تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: من اسماء الله عند شيخ الاسلام اسم " الهادي" .. مادليله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    91

    افتراضي من اسماء الله عند شيخ الاسلام اسم " الهادي" .. مادليله

    مجموع الفتاوى (1 / 207):
    ((وهدايته ودلالته من مقتضى اسمه الهادى))


    أليس الاسماء لابد لها من دليل ؟

    ولا يكفي اشتقاق الاسماء من الافعال .. كالمستوي وغيره....

    فهل لذلك ضابط ؟......

  2. #2

    افتراضي رد: من اسماء الله " الهادي" شيخ الاسلام .. هل تعلمون دليل على كلام الشيخ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    قال تعالى {‏وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا‏}‏ ‏[‏الفرقان‏:‏31‏]

    وهناك كلام رائق لحبيبي شيخ الإسلام ابن تيمية سأبحث عنه إن شاء الله.

    محبك محب الإمام ابن تيمية.

  3. #3

    افتراضي رد: من اسماء الله " الهادي" شيخ الاسلام .. هل تعلمون دليل على كلام الشيخ؟

    قال قدس الله سره:


    فصل المعترض في الأسماء الحسنى
    قال المعترض في الأسماء الحسنى‏:‏ النور الهادي يجب تأويله قطعًا، إذ النور كيفية قائمة بالجسمية، وهو ضد الظلمة، وجل الحق ـ سبحانه ـ أن يكون له ضد، ولو كان نورًا لم تجز إضافته إلى نفسه في قوله‏:‏ ‏{‏مَثَلُ نُورِهِ‏}‏ ‏[‏النور‏:‏35‏]‏، فيكون من إضافة الشىء إلى نفسه، وهو غير جائز‏.‏


