إن الإنسان بغريزته مائل ومحتاج إلى دين يتدين به، والدين هو الحياة للروح، فلا يمكن للعبد أن يعيش حياته الدنيوية من دون دين، لأن روحه تجبره أن يختار لها ما تتغذى به، فإن كانت الأبدان تتغذى بالحسيات والملموسات كالطعام والشراب، فإن أرواحنا تتغذى أيضا بالحسيات والمعنويات وهي الأديان والمعتقدات...
وأماإذا كانت الروح خبيثة مالت إلى دين يلائمها وهو الكفران بالله والجحون عن طاعته، وكلما كانت روحا طيبة سليمة مالت هي أيضا إلى معتقد سليم وهو الإسلام ووحدانية الله تعالى (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا)
وكذا الروح الطيبة تميل إلى مصاحبة الأخيار والطيبين ،والعكس صحيح (الأرواح جنود مجندة ما تعارفت منها ائتلفت وما تناكرت منها اختلفت)
روح طيبة سليمة: وهي التي تقود لفعل الخيرات وترك المنكرات ومصاحبة الأخيار، ولا يتحقق حصول العبد على هذه الروح إلا بمصارعتها ومجاهدتها وقهرها (الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا).
وروح خبيثة معتلة: لا تعرف معروفا ولا ينكر منكرا وهي النفس الأمارة بالسوء.
فلا يمكن إذن أن يعيش الإنسان من دون دين لأن نفسه وروحه لن تسمح له بذلك، فالكفر بجميع مشاربه وأنواعه دين كاليهودية والنصرانية والبوذية بل العلمانية المعروفة باللادينية دين في الحقيقة......
(لكم دينكم ولي دين) فالدين هو ما يعتقده الإنسان ويتبناه ويسير وفق أحكامه وقوانينه...
والحمدلله حمدا كثيرا أن من علينا بنعمة الإسلام، وما كنا لنهتدي لولى أن هدانا إليه..