تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الإجابة عن بعض الإشكالات اللُّغوية في القرآن الكريم! 3

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    176

    Exclamation الإجابة عن بعض الإشكالات اللُّغوية في القرآن الكريم! 3

    بسم الله الرحمن الرحيم ..

    نفس المصدر : كتبه الاستاذ / محمد الخباز

    ـ تذكير خبر الاسم المؤنث:

    جاء في سورة (الأعراف: 56)، (إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ).

    وكان يجب أن يتبع خبر إن اسمها في التأنيث فيقول قريبة.

    هناك توجيهان للآية:

    1ـ أن الرحمة مصدر ويستوي فيه الوجهان.

    2ـ أن قريب على وزن فعيل، بمعنى المفعول؛ فيستوي فيه المذكر والمؤنث ونظيره قوله تعالى(لعل الساعة قريب).


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    101

    افتراضي رد: الإجابة عن بعض الإشكالات اللُّغوية في القرآن الكريم! 3

    في هذه الآية اثنا عشر مسلكا للعلماء ,ذكرها ابن القيم بإسهاب في كتابه البديع(بدائع الفوائد) وقد ذكر الاعتراضات المردود بها على كل مسلك ,وقد احتفى بالمسلك الذي يرى أنه من باب الاستغناء بذكر خبر المحذوف عن ذكر خبر المذكور فكأنه قال:إن الله قريب من المحسنين ورحمة الله قريبة من المحسنين وقد شرح هذا المعنى بكلام يوزن بماء العيون,رحمه الله تعالى.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    176

    افتراضي رد: الإجابة عن بعض الإشكالات اللُّغوية في القرآن الكريم! 3

    أخى العريف محمد : جزك الله خيرا ,
    ولكنى أخى اريد الرابط الذى يؤكد صحة كلامك ..
    ويوجد اساله كثيرة فى هذا الشأن سوف اقوم بسردها باذن الله تعالى حتى تكون حجة على من يجتهد فى هذة الامور الشائكة

  4. #4

    افتراضي رد: الإجابة عن بعض الإشكالات اللُّغوية في القرآن الكريم! 3

    ها هو كلام ابن القيم رحمه الله تعالى :

    فعلى هذا يكون الأصل في الآية : ( إن الله قريب من المحسنين ) ، وإن رحمة الله قريبة من المحسنين ، فاستغنى بخبر المحذوف عن خبر الموجود وسوغ ذلك ظهور المعنى .

    وقال رحمه الله تعالى : وهذا المسلك مسلك حسن إذا كُسي تعبيرا أحسن من هذا وهو مسلك لطيف المنزع دقيق على الأفهام ، وهو من أسرار القرآن .

    والذي ينبغي أن يعبر عنه به : أن الرحمة صفة من صفات الرب تبارك وتعالى ، والصفة قائمة بالموصوف لا تفارقه ، لأن الصفة لا تفارق موصوفها ، فإذا كانت قريبة من المحسنين فالموصوف تبارك وتعالى أولى بالقرب منه ، بل قرب رحمته تبع لقربه هو تبارك وتعالى من المحسنين .

    وقد تقدم في أول الآية أن الله تعالى قريب من أهل الإحسان بإثابته ، ومن أهل سؤاله بإجابته ، وذكرنا شواهد ذلك ، وأن الإحسان يقتضي قرب الرب من عبده ، كما أن العبد قرب من ربه بالإحسان، وأن من تقرب منه شبراً تقرب الله منه ذراعاً ، ومن تقرب منه ذراعاً تقرب منه باعا .

    فالرب تبارك وتعالى قريب من المحسنين ، ورحمته قريبة منهم ، وقربه يستلزم قرب رحمته .

    ففي حذف التاء ههنا تنبيه على هذه الفائدة العظيمة الجليلة وأن الله تعالى قريب من المحسنين وذلك يستلزم القربين : قربه وقرب رحمته .

    ولو قال : ( إن رحمة الله قريبة من المحسنين ) لم يدل على قربه تعالى منهم ، لأن قربه تعالى أخص من قرب رحمته ، والأعم لا يسلتزم الأخص ، بخلاف قربه فإنه لما كان أخص استلزم الأعم وهو قرب رحمته .

    فلا تستهن بهذا المسلك ، فإن له شأنا ، وهو متضمن لسر بديع من أسرار الكتاب ، وما أظن صاحب هذا المسلك قصد هذا المعنى ولا ألم به ، وإنما أراد أن الإخبار عن قرب الله تعالى من المحسنين كاف عن الإخبار عن قرب رحمته منهم فهو مسلك سابع في الآية وهو المختار وهو من أليق ما قيل فيها .

    وإن شئت قلت : قربه تبارك وتعالى من المحسنين وقرب رحمته منهم متلازمان لا ينفك أحدهما عن الآخر ، فإذا كانت رحمته قريبة منهم فهو أيضاً قريب منهم.

    وإذا كان المعنيان متلازمين صح إرادة كل واحد منهما ، فكان في بيان قربه سبحانه من المحسنين من التحريض على الإحسان واستدعائه من النفوس وترغيبها فيه غاية حظ وأشرفه وأجله على الإطلاق ، وهو أفضل إعطاء أعطيه العبد ، وهو قربه تبارك وتعالى من عبده الذي هو غاية الأماني ونهاية الآمال وقرة العيون وحياة القلوب وسعادة العبد كلها .

    فكان في العدول عن ( قريبة ) إلى ( قريب ) من استدعاء الإحسان وترغيب النفوس فيه ما لا يتخلف بعده إلا من غلبت عليه شقاوته ولا قوة إلا بالله تعالى .
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
    بدائع الفوائد ( 3 / 541 ) .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    101

    افتراضي رد: الإجابة عن بعض الإشكالات اللُّغوية في القرآن الكريم! 3

    جزى الله أخانا أبا عمر ,فقد وثق بذكره للجزء والصفحة ماعزوته أنا للعلامة ابن القيم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •