وهاكم التمهيد الذي مهَّدت به لكتابها، مؤلف من ثلاثة أقسام، قامت بنظمه شعرا..رفع الله قدرها.
============================== =======================
تمهيد
وقد نظمت فيه ثلاثة أشياء :
(1) إهداء للمؤلف يتضمن سبب تأليف الكتاب .
(2) نظم الأسماء الحسنى ليسهل حفظها .
(3) نظم قواعد الكتاب في الأسماء والصفات وفي أدلتهما .
أولاً : الإهداء
مني سلامٌ طيـبٌ مبــاركـا ****ورحمــةٌ من رَبِنّـا تـباركـا
لحضرةِ الشيخِ الكريمِ الصالحِ ****المتـقـيْ محـمدِ بن صـالـحِ
وبـعدُ ذي حاشيةٌ أدعوهــا **** هـديـةً لكـم لتقبلـــوها
حفزنــي لفعلهـا أسبـابُ **** لمـثلها اللبـيب لا يـرتـابُ
فـاولاً رأيتني فـي الـنـومِ **** جالسةً مـع كـرام القـــوم
أنتَ وأحمـدُ الإمـامُ الأورعُ **** وشيخُ الإسلامِ فنعـمَ المجـمعُ
فَقَّـدمَ الإمـامُ في البـدايـةْ **** لك التـي سميتها الــبدايةْ
فبادر الشيخُ ابن تيميـة لـكْ **** فسـبـقَ الإمـامَ ثُم نـحلـكْ
حاشيتي هذي على القواعـد **** ثُمَـتَ نادانـي منـادٍ صاعـد
يقول هذي رفعةٌ في العاجـلِ **** لك وايضاً رفعةٌ في الآجـلِ
وثانياً كونُ الكتـابِ متـنـاً **** يحتاجُ للشـرحِ فيجلو المـعنى
كما ذكرتَ ذاك لي في الهاتفِ **** وهـو جلىٌ للنبيـهِ العـارفِ
وثالـثاً إنـي أحـبـك كمـا **** أحبُ جهـدَك الذي قد عظمـا
فاقـبلْ هديتـي وقَوِّم الخَطَـأ **** مني وادعُ لي بتثبيـتِ الخُـطا
هذا وإني كنتُ في الأسـاسِ **** أخشـى مُخالطةَ كـلِّ النـاسِ
وأرغبُ العزلةَ عنهم قاطعـهْ **** والانشغالِ بالعلـومِ الـنافعـهْ
وإنني أحزنني من استخفْ **** بالعلمِ أو بأهلهِ أولـي الشرفْ
ولا يفي بقدرهم وأشـفـقُ ****عليــه إذ تفكيــرهُ ممــزقُ
ولو درى فضلَ العلوم قطعا **** لكان سبـاقاً إليـهـا يسـعـى
وكنت أعجبُ من الذي يرى **** هذا الطريـقَ للنسـاءِ أوعـرا
ولا كـفاءة لديـهنَّ علـى **** طَـلَبهِ ونـحــوِ ذلــك ألا
يذكرُ ما عليه نسوةُ السلفْ **** من التقاةِ والعلـومِ والشـرفْ
لِكنَّــه دفعـنـي لطلـبهْ **** والاختـلاطِ بـالـذي يهتـم بِهْ
وحملـه ودعوة النـاس إلى **** تعليمـه ونشـره بـين المـلا
نصيحةٌ منـكَ أتت مباركـهْ **** وإننـي لسـتُ لهـا بتـاركـه
=====
يمكن الرجوع إلى الكتاب من موقع الشيخة -حفظها الله-