مواعظ الإمام عبدالله بن المبارك

للشيخ محمد الحمد

1- أكثركم علماً ينبغي أن يكون أشدكم خوفاً.

2- كيف يدَّعي رجل أنه أكثر علماً، وهو أقل خوفاً، وزهداً؟.

3- ما أعياني شيء كما أعياني أني لا أجد أخاً في الله - عز وجل -.

4- لا يقع موقع الكسب على العيال شيء، ولا الجهاد في سبيل الله.

5- ما بقي في زماننا أحدٌ أعرف أنه أخذ النصيحة بانشراح قلب.

6- قال رجل لعبد الله: أوصني، قال: اترك فضول النظر توفق للخشوع، واترك فضول الكلام توفق للحكمة، واترك فضول الطعام توفق للعبادة، واترك النظر في عيوب الناس توفق للاطلاع على عيب نفسك.

7- قال رجل لعبد الله: إني لأرى نفسي أحسن حالاً ممن قتل نفساً ظلماً.

فقال له: إن أَمْنَك على نفسك لشر ممن قتل نفسا ًظلماً.

8- رب عمل صغير تعظمه النية، ورب عمل كبير تصغره النية.

9- لو أن رجلين اصطحبا في الطريق، فأراد أحدهما أن يصلي ركعتين، فتركهما؛ لأجل صاحبه - كان ذلك رياءً، وإن صلاهما؛ لأجله فهو شرك.
10- سئل ابن المبارك عن قول لقمان لابنه: إن كان الكلام من فضة فإن الصمت من ذهب فقال: معناه لو كان الكلام بطاعة الله من فضة فإن الصمت عن معصيته من ذهب.

11- إن الرحمة تنزل عند ذكر الصالحين.

12- قال رجل لابن المبارك: هل بقي من ينصح؟ قال: فهل تعرف من يقبل؟

13- قال رجل لابن المبارك: أوصني، قال: اعرف قدرك.

14- كاد الأدب يكون ثلثي الدين.

15- قال حبيب الجلاب: سألت ابن المبارك: ما خير ما أعطي الإنسان؟ قال: غريزة عقل، قلت: فإن لم يكن؟ قال: حسن أدب، قلت: فإن لم يكن؟ قال: أخ شفيق يستشيره، قلت: فإن لم يكن؟ قال: صمت طويل، قلت: فإن لم يكن؟ قال: موت عاجل.

16- إن البصراء لا يأمنون من أربع: ذنب قد مضى لا يدرى ما يصنع فيه الرب - عز وجل - وعمر قد بقي لا يدرى ما فيه من الهلكة، وفضل قد أعطي العبد لعله مكر واستدراج، وضلالة يراها هدى، وزيغ قلب ساعة؛ فقد يسلب المرء دينه ولا يشعر.

17- رأس التواضع أن تضع نفسك عند من دونك في نعمة الدنيا؛ حتى تعلمه أنه ليس لك بدنياك عليه فضل، وأن ترفع نفسك عمن هو فوقك في الدنيا؛ حتى تعلمه أنه ليس له بدنياه فضل عليك.

19- اغتاب رجل في مجلس عبد الله شخصاً، فقال: إذا أردتم أن تغتابوا فاغتابوا أبويكم؛ لئلا يرد أجر عملكم على الأجنبي، بل إليهما.

وقال: لو كنت مغتاباً لاغتبت والدي؛ لأنهما أحق بحسناتي.