا الخير ، أرجو منكم تأملها وتصحيح ما فيها من مجانبة للصواب ، والله تعالى وأعلم .
    « الحمد لله وحده »

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    519

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    شكرا لك ياشيخ سليمان

    موضوع غاية في العجب ومأعجبني الا انه لم يرقى اليه بالفهم حتى من تغشاه واستطرد

    سبحان الله دائما سباق الى الخير ولا تترك في ذمتك معرفة وتقويم اعوجاج لاخوانك الا بادرتهم اليه

    رفع الله قدرك وأجزل لك المثوبه والله اننا في كدر ماتفضلت به يوميا ولكن اين القلب المدرك والعقل المرشد أغم عليهما تمجيد المخلوق واتباع المحروم من العلم بالتقوى للغافل
    لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    16

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    بالرغم من صغر الموضوع وقلة سطوره
    إلا أنه رائع
    بارك الله فيك شيخنا سليمان الخراشي , لا تحرمنا من المزيد

  9. #9

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان الخراشي مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم : خالد المرسي : وجزاك ربي خيرًا . وحبذا نقل كلام الشيخ - حفظه الله - بالنص .
    ..
    انا كنت جالس امام الشيخ مُتعب والشيخ قال الكلام بلغة ادبية راقية يصعب على حفظها بمجرد السماع ولذا قيدت نقلى بالمعنى

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    شكر الله لكم
    أخي الفاضل: أظن أن تكلم المخالف عن أخطاء الأفراد له حظه من النظر
    فإن كان كثير ممن ينتسبون إلى منهج واحد تصدر منهم نفس التصرفات، ولهم نفس المواقف من مسألة معينة، سواء كانت أصلا، أم فرعا، فهذا يجعلنا دائما نربطهم بمبادئ هذا المنهج.
    ومن غير المعقول أن كل من عدد أخطاءنا المتكررة بنفس الطريقة، نقول له هذه أخطاء فردية، بل الواجب أن ننظر ونصحح.
    ............................
    القول بأن السلفية، أو السنة، أو الجماعة: هي الإسلام يطرح كثيرا من الأسئلة:
    1. إذا كانت السلفية هي الإسلام، فماذا عن غير السلفيين، هل هم في مقابلة الإسلام ؟
    2. إذا كانت السنة، أومتابعة السلف، أو غيرها من التعابير هي الإسلام، لماذا يذكر لنا النبي أن أمته ستنقسم، وأن الناجية طائفة منهم ؟
    3. لماذا كلما قرأنا آية في القرآن تساق لذم الخلاف، يأمرنا الله عز وجل أن نحكم الوحي، ولا يأمرنا بأن نعود إلى جماعة تمثل الإسلام ؟
    ...........................
    أظن أن دراسة مثل هذه المسائل تستوجب شيئا من:
    1. العلم، وسعة البال، لمخاطبة تسمو بالباحث عن التحيز لجماعة معينة.
    2. جمل منتقاة، وألفاظ مدروسة، تدفع الكثير لقراءة مقالكم حتى وإن خالف في الفكرة العامة.
    ..........................
    في الأخير: أظن أن الاكتفاء بلفظة "أنا مسلم" ليست تلبيسا
    فكثير من العلماء والأئمة يكتفون بلقب الإسلام، دون أي وصف آخر
    أرجو أن تتقبل ما كتبناه، فنحن نكتب على صفحات تسمح بطرح الفكرة، ولا تضيق على أصحابها.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  11. #11

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سعيد الباتني مشاهدة المشاركة
    ............................
    القول بأن السلفية، أو السنة، أو الجماعة: هي الإسلام يطرح كثيرا من الأسئلة:
    1. إذا كانت السلفية هي الإسلام، فماذا عن غير السلفيين، هل هم في مقابلة الإسلام ؟
    2. إذا كانت السنة، أومتابعة السلف، أو غيرها من التعابير هي الإسلام، لماذا يذكر لنا النبي أن أمته ستنقسم، وأن الناجية طائفة منهم ؟

    ...........................
    ملاحظة جيّدة -شيخنا الكريم- ولهذا يحسن أن يقال أنّ السلفية هي المنهج الصحيح في فهم الإسلام ... إذ قد يلزم من قولنا -أو قد يلزم- أنّ السلفية هي الإسلام تكفير المخالف إذ صار بذلك خارجا عن الإسلام بخروجه عن السلفية إلاّ أنّ العبارة قد تحمل على محمل حسن وهو نفس ما قلناه مع تقدير أنّ في الكلام محذوفا فما رأي الشيخ
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    700

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ;245243
    ويُسأل آخر عن مذهبه ، فيقول : " أنا لستُ سنيًا ولا شيعيًا .. أنا مسلم " !
    وآخر يُسأل فيقول : " أنا مسلم قبل هذه التقسيمات " !

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
    (( والواجب على المسلم إذا سُئل عن ذلك أن يقول: لا أنا شكيلي ولا قرفندي، بل أنا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله ))
    مجموع الفتاوى - فصل : أسماء باطلة ما أنزل الله بها من سلطان

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
    (( والله تعالى قد سمانا في القرآن: المسلمين المؤمنين عباد الله، فلا نعدل عن الأسماء التي سمانا الله بها إلى أسماء أحدثها قوم وسموها هم وآباؤهم ما أنزل الله بها من سلطان ))
    مجموع الفتاوى - فصل : في أسماء باطلة ما أنزل الله تعالى بها من سلطان .
    [ نرجو من كل مسلم ومسلمة دعاء الله عز وجل بشفاء أخي وشقيقـى من المرض الذي هو فيه ]

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    بارك الله فيكم ( جميعًا ) ..
    - الأخ الكريم : أباسعيد الباتني : أظنكم اكتفيتم بقراءة العنوان ، ولم تتأملوا مافيه . وإلا ففيه جواب ما استشكلتم . فأود منكم إعادة القراءة .
    1- قولكم : ( إذا كانت السلفية هي الإسلام، فماذا عن غير السلفيين، هل هم في مقابلة الإسلام ؟ ) . الجواب : إن كنتَ تعني السلفية التي أقصدها في المقال ، فمخالفها : إما مبتدع أو كافر .
    2- حبذا التوضيح .
    3- تحكيم الوحي = الإسلام = السلفية = أهل السنة .

    الأخ الكريم : العاصمي : بارك الله فيكم . لا يلزم ذلك . لأنه قد يكون مبتدعًا بدعة لا تُخرجه من الإسلام .

    الأخ الكريم : صدى الذكريات : بارك الله فيكم . كلامي في وادٍ غير وادي كلام شيخ الإسلام .
    في أول كلامي الذي نقلتَ آخره :
    (فالواقعون في هذا التلبيس يُفرقون بين الإسلام والسنة أو السلفية أو غيرها من مسميات أهل السنة ، ويجعلون الإسلام مخالفًا لما عليه جميع أهل الفرق بمن فيهم أهل السنة والجماعة أو السلفيين . فيحشرون أهل السنة مع الفرق البدعية " شيعة – إباضية – أشاعرة .. إلخ " ، ويجعلون الإسلام مخالفًا لها كلها ! )
    وكلام الشيخ في من يتحزب إلى جماعات تُفرق أهل الحق .
    وإلا فكتبه مليئة بالتصريح بالانتساب إلى ( أهل السنة ) الذين منهجهم هو " الإسلام " - كما سبق توضيحه - .
    من ذلك : قوله :
    ( فإن مذهب المسلمين أهل السنة والجماعة ان الله سبحانه وتعالى كتب فى اللوح المحفوظ مقادير الخلائق قبل ان يخلقها ( الفتاوى : 2 / 470 ) .
    ( فإن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله به فى كتابه العزيز منة غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل بل هم الوسط فى فرقة الأمة كما ان الأمة هى الوسط فى الامم ) ( 3 / 141 ) .
    ( وتؤمن الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة بالقدر خيره وشره ) ( 4 / 148 ) .
    ( ولهذا وصف الفرقةالناجية بأنها أهل السنة والجماعة وهم الجمهور الأكبر والسواد الأعظم ، وأما الفرق الباقية فإنهم أهل الشذوذ والتفرق والبدع والأهواء ) ( 3 / 345 ) .
    ... إلخ