    وقوله‏:‏ ‏{‏اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ‏}‏ قال المفسرون‏:‏ يعني‏:‏ هادي أهل السموات والأرض، وهو ضعيف؛ لأن ذكر الهادي بعده يكون تكرارًا، وقيل‏:‏ منور السموات بالكواكب، وقيل‏:‏ بالأدلة والحجج الباهرة‏.‏ والنور جسم لطيف شفاف، فلا يجوز على الله‏.‏
    والتأويل مروي عن ابن عباس وأنس وسالم، وهذا يبطل دعواه أن التأويل يبطل الظاهر، ولم ينقل عن السلف‏.‏
    ولو كان نورًا حقيقة ـ كما يقوله المشبهة ـ لوجب ـ أيضًا ـ أن يكون الضياء ليلاً ونهارًا على الدوام‏.‏
    وقوله‏:‏ ‏{‏إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏45، 46‏]‏، ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن السراج المعروف، وإنما سمى سراجًا بالهدى الذي جاء به، ووضوح أدلته بمنزلة السراج المنير‏.‏ وروى عن ابن عباس في رواية أخرى وأبي العالية، والحسن‏:‏ يعني‏:‏ منور السموات والأرض؛ شمسها وقمرها ونجومها‏.‏
    ومن كلام العارفين‏:‏ النور هو الذي نور قلوب الصادقين بتوحيده، ونور أسرار المحبين بتأييده، وقيل‏:‏ هو الذي أحيا قلوب العارفين بنور معرفته، ونفوس العابدين بنور عبادته‏.‏
    والجواب‏:‏
    أن هذا الكلام وأمثاله ليس باعتراض علينا، وإنما هو ابتداء نقص حرمته منهم؛ لما يظن أنه يلازمنا أو يظن أنا نقوله على الوجه الذي حكاه‏.‏ وقال تعالى‏:‏ ‏{‏اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ‏}‏ ‏[‏الحجرات‏:‏12‏]‏، وقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث‏)‏‏.‏
    وإذا كان في الكلام إخبار عن الغير بأنه يقول أقوالاً باطلة في العقل والشرع، وفيه رد تلك الأقوال، كان هذا كذبًا وظلمًا، فنعوذ بالله من ذلك‏.‏
    ثم مع كونه ظلمًا لنا، يا ليته كان كلامًا صحيحًا مستقيمًا، فكنا نحلله من حقنا ويستفاد ما فيه من العلم ‏!‏‏!‏ ولكن فيه من تحريف كتاب الله والإلحاد في آياته وأسمائه، والكذب والظلم، والعدوان الذي يتعلق بحقوق الله مما فيه، لكن إن عفونا عن حقنا، فحق الله إليه لا إلى غيره‏.‏
    ونحن نذكر من القيام بحق الله ونصر كتابه ودينه ما يليق بهذا الموضع، فإن هذا الكلام الذي ذكره فيه من التناقض والفساد ما لا أظن تمكنه من ضبطه من وجوه‏:‏
    أحدها‏:‏ أنه قال في أوله‏:‏ النور كيفية قائمة بالجسمية، ثم قال في آخره‏:‏ جسم لطيف شفاف، فذكر في أول الكلام أنه عرض وصفة، وفي آخره جسم، وهو جوهر قائم بنفسه‏.‏
    الثاني‏:‏ أنه ذكر عن المفسرين أنهم تأولوا ذلك بالهادي وضعف ذلك، ثم ذكر في آخره أن من كلام العارفين أن النور هو الذي نور قلوب الصادقين بتوحيده، وأسرار المحبين بتأييده، وأحيا قلوب العارفين بنور معرفته، وهذا هو معنى الهادي الذي ضعفه أولاً، فيضاعفه أولا، ويجعله من كلام العارفين، وهي كلمة لها صولة في القلوب، وإنما هو من كلام بعض المشايخ الذين يتكلمون بنوع من الوعظ الذي ليس فيه تحقيق‏.‏
    فإن الشيخ أبا عبد الرحمن ذكر في ‏[‏حقائق التفسير‏]‏ من الإشارات التي بعضها كلام حسن مستفاد، وبعضها مكذوب على قائله مفترى، كالمنقول عن جعفر وغيره، وبعضها من المنقول الباطل المردود، فإن إشارات المشايخ الصوفية التي يشيرون بها تنقسم إلى إشارة حالية ـ وهي إشارتهم بالقلوب ـ وذلك هو الذي امتازوا به، وليس هذا موضعه‏.‏
    وتنقسم إلى الإشارات المتعلقة بالأقوال، مثل ما يأخذونها من القرآن ونحوه، فتلك الإشارات هي من باب الاعتبار والقياس، وإلحاق ما ليس بمنصوص بالمنصوص، مثل الاعتبار والقياس، الذي يستعمله الفقهاء في الأحكام، لكن هذا يستعمل في الترغيب والترهيب، وفضائل الأعمال، ودرجات الرجال، ونحو ذلك، فإن كانت الإشارة اعتبارية من جنس القياس الصحيح كانت حسنة مقبولة، وإن كانت كالقياس الضعيف كان لها حكمه،وإن كان تحريفًا للكلام عن مواضعه، وتأويلاً للكلام على غير تأويله، كانت من جنس كلام القرامطة والباطنية والجهمية، فتدبر هذا، فإني قد أوضحت هذا في ‏[‏قاعدة الإشارات‏]‏‏.‏
    الوجه الثالث‏:‏ في تناقضه، فإنه قال‏:‏ التأويل منقول عن ابن عباس، وأنس،وسالم، ولم يذكر إلا ثلاثة أقوال‏:‏
    أحدها‏:‏ أنه هادي أهل السموات والأرض، وقد ضعف ذلك، فإن كان المنقول هو هذا الضعيف فياخيبة المسعى؛ إذ لم ينقل عن السلف في جميع كلامه إلى هنا شيئًا عن السلف، إلا هذا الذي ضعفه وأوهاه‏.‏
    وإن كان المنقول عن هؤلاء الثلاثة أنه منور السموات بالكواكب، كان متناقضًا من وجه آخر، وهو أنه قد ذكر فيما بعد أن هذا روى عن ابن عباس في رواية أخرى، وأبي العالية والحسن أنه منورها بالشمس والقمر والنجوم، وهذا يوجب أن يكون المنقول عن ابن عباس، والاثنين أولاً غير المنقول عنه في رواية أخرى، وعمن ليس معه في الأولى‏.‏
    وإن كان نوره بالحجج الباهرة والأدلة كان متناقضًا، فإن هذا هو معنى الهادي؛ إذ نصبه للأدلة، والحجج هي من هدايته، وهو قد ضعف هذا القول فما أدرى من أيهما العجب ‏!‏ أمن حكايته القولين اللذين أحدهما داخل في معنى الآخر‏؟‏ أم من تضعيفه لقول السائل الذي يوجب تضعيف الاثنين ـ وهو لا يدري أنه قد ضعفهما جميعًا ‏؟‏‏!‏ فيجب على الإنسان أن يعرف معنى الأقوال المنقولة، ويعرف أن الذي يضعفه ليس هو الذي عظمه‏.‏
    الوجه الرابع‏:‏ أنه قد تبين أنه لم ينقل عن ابن عباس وأنس وسالم إلا القول الذي ضعفه أو ما يدخل فيه؛ فإنه إن كان قولهم‏:‏الهادي فقد صرح بضعفه وإن كان مقيم الأدلة فهو من معنى الهادي،وإن كان المنور بالكواكب فقد جعله قولاً آخر،وإن كان ما ذكره عن بعض العارفين فهو ـ أيضًا ـ داخل في الهادي،وإذا كان قد اعترف بضعف ما حكاه عن ابن عباس وأنس وسالم لم يكن فيه حجة علينا،فتبين أن ما ذكره عن السلف،إما أن يكون مبطلاً في نقله أو مفتريًا بتضعيفه،وعلى التقديرين لا حجة علينا بذلك‏.‏
    الوجه الخامس‏:‏ أنه أساء الأدب على السلف؛ إذ يذكر عنهم ما يضعفه وأظهر للناس أن السلف كانوا يتأولون، ليحتج بذلك على التأويل في الجملة، وهو قد اعترف بضعف هذا التأويل، ومن احتج بحجة وقد ضعفها وهو لا يعلم أنه ضعفها فقد رمى نفسه بسهمه، ومن رمى بسهم البغي صرع به ‏{‏وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ‏} ‏ ‏[‏البقرة‏:‏258‏]‏‏.‏
    الوجه السادس‏:‏ قوله هذا يبطل دعواه‏:‏ أن التأويل دفع الظاهر ولم ينقل عن السلف، فإن هذا القول لم أقله، وإن كنت قلته فهو لم ينقل إلا ما عرف أنه ضعيف، والضعيف لا يبطل شيئًا‏.‏ فهذه الوجوه في بيان تناقضه وحكايته عنا ما لم نقله‏.‏
    وأما بيان فساد الكلام فنقول‏:‏ أما قوله‏:‏ يجب تأويله قطعًا فلا نسلم أنه يجب تأويله، ولا نسلم أن ذلك لو وجب قطعي، بل جماهير المسلمين لا يتأولون هذا الاسم، وهذا مذهب السلفية، وجمهور الصفاتية، من أهل الكلام والفقهاء والصوفية وغيرهم، وهو قول أبي سعيد بن كلاب ذكره في الصفات، ورد على الجهمية تأويل اسم النور، وهو شيخ المتكلمين الصفاتية من الأشعرية ـ الشيخ الأول ـ وحكاه عنه أبو بكر بن فُورَك في كتاب ‏[‏مقالات ابن كلاب‏]‏، والأشعري، ولم يذكرا تأويله إلا عن الجهمية المذمومين باتفاق، وهو ـ أيضًا ـ قول أبي الحسن الأشعري ذكره في ‏[‏الموجز‏]‏‏.‏
    وأما قوله‏:‏ إن هذا ورد في الأسماء الحسني، فالحديث الذي فيه ذكر ذلك هو حديث الترمذي، روى الأسماء الحسنى في ‏[‏جامعه‏]‏ من حديث الوليد بن مسلم، عن شعيب عن أبي الزَّنَاد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ورواها ابن ماجه في سننه من طريق مَخْلَد ابن زياد القَطَواني، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين،عن أبي هريرة‏.‏ وقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أن هاتين الروايتين ليستا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كل منهما من كلام بعض السلف، فالوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين، كما جاء مفسرًا في بعض طرق حديثه‏.‏
    ولهذا اختلفت أعيانهما عنه، فروى عنه في إحدى الروايات من الأسماء بدل ما يذكر في الرواية الأخرى؛لأن الذين جمعوها قد كانوا يذكرون هذا تارة وهذا تارة، واعتقدوا ـ هم وغيرهم ـ أن الأسماء الحسنى التي من أحصاها دخل الجنة ليست شيئًا معينًا، بل من أحصى تسعة وتسعين اسماً من أسماء الله دخل الجنة، أو أنها وإن كانت معينة، فالاسمان اللذان يتفق معناهما يقوم أحدهما مقام صاحبه، كالأحد والواحد، فإن في رواية هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم عنه، رواها عثمان بن سعيد ‏[‏الأحد‏]‏ بدل ‏[‏الواحد‏]‏ و ‏[‏المعطي‏]‏ بدل ‏[‏المغني‏]‏ وهما متقاربان، وعند الوليد هذه الأسماء بعد أن روى الحديث عن خُلَيْد بن دَعْلَج،عن قتادة، عن ابن سيرين،عن أبي هريرة‏.‏
    ثم قال هشام‏:‏ وحدثنا الوليد، حدثنا سعيد بن عبد العزيز مثل ذلك، وقال‏:‏ كلها في القرآن ‏{‏هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ‏}‏ ‏[‏الحشر‏:‏22‏]‏، مثل ما ساقها الترمذي؛ لكن الترمذي رواها عن طريق صفوان بن صالح، عن الوليد، عن شعيب، وقد رواها ابن أبي عاصم، وبين ما ذكره هو والترمذي خلاف في بعض المواضع، وهذا كله مما يبين لك أنها من الموصول المدرج في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الطرق، وليست من كلامه‏.‏
    ولهذا جمعها قوم آخرون على غير هذا الجمع، واستخرجوها من القرآن؛ منهم سفيان بن عيينة، والإمام أحمد بن حنبل، وغيرهم، كما قد ذكرت ذلك فيما تكلمت به قديمًا على هذا، وهذا كله يقتضى أنها عندهم مما يقبل البدل، فإن الذي عليه جماهير المسلمين أن أسماء الله أكثر من تسعة وتسعين‏.‏ قالوا‏:‏ ـ ومنهم الخطابي ـ قوله‏:‏ ‏(‏إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها‏)‏ التقييد بالعدد عائد إلى الأسماء الموصوفة بأنها هي هذه الأسماء‏.‏
    فهذه الجملة وهي قوله‏:‏ ‏(‏من أحصاها دخل الجنة‏)‏ صفة للتسعة والتسعين ليست جملة مبتدأة، ولكن موضعها النصب، ويجوز أن تكون مبتدأة والمعنى لا يختلف، والتقدير‏:‏ أن لله أسماء بقدر هذا العدد من أحصاها دخل الجنة كما يقول القائل‏:‏ إن لي مائة غلام أعددتهم للعتق، وألف درهم أعددتها للحج، فالتقييد بالعدد هو في الموصوف بهذه الصفة لا في أصل استحقاقه لذلك العدد؛ فإنه لم يقل‏:‏ إن أسماء الله تسعة وتسعون‏.‏
    قال‏:‏ ويدل على ذلك قوله في الحديث الذي رواه أحمد في المسند‏:‏ ‏(‏اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك‏)‏، فهذا يدل على أن لله أسماء فوق تسعة وتسعين يحصيها بعض المؤمنين‏.‏
    وأيضًا، فقوله‏:‏ ‏(‏إن لله تسعة وتسعين‏)‏ تقييده بهذا العدد بمنزلة قوله تعالى‏:‏ ‏{‏تِسْعَةَ عَشَر‏}‏ ‏[‏المدثر‏:‏30‏]‏، فلما استقلوهم قال‏:‏ ‏{‏وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ‏}‏ ‏[‏المدثر‏:‏31‏]‏ فأن لا يعلم أسماءه إلا هو أولى؛ وذلك أن هذا لو كان قد قيل منفردًا لم يفد النفي إلا بمفهوم العدد الذي هو دون مفهوم الصفة، والنزاع فيه مشهور، وإن كان المختار عندنا أن التخصيص بالذكر ـ بعد قيام المقتضى للعموم ـ يفيدالاختصاص بالحكم،فإن العدول عن وجوب التعميم إلى التخصيص إن لم يكن للاختصاص بالحكم،وإلا كان تركًا للمقتضى بلا معارض وذلك ممتنع‏.‏
    فقوله‏:‏‏(‏إن لله تسعة وتسعين‏)‏ قد يكون للتحصيل بهذا العدد فوائد غير الحصر‏.‏ ومنها ذكر أن إحصاءها يورث الجنة؛ فإنه لو ذكر هذه الجملة منفردة وأتبعها بهذه منفردة لكان حسنًا، فكيف والأصل في الكلام الاتصال وعدم الانفصال ‏؟‏‏!‏ فتكون الجملة الشرطية صفة، لا ابتدائية‏.‏ فهذا هو الراجح في العربية مع ما ذكر من الدليل‏.‏
    ولهذا قال‏:‏‏(‏إنه وتْرٌ يحب الوتر‏)‏، ومحبته لذلك تدل على أنه متعلق بالإحصاء، أي‏:‏ يحب أن يحصى من أسمائه هذا العدد، وإذا كانت أسماء الله أكثر من تسعة وتسعين أمكن أن يكون إحصاء تسعة وتسعين اسماً يورث الجنة مطلقًا على سبيل البدل، فهذا يوجه قول هؤلاء، وإن كان كثير من الناس يجعلها أسماء معينة،ثم من هؤلاء من يقول‏:‏ ليس إلا تسعة وتسعون اسمًا فقط، وهو قول ابن حزم وطائفة، والأكثرون منهم يقولون‏:‏ وإن كانت أسماء الله أكثر، لكن الموعود بالجنة لمن أحصاها هي معينة، وبكل حال، فتعيينها ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم باتفاق أهل المعرفة بحديثه، ولكن روى في ذلك عن السلف أنواع، من ذلك ما ذكره الترمذي، ومنها غير ذلك‏.‏
    فإذا عرف هذا، فقوله في أسمائه الحسنى‏:‏ ‏[‏النور الهادي‏]‏ لو نازعه منازع في ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن له حجة، ولكن جاء ذلك في أحاديث صحاح، مثل قوله في الحديث الذي في الصحيحين، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول‏:‏ ‏(‏اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن‏)‏ الحديث‏.‏ وفي صحيح مسلم عن أبي ذر قال‏:‏ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك‏؟‏ فقال‏:‏ ‏(‏نور أنَّى أراه‏)‏، أو قال‏:‏ ‏(‏رأيت نورًا‏)‏‏.‏
    فالذي في القرآن والحديث الصحيح إضافة النور كقوله‏:‏‏{‏نُو رُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ‏}‏ ‏[‏النور‏:‏35‏]‏، أو‏:‏ ‏(‏نور السموات والأرض ومن فيهن‏)‏‏.‏
    وأما قوله‏:‏ ‏(‏إذ النور كيفية قائمة‏)‏ فنقول‏:‏ النور المخلوق محسوس لا يحتاج إلى بيان كيفية، لكنه نوعان‏:‏ أعيان، وأعراض، فالأعيان هو نفس جرم النار، حيث كانت ـ نور السراج والمصباح الذي في الزجاجة وغيره ـ وهي النور الذي ضرب الله به المثل، ومثل القمر،فإن الله سماه نورًا فقال‏:‏ ‏{‏هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏5‏]‏ ولا ريب أن النار جسم لطيف شفاف‏.‏ و‏[‏أعراض‏]‏ مثل ما يقع من شعاع الشمس، والقمر والنار على الأجسام الصقيلة وغيرها، فإن المصباح إذا كان في البيت أضاء جوانب البيت، فذلك النور والشعاع الواقع على الجدر والسقف والأرض هو عرض وهو كيفية قائمة بالجسم‏.‏
    وقد يقال‏:‏ ليس الصفة القائمة بالنار والقمر ونحوهما نورًا، فيكون الاسم على الجوهر تارة، وعلى صفة أخرى؛ ولهذا يقال لضوء النهار‏:‏ نور، كما قال تعالى‏:‏‏{‏وَج َعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏1‏]‏، ومن هذا تسمية الليل ظلمة والنهار نورًا، فإنهما عَرَضَان، وقد قيل‏:‏ هما جوهران، وليس هذا موضع بسط ذلك، فتبين أن اسم النور يتناول هذين والمعترض ذكر أولاً حد ‏[‏العرض‏]‏ وذكر ثانيًا حد ‏[‏الجسم‏]‏ فتناقض، وكأنه أخذ ذلك من كلامي، ولم يهتد لوجه الجمع‏.‏ وكذلك اسم ‏[‏الحق‏]‏ يقع على ذات الله ـ تعالى ـ وعلى صفاته القدسية،كقول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏‏(‏أنت الحق،وقولك الحق،والجنة حق،والنار حق،والنبيون حق، ومحمد حق‏)‏‏.....‏


    وقال في موضع آخر:
    وقال تعالى‏:‏ ‏{‏وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ‏}‏ ‏[‏الأعراف‏:‏148‏]‏، فدل ذلك على أن عدم التكلم والهداية نقص، وأن الذي يتكلم ويهدي أكمل ممن لا يتكلم ولا يهدي، والرب أحق بالكمال‏.‏
    وقال تعالى‏:‏‏{‏قُل ْ هَلْ مِن شُرَكَآئِكُم مَّن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللّهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَن يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَن يُتَّبَعَ أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ إِلاَّ أَن يُهْدَى فَمَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏35‏]‏ فبين ـ سبحانه ـ بما هو مستقر في الفطر أن الذي يهدي إلى الحق أحق بالاتباع ممن لا يهتدي إلا أن يهديه غيره، فلزم أن يكون الهادي بنفسه هو الكامل، دون الذي لا يهتدي إلا بغيره‏.‏
    وإذا كان لابد من وجود الهادي لغير المهتدي بنفسه فهو الأكمل...


    والله أعلم
    محبك محب الإمام ابن تيمية.


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: من اسماء الله عند شيخ الاسلام اسم " الهادي" .. مادليله

    لعل عمدته في ذلك حديث الترمذى وفي سنده مقال
    عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً غَيْرَ وَاحِدَةٍ مَنْ اَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ اِلَهَ اِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الملك القدوس السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الْغَفَّارُ الْقَهَّارُ الْوَهَّابُ الرَّزَّاقُ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْحَكَمُ الْعَدْلُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ الْغَفُورُ الشَّكُورُ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الْحَفِيظُ الْمُقِيتُ الْحَسِيبُ الْجَلِيلُ الْكَرِيمُ الرَّقِيبُ الْمُجِيبُ الْوَاسِعُ الْحَكِيمُ الْوَدُودُ الْمَجِيدُ الْبَاعِثُ الشَّهِيدُ الْحَقُّ الْوَكِيلُ الْقَوِيُّ الْمَتِينُ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ الْمُحْصِي الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْحَىُّ الْقَيُّومُ الْوَاجِدُ الْمَاجِدُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْمُقَدِّمُ الْمُؤَخِّرُ الاَوَّلُ الاخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْوَالِي الْمُتَعَالِي الْبَرُّ التَّوَّابُ الْمُنْتَقِمُ الْعَفُوُّ الرَّءُوفُ مَالِكُ الملكِ ذُو الْجَلاَلِ وَالاِكْرَامِ الْمُقْسِطُ الْجَامِعُ الْغَنِيُّ الْمُغْنِي الْمَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ الْهَادِي الْبَدِيعُ الْبَاقِي الْوَارِثُ الرَّشِيدُ الصَّبُورُ ‏"‏


    ‏.‏ قَالَ اَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ حَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ ‏.‏ وَلاَ نَعْرِفُهُ اِلاَّ مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ وَهُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ اَهْلِ الْحَدِيثِ ‏.
    ‏ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلاَ نَعْلَمُ - فِي كَبِيرِ شَيْءٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ لَهُ اِسْنَادٌ صَحِيحٌ ذِكْرَ الاَسْمَاءِ اِلاَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ
    ‏.‏ وَقَدْ رَوَى ادَمُ بْنُ اَبِي اِيَاسٍ هَذَا الْحَدِيثَ بِاِسْنَادٍ غَيْرِ هَذَا عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ فِيهِ الاَسْمَاءَ وَلَيْسَ لَهُ اِسْنَادٌ صَحِيحٌ
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  5. #5

    افتراضي رد: من اسماء الله عند شيخ الاسلام اسم " الهادي" .. مادليله

    [quote=ابو محمد الغامدي;238125]عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً غَيْرَ وَاحِدَةٍ مَنْ اَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ اِلَهَ اِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الملك القدوس السَّلاَمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الْغَفَّارُ الْقَهَّارُ الْوَهَّابُ الرَّزَّاقُ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْحَكَمُ الْعَدْلُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ الْحَلِيمُ الْعَظِيمُ الْغَفُورُ الشَّكُورُ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ الْحَفِيظُ الْمُقِيتُ الْحَسِيبُ الْجَلِيلُ الْكَرِيمُ الرَّقِيبُ الْمُجِيبُ الْوَاسِعُ الْحَكِيمُ الْوَدُودُ الْمَجِيدُ الْبَاعِثُ الشَّهِيدُ الْحَقُّ الْوَكِيلُ الْقَوِيُّ الْمَتِينُ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ الْمُحْصِي الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْحَىُّ الْقَيُّومُ الْوَاجِدُ الْمَاجِدُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ الْمُقَدِّمُ الْمُؤَخِّرُ الاَوَّلُ الاخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ الْوَالِي الْمُتَعَالِي الْبَرُّ التَّوَّابُ الْمُنْتَقِمُ الْعَفُوُّ الرَّءُوفُ مَالِكُ الْمُلْكِ ذُو الْجَلاَلِ وَالاِكْرَامِ الْمُقْسِطُ الْجَامِعُ الْغَنِيُّ الْمُغْنِي الْمَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ الْهَادِي الْبَدِيعُ الْبَاقِي الْوَارِثُ الرَّشِيدُ الصَّبُورُ ‏"‏ ‏.‏ قَالَ اَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ حَدَّثَنَا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ ‏.‏ وَلاَ نَعْرِفُهُ اِلاَّ مِنْ حَدِيثِ صَفْوَانَ بْنِ صَالِحٍ وَهُوَ ثِقَةٌ عِنْدَ اَهْلِ الْحَدِيثِ ‏.‏ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَلاَ نَعْلَمُ - فِي كَبِيرِ شَيْءٍ مِنَ الرِّوَايَاتِ لَهُ اِسْنَادٌ صَحِيحٌ ذِكْرَ الاَسْمَاءِ اِلاَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ ‏.‏ وَقَدْ رَوَى ادَمُ بْنُ اَبِي اِيَاسٍ هَذَا الْحَدِيثَ بِاِسْنَادٍ غَيْرِ هَذَا عَنْ اَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ فِيهِ الاَسْمَاءَ وَلَيْسَ لَهُ اِسْنَادٌ صَحِيحٌ
    بارك الله فيكم ونفع بكم...
    ولعل المقال في السند هو ما ذكره شيخ الإسلام ونقلته آنفا:
    (فالحديث الذي فيه ذكر ذلك هو حديث الترمذي، روى الأسماء الحسنى في ‏[‏جامعه‏]‏ من حديث الوليد بن مسلم، عن شعيب عن أبي الزَّنَاد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ورواها ابن ماجه في سننه من طريق مَخْلَد ابن زياد القَطَواني، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين،عن أبي هريرة‏.‏ وقد اتفق أهل المعرفة بالحديث على أن هاتين الروايتين ليستا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما كل منهما من كلام بعض السلف، فالوليد ذكرها عن بعض شيوخه الشاميين، كما جاء مفسرًا في بعض طرق حديثه‏.‏...)

    محبكم محب الإمام ابن تيمية.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    91

    افتراضي رد: من اسماء الله عند شيخ الاسلام اسم " الهادي" .. مادليله

    اخواي الكريمان جزاكما الله خيرا ونفع بكم...على هذا الجهد والنقل المفيد عموما..

    ولكن يبدو انه ليس هناك دليلا واضحا على التسمية ...

    فهل كلامي هذا صحيح؟؟

  7. #7

    افتراضي رد: من اسماء الله عند شيخ الاسلام اسم " الهادي" .. مادليله

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    قال شيخ الإسلام في بيان تلبيس الجهمية - الجزء الأول
    الفصل الثاني
    صفحة 387:
    "السادس والعشرون" الهادي قال الله تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} وقال: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}.

    وقال أيضا في مجموع الفتاوى 2/18 : (ومن أسمائه: الهادي).
    وهذا نص فتوى عامة في ما أشكل من أسماء وصفات وكلام رائق حول حديث الترمذي فتأملها:
    سئل فيمن قال: لا يجوز الدعاء إلا بالتسعة والتسعين اسماً ولا يقول: يا حنان يا منان ولا يقول: يا دليل الحائرين فهل له أن يقول ذلك؟
    الجواب: الحمد لله، هذا القول وإن كان قد قاله طائفة من المتأخرين كأبي محمد بن حزم وغيره فإن جمهور العلماء على خلافه وعلى ذلك مضى سلف الأمة وأئمتها وهو الصواب لوجوه:
    أحدها: أن التسعة والتسعين اسماً لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وأشهر ما عند الناس فيها حديث الترمذي الذي رواه الوليد بن مسلم عن شعيب عن أبي حمزة وحفاظ أهل الحديث يقولون: هذه الزيادة مما جمعه الوليد بن مسلم عن شيوخه من أهل الحديث وفيها حديث ثان أضعف من هذا رواه ابن ماجه وقد روي في عددها غير هذين النوعين من جمع بعض السلف وهذا القائل الذي حصر أسماء الله في تسعة وتسعين لم يمكنه استخراجها من القرآن.
    وإذا لم يقم على تعيينها دليل يجب القول به لم يمكن أن يقال هي التي يجوز الدعاء بها دون غيرها لأنه لا سبيل إلى تمييز المأمور من المحظور فكل اسم يجهل حاله يمكن أن يكون من المأمور ويمكن أن يكون من المحظور وإن قيل: لا تدعوا إلا باسم له ذكر في الكتاب والسنة قيل: هذا أكثر من تسعة وتسعين.
    الوجه الثاني: أنه إذا قيل تعيينها على ما في حديث الترمذي مثلاً ففي الكتاب والسنة أسماء ليست في ذلك الحديث مثل اسم (الرب) فإنه ليس في حديث الترمذي وأكثر الدعاء المشروع إنما هو بهذا الإسم كقول آدم: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا} الأعراف: 23. وقول نوح: {رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ} هود: 47 وقول إبراهيم: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} نوح: 28 وقول موسى: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} القصص: 16. وقول المسيح: {اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ} المائدة: 114 وأمثال ذلك حتى أنه يذكر عن مالك وغيره أنهمكرهوا أن يقال: يا سيدي بل يقال: يا رب لأنه دعاء النبيين وغيرهم كما ذكر الله في القرآن.
    وكذلك اسم المنان ففي الحديث الذي رواه أهل السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع داعياً يدعو: "اللهم إني أسألك بأن لك الملك أنت الله المنان بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم" فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سئل به أعطى" وهذا رد لقول من زعم أنه لا يكون في أسمائه المنان.
    وقد قال الإمام أحمد -رضي الله عنه- لرجل ودعه: قل: "يا دليل الحائرين دلني على طريق الصادقين واجعلني من عبادك الصالحين".
    وقد أنكر طائفة من أهل الكلام كالقاضي أبي بكر وأبي الوفاء بن عقيل أن يكون من أسمائه الدليل لأنهم ظنوا أن الدليل هو الدلالة التي يستدل بها والصواب ما عليه الجمهور لأن الدليل في الأصل هو المعرف للمدلول ولو كان الدليل ما يستدل به فالعبد يستدل به أيضاً فهو دليل من الوجهين جميعاً.
    وأيضاً فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله وتر يحب الوتر وليس هذا الإسم في هذه التسعة والتسعين".
    وثبت عنه في الصحيح أنه قال: "إن الله جميل يحب الجمال" وليس هو فيها وفي الترمذي وغيره أنه قال: "إن الله نظيف يحب النظافة" وليس هذا فيها وفي الصحيح عنه أنه قال: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً" وليس هذا فيها وتتبع هذا يطول.
    ولفظ التسعة والتسعين المشهورة عند الناس في الترمذي: "الله الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الجميل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحليم الودود المجي الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدئ المعيد المحي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد ويروى: الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المعطي المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير".
    ومن أسمائه التي ليست في هذه التسعة والتسعين اسمه (السبوح) وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "سبوح قدوس" واسمه: الشافي.
    كما ثبت في الصحيح أنه كان يقول: "أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقماً" وكذلك أسمائه المضافة مثل: أرحم الراحمين وخير الغافرين ورب العالمين ومالك يوم الدين وأحسن الخالقين وجامع الناس ليوم لا ريب فيه ومقلب القلوب وغير ذلك مما ثبت في الكتاب والسنة وثبت في الدعاء بها بإجماع المسلمين وليست من هذه التسعة والتسعين.
    الوجه الثالث: ما احتج به الخطابي وغيره وهو حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما أصاب عبداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي وشفاء صدري وجلاء حزني وذهاب غمي وهمي إلا أذهب الله همه وغمه وأبدله مكانه فرحاً قالوا: يا رسول الله! أفلا نتعلمهن قال: بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن". رواه الإمام أحمد في المسند وأبو حاتم بن حبان في صحيحه.
    قال الخطابي وغيره: "فهذا يدل على أن له أسماء استأثر بها وذلك يدل على أن قوله: "إن لله تسعة وتسعين اسماً من أحصاها دخل الجنة" وإن في أسمائه تسعة وتسعين من أحصاها دخل الجنة.
    كما يقول القائل: إن لي ألف درهم أعددتها للصدقة وإن كانماله أكثر من ذلك و الله في القرآن قال: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا} الأعراف: 180 فأمر أن يدعى بأسماء الحسنى مطلقاً ولم يقل: ليست أسماؤه الحسنى إلا تسعة وتسعين اسماً والحديث قد سلم معناه و الله أعلم.


    يتبع إن شاء الله....

  8. #8

    افتراضي رد: من اسماء الله عند شيخ الاسلام اسم " الهادي" .. مادليله

    وهذه مشاركة أنقلها بتصرف من ملتقى أهل الحديث لعل فيها الفائدة:

    موطأ مالك - (ج 5 / ص 299) في باب النَّهْىِ عَنِ الْقَوْلِ بِالْقَدَرِ.


    مَالِكٌ عَنْ زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ أَنَّهُ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ فِى خُطْبَتِهِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْهَادِى وَالْفَاتِنُ.
    وابن عباس رضي الله عنهما وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك رحمهم الله تعالى وهذا كما جاء في تفسير الطبري - (ج 16 / ص 354)
    وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ وقال آخرون: عنى بـ"الهادي" في هذا الموضع: الله .
    *ذكر من قال ذلك:
    20142- حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير:(إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: محمد"المنذر"، والله"الهادي" .
    20143- حدثنا ابن بشار قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير:(وإنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال محمد"المنذر"، والله"الهادي" .
    20144- حدثنا أبو كريب قال: حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير:(إنما أنت منذر) قال: أنت يا محمد منذر، والله"الهادي" .
    20145- حدثني المثنى قال: حدثنا عمرو بن عون قال: أخبرنا هشيم، عن عبد الملك، عن قيس، عن مجاهد في قوله:(إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ، قال:"المنذر"، النبي صلى الله عليه وسلم=(ولكل قوم هاد) قال: الله هادي كل قوم .
    - حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس قوله:(إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) يقول: أنت يا محمد منذر، وأنا هادي كل قوم .
    20147- حدثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول:(إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ،"المنذر": محمد صلى الله عليه وسلم، و"الهادي": الله عز وجل .
    ومن العلماء والمحدثين الإمام مالك بإيراده هذا الأثر ، ورواة حديث سرد الأسماء ، والخطابي (شأن الدعاء) ، ابن خزيمة في كتاب التوحيد وإثبات الصفات(وهو يفسر اسم الله النور ) قال: ربنا جل وعلا الهادى وقد سمى بعض خلقه هاديا فقال عز و جل لنبيه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد فسمى نبيه هاديا وإن كان الهادى اسما لله عز و جل ) والدارمي في نقضه على بشر المريسي ،والبيهقي في (الأسماء والصفات والاعتقاد)
    واللالكائي - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة
    وابن بطة العكبري الحنبلي - الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة
    أبو المظفر منصور بن محمد بن عبدالجبار بن أحمد التميمي- الانتصار لأصحاب الحديث
    وابن تيمية وابن القيم وابن حجر وغيرهم
    فتح الباري لابن حجر - (ج 18 / ص 215)
    وَهَذَا سَرْدهَا لِتُحْفَظ وَلَوْ كَانَ فِي ذَلِكَ إِعَادَة لَكِنَّهُ يُغْتَفَر لِهَذَا الْقَصْد " اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم الْمَلِك الْقُدُّوس السَّلَام الْمُؤْمِن الْمُهَيْمِن الْعَزِيز الْجَبَّار الْمُتَكَبِّر الْخَالِق الْبَارِئ الْمُصَوِّر الْغَفَّار الْقَهَّار التَّوَّاب الْوَهَّاب الْخَلَّاق الرَّزَّاق الْفَتَّاح الْعَلِيم الْحَلِيم الْعَظِيم الْوَاسِع الْحَكِيم الْحَيّ الْقَيُّوم السَّمِيع الْبَصِير اللَّطِيف الْخَبِير الْعَلِيّ الْكَبِير الْمُحِيط الْقَدِير الْمَوْلَى النَّصِير الْكَرِيم الرَّقِيب الْقَرِيب الْمُجِيب الْوَكِيل الْحَسِيب الْحَفِيظ الْمُقِيت الْوَدُود الْمَجِيد الْوَارِث الشَّهِيد الْوَلِيّ الْحَمِيد الْحَقّ الْمُبِين الْقَوِيّ الْمَتِين الْغَنِيّ الْمَالِك الشَّدِيد الْقَادِر الْمُقْتَدِر الْقَاهِر الْكَافِي الشَّاكِر الْمُسْتَعَان الْفَاطِر الْبَدِيع الْغَافِر الْأَوَّل الْآخِر الظَّاهِر الْبَاطِن الْكَفِيل الْغَالِب الْحَكَم الْعَالِم الرَّفِيع الْحَافِظ الْمُنْتَقِم الْقَائِم الْمُحْيِي الْجَامِع الْمَلِيك الْمُتَعَالِي النُّور الْهَادِي الْغَفُور الشَّكُور الْعَفُوّ الرَّءُوف الْأَكْرَم الْأَعْلَى الْبَرّ الْحَفِيّ الرَّبّ الْإِلَه الْوَاحِد الْأَحَد الصَّمَد الَّذِي لَمْ يَلِد وَلَمْ يُولَد وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد " .
    ومن المتأخرين :
    ابن الوزير اليماني
    إيثار الحق على الخلق - (ج 1 / ص 169)
    فالهداية من الله تعالى وهو الهادي بإجماع المسلمين
    السعدي
    تفسير أسماء الله الحسنى - (ج 1 / ص 87)
    ص -242- 99- الهادي1:
    قال رحمه الله تعالى: "الهادي أي الذي يهدي ويرشد عباده إلى جميع المنافع وإلى دفع المضار، ويعلمهم ما لا يعلمون ويهديهم بهداية التوفيق والتسديد ويلهمهم التقوى ويجعل قلوبهم منيبة إليه منقادة لأمره"2.
    وابن عيسى في شرح النونية
    أحمد حافظ حكمي (معارج القبول ) - (ج 1 / ص 54)
    الهادي الذي بيده الهداية والإضلال فلا هادي لمن أضل ولا مضل لمن هدى من يهد الله فهو المهتد .
    والشيخ ابن باز في من كتبه ورسائل وفتاويه واللجنة الدائمة فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - (ج 14 / ص 55)
    الفتوى رقم (3538)
    س: إنني اسم هادي، والهادي الله سبحانه وتعالى، فهل يجوز لي أن أبقى على هذا الاسم، أو أغيره إلى اسم آخر؟

    ج: إن بقيت على اسمك الأول فلا حرج؛ لأن لفظ الهادي اسم مشترك مطلق على الله وعلى غيره من الناس الذين يهدون غيرهم إلى ما ينفعهم، كالرسل، كما قال تعالى: { وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } ومن المعلوم بأن وصف الله سبحانه بأنه الهادي لا يشابه وصف المخلوقين، وإن غيرت اسمك إلى عبد الهادي فلا بأس بذلك شرعًا.
    وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

    عضو // عضو // نائب رئيس اللجنة // الرئيس //

    عبد الله بن قعود // عبد الله بن غديان // عبد الرزاق عفيفي // عبد العزيز بن عبد الله بن باز //
    والشيخ هراس في شرح النونية والشيخ الجبرين (وقد راجع كتاب 0شرح أسماء الله الحسنى – للدكتور / سعيد بن وهف القحطاني وقد شرحه فيه)
    والشيخ الأشقر في كتابيه (أسماء الله وصفاته في معتقد أهل السنة والجماعة – وشرح الأسماء الحسنى)
    - ممن اثبت هذا الاسم الأشاعرة فمنهم الغزالي (المقصد الأسنى)والرازي (لوامع البينات ) وابن العربي المالكي(أحكام القرآن ) والقرطبي (الأسنى) وغيرهم كثير ممن شرح حديث سرد الأسماء.
    أما الشيخ العثيمين رحمه الله فلم يذكره في سرده الأسماء في القواعد المثلى (القاعدة السادسة ) والواضح أنه عنده من باب الصفات والله أعلم وفي سؤال التالي :
    - مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين - (ج 1 / ص 108)
    - (72) سئل فضيلة الشيخ: هل من أسماء الله عز وجل " المنان"، " المنتقم"، " الهادي"، "المعين"؟
    - فأجاب بقوله : أما المنان فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم .
    - وأما المنتقم فليس من أسماء الله، لأن الله تعالى لم يذكر هذا الوصف لنفسه إلا مقيداً، وكل وصف جاء مقيداً فهو ليس من أسماء الله، لأن أسماء الله كمال على الإطلاق لا تحتاج إلى تقييد، والله سبحانه وتعالى إنما ذكر المنتقم في مقابلة الإجرام فقال: ( إنا من المجرمين منتقمون ) سورة السجدة، الآية "22".وحينئذ لا يكون المنتقم من أسماء الله.
    - أما" الهادي" فبعض العلماء أثبته من أسماء الله وبعضهم قال : بل هذا من أوصاف الله وليس اسماً.
    - أما الدكتور فلم يدخله في إحصائه للأسماء لأنه اشتراط فيه عدم التقيد وهو عنده مقيد بالباء .

    - وأشهر من نعرفه بهذا الاسم احد تلاميذ ابن تيمية
    هو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الهادي بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة . المشهور بابن عبد الهادي وهو علم عليه وإن لم يكن اسم له صاحب كتاب (الصارم المنكي في الرد على السبكي).


    محبكم محب الإمام ابن تيمية.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    91

    افتراضي رد: من اسماء الله عند شيخ الاسلام اسم " الهادي" .. مادليله

    جزاك الله خيرا..كعادتك مبدع ..

    وهل يصح الاستدلال :

    كما في:
    موطأ مالك
    مالك ، عن زياد بن سعد ، عن عمرو بن دينار ، أنه قال : سمعت عبد الله بن الزبير يقول في خطبته : " إن الله هو الهادي والفاتن "

    فهل اراد الاسم ام الاخبار ؟.. لانه يشكل عليه الفاتن

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الإمارات
    المشاركات
    547

    افتراضي رد: من اسماء الله عند شيخ الاسلام اسم " الهادي" .. مادليله

    أسماء الله الحسنى جمع الشيخ بن عثيمين رحمه الله


    فمن كتاب الله تعالى 81 اسما :

    الله- الأحد – الأعلى – الأكرم – الإله – الأول – الآخر – الظاهر –

    الباطن – البارئ – البر – البصير – التواب – الجبار – الحافظ –

    الحسيب – الحفيظ – الحفى – الحق – المبين – الحكيم – الحليم –
    الحميد – الحى – القيوم – الخبير – الخالق – الخلاق – الرءوف –
    الرحمن – الرحيم – الرزاق – الرقيب – السلام – السميع – الشاكر

    – الشكور – الشهيد – الصمد – العالم – العزيز – العظيم - العفو –

    العليم – العلى – الغفار – الغفور – الغنى – الفاتح – القادر – القاهر

    – القدوس – القدير – القريب – القوى – القهار – الكبير – الكريم


    اللطيف – المؤمن – المتعالى – المتكبر – المتين – المجيب –
    المجيد – المحيط – المصور – المقتدر – المقيت – الملك – المليك

    – المولى – المهيمن – النصير – الواحد – الوارث – الواسع –
    الودود – الوهاب – الولى – الوكيل .


    ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم 18 :


    الجميل - الجواد - الحكم - الحيي - الرب - الرفيق - السبوح -
    السيد - الشافي - الطيب - القابض - الباسط - المقدم - المؤخر-
    المحسن - المعطي - المنان - الوتر .

    السؤال :

    بارك الله فيكم على ماجاد به قلمكم وجعله الله في ميزان حسناتكم وأردت أن أعرف لماذا لم يعتبر الشيخ بن عثيمين رحمه الله اسم (الهادي) من أسماء الله ؟؟؟

    السؤال الثاني

    ذكرتم بارك الله فيكم من أسماء الله ( الكفيل ) و ( المنتقم ) و ( الشديد ) و ( الكافي ) فما الدليل على أنها من أسماء الله ؟؟؟؟


    وجزاكم الله خيرا ووفقكم لمرضاته
    الذنوب جراحات ورُب جرح وقع في مقتل وما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وأبعد القلوب من الله القلب القاسي

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: من اسماء الله عند شيخ الاسلام اسم " الهادي" .. مادليله

    [اخي محب الإمام ابن تيمية بارك الله فيك
    [size=6]مالصواب في الفتوى رقم (3538)
    هل ماذكر س: إنني اسم هادي، والهادي الله سبحانه وتعالى، فهل يجوز ؟
    اوهوكالتالي ابني اسمه او انني اسمي
    فالخطا المطبعي وارد...
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •