جازاكِ الله خيرا ما أحوج كل طالب علم لأن يعي هذا , جعله الله في ميزان حسناتك
جازاكِ الله خيرا ما أحوج كل طالب علم لأن يعي هذا , جعله الله في ميزان حسناتك
جزاكِ الله خيرا كثيرا ..
ها قد علمنا خطورة الرياء ، وعواقبه الفاسدة ، فمتى نخلصُ العمل لله العظيم ؟
متى تنوقف عن ذكر ثناء النفوس ، بما عملت وقرأت ؟
متى تنوقف عن سبر الأقلام ؟ ليقال ( فلان أديب أريب ) فيطرب لها !
متى نتذكر حديث أبي هريرة مرفوعا ( أول من تسعر بهم النار ) أنت أيها العالم أنت أول من تسعر بك النار ، يا من أفنيت دهرك ، وقضيت وقتك ، بين آية وحديث ، وإجماع وقياس ، ومذاكرة وتدريس ، فهلا سلكت سبيل الهداية ، وخلَّفتَ سبيل الغواية .!
النفوس ضعيفة ، وتحبُّ الثناء ، ويأتي الرياء والاستعلاء .
علاجها : أن يتذكر طالب العلم مدى توفيقه في الطلب بجعل المدح والذمِّ سواء ، وإلا هلك .
اللهم حطَّ عنا خطايانا ، وجنِّبنا الرياء والعجب والخيلاء .
والله خوفي من الرياء يمنعني من بعض الاعمال
في الحقيقة اترك احيآنآ صلاة السنة إن كان عندي احد..بل إذا مدحت من احد بعمل عملته تركته كله وكأن مدحه نهي لي<<<ارجوكم هل هذا رياء؟
انتبهي ، لا يستدرجكِ الشيطان ، ولا تضيعي السنن وأنت تعلمين قول النبي صلى الله عليه وسلم (عليكم بسنتي)
أما مسألة المدح فهي خطيرة جدا ، وربما أهلكت الممدوح ، فإذا مدحكِ أحد فقولي أنكِ مقصرة و إنما يتقبل الله من المتقين ونسأل الله الإخلاص في القول والعمل ، ويجب أن لاندع أحد يمدحنا ، فنبين له أن هذا المدح سيجر إلى الرياء ، وإن كان المادح لم يقصد ذلك
ولا يعلم أحد إن كان تُقبّل منه أم لا ، ولا ننسى أنه لن يدخل أحد الجنة بعمله ، بل برحمة الله
نسأل الله الإخلاص في القول والعمل والسلامة من الرياء
يقول تعالى ((أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء))
والله أنني تركت اعمال كثيره وأنا الآن في عراك مع نفسي.
أحسن الله إليك اخي ابن ابو الحسن
واسالكم بالله الدعاء فالحمل قد ثقل والقلب لايحتمل
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ
فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }--- والكلمات هي :
{قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
ربِّ إني مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ{9} رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَإِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ {191} الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُون َ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ{192} رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ{193} رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ{194} رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا
للفائدة
هل للرياء علامات يعرف بها المرائي ؟ وما حكم الإسلام فيمن يترك بعض أعمال الإسلام - سواء كانت واجبات أو مستحبَّات - خوف الرِّياء ؟ ومن ابتُلي بالرِّياء ؛ فبم تنصحونه ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالرياء هو الشرك الخفي ، وهو شرك السرائر ـ أعاذنا الله منها ـ والمكلف هو أدرى الناس بنفسه كما قال عز وجل { بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ } القيامة14 ، فمن حاسب نفسه وراقب ربه في السر والعلن سلم من هذا الداء العضال ، ولعل اظهر علامات الرياء أن صاحب يتقصد إظهار أعماله الصالحة بين الناس ، ويتعمد الحديث عن حسناته وطاعاته من أجل أن ينال مدح الناس وثنائهم ، وليس للعبد أن ينزل الطاعات خوف الرياء ، فإن ذلك من مكايد الشيطان ، إذ الشيطان يحرص على إيقاع العبد في الرياء تارة ، من أجل أن يفسد عمله ، أو يزين له ترك العلم خوف الرياء تارة أخرى ، من أجل أن يقطعه عن الصالحات ، والمتعين العمل والحرص على فعل الطاعات ابتغاء وجه الله ، ومدافعة وساوس الشيطان ومكايده ، فمن عزم على عبادة وتركها مخافة الرياء فهو مراء ، لأنه ترك العمل لأجل الناس ، لكن لو تركها ليصليها في خلوة فهذا مستحب ، إلا أن تكون فريضة .
وعلاج الرياء بأمور كثيرة , وأهمها العزيمة الصادقة على التخلص منه و الإقلاع عنه. وتذكر اليوم الآخر والوعيد الشديد في شأن المرائي ، وأن يوقن العبد أن النفع و الضر بيد الله - تعالى - ، وأن الذي مدحه زين وذمه شين هو الله - تعالى - وحده لا شريك له ، و أن يحاسب نفسه ويتفقد عيوبه و آفاته و تقصيره ، وأن يكثر من العبادة السر من صلاة ليل و صدقة سر، و البكاء خالياً من خشية الله ..
كما عليه أن يستعين بالله تعالى على تحقيق الإخلاص ، وأن يدعو بهذا الدعاء الوارد عن النبي صلى الله عليه و سلم( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك و أنا أعلم و أستغفرك لما لا أعلم ).
والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
من موقع الشيخ عبدالعزيز العبداللطيف
http://www.alabdulltif.net/index.php...=view&id=31296
لاحرمك الله الاجر والمثوبه بارك الرحمن فيك على الفائده
في كتابه الإعلام بشرح نواقض الإسلام:
النوع الثاني : الشرك الخفي :
وهو الشرك في النيات والمقاصد والإرادات كالرياء والسمعة كمن يعمل عملاً مما يتقرب به إلى الله فيُحسن عمله من صلاة أو قراءة لأجل أن يمدح ويثنى عليه لما روي في المسند من حديث يزيد يعنى بن الهاد عن عمرو عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال: الرياء .
وهذا النوع من الشرك لا يكاد يسلم منه أحد، قال ابن القيم رحمه الله : ( فذلك البحر الذي لا ساحل له، وقلَّ من ينجو منه، فمن أراد بعمله غير وجه الله ونوى شيئاً غير التقرب إليه وطلب الجزاء منه فقد أشرك في نيَّته وإرادته ) أ. هـ.
قال الطيبي رحمه الله : ( هو من أضر غوائل النفس وبواطن مكائدها، يبتلى به العلماء والعباد والمشمرون عن ساق الجد لسلوك طريق الآخرة، فإنهم مهما قهروا أنفسهم وفطموها عن الشهوات ، وصانوها عن الشبهات، عجزت نفوسهم عن الطمع في المعاصي الظاهرة، وطلبت الاستراحة إلى إظهار العلم والعمل، فوجدت مخلصا من مشقة المجاهدة إلى لذة القبول عند الخلق ولم تقنع باطلاع الخالق وفرحت بحمد الناس، ولم تقنع بحمد الله وحده، فأحبت مدحهم وتبركهم بمشاهدته وخدمته وإكرامه وتقديمه في المحافل فأصابت النفس بذلك أعظم اللذات وأعظم الشهوات وهو يظن أن حياته بالله وبعبادته وإنما حياته هذه الشهوة الخفية التي تعمى عن دركها العقول النافذة، وقد أثبت اسمه عند الله من المنافقين وهو يظن أنه عند الله من عباده المقربين) انتهى .
وهذا النوع نوع دقيق جداً وللشيطان فيه من المسلم نصيب عظيم القدر حتى من أهل الزهادة والعبادة، وضل فيه أكثر الناس، بين مُسرف علّق قلبه بمدح الناس أو ذمهم فلم يكن له في الآخرة من عمله نصيب، وبين تارك للعبادة خشية الرياء والسمعة وقد تمادى أصحاب هذا المسلك حتى قصدوا ذمّ الناس ولومهم، ففعلوا ما يلامون عليه، وسموا بـ( الملامية ) أرادوا بذلك مقابلة أهل الرياء والسمعة ، والحق بين ذلك الأمر بالإخلاص في الطاعة، والحث على الإكثار من العمل الصالح، فالإخلاص هو حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) .
والعمل الذي يرد عليه الرياء لا يخلوا من حالات ذكرها الحافظ ابن رجب ومُلخّصها :
الأولى : أن ينشيء العامل العبادة من أصلها لغير الله، فلا يريد بها إلا متاع الدنيا المحض، فهذا العمل عمل المنافقين، ولا يُتصور وقوعه من مؤمن، بل هو من صفات المنافقين الخُلّص قال تعالى: (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا ) ولا يكاد يصدر عن مؤمن في فرض الصلاة والصيام وقد يصدر في الصدقة الواجبة والحج وغيرهما من الأعمال الظاهرة ملكاً يتعدى نفعها فإن الإخلاص فيها عزيز وهذا العمل لا يشك مسلم أنه حابط وأن صاحبه يستحق المقت من الله والعقوبة .
الثانية : يكون العمل لله ويشاركه الرياء من أصله فالنصوص الصحيحة تدل على بطلانه أيضا وحبوطه وفي صحيح مسلم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تبارك وتعالى: ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملا أشرك معي فيه غيري تركته وشركه )
العمل إذا خالطه شيء من الرياء كان باطلاً، ولا نعرف عن السلف في هذا خلافا وإن كان فيه خلاف عن بعض المتأخرين .
الثالثة : أن يكون أصل العمل لله ثم طرأت عليه نية الرياء فإن كان خاطراً ودفعة لا يؤثر بغير خلاف فإن استرسل معه فهل يحبط عمله أم لا ويجازى على أصل نيته في ذلك اختلاف بين العلماء من السلف قد حكاه الإمام أحمد وابن جرير الطبري وأرجو أن عمله لا يبطل بذلك وأنه يجازى بنيته الأولى .
مسألة :
وقد يكون الامتناع من عمل الخير خشية الرياء رياء، روى البيهقي في شعب الإيمان من حديث محمد بن عبدويه قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: ( ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما ) .
قال النووي رحمه الله : ( ومعنى كلامه أن من عزم على عبادة وتركها مخافة أن يراه الناس، فهو مراء، لأنه ترك العمل لأجل الناس، أما لو تركها ليصليها في الخلوة فهذا مستحب إلا أن تكون فريضة، أو زكاة واجبة، أو يكون عالماً يقتدى به، فالجهر بالعبادة أفضل ... ) انتهى
أسأل الله أن يخلصنا من الرياء بصورتيه
الإعلام بشرح نواقض الإسلام
http://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_...ed_alislam.pdf
جزاكـ الله الجنة..آمين
كتاب الإخلاص والشرك الأصغر للشيخ المحقق عبدالعزيز العبداللطيف
المرفقات >