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    بل أحسن من ذلك فالشيخ يستعمل السلفية في مقام المدح والاختصاص بالحق فيقول : ((" وَأَمَّا السَّلَفِيَّةُ " فَعَلَى مَا حَكَاهُ الخطابي وَأَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ وَغَيْرُهُمَا قَالُوا : مَذْهَبُ السَّلَفِ إجْرَاءُ أَحَادِيثِ الصِّفَاتِ وَآيَاتِ الصِّفَاتِ عَلَى ظَاهِرِهَا . مَعَ نَفْيِ الْكَيْفِيَّةِ وَالتَّشْبِيهِ عَنْهَا)).

    ويقول :((وَالْإِثْبَاتُ فِي الْجُمْلَةِ مَذْهَبُ " الصفاتية " مِنْ الْكُلَّابِيَة وَالْأَشْعَرِيّ َةِ والكَرَّامِيَة وَأَهْلِ الْحَدِيثِ وَجُمْهُورِ الصُّوفِيَّةِ وَالْحَنْبَلِيّ َةِ وَأَكْثَرِ الْمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّ ةِ إلَّا الشَّاذَّ مِنْهُمْ وَكَثِيرٍ مِنْ الْحَنَفِيَّةِ أَوْ أَكْثَرِهِمْ وَهُوَ قَوْلُ السَّلَفِيَّةِ )).

    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    456

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    تم نقل الحوار الذي جرى ههنا في أصل مشروعية التسمي بالسلفية إلى هذا الرابط:
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=58340
    فنرجو أن يلتزم الإخوة الكرام بطرح ما عندهم في هذه المسألة هناك، بارك الله فيكم.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    السلفية هي السبيل لفهم الإسلام الذي أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم والعمل به .
    وأما السلفيون ففيهم السابق بالخيرات وفيهم المقتصد وفيهم الظالم لنفسه .
    وأما المفارقون للسلفية فهما صنفان : إما ظالمون لأنفسهم أو كفار مخلدون في النار , ويتوب الله على من تاب .
    السلفية ((سبيل)) عُينت في الأية (115) من سورة النساء, وعُين أهلها في الأية (100) من سورة التوبة, فهي سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان , فهي بطريق اللزوم داخلة في الكتاب والسنة بمعناها لا بمسماها .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    76

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    السلفية هي السبيل لفهم الإسلام الذي أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم والعمل به .
    لا خلاف على صحة فهم الصحابة للاسلام اجمالاً ولا خلاف ان المفارق لطريقتهم في فهم الاسلام وتلقيه منحرفُ عن جادة العلم بعيدُ عن موارد الصواب
    وأما السلفيون ففيهم السابق بالخيرات وفيهم المقتصد وفيهم الظالم لنفسه .
    تخصيص السلفيين بذلك لا معنى له فهذا التقسيم يشمل عموم المسلمين وإن كان فيهم من الصلاح أكثر من غيرهم لموافقتهم للحق أكثر من غيرهم
    وأما المفارقون للسلفية فهما صنفان : إما ظالمون لأنفسهم أو كفار مخلدون في النار , ويتوب الله على من تاب .
    أخي الكريم وأين المتأولون المعذورون والمجتهدون بحسب وسعهم المأجورون على ذلك
    أخي الكريم مزيد من التدبر و التحرز في اطلاق الكلام
    ثم ان هذا الكلام لا توجد له علاقة بموضوع المشاركة الرئيس وهو جعل الاسلام قسيماً لجميع أطراف الخلاف بما فيهم اهل الحق أياً كان ما تسميهم به

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    وأما المفارقون للسلفية فهما صنفان : إما ظالمون لأنفسهم أو كفار مخلدون في النار , ويتوب الله على من تاب .
    لا حول ولا قوة إلا بالله...
    توقف اللسان عن التعبير.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: ثقافة التلبيس ( 18 ) : تفريقهم بين الإسلام .. والسنة أو السلفية !

