تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234
النتائج 61 إلى 76 من 76

الموضوع: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

  1. #61

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    20- أمير المؤمنين الخليفة المستنجد بالله (566هـ)





    قال ابن الأثير في الكامل في التاريخ - (ج 5 / ص 89) :-



    في هذه السنة أمر الخليفة المستنجد بالله بإهلاك بني أسد أهل الحلة المزيدية، لما ظهر من فسادهم، ولما كان في نفس الخليفة منهم من مساعدتهم السلطان محمداً لما حصر بغداد، فأمر يزدن بن قماج بقتالهم وإجلائهم عن البلاد، وكانوا منبسطين في البطائح، فلا يقدر عليهم، فتوجه يزدن إليهم، وجمع عساكر كثيرة من راجل وفارس، وأرسل إلى ابن معروف مقدم المنتفق، وهو بأرض البصرة، فجاء في خلق كثير فحصرهم وسد عليهم الماء، وصابرهم مدة، فأرسل الخليفة إلى يزدن يعتب عليه ويعجزه وينسبه إلى موافقتهم في التشيع، وكان يزدن يتشيع، فجد هو وابن معروف في قتالهم والتضييق عليهم، وسد مسالكهم في الماء ، فاستسلموا حينئذ، فقتل منهم أربعة آلاف قتيل، ونادى فيمن بقي: من وجد بعد هذا في المزيدية فقد حل دمه؛ فتفرقوا في البلاد، ولم يبق منهم في العراق من يعرف، وسلمت بطائحهم وبلادهم إلى ابن معروف.

  2. #62

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    21- أمير المؤمنين الخليفة المستضيء بالله (575هـ)



    1- قال الذهبي في السير عن المستضيء (21/70) :-

    ويميل إلى مذهب الحنابلة، وضعف بدولته الرفض ببغداد وبمصر وظهرت السنة، وحصل الامن، ولله المنة.


    2- قال ابن كثير في البداية والنهاية (16\541) :-

    وكان من خيار الخلفاء آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، مزيلا عن الناس المكوسات والضرائب، مبطلا للبدع والمعائب، وكان حليما وقورا كريما .


    3- وقال أيضا (16\530) :-

    وفيها - سنة 554 هـ - احتيط ببغداد على شاعر ينشد للروافض يقال له ابن قرايا , يقف في الأسواق ويذكر أشعارا يضمنها ذم الصحابة وسبهم و تجويرهم وتهجين من يحبهم، فعقد له مجلس بأمر الخليفة واستنطق فإذا هو رافضي جلد خبيث داعية إليه، فأفتى الفقهاء بقطع لسانه ويديه، ففعل به ذلك، ثم اختطفته العامة فما زالوا يرمونه بالآجر حتى ألقى نفسه في دجلة فاستخرجوه منها وقتلوه حتى مات، فأخذوا شريطا وربطوه في رجله وجروه على رجله حتى طافوا به البلد وجميع الأسواق، ثم ألقوه في بعض الأتونات مع الآجر والكلس وعجز الشرط عن تخليصه منهم .


    وقال ابن الجوزي عن هذه الحادثة في المنتظم (5/231) :-

    كبس بالكرخ على رجل يقال له أبا السعادات ابن قرايا كان ينشد على الدكاكين ويقال إنه كان يذكر على العوني وغيره من الرفض فوجدوا عنده كتباً كثيرة فيها سب الصحابة وتلقيفهم فأخذ فقطع لسانه بكرة الجمعة وقطعت يده ثم حط إلى الشط ليحمل إلى المارستان فضربه العوام بالآجر في الطريق فهرب إلى الشط فجعل يسبح وهم يضربونه حتى مات ثم أخرجوه وأحرقوه ثم رمي باقيه إلى الماء فطفا بعد أيام فقالت العامة مارضيته السمك وقالت العامة فيه الشعر الكثير المسمى بكان .
    ثم تتبع جماعة من الروافض فجعلوا يحرقون كتباً عندهم من غير أن يطلع عليها مخافة أن ينم عليهم وخمدت جمرتهم بمرة وصاروا أذل من اليهود.


    4- قال ابن الجوزي عن أيام المستضيء (5/220) :-

    وكان الرفض في هذه الايام - سنة 571 - قد كثر فكتب صاحب المخزن إلى أمير المؤمنين إن لم تقوي يدي ابن الجوزي لم تطق على دفع البدع , فكتب أمير المؤمنين بتقوية يدي فأخبرت الناس بذلك على المنبر وقلت إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قد بلغه كثرة الرفض وقد خرج توقيعه بتقوية يدي في إزالة البدع فمن سمعتموه من العوام يتنقص بالصحابة فأخبروني حتى انقض داره واخلده الحبس وإن كان من الوعاظ حدرته المشان فانكف الناس .


    5- وقال أيضا عن أيام المستضيء (5/231) :-

    وفي ليلة السبت تاسع عشرين رمضان: حضر الجماعة على طبق صاحب المخزن فتكلم ابن البغدادي الفقيه فقال إن عائشة قاتلت علياً رضي الله عنه فصارت من جملة البغاة فتقدم صاحب المخزن بإقامته من مكانه ووكل به في المخزن وكتب إلى أمير المؤمنين بذلك فخرج التوقيع بتعزيره فجمع الفقهاء فقيل لهم ما تقولون فيما قال ؟ وهل يجوز أن يترك تعزيره إذا أقر بالخطأ ؟ فجعل هو يناظر على ما قال , والفقهاء يردون ما يقول , فقلت أنا من بين الجماعة هذا رجل ليس له علم بالنقل وقد سمع إنه جرى قتال , ولعمري لقد جرى قتال ولكن ما قصدته عائشة ولا علي إنما أثار الحرب سفهاء الفريقين ولولا علمنا بالسير لقلنا مثل ما قال , وتعزير مثل هذا إن يقر بالخطأ بين الجماعة ويصفح عنه ، فكتب إلى أمير المؤمنين بذلك فوقع إذا كان قد أقر بالخطأ فيشترط عليه أن لا يعاود ثم أطلق .


    6- وقال أيضا عن أيام المستضيء (5/228) :-

    وجاء قوم من أهل المدائن بعد العيد- سنة 537 هـ- فشكوا من يهود بالمدائن وإنه كان لهم مسجد يصلي فيه الجماعة ويكثر فيه التأذين وهو إلى جانب كنيسة اليهود فقال بعض اليهود قد آذيتمونا بكثرة الآذان فقال المؤذن ما نبالي تأذيتم أم لا فتناوشوا وجرت بينهم خصومة استظهر فيها اليهود فجاء المسلمون يستنفرون ويستغيثون مما جرى عليهم من اليهود .
    وتقدم أمير المؤمنين بنقض الكنيسة التي بالمدائن وأمر أن تجعل مسجداً .

  3. #63

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    22- أمير المؤمنين الخليفة الظاهر بالله (623هـ)


    قال القلقشندي في مآثر الإنافة في معالم الخلافة (1\199) :-

    لما ولي الخلافة أظهر العدل وأزال المكوس وأخرج المسجونين من السجن ومشى على مذهب أهل السنة وترك ما كان عليه أبوه من التشيع.اهـ.


    قلنا: يعني القلقشندي رحمه الله بأبيه الناصر بن المستضيء ، راجع في هذا الفصل الخامس من كتابنا ، وعنوانه "بعض من شذ فخالف هذا الإعتقاد من بني العباس" ، وقد تكلمنا فيه عن الناصر رحمه الله.

    وقد نقلنا سابقا في الفصل الثاني من الكتاب ، قول بن واصل في مفرج الكروب (4\166) :- وكان الناصر لدين الله يتشيع ويميل إلى مذهب الامامية، وهو خلاف ما كان عليه آباؤه من القادر إلى المستضئ فإنهم كانوا يذهبون مذهب السلف، وللقادر عقيدة مشهورة في ذلك.اهـ.

  4. #64

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    23- أمير المؤمنين الخليفة المستنصر بالله (640هـ)


    1- قال الذهبي في تاريخ الإسلام - (ج 1 / ص 4780)
    قال ابن النجار : فنشر العدل في الرعايا وبذل الإنصاف في القضايا وقرب أهل العلم والدين وبنى المساجد والربط والمدارس والمارستانات وأقام منار الدين وقمع المتمردة ونشر السنن وكف الفتن وحمل الناس على أقوم سنن وقام بأمر الجهاد احسن قيام وجمع الجيوش لنصرة الإسلام وحفظ الثغور وافتتح الحصون .



    2- وقال أيضا في سير أعلام النبلاء - (ج 23 / ص 379)
    فقام الوجيه القيرواني ومدح الخليفة (يعني المستنصر) بأبيات منها: لو كنت في يوم السقيفة حاضرا * كنت المقدم والامام الاورعا فقال الناصر (أحد السلاطين): أخطأت، قد كان العباس جد أمير المؤمنين حاضرا ولم يكن المقدم إلا أبو بكر الصديق، فأمر (يعني الخليفة المستنصر) بنفي الوجيه فسافر وولي بمصر تدريسا، ثم خلعوا على الناصر وحاشيته.

  5. #65

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    24- أمير المؤمنين الخليفة المستعصم بالله (656هـ)


    1- قال ابن كثير في البداية والنهاية (17\366) :-

    وقد كان حسن الصورة جيد السريرة ، صحيح العقيدة مقتديا بأبيه المستنصر في المعدلة وكثرة الصدقات وإكرام العلماء والعباد .

    وقد استجاز له الحافظ ابن النجار من جماعة من مشايخ خراسان منهم المؤيد الطوسي ، وأبو روح عبد العزيز بن محمد الهروي , وأبو بكر القاسم بن عبد الله بن الصفار وغيرهم .

    وحدث عنه جماعة منهم مؤدبه شيخ الشيوخ صدر الدين أبو الحسن علي بن محمد بن النيار.

    وأجاز هو للإمام محيي الدين بن الجوزي ، وللشيخ نجم الدين البادرائي ، وحدثا عنه بهذه الاجازة.

    وقد كان رحمه الله سنيا على طريقة السلف واعتقاد الجماعة كما كان أبوه وجده ، ولكن كان فيه لين وعدم تيقظ ومحبة للمال وجمعه.





    2- قال ابن إياس الحنفي في بدائع الزهور في وقائع الدهور (1/287) :-

    وقال شمس الدين الجزري : وأرسل إليهم الخليفة المستعصم بالله يقولُ : " أعلمونا إن كان ما بقي عندكم في مصر من الرجال مَن يصلح للسلطنة، فنحن نرسل إليكم من يصلح لها ! أما سمعتم في الحديث عن رسول الله : " لا يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة " " . وأنكر عليهم بسبب ذلك غاية الإنكار ... فلمّا بلغ شجرة الدرّ ذلك، جمعت الأمراء والقضاة وخلعت نفسها من السلطنة برضاها، فكانت مدَّة سلطنتها بمصر ثلاثة أشهر إلاّ أيّاماً.

  6. #66

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    25- أمير المؤمنين الخليفة المعتضد بالله المصري (763 هـ )




    قال الإمام المؤرخ المفسر الحافظ المحدث ابن كثير في البداية والنهاية (13/209) في منظومته عن الخلفاء :-


    ثم تولى وقتنا المعتضد ... ولا يكاد الدهر مثله يجد
    في حسن خلق واعتقاد وحلي ... وكيف لا وهو من السيم الأولي



    2- وقال أيضا في البداية والنهاية (14/245) :-
    شاب حسن الشكل مليح الكلام متواضع جيد الفهم حلو العبارة رحم الله سلفه .

  7. #67

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    26-الأمير محمد بن سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس (173هـ)





    1- قال ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (4\51) :-
    عبد الكريم بن أبي العوجاء خال معن بن زائدة , زنديق مفتر .
    قال أبو احمد بن عدي لما أخذ ليضرب عنقه قال لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث احرم فيه الحلال واحلل الحرام .
    قتله محمد بن سليمان العباسي الأمير بالبصرة .


    2- قال الإسفراييني في التبصير في الدين (ص 137) :-
    وكان عبد الكريم ابن أبي العوجاء خال معن بن زائدة في السر على دين المانوية .
    وكان يقول بالتناسخ وكان في الظاهر ينتسب إلى القدرية والرافضة ووضع كثيرا من الأحاديث اغتر بها الروافض وأفسد على الروافض صومهم ووضع لهم حسابا يغيرون به رؤوس الشهور ونسب ذلك إلى جعفر بن محمد بن جعفر الصادق رضي الله عنه ولما ظهر خبر وضع الحساب أمر بقتله أبو جعفر محمد بن سليمان الهاشمي فصلب .

  8. #68

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    27- الأمير عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس


    قال الشهرستاني في الملل والنحل (ص 52) :-

    الخطابية : أصحاب أبي الخطاب محمد بن أبي زينب الأسدي الأجدع مولى بني أسد، وهو الذي عزا نفسه إلى أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق رضي الله عنهم , فلما وقف الصادق على غلوه الباطل في حقه تبرأ منه ولعنه، وأمر أصحابه بالبراءة منه ، وشدد القول في ذلك وبالغ في التبري منهم واللعن لهم ؛ فلما اعتزل عنه ادعى الإمامة لنفسه.

    زعم أبو الخطاب: أن الأئمة أنبياء ثم آلهة وقال بإلهية جعفر بن محمد وإلهية آبائه رضي الله عنهم؛ وهم أبناء الله وأحباؤه , والإلهية نور في النبوة ، والنبوة نور في الإمانة، ولا يخلو العالم من هذه الآثار والأنوار , وزعم أن جعفراً هو الإله في زمانه، وليس هو المحسوس الذي يرونه ؛ ولكن لما نزل إلى هذا العالم لبس تلك الصورة فرآه الناس فيها.

    ولما توقف عيسى بن موسى صاحب المنصور على خبث دعوته قتله بسبخة الكوفة.

  9. #69

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    28- الإمام الأمير سليمان بن داود بن داود بن علي بن عبدالله بن عباس (ت 229هـ)




    1- قال الذهبي في السير (10\625) :-


    قال الزعفراني: قال لي أبو عبد الله الشافعي: ما رأيت أعقل من هذين الرجلين: أحمد بن حنبل، وسليمان بن داود الهاشمي .



    2- قال الخطيب في تاريخ بغداد (9\31) :-


    قال ابن خراش بلغني عن أحمد بن حنبل أنه قال لو قيل لي اختر للأمة رجلا استخلفه عليهم استخلفت سليمان بن داود الهاشمي .



    3- قال ابن تيمية في درء التعارض (1\442) :-


    قال سليمان بن داود الهاشمي - أحد أئمة الإسلام نظير الشافعي و أحمد و إسحاق و أبي عبيد و أبي بكر بن أبي شيبة وأمثالهم - قال : ( من قال القرآن مخلوق فهو كافر وإن كان القرآن مخلوقا كما زعموا فلم صار فرعون أولى بأن يخلد في النار إذ قال : { أنا ربكم الأعلى } من هذا ؟ وكلاهما عنده مخلوق ) فأخبر بذلك أبو عبيد فاستحسنه وأعجبه , ذكر ذلك البخاري في كتاب خلق أفعال العباد .



    4- قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (2\118) :-


    قَالَ أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ داود الْهَاشِمِيُّ : الِاسْتِثْنَاءُ جَائِزٌ وَمَنْ قَالَ : أَنَا مُؤْمِنٌ حَقًّا وَلَمْ يَقُلْ : عِنْدَ اللَّهِ وَلَمْ يَسْتَثْنِ ؛ فَذَلِكَ عِنْدِي جَائِزٌ وَلَيْسَ بِمُرْجِئِ .



    5- قال البخاري في خلق أفعال العباد (1\34) :-


    قال سليمان بن داود الهاشمي : من صلى خلف من يقول القرآن مخلوق أعاد صلاته .

  10. #70

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    29-الأمير موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس



    قال القاضي عياض في الشفا في التعريف بحقوق المصطفى (2\309) :-

    وشتم رجل عائشة بالكوفة فقدم إلى موسى بن عيسى العباسي فقال من حضر هذا فقال ابن أبى ليلى أنا فجلد ثمانين وحلق رأسه وأسلمه للحجامين.

  11. #71

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    30- الإمام هارون بن العباس بن عيسى بن أبي جعفر المنصور بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس



    قال الخلال في كتابه السنة (1\237) :-
    قال أبو العباس هارون بن العباس الهاشمي من رد حديث مجاهد فهو عندي جهمي , ومن رد فضل النبي فهو عندي زنديق لا يستتاب ويقتل لأن الله عز و جل قد فضله على الأنبياء عليهم السلام ....فاحذروا من رد حديث مجاهد , وقد بلغني عنه أخزاه الله أنه ينكر أن الله عز و جل ينزل فمن رد هذا وحديث مجاهد فلا يكلم ولا يصلى عليه .

  12. #72

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    31-الإمام إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن عبدالله بن محمد بن علي بن عبدالله بن عباس



    قال الخلال في كتابه السنة (1\237) :-

    قال أبو علي إسماعيل بن إبراهيم الهاشمي إن هذا المعروف بالترمذي عندنا مبتدع جهمي , ومن رد حديث مجاهد فقد دفع فضل رسول الله ومن رد فضيلة الرسول فهو عندنا كافر مرتد عن الإسلام .

    وقد كان ورد علي كتاب منه فيه إن العرش سرير مثل عرش بلقيس وعرش سبأ وعرش يوسف وعرش إبليس فأنكرت هذا وغيره من قوله وأنكره أهل العلم والإسلام إنكارا شديدا , والذي ندين الله عز وجل به حديث مجاهد يقعده على العرش فمن رد هذا فهو عندنا جهمي كافر .

    وبلغني أنه قال الهاشميون معي على مثل قولي وكذب أخزاه الله ما هاشمي يدفع فضيلة لرسول الله إذ كان ذلك فخرة وله , ومن فعل ذلك من الهاشميين فيجب التفتيش عنه والنظر في أمره ولا أعرفه ولا رأيته قط من حيث أعرفه , ولقد كان عند صالح بن علي الهاشمي رضي الله عنه بالمدينة فقربه وأدناه ثم إنه ظهر منه العداء لله على ما حبسه عليه وأطال حبسه من دفعه هذا الحديث وغيره مما أطلق به لسانه ووضع في الكتب , وذكر أن بيعة أبي مسلم أصح من بيعة أبي بكر الصديق رضي الله عنه , ووضع لآل أبي طالب كتابا يذكر فيه أن العلوية أحق بالدولة من أبي بكر الصديق يتقرب بذلك إليهم , وقد أراد صالح بن علي رضي الله عنه حين حبسه أراد أن يقدم عليه حتى أخرجه ابني في جوف الليل , فسمعت صالح بن علي يذكر ذلك كله عنه ويضعه فينبغي لسامع ذكره أن يتقي الله وحده لا شريك له ويحذر عنه الناس ويتبين عليه ما هو فيه .

  13. #73

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    32- الأمير أبو جعفر عبيد الله بن محمد المهتدي بالله بن هارون الواثق بالله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب




    قال ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد - (ج 2 / ص 100):



    أنبأنا الحسن بن محمد الكاتب عن أحمد بن أبي منصور الفقيه قال: أنبأنا جعفر بن أحمد الاديب إذنا عن أبي نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم الوائلي السجستاني قال: أنبأنا أبو الحسن بن فراش حدثنا أبو محمد إبراهيم بن محمد التيمي قال: سمعت أبا جعفر بن المهتدي بالله يقول: في جماعة كنت فيهم حاضرا ذكروا أنهم من حذاق المعتزلة



    فقال لهم أبو جعفر بن المهتدي:



    طلب فاطمة والعباس مورثهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنع أبي بكر لهما ، لا يخلو من منع أبي بكر حقا يجب لهما ، أو يكونا طلبا ما لا يجب لهما ، فليس يخلو أن يكون مع أحدهما الحق.



    قال أبو محمد التيمي: ورأيتهم كانوا يحبون مناظرته على ذلك.



    فقال لهم أبو جعفر بن المهتدي: الحق معهما فقالوا: كيف ذا ؟



    قال: ذا لا يشك أنهم علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نحن معاشر الانبياء لا نورث ما تركناه فهو صدقة) فتأولت فاطمة والعباس أن ذلك في الكراع والسلاح وآلة الجهاد دون المال فهما طالبان لحق بتأويل تأولاه



    ومنعهما أبو بكر لأن المراد من قول النبي صلى الله عليه وسلم من جميع ما يملكه من كراع وسلاح.



    قال: ولم يجز لابي بكر بعد أن سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيهما من ذلك شيئا ومنع بحق وكان طلب فاطمة والعباس بحق.اهـ.




    فهذا موقف عظيم لأحد أمراء بني العباس فيه الذب عن أبي بكر الصديق وفاطمة والعباس رضي الله عنهم أجمعين.

  14. #74

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    33-القاضي الشريف أبو علي محمد ابن أبي موسى الحنبلي العباسي (428هـ)


    قال في كتابه الإرشاد إلى سبيل الرشاد (ص 5):-
    { باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من واجب الديانات }
    حقيقة الإيمان عند أهل الأديان الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان أن الله تعالى واحد أحد فرد صمد لا يغيره الأبد ليس له والد ولا ولد .
    وأنه سميع بصير بديع قدير حكيم خبير علي كبير ولي نصير قوي مجير ليس له شبيه ولا نظير ولا عون ولا ظهير ولا شريك ولا وزير ولا ند ولا مشير .
    سبق الأشياء فهو قديم لا كقدمها وعلم كون وجودها في نهاية عدمها .
    لم تملكه الخواطر فتكيفه ولم تدركه الأبصار فتصفه .
    ولم يخل من علمه مكان فيقع به التأيين ولم يقدمه زمان فينطلق عليه التأوين .
    ولم يتقدمه دهر ولا حين ولا كان قبله كون ولا تكوين .
    ولا حل في الأشياء تعالى الله رب العالمين .
    ولا تجري ماهيته في مقال ولا تخطر كيفيته ببال ولا يدخل في الأمثال والأشكال .
    صفاته كذاته ليس بجسم في صفاته جل أن يشبه بمبتدعاته أو يضاف إلى مصنوعاته ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .
    أراد ما الخلق فاعلوه ولو عصمهم لما خالفوه ولو أراد أن يطيعوه جميعاً لأطاعوه .
    خلق الخلائق وأفعالهم وقدر أرزاقهم وآجالهم .
    لا سمي له في أرضه وسماواته , ولا عديل له في حكمه وإردته .
    على العرش استوى وعلى الملك احتوى وعلمه محيط بالأشياء.
    كذلك سئل الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه عن قوله عز وجل ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا فقال: علمه.
    والقرآن كلام الله تعالى وصفة من صفات ذاته غير مخلوق ولا محدث .
    كلام رب العالمين في صدور الحافظين وعلى ألسن الناطقين وفي أسماع السامعين وأكف الكاتبين وملاحظة الناظرين برهانه ظاهر وحكمه قاهر ومعجزه باهر.
    وأن الله عز وجل كلم موسى تكليماً وتجلى للجبل فجعله دكاً هشيماً .
    وأنه خلق النفوس وسواها وألهمها فجورها وتقواها .
    والإيمان بالقدر خيره وشره حلوه ومره كلٌ من الله تعالى .
    أن مع كل عبد رقيباً وعتيداً وحفيظاً وشهيداً يكتبان حسناته ويحصيان سيئاته .
    وأن كل مؤمن وكافر وبر وفاجر يعاين عمله عند حضور منيته ويعلم مصيره قبل ميتته.
    وأن منكراً ونكيراً إلى كل أحد ينزلان سوى النبيين فيسألان ويمتحنان عما يعتقده من الأديان .
    وأن المؤمن يخبر في قبره بالنعيم والكافر يعذب بالعذاب الأليم .
    وأنه لا محيص لمخلوق من القدر المقدور ولن يتجاوز ما خط في اللوح المسطور.
    وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.
    وأن الله جل اسمه يعيد خلقهم كما بدأهم ويحشرهم كما ابتدأهم من صفائح القبور وبطون الحيتان في تخوم البحور وأجواف السباع وحواصل النسور.
    وأن الله تعالى يتجلى في القيامة لعباده الأبرار فيرونه بالعيون والأبصار .
    وأنه يخرج أقواماً من النار فيسكنهم الجنة دار القرار .
    وأنه يقبل شفاعة محمد المختار في أهل الكبائر والأوزار .
    وأن الميزان حق توضع فيه أعمال العباد فمن ثقلت موازينه نجا من النار ومن خفت موازينه أدخل جهنم وبئس القرار .
    وأن الصراط حق يجوزه الأبرار .
    وأن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم حق يرده المؤمنون ويذاد عنه الكفار.
    وأن الإيمان غير مخلوق وهو قول باللسان وإخلاص بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان.
    وأن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين وأفضل المرسلين , وأمته خير الأمم أجمعين .
    وأفضلهم القرن الذين شاهدوه وآمنوا به وصدقوه .
    وأفضل القرن الذي صحبوه أربع عشرة مائة بايعوه بيعة الرضوان .
    وأفضلهم أهل بدر إذ نصروه .
    وأفضلهم أربعون في الدار كنفوه .
    وأفضلهم عشرة عزروه ووقروه شهد لهم بالجنة وقبض وهو عنهم راض .
    وأفضل هؤلاء العشرة الأبرار الخلفاء الراشدون المهديون الأربعة الأخيار .
    وأفضل الأربعة أبوبكر الصديق ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذوالنورين ثم علي الرضا عليهم السلام.
    وأفضل القرون القرن الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يتبعونهم.
    وأن نتولى أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بأسرهم ولا نبحث عن اختلافهم في أمرهم ونمسك عن الخوض في ذكرهم إلا بأحسن الذكر لهم.
    وأن نتولى أهل القبلة ممن ولي حرب المسلمين على ما كان فيهم من علي وطلحة والزبير وعائشة ومعاوية رضوان الله عليهم .
    ولا ندخل فيما شجر بينهم إتباعاً لقول رب العالمين { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم }.

    يتبع...

  15. #75

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    تابع للقاضي الشريف أبو علي محمد ابن أبي موسى الحنبلي العباسي

    وقال أيضا في كتابه الإرشاد إلى سبيل الرشاد (ص 65) :-
    ولا تجوز إمامة جهمي ولا قدري ولا معتزلي ولا واقفي ولا لفظي , ومن ائتم بهم لم تجزه الصلاة , وأعاد ما صلى بصلاتهم , قل ذلك أم كثر .
    وكذلك لا يجوز الائتمام برافضي ولا مرجئ , ولا تجوز إمامة إباضي ولا حروري .


    وقال أيضا (ص 267) :-
    ومن زوج معتزليا أو جهميا أو قدريا أو حروريا فرق بينه وبين امرأته .
    ومن سب السلف من الروافض فليس بكفء ولا يزوج , ومن رمى عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة إلا أن يتوب وتظهر توبته .


    وقال أيضا (ص 492) :-
    ولا يجوز قضاء جهمي , ولا قدري , ولا معتزلي , ولا ساب السلف من الروافض , ولا مرجئ , ولا أهل البدع المتظاهرين بأهوائهم المضلة وبدعهم , الدعاة إليها , ولا التقدم إليهم , ولا الشهادة عندهم , ولا تجوز ولايتهم في إنكاح من لا ولي لها من الأيامى .


    وقال أيضا (ص 507) :-
    ولا تجوز شهادة قدري لأنه مجوسي , ولا شهادة جهمي , ولا معتزلي , ولا شهادة مرجئ يعتقد أن الإيمان قول بلا عمل , ولا شهادة رافضي يسب السلف لأنه مشرك , ولا شهادة مبتدع يعلن ببدعته , ولا شهادة شارب الخمر , إلا أن يتوبوا وتظهر توبتهم .


    وقال أيضا (ص 518) :-
    والخوارج كلاب أهل النار كذلك قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه لحديث فيهم من عشرة أوجه ( الخوارج كلاب أهل النار ) , والحكم فيهم ما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه حين سمع رجلا في ناحية المسجد يقول : لا حكم إلا لله , فقال علي ( كلمة حق أريد بها باطل , لكم علينا ثلاث : أن لا نمنعكم مساجد الله تذكرون فيها اسم الله عز وجل , ولا نمنعكم الفيء ما دامت أيديكم مع أيدينا , ولا نبدؤكم بقتال ) .


    وقال أيضا (ص 524) :-
    وعلم أصول التوحيد فريضة على الأعيان , والأخذ فيه بما صحت الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم , وما ثبت من قول أئمة السلف عليهم السلام , وترك ما أحدثه المحدثون .


    وقال أيضا (ص 531) :-
    وفرض عليه [أي المؤمن] النصيحة لإمامه وطاعته في غير معصية الله عز وجل , والذود عنه , والجهاد بين يديه إذا كان فيه فضل لذلك , واعتقاد إمامته , فإن من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه , وإن بات ليلة لا يعتقد فيها إمامته فمات على ذلك , كانت ميتته ميتة جاهلية .



    وقال أيضا (ص 531) :-
    والهجران الجائز هجران ذي البدعة أو مجاهر بالكبائر , ولا يصل إلى عقوبته , ولا يقدر على موعظته أو لا يقبلها , ولا غيبة في هذين في ذكر حالهما , ولا فيما يشاور فيه من النكاح أو مخالطته .

  16. #76

    افتراضي رد: عـقـيدة بـني الـعـباس وحمايتهم للدين والعقيدة والسنة

    34- الشريف أبو جعفر عبد الخالق ابن أبي موسى الحنبلي العباسي ( 470 هـ)




    1- قال أبو يعلى في طبقات الحنابلة عن الشريف (2\102) :-
    وكان إذا بلغه منكر قد ظهر عظم عليه ذلك جداً وعرف فيه الكراهة الشديدة , وكان شديد القول واللسان في أصحاب البدع والقمع لباطلهم ودحض كلمتهم وإبطالها .
    ولم تزل كلمته عالية عليهم وأصحابه متظاهرين على أهل البدع لا يرد يدهم عنهم أحد .


    2- وقال أيضا (2\103) :-
    وصل إلى مدينة السلام بالجانب الشرقي ابن القشيري وأظهر على الكرسي مقالة الأشعري ولم تكن ظهرت قبل ذلك على رؤوس الأشهاد لما كان يلحقهم من أيدي أصحابنا وقمعهم لهم فعظم ذلك عليه – أي الشريف - وأنكره غاية الإنكار وعاد إلى نهر المعلى منكراً لظهور هذه البدعة وقمع أهلها فاشتد أزر أهل السنة وقويت كلمتهم وأوقعوا بأهل هذه البدعة دفعات وكانت الغلبة لطائفتنا طائفة الحق .


    3- قال ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة (1\13) :-
    وفي سنة ستين وأربعمائة كان أبو علي بن الوليد- شيخ المعتزلة- قد عزم على إظهار مذهبه لأجل موت الشيخ الأجل أبي منصور بن يوسف، فقام الشريف أبو جعفر، وعبر إلى جامع المنصور، هو وأهل مذهبه، وسائر الفقهاء وأعيان أهل الحديث، وبلغوا ذلك. ففرح أهل السنة بذلك، وقرأوا كتاب التوحيد لابن خزيمة. ثم حضروا الديوان، وسألوا إخراج الاعتقاد الذي جمعه الخليفة القادر. فأجيبوا إلى ذلك. وقرىء هناك بمحضر من الجميع، واتفقوا على لعن من خالفه وتكفيره. وبالغ ابن فَورك في ذلك.
    ثم سأل الشريف أبو جعفر، والزاهد الصحراوي: أن يسلم إليهم الاعتقاد، فقال لهم الوزير: ليس ههنا نسخة غير هذه. ونحن نكتب لكم به نسخة لتقرأ في المجالس. فقالوا: هكذا فعلنا في أيام القادر، قرىء في المساجد والجوامع. فقال: هكذا تفعلون، فليس اعتقاد غير هذا، وانصرفوا. ثم قرىء بعد ذلك الاعتقاد بباب البصرة، وحضره الخاص والعام.
    وكذلك أنكر الشريف أبو جعفر على ابن عقيل تردده إلى ابن الوليد وغيره، فاختفى مدة ثم تاب وأظهر توبته.


    يتبع باقي جهود الشريف أبي جعفر رحمه الله....

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •