هذا شرحها والتمثيل لها من كتاب المقدمات العشر في نقض أصول صوفية العصر
أ- السبب : جعلت الشريعة المطهرة دخول الخلاء سبباً لقول " اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث " كما أخرج السبعة عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلَّم إذا دخل الخلاء قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث "
فلو أن أحداً جعل دخول الخلاء سبباً لقول " غفرانك " لوقع في البدعة .
هل مقصودُ ذلِكَ أنّهُ استخدَمَ الذّكرَ المخصوصَ في غيرِ موضِعِه فوقعَ في البدعةِ؟
ب- الجنس : جعلت الشريعة بهيمة الأنعام جنساً للأضاحي فلو أن أحداً جعل الدجاج جنساً للأضاحي لوقع في البدعة
جـ - القدر ( العدد ) : جعلت الشريعة المطهَّرة السعي بين الصفا والمروة سبعاً فلو أن أحداً زاد أو أنقص مُتعمِّداً مُتعبِّداً لله بذلك لوقع في البدعة .
د- الزمان – جعلت الشريعة المطهَّرة للوقوف بعرفة وقتاً له بدايةٌ ونهايةٌ فمن وقف بها متعبِّداً لله بذلك قبل الوقت أو بعده وقع في البدعة .
هـ – المكان : جعلت الشريعة للاعتكاف مكاناً وهو المسجد كما قال تعالى ولا تُباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد … فلو أن أحداً اعتكف في غير المسجد لما صحَّ اعتكافه ولصار بدعةً .
و – الصفة : ( الكيفية ) ويُراعى في الصفة أمورٌ :
1- صفة الفعل في الظاهر : كصفة طواف رسول الله صلى الله عليه وسلَّم من أنه جعل الكعبة عن شماله كما دل على ذلك حديث جابر في صحيح مسلم ، فلو أن أحداً طاف وجعل البيت عن يمينه لكان فعله بدعة .
2- صفة الفعل من جهة القصد والـتَّـبَع : فما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قصداً يُفعل قصداً وما فعله تَبَعاً يُفعل تَبَعاً والمخالفة في ذلك بجعل التابع مقصوداً أو المقصود تابعاً من جملة البدع المحدثة.........