تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: كن صريحا ، واسأل نفسك : ( هل عبادتي الآن كأول استقامتي ) ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    الجهراء المحروسة
    المشاركات
    520

    افتراضي كن صريحا ، واسأل نفسك : ( هل عبادتي الآن كأول استقامتي ) ؟

    إخوتي الكرام ، وأخواتي الكريمات :

    إنا تغيرنا وتغير حالنا .. نعم وربي تغيرنا ..

    سابقا كنا نتسابق إلى فعل الخيرات .. ونصبر ونصابر على القيام بالطاعات ..

    تذرف عيوننا فورا إن وقعنا في الملذات ، خوفا من رب البريات ..

    أمّا الآن ! إلى الله المشتكى ، وكأننا نسينا ما خُلقنا لأجله !

    وإني والله لأحب لكم ما أحب لنفسي ؛ لذا أنصحكم بسماع شريط ( دمعة منتكس ) للشيخ ( مشعل العتيبي ) ..

    فنعم الشريط هو ، وكأنه والله يخاطبنا ويتجدث عن حالنا ، ولنكن صريحين ولا نبرّئ أنفسنا :

    ( هل عبادتنا الآن ، كأول استقامتنا ) ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    الجهراء المحروسة
    المشاركات
    520

    افتراضي رد: كن صريحا ، واسأل نفسك : ( هل عبادتي الآن كأول استقامتي ) ؟

    وجدتُ الشريط على الشبكة ، دونكم إياه ، وأفضِّل أن تسمعه لوحدك ؛ عسى أن تبكي على ذنوبك ، وتتيقن أنك قد تغيّرت ..

    http://www.islamcvoice.com/play.php?catsmktba=2050



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,088

    افتراضي رد: كن صريحا ، واسأل نفسك : ( هل عبادتي الآن كأول استقامتي ) ؟

    جزاك الله خيرا على هذه التذكرة

    قال إمام الوعاظ ابن الجوزي رحمه الله:
    (( فصل: احذروا الترخّص فيما لا يؤمن فساده.
    كنت في بداية الصبوة [أي: الصبا] قد ألهمت سلوك طريق الزهاد، بإدامة الصوم والصلاة، وحببت إلي الخلوة، فكنت أجد قلبًا طيِّبًا، وكانت عين بصيرتي قوية الحدة، تتأسف على لحظة تمضي في غير طاعة، وتبادر الوقت في اغتنام الطاعات، ولي نوع أنس، وحلاوة مناجاة، فانتهى الأمر إلى أن صار بعض ولاة الأمور يستحسن كلامي، فأمالني إليه، فمال الطبع، ففقدت تلك الحلاوة. ثم استمالني آخر، فكنت أتقي مخالطته ومطاعمه لخوف الشبهات، وكانت حالتي قريبة، ثم جاء التأويل، فانبسطت فيما يباح، فعدم ما كنت أجد من استنارة وسكينة، وصارت المخالطة توجب ظلمة في القلب، إلى أن عدم النور كله، فكان حنيني إلى ما ضاع مني يوجب انزعاج أهل المجلس، فيتوبون ويصلحون، وأخرج مفلسًا فيما بيني وبين حالي!
    وكثر ضجيجي من مرضي، وعجزت عن طلب نفسي، فلجأت إلى قبول الصالحين، وتوسلت في صلاحي، فاجتذبني لطف مولاي بي إلى الخلوة على كراهة مني، ورد قلبي على بعد نفور مني، وأراني عيب ما كنت أوثره، فأفقت من مرض غفلتي، وقلت في مناجاة خلوتي:
    "سيدي كيف أقدر على شكرك؟ وبأي لسان أنطق بمدحك، إذ لم تؤاخذني على غفلتي، ونبهتني من رقدتي، وأصلحت حالي على كره من طبعي؟!
    فما أربحني فيما سلب مني إذا كانت ثمرته اللجأ إليك!
    وما أوفر جمعي إذ ثمرته إقبالي على الخلوة بك! وما أغناني إذ أفقرتني إليك! وما آنسني إذ أوحشتني من خلقك!
    آهٍ على زمانٍ ضاع في غير خدمتك! أَسَفًا لوقتٍ مضى في غير طاعتك.
    قد كنت إذا انتبهت وقت الفجر لا يؤلمني نومي طول الليل، وإذا انسلخ عني النهار لا يوجعني ضياع ذلك اليوم، وما علمت أن عدم الإحساس لقوة المرض، فالآن قد هبَّت نسائم العافية، فأحسست بالألم، فاستدللت على الصحة، فيا عظيم الإنعام! تَمِّمْ لي العافية.
    آهٍ من سكر لم يعلم قدر عربدته إلا في وقت الإفاقة! لقد فتقت ما يصعب رتقه، فوا أَسَفَا على بضاعة ضاعت، وعلى ملاح تعب في موج الشمال مصاعِدًا مدة، ثم غلبه النوم، فرد إلى مكانه الأول.
    يا من يقرأ تحذيري من التخليط! فإني -وإن كنت خنت نفسي بالفعل- نصيح لإخواني بالقول:
    احذروا -إخواني- من الترخص فيما لا يؤمن فساده؛ فإن الشيطان يزين المباح في أول مرتبة، ثم يجر إلى الجناح، فتلمَّحوا المآل، وافهموا الحال! وربما أراكم الغاية الصالحة، وكان في الطريق إليها نوع مخالفة!
    فيكفي الاعتبار في تلك الحال بأبيكم: {هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى} [طه: 120]، إنما تأمل آدم الغاية -وهي الخلد- ولكنه غلط في الطريق.
    وهذا أعجب مصايد إبليس التي يصيد بها العلماء، يتأولون لعواقب المصالح، فيستعجلون ضرر المفاسد!!
    مثاله: أن يقول للعالم: ادخل على هذا الظالم، فاشفع في مظلوم! فيستعجل الداخل رؤية المنكرات، ويتزلزل دينه، وربما وقع في شرك صار به أظلم من ذلك الظالم. فمن لم يثق بدينة، فليحذر من المصايد، فإنها خفية.
    وَأَسْلَمُ ما للجبان العزلة، خصوصًا في زمان قد مات فيه المعروف، وعاش المنكر، ولم يبق لأهل العلم وقع عند الولاة، فمن داخلهم، دخل معهم فيما لا يجوز، ولم يقدر على جذبهم مما هم فيه.
    ثم من تأمل حال العلماء الذين يعملون لهم في الولايات، يراهم منسلخين من نفع العلم، قد صاروا كالشرط، فليس إلا العزلة عن الخلق، والإعراض عن كل تأويل فاسد في المخالطة؛ ولأن أنفع نفسي وحدي خير لي من أن أنفع غيري وأتضرر.
    فالحذر الحذر من خوادع التأويلات، وفواسد الفتاوى! والصبر الصبر على ما توجبه العزلة! فإنه إن انفردت بمولاك، فتح لك باب معرفته، فهان كل صعب، وطاب كل مر، وتيسر كل عسر، وحصلت كل مطلوب، والله الموفق بفضله، ولا حول ولا قوة إلا به)).


    احذروا الترخّص فيما لا يؤمن فساده.
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    الجهراء المحروسة
    المشاركات
    520

    افتراضي رد: كن صريحا ، واسأل نفسك : ( هل عبادتي الآن كأول استقامتي ) ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    صوت قلبي

    هل أنت أنت !!؟؟

    مقالة مبدوءة بسؤال أو بالأحرى محاسبة مبدوءة بسؤال ، فكما أن المطر يبدأ بقطرة والنار تبدأ بشرارة ، وهي بين المطر والنار فقد تكون محاسبة النفس مثمرة رحمة لصاحبها كالمطر ، وقد تكون خاسرة محرقة كالنار هذا إن ينتج عنها رد فعل .

    أعود إلى سؤالي وأقول هل أنت أنت ؟؟ وهل أنا هو أنا ؟؟؟

    حسنًا ، مناقشة بيني وبين نفسي تكشف لي إن كنت أنا هو أنا ، أم تغيرت !!

    الله أكبر الله أكبر ...........حي على الصلاة .... حي على الفلاح ....... يشرأب القلب بمجرد سماع هذه الكلمات فينطلق نحو المسجد مصلياً وتالياً خاشعاً وساكناً ساجداً وقائماً ، ثم أرجع إلى حقيقتي الآن فأعلم أنه ماضٍ تلاشى ، هذا أول زمن الاستقامة ، أما الآن فحدث ولا حرج من تأخير وفوات لتكبيرة الإحرام ، نعم نعم أدرك الإمام قبل السلام حتى لا أبخس نفسي حقها وأقدرها قدرها .

    تسمع !؟ هل تسمع ما أسمع !!؟؟

    كأنها تلاوة خاشعة بصوت مرتعد باكٍ ، نعم هي كذلك آيات آناء الليل بل في الثلث الأخير منه وقت نزول الرحمن إلى السماء الدنيا ، رحمن ينادي هل من داعٍ وآخر يسجد هو الداعي فما ظنك النتيجة !

    الله أكبر الله أكبر ........ حي على الصلاة .... حي على الفلاح ....... ما أسمع أهو أذان الفجر ! ثم يأتي المنادي قم قم يا أخي هذا أذان الجمعة الأول ، فأتذكر أني لم أكن أنا ، فلم أصلي من الليل إلا وتر ما بعد العشاء ثم نوم ثم فجر مع تأخير حضور ثم نوم إلى أذان الجمعة .

    يااااالله كم فرطت من أوقات ....

    لا قيام ولا تلاوة ولا استغفار ولا إدراك تكبيرة إحرام ولا ولا ......

    الآن هل أنا أنا ؟؟ وهل أنت أنت ؟؟

    سل نفسك كما سألتها أنا ، لقد وجدت أن حالي في بداية استقامتي مختلف عنه الآن وبعد تباعد الزمان .

    الآن أتذكر قولك سبحانك :

    { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُ مْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } العنكبوت69 .

    ربي سأجاهد فيك لإصلاح نفسي ، اللهم اسألك التوفيق والسداد والهداية ، فلا حل لما أنا فيه إلا بتزكية نفسي .

    (( قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا{9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا )) اللهم زكِّ نفسي أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها .

    هذه كلمات صدرت من قلبي موجهة إلى نفسي ، سعيت في نشرها ليستفيد منها من هو مثلي ، فلا تشمل من هو أفضل مني .

    ختاماً (( الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) .

    ادعو لكاتبها بالهدى والسداد

    حقوق الطبع مفتوحة مع عدم حذف الجملة الأخيرة

    فهي خير ما في هذه الرسالة بعد كلام الله .

    بقلم أخي .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    الجهراء المحروسة
    المشاركات
    520

    افتراضي رد: كن صريحا ، واسأل نفسك : ( هل عبادتي الآن كأول استقامتي ) ؟

    وخيرا جزاك الله ، أخي الكريم ( أمجد ) ..

    بورك فيكم على الإضافة المباركة ..

    ونسأل الله الهدى والتقى والعفاف والغنى ..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    81

    افتراضي رد: كن صريحا ، واسأل نفسك : ( هل عبادتي الآن كأول استقامتي ) ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلفية النجدية مشاهدة المشاركة
    وجدتُ الشريط على الشبكة ، دونكم إياه ، وأفضِّل أن تسمعه لوحدك ؛ عسى أن تبكي على ذنوبك ، وتتيقن أنك قد تغيّرت ..




    جزاك الله خيرا ونفع بك
    أنصح اخواني من هم مثل حالي من تقصير بسماعه
    شكوت الى وكيع سوء حفظي ........فأرشدني الى ترك المعاصي
    وأخـبرني أن العلـم نـور........... ونور الله لا يؤتى لعاصي

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    112

    افتراضي رد: كن صريحا ، واسأل نفسك : ( هل عبادتي الآن كأول استقامتي ) ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السلفية النجدية مشاهدة المشاركة


    إنا تغيرنا وتغير حالنا .. نعم وربي تغيرنا ..

    سابقا كنا نتسابق إلى فعل الخيرات .. ونصبر ونصابر على القيام بالطاعات ..

    تذرف عيوننا فورا إن وقعنا في الملذات ، خوفا من رب البريات ..

    أمّا الآن ! إلى الله المشتكى ، وكأننا نسينا ما خُلقنا لأجله !


    ( هل عبادتنا الآن ، كأول استقامتنا ) ؟
    الله المستعان.. .لقد رضينا من اعمالنا بالتواني كلما يزداد الواحد منا علما ازداد تيها ،
    وزاد حُسن ظنه بنفسه فيفعل ما يفعل معتقدا ان العلم يشفع له
    .ونسي ان العلم اول خصومه يوم القيامة
    والله ما أُوتينا الا من تقصيرنا ..وسوء فهمنا
    يقول مالك بن دينار : من تعلم العلم لله كسره علمه ، واذا طلبه لغير الله ازداد به فجورا او فخرا..
    المشكلة جد خطيرة ...بحثت عن السبب - بالنسبة لحالي -قلت : هل العلم فيه خلل..؟؟.
    ثم اجبت نفسي: لا والله ليس فيه اي خلل ..وانما المصيبة في حامل العلم
    - وبئس العلم الذي لا يبعث صاحبه على العمل- تفكرت ما السبب
    ثم رأيت ان النية وسوء الفهم هما السبب :
    اما سوء الفهم ..فلقد قرأنا جميعا اثار عن السلف تفيد ان العلم افضل من العبادة
    ..وان تعلم باب من الفقه افضل من احياء ليلة ..فحملنا المسألة اطلاقها ..تركنا النوافل والاوراد بحجة ان العلم افضل من العبادة .
    .وهكذا مع تزيين الشيطان وتأويلات النفس الامارة بالسوء
    ..نقلل من الطاعات والنوافل ..وهكذا تدريجيا الى ان نقتصر على الفرائض فقط
    ((اليس هذا حاصل))
    واما بالنسبة للنية ..أظن ان كلام مالك بن دينار كاف ٍ وشاف...
    لا بد ان نقف مع هذه القضية وقفة جادة لان العلم انما يراد للعمل .. لا للتزين به في المجالس
    او لترصيع العبارات في المنتديات او المقالات و لصرف الوجوه ..الانسان كلما فُتح له ابواب في العلم .
    .لابد ان يقابل هذه النعمة بزيادة في العبادة حى تحصل البركة
    على العموم ...اثابكم الله جميعا وغفر لنا ولكم واصلح حالنا ..اللهم ردنا اليك ردا جميلا
    ومن علامات العلم النافع
    ان صاحبه لا يدعي العلم ولا يفخر به على احد و لا ينسب غيره الى الجهل الا من خالف السنة واهلها ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •