تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

  1. #1

    افتراضي ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    ـ ما قول أئمة السنة فيمن لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟
    وقال: السب كفر ولا أعيِّن أدا حتى تقام الخجة.
    هل من نقولات عن أئمة العلم في بيان الحق في هذه المسألة. بارك الله فيكم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    قال محمد بن سحنون(نقلا عن الصارم المسلول)أجمع العلماء؛ على أن شاتم النبي، المُتنقص له؛ كافر، والوعيد جار عليه بعذاب الله له، وحكمه عند الأمة؛ القتل، ومن شكّ في كفره وعذابه؛ كفر.انتهى
    وخلاصه هذا الناقض: أن الكافر بالله تعالى لا يخلو من حالين: الأولى: أن يكون كافراً أصلياً كاليهودي والنصراني والبوذي وغيرهم، فهذا كفره ظاهر جلي، ومن لم يكفِّره أو شك في كفره أو صحح مذهبه فقد كفر وخرج من ملَّة الإسلام بذلك، وهو داخل فيما ذكرناه فيما سبق. الثانية: أن يكون مسلماً فارتكب ناقضاً يخرجه من الإسلام، مع زعمه ببقاءه على إسلامه، فإن كان ما ارتكبه من النواقض صريحاً ومحل إجماع عند أئمة الإسلام، كمن استهزأ بالنبي صلى الله عليه وسلم أو سبَّه أو جحد شيئاً معلوماً من دين الإسلام بالضرورة، فلا يخلو الممتنع من تكفيره من حالين: الأولى: أن ينكر أن يكون ما وقع فيه ناقضاً من نواقض الإسلام، فهذا حكمه حكمه، بعد قيام الحجة عليه. الثانية: أن يُقرَّ بكون ما وقع فيها ناقضاً من نواقض الإسلام، لكنه احترز من تكفيره، لاحتمال ورود العُذر عليه، فهذا لا يَكفر.انتهى أبو معاذ.

  3. #3

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    الحمد لله لم يُشكل عليَّ شيء من ذلك إنما أردت الرد على بعض الأغمار الذين يلهجون بعذر من سب ربّ العزة.

    ـ قلتُ في ذلك ناظما بعون الله:

    ـ من سَبَّ ربَّ العِزَّةِ العَلِيْ كَفَرْ.... فِي ظَاهِرٍ وَبَاطِنٍ كَذَا ذَكَرْ.

    ـ بَحْرُ العُلُومِ العَالِمُ الحَرَّانِي ............ كَفِّرْهُ بالعَيْنِ بِلاَ تَوَانِ.

    ـ واسْتَثْنِ مُكْرَهاً وَمُخْطِئاً غَلِطْ .... أَصَّلَهُ أَحْبَارُنَا ذَرِ الشَّطَطْ.

    ـ وَمَنْ أَبَوْا تَكْفِيرَهُ بالعَيْنِ أَوْ .... تَوقَّفُوا فِي حُكْمِهِ نُكْراً أَتَوْا.

    ـ ضّلُّوا فَأَثْبَتُوا لَهُ إِيمانَا .......... فَوَافَقُوا جَهْمِيَّةً عُمْيّانَا.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    63

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لست من أهل العلم أو قريب منهم، لكن ما رأيك فيمن حصل منه سبق لسان فعوض أن يسب شيئا سب الله تعالى ؟ في خضم حديث أو محاضرة يكون حصر فيه صدره وارتبك فقال ما قال
    أو سبق قلم، فكتب في رسالة ما ما يحتوي سبا لله تعالى ولم ينتبه، هل هذا يكفر بعينه أم يُبيّن له ويُسأل ؟ فلعله مثلا لم يكن قاصدا ونُبّه إلى فعله فيتراجع عنه، قبل التسرع بالحكم عليه، وكلامي هنا عن الحكم مباشرة دون النظر أو التأني

    ربما دائما هناك ضوابط من الموانع تتسع وتضيق بحسب الحالة أو النوع، وربما كان كلامي خارج سياق مبحثك


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى بن زكريا مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لست من أهل العلم أو قريب منهم، لكن ما رأيك فيمن حصل منه سبق لسان فعوض أن يسب شيئا سب الله تعالى ؟ في خضم حديث أو محاضرة يكون حصر فيه صدره وارتبك فقال ما قال
    أو سبق قلم، فكتب في رسالة ما ما يحتوي سبا لله تعالى ولم ينتبه، هل هذا يكفر بعينه أم يُبيّن له ويُسأل ؟ فلعله مثلا لم يكن قاصدا ونُبّه إلى فعله فيتراجع عنه، قبل التسرع بالحكم عليه، وكلامي هنا عن الحكم مباشرة دون النظر أو التأني

    ربما دائما هناك ضوابط من الموانع تتسع وتضيق بحسب الحالة أو النوع، وربما كان كلامي خارج سياق مبحثك


    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اخي الكريم هناك فرق بين أن نقول كفر وأن نقطع رأس من قال أو فعل الكفر ، فالحكم غير الأسم .
    فقد يقع عليك أم الكفر ولا يقع حكمه وقد يقع أسم الكفر وحكمه كمن سب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فهذا لا يتنظر الفرج في يومه يقتل وحكمه إلى الله إن تاب أو لم يتب .
    والله أعلم .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    63

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح سالم مشاهدة المشاركة
    اخي الكريم هناك فرق بين أن نقول كفر وأن نقطع رأس من قال أو فعل الكفر ، فالحكم غير الأسم .
    فقد يقع عليك اسم الكفر ولا يقع حكمه وقد يقع أسم الكفر وحكمه كمن سب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فهذا لا يتنظر الفرج في يومه يقتل وحكمه إلى الله إن تاب أو لم يتب .
    والله أعلم .
    أظنني أوافقك لو فصلت كلامك أكثر وفقك الله
    لأنني لن أوافقك لو قلت لي مثلا، أنني دست ورقة مكتوب فيها آيات من القرآن وأنا لا أعلم، فهل في هذه الحالة تقول أنه وقع عليّ -عينا- اسم الكفر ؟ بمعنى تقول أنني كافر أم تقول أن عملي ذلك كفر حتى تتبيّن حالي، هل فعلت ذلك عامدا أم عن غير قصد، عالما أم جاهلا ؟
    أو مثال آخر : مدني أحدهم بكتاب لأنسخه له، ولم أطلع على مضمونه، بينما في طياته يحمل سبا لله تعالى ولنبيّه عليه الصلاة والسلام، فنسخت له الكتاب، فهذا العمل مكفر لكن هل نقول مباشرة بأنني كافر ؟ أظن لابد من تبيّن حال الفاعل أولا، وهذا ما قصدته من المشاركة السابقة، النظر في حال مرتكب الفعل، أليس هذا من البديهيات ؟

    مع الإشارة أنني أتفق معك في من أتى أعمالا شركية -عبادة غير الله- فيقع عليه الاسم دون الحكم لو كان جاهلا مثلا دون الخوض في التفاصيل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نافع البجمعوي مشاهدة المشاركة
    ـ ما قول أئمة السنة فيمن لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟
    وقال: السب كفر ولا أعيِّن أدا حتى تقام الخجة.
    هل من نقولات عن أئمة العلم في بيان الحق في هذه المسألة. بارك الله فيكم.
    من يقول لا أكفر حتى أنظر في الشروط والموانع مصيب، أما حتى تقام الحجة، فما الذي تقصده بالضبط بـ"حتى تقام الحجة" ؟ (لهذا قلت قد يكون كلامي خارج سياق بحثك)
    لو تعطي مثالا يقرّب الصورة أظن حينها يمكن لطلبة العلم والمشايخ أن يردوا، كأن تقول سب فلان الله تعالى عامدا غير مكره...

  7. #7

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟



    ـ واسْتَثْنِ مُكْرَهاً وَمُخْطِئاً غَلِطْ .... أَصَّلَهُ أَحْبَارُنَا ذَرِ الشَّطَطْ.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى بن زكريا مشاهدة المشاركة
    أظنني أوافقك لو فصلت كلامك أكثر وفقك الله
    لأنني لن أوافقك لو قلت لي مثلا، أنني دست ورقة مكتوب فيها آيات من القرآن وأنا لا أعلم، فهل في هذه الحالة تقول أنه وقع عليّ -عينا- اسم الكفر ؟ بمعنى تقول أنني كافر أم تقول أن عملي ذلك كفر حتى تتبيّن حالي، هل فعلت ذلك عامدا أم عن غير قصد، عالما أم جاهلا ؟
    أو مثال آخر : مدني أحدهم بكتاب لأنسخه له، ولم أطلع على مضمونه، بينما في طياته يحمل سبا لله تعالى ولنبيّه عليه الصلاة والسلام، فنسخت له الكتاب، فهذا العمل مكفر لكن هل نقول مباشرة بأنني كافر ؟ أظن لابد من تبيّن حال الفاعل أولا، وهذا ما قصدته من المشاركة السابقة، النظر في حال مرتكب الفعل، أليس هذا من البديهيات ؟
    اخي الكريم قولك فيه نظر لأسباب :
    اولاً الذي ذكرته لم يفعله متعمداً وقد رفع عن الأمة الخطأ الغير المتعمد والنسيان بارك الله فيك .
    وليس كل فعلٍ ينظر في حال صاحبه ، من الأمثلة على من ينظر في حاله : وجد رجلٌ يصلي أمام قبرٍ ولا يعلم حال هذا الرجل ؟ فهل تكفره عيناً لفعله وتلقي هليه الأسم والحكم ؟ أم تتركهُ ولا تطلق على الفعل الكفر ؟ (أم أن تقول هذا الفعل كفر وفاعله كافر دون إلقاء الحكم) حتى ينظر في حاله فقد يكون أعمى .
    ولكن كذلك من الأفعال من نقول لصاحبه كفرت كسب الله ونلقي عليه أسم الكفر ولا نعطيه حكمه حتى يصر على الفعل بتكرر القول أكثر من مرة ويشهد على ذلك الشهود أنه قد تكرر منه الفعل في أكثر من موقف . فنقع عليه الأسم والحكم ويخرج من هذه القاعدة ساب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، فهل تحرجهُ من الأسم والحكم بارك الله فيك ؟
    ومن هذه الأحكام التي نعطي صاحبها الأسم من حكم بغير ما أنزل الله جاهلاً للأحكام الشرعية وأخذاً بالسواليف قبل وصول الحجة حفظك الله .

    مع الإشارة أنني أتفق معك في من أتى أعمالا شركية -عبادة غير الله- فيقع عليه الاسم دون الحكم لو كان جاهلا مثلا دون الخوض في التفاصيل.

    ولكن االسؤال هنا هل إذا مات تعطيه الأسم والحكم أم أنك تشك في شركه هذا ؟

    من يقول لا أكفر حتى أنظر في الشروط والموانع مصيب، أما حتى تقام الحجة، فما الذي تقصده بالضبط بـ"حتى تقام الحجة" ؟ (لهذا قلت قد يكون كلامي خارج سياق بحثك)
    لو تعطي مثالا يقرّب الصورة أظن حينها يمكن لطلبة العلم والمشايخ أن يردوا، كأن تقول سب فلان الله تعالى عامدا غير مكره...
    أما إشتراط قيام الحجة فيمن سب الله فهذه بدعةٌ محدثة ولم يقل بها حتى المرجئة الأولين فنسأل الله السلامة هذا حسب علمي والله أعلم .
    اخي الكريرم ردي عليك بين السطور حفظك الله

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    من سب الله عز وجل سبا صريحا فهو كافر ليس له أي عذر إلا أن يكون مكرها أو لم يقصد كلمة الكفر(ما يعبر عنه بانتفاء القصد) و مثال الأخير كالذي أخطأ من شدة الفرح فقال اللهم أنت عبدي و أنا ربك.
    أبو معاذ.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    63

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نافع البجمعوي مشاهدة المشاركة

    ـ واسْتَثْنِ مُكْرَهاً وَمُخْطِئاً غَلِطْ .... أَصَّلَهُ أَحْبَارُنَا ذَرِ الشَّطَطْ.
    جزاك الله خيرا على التوضيح، لا نختلف أبدا إذا، وإلا فمن يعذرون أولئك بالجهل فهو لا شك قول من أبطل الباطل أو ربطه بالاستحلال


    اخي الكريم قولك فيه نظر لأسباب :
    اولاً الذي ذكرته لم يفعله متعمداً وقد رفع عن الأمة الخطأ الغير المتعمد والنسيان بارك الله فيك .
    وليس كل فعلٍ ينظر في حال صاحبه ، من الأمثلة على من ينظر في حاله : وجد رجلٌ يصلي أمام قبرٍ ولا يعلم حال هذا الرجل ؟ فهل تكفره عيناً لفعله وتلقي هليه الأسم والحكم ؟ أم تتركهُ ولا تطلق على الفعل الكفر ؟ (أم أن تقول هذا الفعل كفر وفاعله كافر دون إلقاء الحكم) حتى ينظر في حاله فقد يكون أعمى .
    ولكن كذلك من الأفعال من نقول لصاحبه كفرت كسب الله ونلقي عليه أسم الكفر ولا نعطيه حكمه حتى يصر على الفعل بتكرر القول أكثر من مرة ويشهد على ذلك الشهود أنه قد تكرر منه الفعل في أكثر من موقف . فنقع عليه الأسم والحكم ويخرج من هذه القاعدة ساب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، فهل تحرجهُ من الأسم والحكم بارك الله فيك ؟
    جزاك الله خيرا أخي،
    بل أطلق على الفعل أنه كفر دون تسمية مرتكبه بذلك ولا إلحاق الحكم لحين التثبت والله أعلم، بمعنى وقع في الكفر ولم يقع الكفر عليه حتى نتثبت في الموانع مثلا، فإذا انتفت الموانع في حقه نقول له كفرت

    لا يشترط في الإصرار التكرار والله أعلم بل يكفيه أن يقولها مرة واحدة قاصدا وغير مكره، وحتى إذا سألناه، لم قلت كذا أو تعرف أنك قلت كذا ؟ فردّ بأنه يعلم أو يقول بأنه قصد ذلك وهو غير مكره (أو غير ذلك من الموانع والشروط) ويقول بأنه لم يخطئ ولا يتراجع أو يتوب مما صدر منه (وإن قالها مرة واحدة) فهذا مصرّ فيقع عليه الحكم فيستتاب فإن تاب يترك (إلا ساب الرسول عليه الصلاة والسلام حتى إن تاب فلا يترك)

    قرأت مرة أن أحد الخطباء استهل خطبته بدعاء الحاجة، ويبدو أنه اضطرب في كلامه فقال : إن الحمد لله نحمدك ونستعينك ونشرك بك (ناقل الكفر ليس بكافر حتى لا تكفرني -ابتسامة- )
    فهل يقال في هذا لحقه اسم الكفر ؟ أم نقول عنه وقع في مكفر عن غير قصد ؟ أي هو مسلم باق على إسلامه لكنه وقع في مكفّر ؟ هذا ما أعلمه وأعتقده

    ومن هذه الأحكام التي نعطي صاحبها الأسم من حكم بغير ما أنزل الله جاهلاً للأحكام الشرعية وأخذاً بالسواليف قبل وصول الحجة حفظك الله .
    لا داعي لمناقشة هذه المسألة، لأنها تتضمن صورا كثيرة ومتشعبة وقد نوقشت كثيرا


    ولكن االسؤال هنا هل إذا مات تعطيه الأسم والحكم أم أنك تشك في شركه هذا ؟
    لا شك أن من أشرك مع الله تعالى شيئا في عبادته هو مشرك سواء كان جاهلا أم لا، أما إلحاق الحكم ونحن لا نعلم حاله فمرده إلى الله، هناك تفاصيل متعلقة بالحكم كبلوغ الحجة، أو التمكن من العلم، والرضى بالحال، وغير ذلك (لست متأكدا لكن أظنني قرأت كلاما لابن القيم رحمه الله يُعنى بمختلف هذه الصور)، لكن بالنسبة لنا نحن هو مشرك لا يُستغفر له ولا يصلى عليه وما إلى ذاك


    أما إشتراط قيام الحجة فيمن سب الله فهذه بدعةٌ محدثة ولم يقل بها حتى المرجئة الأولين فنسأل الله السلامة هذا حسب علمي والله أعلم .
    أتفق معك بارك الله فيك فلا عذر بجهل في مثل هذا، لكن أظن مرة قرأت أن هناك من يجعل "العادة" من الموانع، بمعنى نشأ في قوم جرى على لسانهم السب والعياذ بالله، فيقول بأن هذا قد يعتبر من الموانع نسأل الله السلامة والعافية


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو نافع البجمعوي مشاهدة المشاركة

    الحمد لله لم يُشكل عليَّ شيء من ذلك إنما أردت الرد على بعض الأغمار الذين يلهجون بعذر من سب ربّ العزة.

    ـ قلتُ في ذلك ناظما بعون الله:

    ـ من سَبَّ ربَّ العِزَّةِ العَلِيْ كَفَرْ.... فِي ظَاهِرٍ وَبَاطِنٍ كَذَا ذَكَرْ.

    ـ بَحْرُ العُلُومِ العَالِمُ الحَرَّانِي ............ كَفِّرْهُ بالعَيْنِ بِلاَ تَوَانِ.

    ـ واسْتَثْنِ مُكْرَهاً وَمُخْطِئاً غَلِطْ .... أَصَّلَهُ أَحْبَارُنَا ذَرِ الشَّطَطْ.

    ـ وَمَنْ أَبَوْا تَكْفِيرَهُ بالعَيْنِ أَوْ .... تَوقَّفُوا فِي حُكْمِهِ نُكْراً أَتَوْا.

    ـ ضّلُّوا فَأَثْبَتُوا لَهُ إِيمانَا .......... فَوَافَقُوا جَهْمِيَّةً عُمْيّانَا.
    عسى أن تزيد بيتا في نظمك حول من يعتذر بالعادة -ابتسامة-

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم جميعا

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    بارك الله فيك أخي الغالي يحيى على الرد الطيب .
    قولك :
    قرأت مرة أن أحد الخطباء استهل خطبته بدعاء الحاجة، ويبدو أنه اضطرب في كلامه فقال : إن الحمد لله نحمدك ونستعينك ونشرك بك (ناقل الكفر ليس بكافر حتى لا تكفرني -ابتسامة- )
    فهل يقال في هذا لحقه اسم الكفر ؟ أم نقول عنه وقع في مكفر عن غير قصد ؟ أي هو مسلم باق على إسلامه لكنه وقع في مكفّر ؟ هذا ما أعلمه وأعتقده ...
    هو كما قلت بارك الله فيك وحكمه كما جاء في حديث صاحب البعير الضائع عندما عاد إليه حفظك الله اخطاء من شدة الفرح فلا يحكم عليه بشيء لقصده التعظيم فسبق اللسان .
    أما قولك بارك الله فيك :
    لكن أظن مرة قرأت أن هناك من يجعل "العادة" من الموانع، بمعنى نشأ في قوم جرى على لسانهم السب والعياذ بالله، فيقول بأن هذا قد يعتبر من الموانع نسأل الله السلامة والعافية....
    فلا حجة فيه لأحد لأن الحكم عام ولا يدخل تحته أي شيء أخرى بارك الله فيك وراجع الصارم المسلول لشيخ الإسلام ابن تيمية حفظك الله ففيه الغناية عن سرد الأدلة هنا حفظك الله .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    63

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح سالم مشاهدة المشاركة
    هو كما قلت بارك الله فيك وحكمه كما جاء في حديث صاحب البعير الضائع عندما عاد إليه حفظك الله اخطاء من شدة الفرح فلا يحكم عليه بشيء لقصده التعظيم فسبق اللسان .
    أما قولك بارك الله فيك :
    لكن أظن مرة قرأت أن هناك من يجعل "العادة" من الموانع، بمعنى نشأ في قوم جرى على لسانهم السب والعياذ بالله، فيقول بأن هذا قد يعتبر من الموانع نسأل الله السلامة والعافية....
    فلا حجة فيه لأحد لأن الحكم عام ولا يدخل تحته أي شيء أخرى بارك الله فيك وراجع الصارم المسلول لشيخ الإسلام ابن تيمية حفظك الله ففيه الغناية عن سرد الأدلة هنا حفظك الله .
    جزاك الله خيرا وبارك فيك أخي وحفظك من كل سوء

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    106

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    أجمعين اللهم آمين آمين آمين

  14. #14

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يحيى بن زكريا مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا على التوضيح، لا نختلف أبدا إذا، وإلا فمن يعذرون أولئك بالجهل فهو لا شك قول من أبطل الباطل أو ربطه بالاستحلال







    أتفق معك بارك الله فيك فلا عذر بجهل في مثل هذا، لكن أظن مرة قرأت أن هناك من يجعل "العادة" من الموانع، بمعنى نشأ في قوم جرى على لسانهم السب والعياذ بالله، فيقول بأن هذا قد يعتبر من الموانع نسأل الله السلامة والعافية



    عسى أن تزيد بيتا في نظمك حول من يعتذر بالعادة -ابتسامة-

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم جميعا
    .
    ـ قلتُ بحمد الله ناظما:

    ـ من سَبَّ ربَّ العِزَّةِ العَلِيْ كَفَرْ.... فِي ظَاهِرٍ وَبَاطِنٍ كَذَا ذَكَرْ.

    ـ بَحْرُ العُلُومِ العَالِمُ الحَرَّانِي ............ كَفِّرْهُ بالعَيْنِ بِلاَ تَوَانِ.

    ـ واسْتَثْنِ مُكْرَهاً وَمُخْطِئاً غَلِطْ .... أَصَّلَهُ أَحْبَارُنَا ذَرِ الشَّطَطْ.

    ـ وَمَنْ أَبَوْا تَكْفِيرَهُ بالعَيْنِ أَوْ .... تَوقَّفُوا فِي حُكْمِهِ نُكْراً أَتَوْا.

    ـ ضّلُّوا فَأَثْبَتُوا لَهُ إِيمانَا .......... فَوَافَقُوا جَهْمِيَّةً عُمْيّانَا.

    ـ مَنْ قَالَ : لاَ تُكَفِّرَنَّ مَنْ نَشَا .. فِي بَلَدٍ سَبُّ الْعَلِي فِيهَا فَشَا.

    ـ إن شئتَ قُلْ:

    ـ مَنْ قَالَ : لاَ تُكَفِّرَنْ إِذَا نَشَا ...........................

    ـ فَقَوْلُهُ مِنْ أَبْطَلِ الأَقْوَالِ ....... حَفِظََنَا اللهُ مِنَ الضَّلاَلِ.

    ـ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ أُخَيَّ سَلَفَا ..... مِنَ الأَئِمَّةِ الْكِبَارِ فَاعْرِفَا.

    ـ أَعْنِي بِهِمْ كَالشَّافِعِي وَمَالِكِ ... وَأحْمَداً وَوَلَدِ الْمُبَارَكِ.

    ـ وَمَنْ نَحَى نَحْوَهُمُ مِنَ الْكِبَارْ... لاَ تَرْجِعُوا فِي دِينِكُمْ إِلى الصِّغَارْ.


    ـ قال شيخ الاسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوي:وَلَكِنْ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ بِعِبَادِهِ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ الْأَئِمَّةَ الَّذِينَ لَهُمْ فِي الْأُمَّةِ لِسَانُ صِدْقٍ مِثْلَ الْأَئِمَّةِ الْأَرْبَعَةِ

    وَغَيْرِهِمْ كَمَالِكِ وَالثَّوْرِيِّ والأوزاعي وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ وَكَالشَّافِعِي ِّ وَأَحْمَد وَإِسْحَاقَ وَأَبِي عُبَيْدٍ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَأَبِي يُوسُفَ وَمُحَمَّدٍ ؛ كَانُوا يُنْكِرُونَ عَلَى أَهْل

    الْكَلَامِ مِنْ الجهمية قَوْلَهُمْ فِي الْقُرْآنِ وَالْإِيمَانِ وَصِفَاتِ الرَّبِّ وَكَانُوا مُتَّفِقِينَ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ السَّلَفُ مِنْ أَنَّ اللَّهَ يَرَى فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ

    مَخْلُوقٍ وَأَنَّ الْإِيمَانَ لَا بُدَّ فِيهِ مِنْ تَصْدِيقِ الْقَلْبِ وَاللِّسَانِ فَلَوْ شَتَمَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كَانَ كَافِرًا بَاطِنًا وَظَاهِرًا عِنْدَهُمْ كُلِّهِمْ وَمَنْ كَانَ مُوَافِقًا لِقَوْلِ جَهْمٍ فِي الْإِيمَانِ

    بِسَبَبِ انْتِصَارِ أَبِي الْحَسَنِ لِقَوْلِهِ فِي الْإِيمَانِ يَبْقَى تَارَةً يَقُولُ بِقَوْلِ السَّلَفِ وَالْأَئِمَّةِ وَتَارَةً يَقُولُ بِقَوْلِ الْمُتَكَلِّمِي نَ الْمُوَافِقِينَ لِجَهْمِ ؛ حَتَّى فِي مَسْأَلَةِ سَبِّ اللَّهِ

    وَرَسُولِهِ رَأَيْت طَائِفَةً مِنْ الْحَنْبَلِيِّي نَ وَالشَّافِعِيِّ ينَ وَالْمَالِكِيِّ ينَ إذَا تَكَلَّمُوا بِكَلَامِ الْأَئِمَّةِ قَالُوا : إنَّ هَذَا كُفْرٌ بَاطِنًا وَظَاهِرًا . وَإِذَا تَكَلَّمُوا بِكَلَامِ أُولَئِكَ قَالُوا : هَذَا

    كُفْرٌ فِي الظَّاهِرِ وَهُوَ فِي الْبَاطِنِ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُؤْمِنًا تَامَّ الْإِيمَانِ فَإِنَّ الْإِيمَانَ عِنْدَهُمْ لَا يَتَبَعَّضُ . وَلِهَذَا لَمَّا عَرَفَ الْقَاضِي عِيَاضٌ هَذَا مِنْ قَوْلِ بَعْضِ أَصْحَابِهِ

    أَنْكَرَهُ وَنَصَرَ قَوْلَ مَالِكٍ وَأَهْلِ السُّنَّةِ وَأَحْسَنَ فِي ذَلِكَ . وَقَدْ ذَكَرْت بَعْضَ مَا يَتَعَلَّقُ بِهَذَا فِي كِتَابِ " الصَّارِمِ الْمَسْلُولِ عَلَى شَاتِمِ الرَّسُولِ "..انتهى.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    63

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    أحسنت بارك الله فيك،

    زادك الله من فضله ورزقنا وإياك الإخلاص في القول والعمل

  16. #16

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    وإياك آمين.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟


  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    454

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    الله تعالى جل في علاه يعرفه كل الناس، بل كل الخلق حتى البهائم والحيوانات، فمن ذا يجهل ربا جليلا قديرا، وإن الذي يسب الله تعالى ، والله وبالله لإنه يعلم أنه شتم الرب، ويقول كل الناس فلان سب الرب، أو كفر بالرب، لكن الجهمية وغلاة المرجئة يحاولون إنكار ما تعلمه حتى البهائم والكلاب، ومن المعلوم أن الإيمان قول وعمل وكذلك الكفر منه قول وعمل واعتقاد، وإن أكبر أنواع الكفر على الإطلاق هو شتم الرب، لأن الذي يشرك نيته التقرب من الله تعالى كما قال تعالى : [ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى]، وأما هذا الخبيث الساب لربه، فإنه لا يقدر ربه، ألا ترون أن الخلق جميعا لا يسب أحد من الناس من يوقره ويحترمه، وهذا الساب الكافر حكما وعينا ونوعا، ألم يجد أحدا يسبه في الكون إلا ربه الذي خلقه، وإن الخلق جميعا لا يسبون الله حتى المشركين كانوا يخافون من سب الله، فقالوا لنبينا : كف عن سب آلهتنا وإلا سببنا ربك، فنزلت الآية المعروفة،
    وإن هؤلاء الكفرة الملاعين ليتفنون في سب الله ويفتخرون بذلك بأشنع أنواع الألفاظ على الإطلاق، وإن الأشنع من هؤلاءقوم يعتذرون عنهم ويدافعون عنهم وقد قال تعالى عن السابين:[لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم] ولقد سألت عامة علمائنا في الحجاز فكلهم قالوا بتكفيره نوعا وعينا، وأنه لا يجهل ربه أحد،
    فأت أيها المعتذر بشخص واحد في الكون يجهل الرب الخلاق العليم، فإن الله سيكذبك بقوله:[ليقولن الله] و: .... بل ستكذبك حتى البهائم والكلاب، فهل ترضى أن تكون أفقه منك، أعاذنا الله من مذاهب الجهمية وغلاة المرجئة أعداء الدين.
    وجزاك الله خيرا يا من قلت:
    وَمَنْ أَبَوْا تَكْفِيرَهُ بالعَيْنِ أَوْ .... تَوقَّفُوا فِي حُكْمِهِ نُكْراً أَتَوْا.

    ـ ضّلُّوا فَأَثْبَتُوا لَهُ إِيمانَا .......... فَوَافَقُوا جَهْمِيَّةً عُمْيّانَا.
    وأما دعاة العذر بالعادة: فياسبحان الله على قبيح عذركم: أرأيتم قوم لوط، لقد صار اللواط عادة لهم فدمدم عليهم ربهم بذنبهم
    ولقد كان من عادة قوم شعيب التطفيف فأهلكهم ربهم ،
    وهل عندكم إذا شاعت الفاحشة والزنا والفجور والخنا، فهل ستتعذرون بذلك يا سبحان الله،
    فكيف إذا كانت العادة هي أكبر الكبائر وأقبح القبائح وأكفر الكفر وهو سب الرب بالألفظ القبيحة، ألا اتقوا ربكم فإنكم ملاقوه بسوء مذهبكم وشر طويتكم، وانتصروا لربكم لا لساب ربكم

    احذروا من مخالفة البشر والبهم والحجر والشجر واسمعوا إلى ما قاله إمام المالكية قال محمد بن سحنون:" أجمع العلماء على أن شاتم النبي والمُتنقص له كافر، والوعيد جار عليه بعذاب الله له، وحكمه عند الأمة القتل، ومن شكّ في كفره وعذابه كفر".

  19. #19

    افتراضي رد: ـ ما قول أئمة السنة في من لم يكفر ساب الله بالعين واشترط فيه إقامة الحجة؟

    الحمد لله
    لا يشك مسلم عاقل في كفر من قصد السب . ولكن المسألة ليست في قصد السب إنما هي في مجرد اللفظ والله أعلم هنا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •