قال ابن رجب في ترجمة عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي ، الحنبلي ، الجماعيلي الأصل العمادي :
كان معظماً عند الخاص والعام ، عظيم الهيبة لدى الملوك وغيرهم، كثير الفضائل والمحاسن، متين الديانة والورع.
وقد جمع المحدث إسماعيل بن الخباز ترجمته وأخباره في مائة وخمسين جزءاً (150جزءاً ) ، وبالغ ، وبقي كلما أثنى عليه بنعت من الفقه، أو الزهد، أو التواضع : سرد ما ورد في ذلك بأسانيده الطويلة الثقيلة، ثم تحول إلى ذكر شيوخه، فترجمهم، ثم إلى ذكر الإمام أحمد، فأورد سيرته ومحنته كلها، كما أوردها ابن الجوزي ، ثم أورد السيرة النبوية ، لكونه من أمة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ الذهبي: وما رأيت سيرة عالم أطول منها أبداً، وقال الذهبي في معجم شيوخه، في ترجمة الشيخ شمس الدين: شيخ الحنابلة، بل شيخ الإِسلام، وفقيه الشام، وقدوة العباد، وفريد وقته. من اجتمعت الألسن على مدحه والثناء عليه. حدث نحواً من ستين سنة. وكتب عنه أبو الفتح بن الحاجب.

ذيل طبقات الحنابلة - (ج 2 / ص 304)