يضن كثير من الناس أن السبيل إلى نصرت دين الإسلام هو الجري وراء الحداثة و التطور العلمي و الإقتصادي.
لأن الكفار قد تفوقوا على العالم الإسلامي بمآت السنين، فلابد من ركب التطور و اللحوق بهم حتى نستطيع أن نجاهدهم و نغلبهم
و أن هذا هو الجهاد الحقيقي في هذا الزمان.
و أن سبب إنحطاط الأمة في هذه المجالات هو إنشغال علمائها بالعلم الشرعي، و تركهم للعلم الدنيوي.
و كذلك الزهد في العلوم الدنيوية و الإقتصادية.
و لا يخفا عليكم أن هذا باطل من أوله إلى آخره.
فإن نصرت دين الله ليس في الجري وراء الحداثة و التطور العلمي و الإقتصادي
و أنما هو الرجوع إلى ما كان عليه النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه عقيدة و عملا
ثم إن دين الله ليس بمغلوب حتى ينصره أحد
و إنما يدخل الناس فيه أفواجا و يخرجون أفواجا و لا يضر هذا الخروج من هم في دين الله لأن وعد الحق أنه لا تزال طائفة ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم و لا من خالفهم حتى يأتي أمر الله و هم على ذلك.
و لأن المؤمن مهما كان ضعيفا فإنه عزيز أما الكافر بعز الإسلام و ذل الكفر.
و إنما حب الدنيا تجعل العبد ذليل إذ لا يجتمع حب الدنيا مع حب الآخرة.