بسْمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيمِ بارئِ الخلائقِ أجمعين جامعهم إلى يومِ الدّين أرسلَ رسولَهُ بالهُدَى و الدّين القويم صلَّى عليهِ و علَى آلِهِ و أصحابه و أتباعه و إخوانِهِ إلَى يومِ الجمعِ المبينِ .


قالَ اللهُ تعالَى في محكَمِ التنزيلِ [ ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا ] قالَ الألوسيّ في روح المعاني ما نصّهُ :
أي دعوتهم مرة بعد مرة وكرة غب كرة على وجوه متخالفة وأساليب متفاوتة وهو تعميم لوجوه الدعوة بعد تعميم الأوقات وقوله ثم إني دعوتهم جهاراً يشعر بمسبوقية الجهر بالسر وهو الأليق بمن همه الإجابة لأنه أقرب إليها لما فيه من اللطف بالمدعو فثم لتفاوت الوجوه وإن الجهار أشد من الإسرار والجمع بينهما أغلظ من الإفراد الخ ...

فتأمّل..!

الدّعوة لا تقفُ عندَ ضربٍ معيّن و صفَة محدودة و وقت موقوت و شخص معهود و مقام مشهود بل إنّ من سننِ الأنبياء الذينَ اُمرنا بالتأسِّي بهِم مراعاة حالِ المدعوِّ و التَنويع في أساليبها و فتحُ الأبواب العديدة أمام الدّاعي لكي تصِلَ كلمتُهُ و تبلغ صيحتُهُ ...و من هذه الرؤية و تلكَ المشكاة و من واقعِ الدّعوة و حقيقة المدعوّين في هذه الشبكة العنكبوتيّة كانَ لزاما علينا تعداد أوجُهِ و أساليب الدّعوة و العنايةُ بتَحفيز الدّاعين إليه لتوسيع مداركِهِم و تَحسين معارفِهِم و تنمية أساليبهم ...


كانَ إخواننا قاموا فاتحينَ الأبواب على مصَاريعها أمامَ الرّاغبين في المشاركة و المفاودة و التعلّم و المناصحة في تكوين الدّعاة و الخطَباء المنبريّين و المحاضرين الشفَهيّين في مجَالس شيخنا الفَقيه أبي عمرَ حَسنِ بن عبدِ السَّتِيرِ النُّعمانيِّ حفظَهُ الله تعالَى و نفعَ بعلمِهِ و توجيهه و كانَ لهذا المشروعِ النبيلِ فوائد جليلة و نتائج مرضيّة ..

و جاءَ دورُ القَلمِ الفضّي و المحبَرة المبَاركة و القرَاطيس و السجلَّات المَطويَّة و جَاءَ دورُ العبارات الرّشِيقَة و الكَلمَات المنثُورَة و الرَّسَائل المحبُوكَة ...القَلَمُ ذلكَ العودُ الرّشيق و أيُّ عودٍ !! القلَمُ لسانٌ ذلقٌ و حنجرة جهوريّة و شفتَانِ عذبة ....!

قالَ الشّاعرُ :


وإذا انتضى قلماً ليخطب¤¤¤خلتَ في يمْناه نصْلا

كمْ ردّ عاديةَ الخطوبِ
¤¤¤وكمْ أعزّ وكمْ أذّلا

يجري فيؤمنُ خائِفاً
¤¤¤ويصُبُّ في الأعداء نبْلا

و قال آخَرُ في وصفِ القلَمِ :

كالنّار يعْطيكَ من نورٍ ومن حرق
¤¤¤ والدهرُ يعطيك من همّ ومن جزْلِ


فهلُمَّ إخوانَ العقيدة و المنهجِ هلموّا لهذا الخيرِ العميم :




::مشروع صناعة الكتَّاب ::


و يليِ شرحُ عناصِرِ هذا المشروع :

* الهدفُ : تكوينُ الكتّابِ و تنميق الأساليب و تحسين مُستَوى الرّسائل المنشورة .
* الطريق : اجتماعٌ اسبوعيّ يتقدَّمُ فيهِ أخ من إخواننا بمقالٍ يكتُبُه بيمينِهِ يحاولُ فيهِ الإلتزام بالشروط التالية :
= المقال في أقلّ من ثلاثين سطرا بحجم خطّ 5 .
= المقال يتوفّرُ على منهجيّة إنشائية [ مقدمة , جوهر , خاتمة ]
= المقال يحتوي عبارات فصيحة و لغة سلسلة و على الأقلّ آية و حديث .
= لا تجاوز المنقول من شواهد و نُقول خُمسَ المقالِ .
*يحدّد بداية كل أسبوع صاحب المقال الدّوريّ و موضوعُهُ و سقف تاريخ تقديمهِ .

الكلّ مدعوّ للحضور بعدَ تقديم المقال للسؤال و التوجيه و مناقشة الأسلوب و المعاني في المقال مع التركيز على الجانب الاسلوبي دوما .

شارك معنا على هذا الرابط
http://www.alnomany.com/vb/forumdisplay.php?f=84