إذا كانت الرائحة الخبيثة تسقط واجب الجماعة ، كأكل الثوم والبصل ـ وهما مباحان ـ فما ظنك بالدخان الذي هو محرّم ؟!
الذي يظهر أنها معذورة في امتناعها
ولا يشملها الوعيد ؛ لأن الحديث ـ بالاتفاق ـ
ينخرم عمومه في صور ،منها :
لو دعاها وهي حائض للجماع !
أو وهي مريضة لا تستطيع القيام بالواجب !
ولا ريب أن خبث رائحة الدخان منفرة من الجماع
والله تعالى يقول :
(فاتقوا الله ما استطعتم)
والمخرج لهذه الزوجة أن تخبر زوجها ـ إذا أراد معاشرتها ـ
أن يستعد قبل ذلك بوقت كاف ؛ لكي
لا توجد أو تخف تلك الرائحة الخبيثة
مع أن الأصل هو تركه بالكلية
لكن نحن نتحدث عن واقع زوج مبتلىً به
نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق ،والله تعالى أعلم.