    الإخوة ( واحد مسلم ) و ( أبو سعيد الباتني ) .
    اعلما وفقكما الله بأن كل سابق للخيرات , ومقتصد ناج من العذاب , لابد أن يكونا ممن سلكا الطريقة السلفية أو وافقاها .
    والفرق بين السالك للطريقة وبين من وافقها , أن الأول لزم الاتباع وترك الابتداع وسلك الجادة .
    وأما الموافق لها فنوعان الأول : لم يلتزم طريقة من سلف من الصحابة ومن تبعهم بإحسان , ولكنه اجتهد فوافق في شيء وحاد عن شيء , مع صلاح النية , واستفراغ الوسع فكان معذورًا فيما حاد فيه .
    والثاني : لم يلتزم طريقة من سلف من الصحابة ومن تبعهم بإحسان , وهو مجتهد في الوصول إلى الحق , مع صلاح النية , ولكنه قصّر وفرّط في ترك السبيل واستحق الوعيد , وكان له من المكفرات ما شفع له فيما قصّر وفرّط .
    فكل أحد ممن كان في ظاهر أمره ليس على الطريقة السلفية في الحياة الدنيا , واستحق الجنة بلا حساب ولا عذاب , إنما استحقها بسبب موافقته للطريقة السلفية فيما وافقها فيه , ونجى من الوعيد على ما قصّر وفرّط بشيء من المكفرات العشرة التي ذكرها أهل العلم في منع لحوق الوعيد بمن أذنب .
    وأما غيرهم ممن كان مخالفًا لطريقة السلف أصحاب الحديث , ولم تشفع له المكفرات المانعة من لحوق الوعيد بمن أذنب , ولم تصل بدعته إلى الكفر الأكبر , فهذا من الظالمين لأنفسهم .
    وأما من كان مخالفًا لطريقة السلف أصحاب الحديث , وكانت بدعته مكفرة , ولم يكن له مانع وتوفرت الشروط في حقه , فهذا من الكافرين الخالدين في النار , أعاذني الله وإياكم من كل شر .
    واعلما رحمكما الله بأن المسلمين أقسام : ففيهم المحسن , وفيهم المؤمن , وفيهم الفاسق , وفيهم المبتدع , وفيهم المنافق .
    فالمحسن هو السابق بالخيرات .
    والمؤمن هو المقتصد .
    والفاسق والمبتدع , إما أن يكونا ظالمين لأنفسهما ومآلهما إلى الجنة بعد الحساب , وإما أن يكونا منافقين نفاقًا أكبرًا.
    والمنافقون في الدرك الأسفل من النار .
    فلا يكفي يا عبد الله المؤمن أن تقنع بقولك : أنا مسلم وكفى , إلا أن تكون مسلمًا قولًا ومعنىً كما في قوله تعالى آمرًا إبراهيم عليه السلام { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ }
    وفي قوله تعالى { وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ }
    فلن تحقق ذلك الاسم الصحيح أخي المؤمن إلا بسلوك السبيل سبيل المؤمنين والمتوعد مفارقه بالعذاب الآليم في قوله تعالى { وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا } والله تعالى أعلم وهو الموفق للهدى والرشاد .
    السلفية ((سبيل)) عُينت في الأية (115) من سورة النساء, وعُين أهلها في الأية (100) من سورة التوبة, فهي سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان , فهي بطريق اللزوم داخلة في الكتاب والسنة بمعناها لا بمسماها .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •