يا مزوغي إذا قلت : نزول بلا تحرك ولا تنقل فأنت وقعت في الابتداع وقد مر الإمام أحمد بن حنبل برجل يقول مثل ذلك فأنكره, وإنما نحن نقول كما قال الإمام مالك " الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة" وانطلاقا من هذه القاعدة نقول كذلك النزول معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة
ثم أسألك سؤالا وهي ماذا تقول في المجيء في القرآن هل ترى في ذلك تشبيها أو تعطيلا أو تفويضا أم تثبته وتترك من الخوض في ذلك أم تقول هذا حلول أو تحيز أو ما شابهه
فنصيحتي لك أن تترك عن الخوض في مثل هذه الأمور لئلا تنزلق كما انزلق المبتدعون وأهل الكلام الأوائل فيوردك الله مواردهم
وأسال الله لنا ولك وللمسلمين الهداية والعافية إنه هو المولى والقادر على ذلك.