الايمان والعمل الصالح هو االمقياس علي العموم لكن
اذا اجتمع النسب الي بني هاشم مع التقوي فان التفاضل هنا يدخل فيه النسب-ولأبقي في العصر الاول للدعوة لاقدم دليل-او محاولتي الضعيفة لتقديم دليل!- قد يفيد في الموضوع والله اعلم علي كل حال وبكل حال ومآل!
ولما؟
لان النسب الهاشمي مقدم عند الله بشرط التقوي وبه مع الايمان عند التساوي يحصل التفاضل
كنت منشغلا لفترة بموضوع الائمة من قريش
للشبهة العلمانية في هذا الامر ومعلوم تفضيل قريش لاسباب ذكرت! ولاحاجة للقول بان التفضيل هو للنسب والايمان ايضا او معا!
فلما درست تاريخ قريش لما آمنت او بالاحري لما آمن كبار رجالاتها وحتي صغارها وجدت ان القيادة العبقرية الخبيرة المؤمنة الثابتة التي فتحت العالم
كانت اغلبها من قريش ووجدت لذلك اسباب مختلفة منها
-انهم خبروا بالدعوة والرسول ورأو الايات وعلموا نسب رسولهم وصدقه وامانته وتاريخه القديم والحديث وتاريخ الدعوة وعلموا انه ممنوع ومؤيد ورسول الله
-لكنهم ايضا اختيار الله عز وجل من بين الامم والشعوب والقبائل والمناطق والعناصر والاجناس والجغرافيا والتاريخ!
فقريش ومركزها بنو هاشم هم القيادة التي حملت الدعوة وقادت القافلة الكبري لفتح العالم ومعها الانصار والقبائل الاخري
-هل يرجع هذا لطبيعة التفضيل الجنسي-جنس قريش والعنصر الهاشمي الطاهر- والاختيار الرباني وهو اعلم به وبخصائصه وارتباطه بالنبوة والانبياء-ابراهيم واسماعيل عليهما السلام وعنصرهما- خصوصا من آمن؟ اي تفضيل الله لقريش ثم لبني هاشم
اظن ذلك لورود رواية بذلك او قل ان شئت في ذلك
والدليل المادي -الدليل التاريخي-اثبت ذلك!!!
وهو تحقق الخبر فيهم واقعا (واصبح تاريخا يمكن فحصه!! وهو دليل علي النبوة ايضا!!-فهم فعلا من حمل اعظم رسالة في الارض للبشر -رسالة الوحي الالهي - وواجهوا العالم كله لتخليص البشرية مما الم بها
-نعم التقوي -في حالتهم متينة ومكينة خصوصا بعد تحدي بعضهم للدعوة ثم خبرتهم بها ثم معرفتهم انها من عند الله وانظر حالة سهيل ابن عمرو وثباته بعد وفاة رسول الله وتثبيته لاهل مكة وقريش!!! وحالة خالد وعمرو وعكرمة وغيرهم رضوان الله عليهم جميعا-
لكن العنصر الذي اشارات اليه الروايات عامل في الامر كله واختيار الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن فقط لانه كان صادق وامين وانه لم يحضر حفل لهو او عرس لهو وانما لعنصر فيه ممتد الي ابراهيم عليه السلام واسماعيل الصادق الوعد وصفات موروثة
-اما من هلك من هذا العنصر البشري والجنس العربي فقد خرج عن هذا التفضيل الي ضده وانقلب الامر لضده لانسلاح حصل واجتيال تم
والله اعلم
وهذه الاخيرة تفسير لقول رسول الله(يا بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار يا فاطمةُ، أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئاً..