الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه
لقد قلت سابقاً تعليقاً على موضوع التعامل مع المبتدع (( لقد حذر أبو زرعة الرازي من قراءة كتب المحاسبي
وذكر ابن قدامة في اللمعة أن ترك قراءة كتب أهل البدع من أصول أهل السنة
ولا يخفى أن هناك كتب لأهل البدع لا يستغنى عنها
فكيف تضبط المسألة ؟
تضبط بأن يقال كتب أهل البدع أنواع وقراؤها كذلك أنواع
النوع الأول ما لا يوجد فيه أي ادخالات بدعية كترقيم بعضهم لكتب السنة
فهذا يقرأه صغار الطلبة مع تعريفهم بحال المؤلف
النوع الثاني مافيه خيرٌ وشر وهذا يقرأه المتمكنين من العقيدة السلفية
وأما الصغار والعوام فلا
ونقرأه إذا كان عظيم الفائدة أما إذا كان غالبه انشائيات فالإشتغال بكتب أهل العلم النافعة أولى
ولو وجد في كتب أهل السنة ما يغني عنه فيا حبذا
النوع الثالث ما بني على باطل فهذا يقرأه من يريد الرد على القوم
هكذا تضبط المسائل ولا ترسل ارسالاً فيقال لكل من هب ودب (( خذ ما صفا ودع ما كدر )) ))
هذا الكلام موجه بالدرجة الأولى لأصحاب المكتبات الإلكترونية التي يضعون فيها الكتب التي تحتوي على البدع والمخالفات بدون تحذير وهم لا يعرفون هوية من يحمل
هل هو عامي هذه الكتب تشكل خطراً على اعتقاده ؟
هل هو طالب علم صغير مثل سابقه ؟
هل هو مبتدع سيتكثر بهذا الكتاب ؟
هل هو طالب علم متوسط لا يقجر على نقض الشبهات وإن كانت عقيدة أهل السن واضحةً عنده ؟
أم هو طالب علم قوي يعرف كيف يستفيد من الكتب
أقترح على الإخوة أن يقوموا بتشكيل لجان علمية تعلق على مواطن الخلل في بعض الكتب لتبرأ ذمة ناشرها ولا تكفي التعليقات المطاطة
مثل (( هذا الكتاب فيه أخطاء ))
او(( فيه شطحات ))
فهذه لا تكفي لإزالة الشبهة عند من يتعرض لها ولا يبعد بعض الفضوليين عن الكتاب بحجة أننا نأخذ ما صفا وندع ما كدر
اتقوا الله عباد الله لقد لعن رسول الله في الخمر أصنافاً ولا يشربها منهم إلا صنفٌ واحد
اتقوا الله عباد الله لقد لعن رسول الله من آوى محدثاً
فاعتبروا يا أولي الأبصار
وإليكم مثالاً على اللامبالاة بعقائد المسلمين في مكتبة المشكاة
وضع الأخوة في مكتبة المشكاة كتاباً للفاكهاني بعنوان (( الفجر المنير فى الصلاة على البشير النذير ))
وإليك فهرسة الكتاب كما ذكرها لنا الأخوة في المشكاة
(( قسم المؤلف الكتاب إلى هذا اثني عشر باباً:
الباب الأول: في حكم الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على التحرير، وذكر الخلاف في ذلك والتقدير.
الباب الثاني: في فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وما في ذلك من الثواب، والتقرب إلى رب الأرباب.
الباب الثالث: في كيفية الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم والتسليم، وما يترتب على ذلك من الأجر العظيم.
الباب الرابع: في المواطن التي تستحب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فيها، ويكثر ويعظم الأجر عليها.
الباب الخامس: في ذم من لم يصل عليه، وتفويق سهام الملامة إليه.
الباب السادس: في زيارة قبره عليه الصلاة والسلام، وما في ذلك من الآداب المرتب عليها كثرة الأجر والثواب.
الباب السابع: في أسمائه المعظمة ونعوته المكرمة.
الباب الثامن: في صفاته الخلقية وشمائله المرضية.
الباب التاسع: في صفاته المعنوية وما اختصه به رب البرية.
الباب العاشر: في معجزاته، وما اختصه به تعالى من آياته.
الباب الحادي عشر: في من استغاث به عليه الصلاة والسلام فأغيث في القديم والحديث.
الباب الثاني عشر: فيما ختم الله به أيام حياته، وذكر مرضه ووفاته.))
ولا حول ولا قوة إلا بالله