اخي الكريم هذا جوابي على ماسالت عنه
هل العبد في الجنة يكون بالروح فقط ولا الروح والجسد معا؟
الجواب يبعث النا س يوم القيامة باجسادهم وارواحهم ويدخل المؤمنون الجنة
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صورة الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَالَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً لاَ يَبُولُونَ وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ وَلاَ يَمْتَخِطُونَ وَلاَ يَتْفُلُونَ أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ وَمَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ وَأَزْوَاجُهُمُ الْحُورُ الْعِينُ أَخْلاَقُهُمْ عَلَى خُلُقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صورةأَبِيهِمْ آدَمَ سِتُّونَ ذِرَاعًا فِي السَّمَاءِ
والكافرون في النار كلما نضجت جلودهم بدلهم الله غيرها
ومكان الجنة: معروف أن مكان الجنة في السماء، وأنه فوق السماء السابعة، وأن السقف عرش الرحمن، في السماءوفي الصحيحين من حديث أنس -رضي الله عنه- في قصة الإسراءوالمعراج وفي آخره:
ثم انطلق بي جبريل، حتى أتي سدرة المنتهى، فغشيها ألوان لا أدري ما هي قال: ثم دخلت الجنة، فإذا هي جنابذ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك
والجنابذ يعني قباب اللؤلؤ جمع قبة فقوله:
ثم دخلت الجنة
هذا دليل على أن الجنة مخلوقة الآن، خلافا لأهل البدع القائلين بأنها لا تخلق إلا يوم القيامة وكذلك جاء في الحديث فيمن احتضرمن المؤمنين بانها تفتح لهم أبواب السماء
ويقول تعالى
( اكتبوا كتاب عبدي في عليين)
واما النار فقد
سئل فضيلة الشيخ / محمد بن عثيمين
هل النار في السماء أو في الأرض
فأجاب قائلا : هي في الأرض ولكن قال بعض أهل العلم إنها هي البحار , وقال آخرون بل هي في باطن الأرض والذي يظهر أنها في باطن الأرض , ولكن ما ندري أين هي من الأرض , نؤمن بأنها في الأرض وليست في السماء ولكن لا نعلم في أي مكان هي على وجه التعيين والدليل على أن النار في الأرض قال تعالى ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ) وسجين هي الأرض السفلى
, وكذلك جاء في الحديث فيمن احتضر وقيض من الكافرين فإنها لا تفتح لهم أبواب السماء ويقول تعالى ( اكتبوا كتاب عبدي في سجين وأعيدوه إلى الأرض ) ولو كانت النار في السماء لكانت تفتح لهم أبواب السماء ليدخلوها , لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أصحابها يعذبون فيها , وإذا كانت في السماء لزم من دخولهم في النار التي في السماء أن تفتح لهم أبواب السماء .