أرى أنه لا فرق بين الكتابين فهما روايتان لنفس الكتاب على ما رجحه الشيخ سعد الحميد.
وبالجملة فهناك فمعظم ما في السنن الصغرى موجود في الكبرى، وقليل جدا ما ليس في الكبرى.
وللفائدة فقد قال الشيخ سعد الحميد حفظه الله في شرحه لاختصار علوم الحديث (الشريط رقم 7):
[[فكتاب (السنن) للنسائي سواء السنن الكبرى أو السنن الصغرى, لا يليق إطلاق وصفالصحة عليه, وإن كانت الأحاديث التي في السنن الصغرى أنقى من الأحاديث الموجودة في.. أو الزائدة في السنن الكبرى؛ لأن السنن الصغرى كالمجتنبى والمختصر من السنن الكبرى, وإن كان القول الراجح أنها رواية ابن السني لسنن النسائي,
والروايات تختلف قلة وكثرة.
فرواية ابن السني لسنن النسائي جاءت هكذا بهذا المقدار الموجود بين أيدينا,أما الروايات الأخرى كرواية ابن الأحمر وابن سيار وغيرها من الروايات.
فتلك الروايات فيها أحاديث زائدة على ما في رواية ابن السني, كما أن أيضاً رواية ابن السني يبدو أن فيها أحاديث زائدة على ما في الروايات الأخرى,فيوجد في كل رواية ما ليس في الرواية الأخرى.
لكن بعض العلماء نظر إلى هذه الرواية التي هي رواية ابن السني, وهي التي اشتهرت وانتشرت بأيدي الناس, نظر إليها ووجد أن كثيراً من أحاديثها أحاديث جيدة,
منها الصحيح ومنها الحسن, والضعيف فيها يعتبر إلى حد ما قليلاً, ولكنه موجود، بل يوجد فيها أحاديث ضعيفة جداً,
وأما الموضوع فهو نادر هذا في كتاب المجتبى السنن الصغرى,أما السنن الكبرى فيوجد فيها جملة من الأحاديث الموضوعة.
على كل حال, على كلا الحالين ,سواء أريد السنن الكبرى أو السنن الصغرى,فإطلاق وصف الصحة عليها غير صحيح.