الموضوع: رؤى صالحة في بعض الكتب مدحا وذما

في الباب الكثير
والموضوع للمشاركة

رؤية في كتاب السنن للحافظ الجبل أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي.

قال الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري رحمه الله:
سمعت أبا علي الحسن بن خضر السيوطي يقول:
رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في النوم ، وبين يديه كتب كثيرة ، منها كتاب «السنن» لأبي عبد الرحمن .
فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - : إلى متى وإلى كم ؟
هذا يكفي(1) وأخذ بيده الجزء الأول من كتاب الطهارة من «السنن» لأبي عبد الرحمن ، فوقع في رُوعي أنه يعني كتاب «السنن» لأبي عبد الرحمن.

شرح الإلمام لابن دقيق العيد 57/1، تهذيب الكمال للمزي73/1 ، البدر المنير ابن الملقن 307/1.

ـــــــــــ
(1) في إطلاق اسم الصحة على كتاب النسائي خلاف قوي ونقل بعضهم الاتفاق على ذلك والراجح عندي صحة هذا الإطلاق والله أعلم.

رؤية في كتاب "فضائل الخلفاء الأربعة" للإمام الكبير والفقيه النحرير أبي بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغِي.

قال محمد بن حمدون : وسمعته (أي أبا بكر الصيغي) يقول:
رأيت فى منامى كأنى فى دار وأنا أظن أن أبا بكر الصديق رضى الله عنه فيها فدخلت وفى الدار بستان أردت دخوله فاستقبلنى أبو بكر الصديق رضى الله عنه فعانقنى وقبل وجهي ودعا لى وهذا عند ابتدائى فى تصنيف كتاب الفضائل.
قال وسمعته يقول: لما فرغت من تصنيف كتاب الفضائل رأيت فى المنام كأنى خارج من منزل شخص ذكره واستقبلنى النبى صلى الله عليه وسلم ومعه أبو بكر وعمر وعثمان أو على رضى الله عنهم ، أحدهما فإنى شككت ولم أشك فى أنهم كانوا أربعة، فتقدمت فسلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد على السلام
ثم تقدم إلى أبو بكر رضى الله عنه فقبل بين عينى وقال جزاك الله عن نبيه خيرا وعنا خيرا
قال أبو بكر (الصبغي): فأخرجت خاتمى هذا من أصبعى وجعلته فى أصبع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم نزعته فجعلته فى أصبع أبى بكر
ثم إلى آخر الأربعة
ثم قلت يا رسول الله قد عظمت بركة هذا الخاتم إذ دخل أصابعكم ثم انتبهت .
قال الحاكم (أبو عبد الله صاحب المستدرك): وقد كان الشيخ أوصى أن يدفن ذلك الخاتم معه.

الطبقات الكبرى للتاج السبكي 10/1.

بارك الله فيك اخي الفاضل أمجد الفلسطيني...زدنا زادك الله من فضله و عطائه....

وفيك بارك الله أخي الكريم

ولست مضطرا للتنويه على أن الرؤى لا تؤخذ منها أحكام وإنما هي للاستئناس ويختلف العمل بها باختلاف حال قلب الرائي.

رؤية في كتب الإمام أبي عبد الله الشافعي المطلبي رضي الله عنه.

قال الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأحول:
[نبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال نبأنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن ](1) قال سمعت محمد بن نصر الترمذي(2)يقول :
"كتبت الحديث تسعا وعشرين سنة وسمعت مسائل مالك وقوله ولم يكن لي حسن رأي في الشافعي فبينا أنا قاعد في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة إذ غفوت غفوة فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام
فقلت يا رسول الله أكتب رأي أبي حنيفة
قال لا (3)
قلت أكتب رأي مالك
قال اكتب ما وافق سنتي (3)
قلت له أكتب رأي الشافعي فطأطأ رأسه شبه الغضبان يتولى
وقال ليس بالرأي ، هذا رد على من خالف سنتي
قال فخرجت في أثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعي(4). ا.هـ

حلية الأولياء 100/9، تاريخ بغداد 365/1.

ــــــــــــ
(1) سقط من مطبوع الحلية والتصويب من تاريخ الخطيب.
(2) أحد محدثي الشافعية وفقهائهم ولم يك للشافعيين بالعراق أريس منه ولا أشد ورعا وكان من أهل التقلل في المطعم على حال عظيمة فقرا وورعا وصبرا على الفقر.
(3) في رأي النعمان ومالك خير كثير....
(4)قال الإمام أحمد: لا يشبع وفي رواية لا يستغني صاحب الحديث من كتب الشافعى
وقال لعبدالملك بن حبيب بن ميمون بن مهران: مالك لا تنظر في كتب الشافعي فما من أحد وضع الكتب أتبع للسنة من الشافعي.

جاء في مقدمة فتح الباري :

وقال الفربري سمعت محمد بن حاتم وراق البخاري يقول رأيت البخاري في المنام خلف النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يمشي فكلما رفع النبي صلى الله عليه وسلم قدمه وضع أبو عبد الله قدمه في ذلك الموضع
وقال الخطيب أنبأنا أبو سعد الماليني أخبرنا أبو أحمد بن عدي سمعت الفربري يقول سمعت نجم بن فضيل وكان من أهل الفهم يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام خرج من قبره والبخاري يمشي خلفه فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا خطا خطوة يخطو محمد ويضع قدمه على خطوة النبي صلى الله عليه وسلم

قال الخطيب وكتب إلى علي بن محمد الجرجاني من أصبهان أنه سمع محمد بن مكي يقول سمعت الفربري يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال لي أين تريد فقلت أريد محمد بن إسماعيل فقال أقرئه مني السلام

وقال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الهروي فيما قرأنا على فاطمة وعائشة بنتي محمد بن الهادي أن أحمد بن أبي طالب أخبرهم عن عبد الله بن عمر بن علي أن أبا الوقت أخبرهم عنه سماعا أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الهروي سمعت خالد بن عبد الله المروزي يقول سمعت أبا سهل محمد بن أحمد المروزي يقول سمعت أبا زيد المروزي يقول كنت نائما بين الركن والمقام فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي يا أبا زيد إلى متى تدرس كتاب الشافعي ولا تدرس كتابي فقلت يا رسول الله وما كتابك قال جامع محمد بن إسماعيل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
بارك الله فيك شيخنا الفاضل.
الموضوع حريٌّ بالتتبُّع والاستقراء والجمع.
وكنت منذ سنوات أزمعت الكتابة في موضوع شبيه، له علاقة بالرؤى في كتب التراجم والطبقات. ثم صُرِفت عنه...
ويحبَّذ أن يُلتَفت في هذه المسألة إلى رواة الخبر وهويّتهم المذهبية أو مشاربهم الفكرية، ويدقَّق في النص بمقاربة سيمائية، للتمييز بين ما هو من باب حديث النفس وما يترجَّح بالقرائن أنّه رؤية صالحة.
على سبيل المثال: قول الصبغي:
"واستقبلني النبي صلَّى الله عليه وسلَّم ومعه أبو بكر وعمر وعثمان أو علي رضى الله عنهم ، أحدهما فإني شككت ولم أشك فى أنهم كانوا أربعة"
تردّده بين عثمان وعلي، رضي الله عنهما، فيه دلالة على التردّد المعروف عن بعض السلف في هذه المسألة. وهذا التردّد له علاقة بالمخزون الفكري لصاحب الرؤيا. ولو كانت الرؤيا صالحة محضة، لخلت من هذا التردد.
والله أعلم.
والأهم من ذلك: أين البقية؟ فنحن في انتظارها!
واصل، وصَلَك الله بفضله.

أخي الحبيب اللبيب الواحدي
جزاكم الله خيرا
وفي الحقيقة هذه الرؤى ليست مجموعة عندي ولكن كانت تمر علي خلال مطالعاتي وبحثي ولم أكن أدونها فلما رأيتها كثرت أحببت أن نجمع بعضها أنا وإخواني هنا من باب ضم النظير إلى النظير وهو نوع من التأليف لطيف مفيد


ــــــــ

رؤية في الجامع الصغير للإمام_الذي لا يتقدمه أحد في قلبي_ أبي عبد الله سفيان الثوري رحمه الله.

قال: أحمد بن إبراهيم الدورقي نا مؤمل يعني بن إسماعيل ثنا بعض أصحابنا أنه رأى سفيان الثوري فيما يرى النائم كأن في وجنتيه نكتة سوداء
فقلت: يا أبا عبد الله ما هذه النكتة السوداء التي أراها في وجهك .
قال: هذا الكتاب الذي وضعته للناس .
قال أحمد: يعني جامع الصغير .
قال: مؤمل فأنا رأيت سفيان بعد ذلك في النوم ليس في وجهه شيء من ذلك حسن الوجه
فقلت: يا أبا عبد الله إن فلاناً حدثني أنهم رأوا في وجهك نكته سوداء ولا أراها .
قال: فإنها عادت أشد بياضاً من القطن أو قال من الفضة.ا.هـ
مقدمة ابن أبي حاتم 65/1.

ـ عن عبد السلام بن حفص عن أبي عمران الجوني عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتاني جبريل - عليه السلام - بالجمعة وهي كالمرآة البيضاء فيها كالنكتة السوداء فقلت : يا جبريل ما هذه ؟ قال : هذه الجمعة قال : قلت : وما الجمعة ؟ قال : لكم فيها خير ، قال : قلت : وما لنا فيها : قال : تكون عيدا لك ولقومك من بعدك ....
قلت: وما هذه النكتة فيها ، قال : هي الساعة تقوم يوم الجمعة .... خرجه الطبراني في الأوسط وصححه بعضهم وحسنه آخرون

ـ وفي المصدر السابق _وليست على شرطنا ولكن ذكرتها لأنها أطربتني وهزتني_ عن أبي كريمة المعبر الكوفي قال:
قال رجل: ذكر أنه رأى فيما يرى النائم أنه أدخل الجنة فإذا هو بيونس بن عبيد وابن عون وأيوب وسليمان التيمي وذكر قوماً من أهل البصرة من أهل الحديث لم أحفظ إلا هؤلاء الأربعة يتحدثون في روضة من رياض الجنة .
قال فخطر بقلبي ذكر سفيان الثوري
فقلت لهم لقد كان سفيان عندنا من خيار الناس فما لي لا أراه فيكم .
فقالوا بأبصارهم إلى السماء
فقالوا ما نرى سفيان إلا كما نرى النجم. ا.هـ

ومن علم منزلة المذكورين من علماء البصرة أدرك حلاوة هذه الرؤيا في قلبه.
وفي الباب كتاب المنامات لأبي بكر ابن أبي الدنيا القرشي.

بارك الله فيكم .
رؤيا في كتاب المغني لابن قدامة -رحمه الله- .
قال الذهبي : "قال الحافظ الضياء : رأيتُ أحمد بن حنبل في النوم؛ فألقى علي مسألة؛ فقلت هذه في الخرقي، فقال : ماقصر صاحبكم الموفق في شرح الخرقي" السير (22/168) .

جزاكم الله خيرا

الأخ الشيخ الحبيب / أمجد الفلسطيني - نفع الله بك - .
رؤى صالحة ونافعة وطيبةٌ للاستئناس بها ، كتب الله تعالى لكم الأجر وكَم مضى من الزمن لم نرى لكم حَرفاً يُكتب ! .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني

وفيك بارك الله أخي الكريم

ولست مضطرا للتنويه على أن الرؤى لا تؤخذ منها أحكام وإنما هي للاستئناس ويختلف العمل بها باختلاف حال قلب الرائي.

رؤية في كتب الإمام أبي عبد الله الشافعي المطلبي رضي الله عنه.

قال الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأحول:
[نبأنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال نبأنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن ](1) قال سمعت محمد بن نصر الترمذي(2)يقول :
"كتبت الحديث تسعا وعشرين سنة وسمعت مسائل مالك وقوله ولم يكن لي حسن رأي في الشافعي فبينا أنا قاعد في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة إذ غفوت غفوة فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام
فقلت يا رسول الله أكتب رأي أبي حنيفة
قال لا (3)
قلت أكتب رأي مالك
قال اكتب ما وافق سنتي (3)
قلت له أكتب رأي الشافعي فطأطأ رأسه شبه الغضبان يتولى
وقال ليس بالرأي ، هذا رد على من خالف سنتي
قال فخرجت في أثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعي(4). ا.هـ

حلية الأولياء 100/9، تاريخ بغداد 365/1.

ــــــــــــ
(1) سقط من مطبوع الحلية والتصويب من تاريخ الخطيب.
(2) أحد محدثي الشافعية وفقهائهم ولم يك للشافعيين بالعراق أريس منه ولا أشد ورعا وكان من أهل التقلل في المطعم على حال عظيمة فقرا وورعا وصبرا على الفقر.
(3) في رأي النعمان ومالك خير كثير....
(4)قال الإمام أحمد: لا يشبع وفي رواية لا يستغني صاحب الحديث من كتب الشافعى
وقال لعبدالملك بن حبيب بن ميمون بن مهران: مالك لا تنظر في كتب الشافعي فما من أحد وضع الكتب أتبع للسنة من الشافعي.

كررت رقم 3 وماهو الربط : في رأي النعمان ومالك خير كثير .....
هذه الكلمة ضدمافي النص أعلاها من الإنكار ؟

هناك سؤال مهم قبل مناقشة هذه الرؤى أو الاستئناس بها وهو:
هل تؤخذ هذه الرؤى على ظاهرها أم تحتاج إلى تأويل؟

فغالب الرؤى رموز ولا تؤخذ على ظاهرها، ولو أراد معبر أن يعبرها يحتاج إلى معرفة الرائي والمرئي وملابسات الأحداث وقت الرؤيا.

والله أعلم

الحق عندي أن أكثر هذه الرؤى إن حقق وجد من انتحال اصحاب المذاهب وبخاصة المشارقة منهم ، فرؤى الحث على كتاب الله او حديث رسوله من غير كتاب معين صادقة وغيرها اضغاث احلام و تعلقات النفس المحبة المتعصبة
والدليل أنك لا تجد هذا الا في صغار فقهاء الاسلام و لاتجده في فقهاء التابعين وتابعيهم أن اتبع فلانا من الصحابة أو التابعين

والحق ان يحذف هذا الموضوع لما فيه من الاخبار غير الصحيحة وغير المحققة ولعلها الى اثارة الفرقة والفتنة بين اصحاب المذاهب اقرب منها الى العلم
كيف لا و قد تجد رؤى تذم الامام الجليل أبا حنيفة و تحط من رأي الامام مالك و تنسب الهوى الى الامام الشافعي و غيرها من السخافات
لا اتكلم عن هذا الموضوع ولكن عن كل ما صادفني من رؤى واحلام اتباع المذاهب الاربعة وغيرها
والله المستعان

جزاكم الله خيرا ... هل عند مشايخنا وإخوتنا مزيد ؟