المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد الكمالي
معلوم بالنسبة لك .
فلذلك تحملني قليلا ، و علمني .. جزاك الله خيرًا .
.......
لا أدري هل الصحابي لما قال دعاء الرفع من الركوع .. كان مبتدعا أم لا ؟
على الضابط المعلوم للبدعة الذي ذكرتَه .
أحسن الله إليك ، ما ذكرته من الضابط الشرعي للبدعة هو من الإمام بن عثيمين رحمه الله تعالى
قال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - : " البدعة شرعاً ضابطها " التعبد لله بما لم يشرعه الله " ، وإن شئت فقل : " التعبد لله بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون "
فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) .
والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور " .
فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله ، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواءٌ كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه .
"
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد الكمالي
وليتنبه فأنا أقول ( طرق الدعوة ) ، ولا أقول وسائل الدعوة أو أدوات الدعوة ! "
ما الفرق ؟
فرق بين الأداة والطريقة .
الاداة : مثل مكبر الصوت ... إلخ .
الطريقة : مثل المحاضرة أو الخطبة أو إلخ.....
فمكبر الصوت أداة لطريقة الدعوة لله عز وجل ، وهي المحاضرة أو الخطبة او غير ذلك من الطرق الشرعية للدعوة لله عز وجل .
ولم أقل " وسائل " لأن هذا اللفظ عليه خلاف الآن ـ فأردت استخدام ما ذكره شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى ، وهى الطرق الشرعية والطرق البدعية للدعوة لله عز وجل .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد الكمالي
" هل استخدمها الخلفاء الراشدون في الدعوة لله عز وجل ؟! "
فأنت إذا ممن يقول ببدعية الأناشيد ، كون المنشد يتعبد الله بها ، و يدعو بها الناس إلى الله ، و لم يفعلها النبي - صلى الله عليه و سلم - ، ولا الخلفاء الراشدون ...
أقول ، فلماذا تتباين و تختلف آراء المشايخ حول الأناشيد .. رغم أن الضابط الشرعي للبدعة معلوم !! ؟؟
ماذا عن استخدام الانترنت .. التلفاز .. وغيرها مما لم يكن في عهد الرسول - صلى الله عليه و سلم - ؟ للدعوة إلى الله ؟
الظـاهر أنها بدعـة أليس كذلك ؟ إذ ما فعلها الرسول - صلى الله عليه و سلم - ولا الخلفاء الراشدون ؟
كما قلت لك ، فرق بين الأداة والطريقة .
فكل ما ذكرته هو من الأدوات : (( مكبر الصوت – الإنترنت – التلفاز -)
أما التمثيل ، فهو طريقة للدعوة لله عز وجل .
فإن كانت الأداة مباحة ـ فلا بأس باستخدامها في طرق الدعوة لله عز وجل.
أما إن كانت غير مباحة فلا يجوز استخدامها في الطرق للدعوة لله عز وجل .
ففرق وفقك الله تعالى بين الأداة ، والطريقـة .
كالفرق بين ( مكبر الصوت ) وبين ( خطبة الجمعـة ) .
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو خالد الكمالي
هو سؤال جدلي .
لم يكن معروفا لديهم ، و لذلك لا يوجد أحد منهم قام بمثل هذه الأعمال !
لكن هذا بالنسبة لي لا يدل على شيء !
قال صاحب (( تاريخ اليونان )) نقلاً من كتاب إيقاف النبيل على حكم التمثيل للشيخ عبد السلام بن برجس :
(( تكمن الأصول الأولي للمسرح اليوناني في الاحتفالات الدينية التي كانت تقام في المناطق المختلفة في بلاد اليونان )) ا هـ
وهي مسرحيات كفرية .
فلتعلم وفقك الله تعالى لكل خير أن المسرحيات كانت نشأتها في العصر اليوناني !!،
وقولك : ( لم يكن معروفا لديهم ، و لذلك لا يوجد أحد منهم قام بمثل هذه الأعمال ! )
فلماذا أخترع طرق جديدة للدعوة لله عز وجل لم يعرفها الرسول صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء ؟
قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى :
[ فإن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين : كانوا يدعون من هو شر من هؤلاء ، من أهل الكفر ، والفسوق ، والعصيان : بالطرق الشرعية ، التي أغناهم الله بها عن الطرق البدعية .
فلا يجوز أن يقال أنه ليس في الطرق الشرعية التي بعث الله بها نبيه ما يتوب به العصاة ، فإنه قد علم بالاضطرار ، والنقل المتواتر : أنه قد تاب من الكفر ، والفسوق ، والعصيان ، من لا يحصيه إلا الله تعالي من الأمم بالطرق الشرعية ] اهـ