إلى كل من رمي بهتانًا و زورًا بما ليس فيه .. إلى القابضين على الجمر أهديها...
وَ تَفَرَقُوُا وَ تَعَارَكُوُا ... فَتَجَمَّعُوُا أَنْ يُخْرِسُوُهْ
وَ تَجَمَّعُوُا وَ تَوَافَقُوُا ... فَتَنَافَسُوُا أَنْ يَقْتُلُوُهْ
وَ إِذَا الحَكِيِمُ كَبِيِرُهُمْ يَقُوُلُ: فِيِ الْبِئْرِ اقْذِفُوُهْ
وَجَدَتَهُ قَافِلَةٌ تَمُرُّ بِبِئْرِهِ .. فَاسْتَعْبَدُوُ هْ
وَ حِيِنَ شَبَّ ، جَمَالُهُ بَهَرَ النِّسَاءَ .. فَسَاوَمُوُهْ
وَ حِيِنَ عَزَّ عَنِ المَفَاسِدِ كُلِّهَا قَالُوُا : اسْجُنُوُهْ
لَكِنَّ رَبَّ العَالَمِيِنَ أَرَادَهُمْ أَنْ يَرْفَعُوُهْ
فَحَبَاهُ بِالْعِلْمِ الْغَزِيِرِ .. فَعَظَّمُوُهْ
وَ احْتَاجَ سُلْطَانُ الْبِلاَدِ لِعَبْدِ رَبِّ الْعَالَمِيِنَ فَأَخْرَجُوُهْ
جَعَلَ الإِلَهُ نَجَاتَهُمْ فِيِ عَقْلِهِ .. فَسَوَّدُوُهْ
وَ أَذَلَّهُمْ رَبُّ الْعِبَادِ فَبَرَّؤُوُهْ
وَ أَذّلَّ قَوْمًا فِيِ الْقَدِيِمِ تَنَافَسُوُا أَنْ يَقْتُلُوُهْ
وَ أَتَىا بِهِمْ يَتَذَلَّلُوُنَ لِعِزِّهِ .. لَمْ يَعْرِفُوُهْ
ثُمَّ أَبَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ سَطْوَةً .. فَاسْتَرْحَمُوُ هْ
وَ أَتَىا لَهُ مِنْ مَوْطِنٍ بَعُدَتْ مَسَافَتُهُ أَبُوُهْ
ثُمَّ أَتَمَّ لَهُ الإِلَهُ مَكَانَةً .. فَلْتَعْلَمُوُه ْ
هَذَا الْجَمِيِلُ وَ ذُوُ الْمَحَاسِنِ يُوُسُفٌ .. فَلْتَذْكُرُوُه ْ
هَذَا الْضَّعِيِفُ يَعُوُدُ مَلِكٌ فَوْقَهُمْ .. يَسْتَعْطِفُوُه ْ
هَذَا الْغَرِيِبُ يَصِيِرُ سَيَّدُ تَاجَهُمْ .. يَسْتَعْظِمُوُه ْ
فَلْتَعْلَمُوُا مِنْ سِيِرَةِ الأَشْرَافِ مَا قَدْ تَشْنَأُوُهْ
أَنَّ الْبَرِيِءَ مُسَدَّدٌ مِنْ رَبِّهِ .. فَلْتَحْذَرُوُه ْ
إِنَّ الْبَرِيِءَ عَزِيْزُ قَوْمٍ ، سيدٌ .. لَوْ مَزَّقُوُهْ
مَا يَدَّعُوُنَ عَلَىا الْبَرِيِءِ .. ظَلاَمُهُمْ ، وَ بِهِ رَمَوْهْ
فَلأَنْ تَمُرُّ سِنِيِنُهُمْ عُمُرًا بِخَيْرٍ يَحْمَدُوُهْ
وَ لأَنْ يَظُنُّوُا أَنَّهُمْ بِظِلاَمِهِمْ .. قَدْ قَيَّدُوُهْ
فَلَيُظْهِرَنَّ الْرَبُّ – يَوْمَ قِيَامَةٍ – شَمْسَ الْحَقِيِقَةِ .. مُعْلِيًا مَنْ أَخْفَضُوُهْ