السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
حبيبي الغالي الجذيل حفظه الله
كل علم اتصل بأمر الله ورسوله ونهيهما هو علم شريف لا فقاقيع به!
ولا يشغل الناس عن الحقيقة (العظمى) وعن حقائق التوحيد وعن ما يراد بالأمة وعن....وعن ...الخ
على كل حال.....
تأمل معي الله يسعدك ويحفظك ما قيل للصحابي سلمان الفارسي رضي الله عنه وتأمل رده البديهي على ما قيل!!
قال مسلم بن الحجاج حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبومعاوية ووكيع عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى واللفظ له أخبرنا أبو معاوية عنالأعمش عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن سلمان قال قيل له قد علمكم نبيكم صلىالله عليه وسلم كل شيء حتى الخراءة قال فقال أجل لقد نهانا أن نستقبل القبلة لغائطأو بول أو أن نستنجي باليمين أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار أو أن نستنجي برجيعأو بعظم.
وأنظر هنا رد سلمان رضي الله عنه على هذا المشرك المتندر بعلم نبينا صلى الله عليه وسلم..
قال مسلم ايضآ حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عنالأعمش ومنصور عن إبراهيم عن عبد الرحمن بن يزيد عن سلمان قال قال لنا المشركون إنيأرى صاحبكم يعلمكم حتى يعلمكم الخراءة فقال أجل إنه نهانا أن يستنجي أحدنا بيمينهأو يستقبل القبلة ونهى عن الروث والعظام وقال لا يستنجي أحدكم بدون ثلاثة أحجار .
وأخيرا انقل لك هذه الكلمات للحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى- قال: ( فالذي يتعين على المسلم الاعتناء به والاهتمام أن يبحث عما جاء عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ثم يجتهد في فهم ذلك والوقوف على معانيه ثم يشتغل بالتصديق بذلك إن كان من الأمور العلمية وإن كان من الأمور العملية بذل وسعه في الاجتهاد في فعل ما يستطيعه من الأوامر واجتناب ما ينهى عنه فيكون همته مصروفة بالكلية إلى ذلك لا إلى غيره وهكذا كان حال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان في طلب العلم النافع من الكتاب والسنة)
وقال أيضا : ( فقهاء أهل الحديث العاملون به فإن معظم همهم البحث عن معاني كتاب الله وما يفسره من السنن الصحيحة وكلام الصحابة والتابعين لهم بإحسان وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعرفة صحيحها وسقيمها ثم التفقه فيها وفهمها والوقوف على معانيها ثم معرفة كلام الصحابة والتابعين لهم بإحسان في أنواع العلوم من التفسير والحديث ومسائل الحلال والحرام وأصول السنة والزهد والرقائق وغير ذلك....)
وقال رحمه الله: (وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا يسألونه عن حكم حوادث قبل وقوعها لكن للعمل بها عند وقوعها)
فلا بأس إن شاء الله بالسؤال المفيد الخالي من الاغاليط ولا بأس بتفصيل الإجابة له ولا بأس أيضا من تناول المتحاورين لذلك إن احتسبوا أجر تدارس العلم.
والله اعلم
محبك محب الإمام ابن تيمية.