تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 46

الموضوع: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    الآل تفسيرها بحسب سياقها..فقد تدل على عموم صالح المؤمنين..وقد تدل على القرابة
    ليس كذلك أكرمك الله، وإلا فمن هم الآل الذين تجري عليهم أحكام الصدقات والخمس وغيرها عندك؟
    بأن المؤمن لو بلغ منزلة ولم يبلغ ذووه منزلته يلحقهم الله به ..وليس فيها تخصيص بآل..وهذا تفسير ابن عباس رضي الله عنهما
    بارك الله فيك، الصحيح في هذا أن إلحاق الذرية يقصد به الصغار كما نص عليه أهل العلم، وإلا فلو أطلق في الصغار والكبار لكان جميع ذرية المرء معه في منزلته، صالحهم وطالحهم سواء، وهذا ظاهر الفساد! وجميل أنك استدعيت هذا الفضل الرباني المذكور في تلك الآية الكريمة، لأنه مشابه لمسألتنا، من جهة أن الله تعالى يرفع للرجل الصالح ذريته بغير عمل اكتسبته، لفضله هو لا لعملهم هم، فهذه كتلك سواءا بسواء، فتأمل.. ولو علقتها على شرط هنا، وهو أهلية الفرد من تلك الذرية للحاق بأبيه - وهذا صحيح إن لم تتقيد بقيد صغر الذرية الذي ذهب إليه بعض أهل العلم - للزمك القيد نفسه في مسألتنا هذه، وهي لحاق الفضل الأخروي بالصالحين من ذرية محمد صلى الله عليه وسلم كما لا يكون فيمن يناظرونهم في التقوى والعمل، وهو القيد الذي أقول به، والذي به تتسق سائر الأدلة. وقد علمتَ أنه يصح تبعا ما لا يصح استقلالا، وفضل النسب لا يصح استقلالا، والله أعلم.
    أما الحديث فهل يصح ؟ هذا محل نظر..
    له طرق صحيحة وهو صحيح عندي والله أعلم. والسؤال هو، إن سلمتَ بصحته فما توجيهه عندك؟؟
    لأن قوله :لا أغني عنكم من الله شيئا..نكرة في سياق النفي وهو يعم
    لا أسلم لك باستدلالك هنا، فنحن نتفق على أنهم لو لم يعملوا فلن ينفعهم النسب ولا غيره، ولن يغني عنهم من الله شيئا! ولهذا أمرهم بالعمل وإلا هلكوا، ومثله حديث "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه"، أما زيادة الفضل للعامل الصالح منهم فهذا الحديث لا يمنعها، والله أعلم.
    فأرجو أن تستصحب القيد الذي ذكرتُه آنفا لتحقق الفضل بسبب النسب، ألا وهو الصلاح والتقوى والعمل، فلا فضل بالنسب إلا لمن شاء الله له ذلك بعدما حاز بعمله رضا الله تعالى، والله يختص بفضله من يشاء، والله أعلم.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب الساقي مشاهدة المشاركة
    أخي بارك الله فيك
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية - (ج 4 / ص 603):
    "وكذلك المؤمنون المتقون من قريش وغيرهم أفضل ممن ليس مثلهم في الإيمان والتقوى من بني هاشم فهذا هو الأصل المعتبر في هذا الباب دون من ألغى فضيلة الأنساب مطلقا ودون من ظن أن الله تعالى يفضل الإنسان بنسبه على من هو مثله في الإيمان والتقوى فضلا عمن هو أعظم إيمانا وتقوى فكلا القولين خطأ وهما متقابلان بل الفضيلة بالنسب فضيلة جملة وفضيلة لأجل المظنة والسبب والفضيلة بالإيمان والتقوى فضيلة تعيين وتحقيق وغاية فالأول يفضل به لأنه سبب وعلامة ولأن الجملة أفضل من جملة تساويها في العدد والثاني يفضل به لأنه الحقيقة والغاية ولأن كل من كان أتقى لله كان أكرم عند الله والثواب من الله يقع على هذا لأن الحقيقة قد وجدت فلم يعلق الحكم بالمظنة ولأن الله تعالى يعلم الأشياء على ما هي عليه فلا يستدل بالأسباب والعلامات

    ولهذا كان رضا الله عن السابقين الأولين أفضل من الصلاة على ال محمد لأن ذلك إخبار برضا الله عنهم فالرضا قد حصل وهذا طلب وسؤال لما لم يحصل ومحمد صلى الله عليه و سلم قد أخبر الله عنه أنه يصلى عليه هو وملائكته بقوله إن الله وملائكته يصلون على النبي فلم تكن فضيلته بمجرد كون الأمة يصلون عليه بل بأن الله تعالى وملائكته يصلون عليه بخصوصه وإن كان الله وملائكته يصلون على المؤمنين عموما كما قال تعالى هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور%2
    ما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله تعالى وجيه من حيث إثباته تفاوت أفراد العام في ثبوت الفضل لجماعة جاء النص بفضلها، وذلك كالقرون الفاضلة وآل البيت، وهذا لا غبار عليه، ولكنه لا يمنع من أن يضاعف الله الفضل لرجل فاضل من أتقياء آل البيت بأن يجيب دعاء المسلمين فيه فيزيده فضلا بصلاة المسلمين على عامة الآل الذين هو منهم، وأن يجعل له من فضل النسب والصهر والسبب ما جاء النص به، فيكون له في ذلك ما لا يكون لآخر مثله في العمل من عامة أتقياء المسلمين، فليس بوسعنا أن نطلق القول بامتناع ذلك أو أن نمنع فضلا يمن الله به وبأكثر منه بسبب وبلا سبب على من يشاء، وقد ثبت عندنا النص به، وقد قدمتُ أن التقوى ورضا الله جل وعلا هي مفتاح الفضل كله ما شاء الله لمن يريد، والله أعلم.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    الحمد لله وبعد..
    أخي الفاضل..
    حين يقال الآل بالمعنى الخاص الذين حرموا الصدقة..هذا شيء
    وحين يقال :اللهم صل على محمد وآله..فالآل هنا شيء آخر
    ولو قيل :اللهم صل على محمد وآله وصحبه فكذلك شيء آخر

    ثم أقول :إن إثبات التفضيل بالنسب أمر ليس بالهين أن تقدم عليه
    بحجة أن فضل الله واسع..لأن الله عدل أيضا ورحيم ولايحابي أحدا بنسبه..والنصوص الشرعية
    ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم"إن آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين"
    وما سبق ذكره أيضا..ومن مثل "لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى"..
    فهذه كلها نصوص قاطعة أن النسب لا اعتبار له يوم القيامة "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين"

    أما ترجيحك في مسألة الصغار ودعوى أن قولي فاسد..فحسبي أنه قول قاله جماعة من السلف وهو الذي رجحه ابن جرير الطبري (انظر تفسيره)..وكونه فاسدا أو صالحا..لايغير في الأمر شيئا..فهذا خارج عما نحن فيه..والمهم أنه حصل انتفاع سواء فسرته بالصغار أو بالعموم

    أما سؤالك حفظك الله عن توجيهي للحديث لو كان صحيحا -ولا يصح إلا بتكلف القول بالجمع بين الطرق-
    فيرد عليه الشفاعات الثابتة للشهيد في حق أهله مثلا..فهذه أنساب لم تنقطع ونفعت أصحابها
    -ولو أن تميميا رأى الله يفضل قرشيا يوم القيامة لأجل نسبه بشيء من المزية فسيحتج على الله تعالىوالله تعالى قطع محاجة العباد له..بكمال عدله وجعل المفاضلة في الثواب على أساس التقوى
    -وأما دلالة الحديث الظاهرة فهو أن المنتسبين لآل البيت ينتفعون بهذا النسب يوم القيامة..
    غير أن هذا يحتاج لدليل قوي..ولا أراه ينهض سندا ولا متنا

    والله أعلم

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    الجملة التالية من كلام اخي غالب الساقي وموافقه ابو الفداء عليه وهو من كلام شيخ الاسلام يوافق كلامي المتقدم
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية - (ج 4 / ص 603):
    "وكذلك المؤمنون المتقون من قريش وغيرهم أفضل ممن ليس مثلهم في الإيمان والتقوى من بني هاشم فهذا هو الأصل المعتبر في هذا الباب دون من ألغى فضيلة الأنساب مطلقا ودون من ظن أن الله تعالى يفضل الإنسان بنسبه على من هو مثله في الإيمان والتقوى فضلا عمن هو أعظم إيمانا وتقوى فكلا القولين خطأ وهما متقابلان بل الفضيلة بالنسب فضيلة جملة وفضيلة لأجل المظنة والسبب والفضيلة بالإيمان والتقوى فضيلة تعيين وتحقيق وغاية فالأول يفضل به لأنه سبب وعلامة ولأن الجملة أفضل من جملة تساويها في العدد
    وكلامي كان التالي
    الايمان والعمل الصالح هو االمقياس علي العموم لكن
    اذا اجتمع النسب الي بني هاشم مع التقوي فان التفاضل هنا يدخل فيه النسب-ولأبقي في العصر الاول للدعوة لاقدم دليل-او محاولتي الضعيفة لتقديم دليل!- قد يفيد في الموضوع والله اعلم علي كل حال وبكل حال ومآل!
    ولما؟
    لان النسب الهاشمي مقدم عند الله بشرط التقوي وبه مع الايمان عند التساوي يحصل التفاضل
    كنت منشغلا لفترة بموضوع الائمة من قريش
    للشبهة العلمانية في هذا الامر ومعلوم تفضيل قريش لاسباب ذكرت! ولاحاجة للقول بان التفضيل هو للنسب والايمان ايضا او معا!
    فلما درست تاريخ قريش لما آمنت او بالاحري لما آمن كبار رجالاتها وحتي صغارها وجدت ان القيادة العبقرية الخبيرة المؤمنة الثابتة التي فتحت العالم كانت اغلبها من قريش ووجدت لذلك اسباب مختلفة منها
    -انهم خبروا بالدعوة والرسول ورأو الايات وعلموا نسب رسولهم وصدقه وامانته وتاريخه القديم والحديث وتاريخ الدعوة وعلموا انه ممنوع ومؤيد ورسول الله
    -لكنهم ايضا اختيار الله عز وجل من بين الامم والشعوب والقبائل والمناطق والعناصر والاجناس والجغرافيا والتاريخ!
    فقريش ومركزها بنو هاشم هم القيادة التي حملت الدعوة وقادت القافلة الكبري لفتح العالم ومعها الانصار والقبائل الاخري
    -هل يرجع هذا لطبيعة التفضيل الجنسي-جنس قريش والعنصر الهاشمي الطاهر- والاختيار الرباني وهو اعلم به وبخصائصه وارتباطه بالنبوة والانبياء-ابراهيم واسماعيل عليهما السلام وعنصرهما- خصوصا من آمن؟ اي تفضيل الله لقريش ثم لبني هاشم
    اظن ذلك لورود رواية بذلك او قل ان شئت في ذلك
    والدليل المادي -الدليل التاريخي-اثبت ذلك!!!
    وهو تحقق الخبر فيهم واقعا (واصبح تاريخا يمكن فحصه!! وهو دليل علي النبوة ايضا!!-فهم فعلا من حمل اعظم رسالة في الارض للبشر -رسالة الوحي الالهي - وواجهوا العالم كله لتخليص البشرية مما الم بها
    -نعم التقوي -في حالتهم متينة ومكينة خصوصا بعد تحدي بعضهم للدعوة ثم خبرتهم بها ثم معرفتهم انها من عند الله وانظر حالة سهيل ابن عمرو وثباته بعد وفاة رسول الله وتثبيته لاهل مكة وقريش!!! وحالة خالد وعمرو وعكرمة وغيرهم رضوان الله عليهم جميعا-
    لكن العنصر الذي اشارات اليه الروايات عامل في الامر كله واختيار الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن فقط لانه كان صادق وامين وانه لم يحضر حفل لهو او عرس لهو وانما لعنصر فيه ممتد الي ابراهيم عليه السلام واسماعيل الصادق الوعد وصفات موروثة
    -اما من هلك من هذا العنصر البشري والجنس العربي فقد خرج عن هذا التفضيل الي ضده وانقلب الامر لضده لانسلاح حصل واجتيال تم
    والله اعلم
    وهذه الاخيرة تفسير لقول رسول الله(يا ‏بني هاشم، أنقذوا أنفسكم من النار يا بني عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم ‏من النار يا فاطمةُ، أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله ‏شيئاً..

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    حين يقال الآل بالمعنى الخاص الذين حرموا الصدقة..هذا شيء
    وحين يقال :اللهم صل على محمد وآله..فالآل هنا شيء آخر
    ولو قيل :اللهم صل على محمد وآله وصحبه فكذلك شيء آخر
    بارك الله فيك.. ما مستندك في هذا التفريق؟ إن كان مجرد الخلاف بين أهل العلم في تعيين الآل وتحديدهم، فلا يصح الاحتجاج بوجود الخلاف، وإنما تحتج بما هو حجة عندك فيه. وعلى أي الأحوال وحتى لا نتشعب إلى بنيات لا تفيد، فسأجعل السؤال أقرب توجها إلى محل النزاع: من هم الآل الذين ترى أن نصوص الفضل جاءت فيهم - ما صح منها عندك؟
    ثم أقول :إن إثبات التفضيل بالنسب أمر ليس بالهين أن تقدم عليه بحجة أن فضل الله واسع
    وأقول بارك الله فيك، ليس هذا بدعا من القول وليست حجتي فيه أن فضل الله واسع، وإنما أشرت إلى سعة فضل الله تعالى لأذكرك بأن الإقدام على نفي شيء من ذلك الفضل قد دل النص عليه، ليس بالأمر الهين.
    لأن الله عدل أيضا ورحيم ولايحابي أحدا بنسبه..
    يا أخانا الكريم الكلام هنا في مقام الفضل لا مقام العدل، والفرق بين المقامين بين! ولو عاملنا الله بعدله لأهلكنا جميعا! فلا تعلق للكلام هنا بالعدل! يعني لما يختص الله تعالى عبدا من عباده بفضل زائد بغيرما اكتساب أو عمل من ذلك العبد، هذا تراه عندك ظلما لغيره من العباد؟؟ من قال بمثل هذا؟ كل من يأجره الله يوم القيامة فإنما يؤتيه فوق ما يستحق بقناطير مقنطرة، ولله الحمد والمنة جل جلاله.. فما لأحد أن يقول يا رب لقد ظلمتني إذ آتيت فلانا أكثر مني!!
    وشبيه بهذا أن يقال لك: لماذا فضل الله المسلمين من أمة محمد، تفضيلا عاما على المسلمين الموحدين من غيرهم من الأمم السابقة، كمسلمي بني إسرائيل مثلا؟ لماذا جعلهم أول من يحاسب وأول من يدخل الجنة، مع أن الكثرة الكاثرة منهم أقل إيمانا وعملا وصلاحا بكثير من أتباع بعض المرسلين والنببين السابقين، عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام؟؟ هذا كرامة وفضل جاءهم من الله تبعا لا استقلالا، لكونهم من أمة أكرم المرسلين صلى الله عليه وسلم! فليس للأمر تعلق بالعدل أصلا! فالحاصل أنه ينبغي أن نفرق بين مقام الفضل ومقام العدل، بارك الله فيك!
    فهذه كلها نصوص قاطعة أن النسب لا اعتبار له يوم القيامة
    لا ليست قاطعة، ولو سلمت لك بذلك لما كان بيننا خلاف!
    ..والمهم أنه حصل انتفاع سواء فسرته بالصغار أو بالعموم
    بارك الله فيك، هذا - لو تأملته - تقوم به الحجة لي لا لك.. إذ الانتفاع والعطاء الرباني جاء لأمر خارج عن عمل المنتفع وكسبه، فتأمل.
    فيرد عليه الشفاعات الثابتة للشهيد في حق أهله مثلا..فهذه أنساب لم تنقطع ونفعت أصحابها
    أحسن الله إليك.. فلماذا انتفع أهل الشهيد بشفاعة الشهيد إذن مع أن غيرهم ممن ليس في قرابتهم شهداء، قد يكونوا أكثر عملا منهم؟ فإن قلت الشفاعة معلقة بشرط أن يرضى الله عن المشفوع له فيكتب له تلك الشفاعة، قلنا فمثله عندنا، هناك شروط وموانع لنيل فضل النسب، وليس الأمر لكل أحد أيا ما كان عمله!!
    ولو أن تميميا رأى الله يفضل قرشيا يوم القيامة لأجل نسبه بشيء من المزية فسيحتج على الله تعالى والله تعالى قطع محاجة العباد له..بكمال عدله وجعل المفاضلة في الثواب على أساس التقوى
    لن يحتج إلا إن رأى الله يعطيه ما ليس له! ولكن قد اتفقنا على أن الفضل الإضافي التابع مشروط بشرط القبول عند الله على أي حال، أيا ما كان سبب ذلك الفضل الإضافي، سواء في ذلك شفاعة النبي أو الولي أو الشهيد، أو اللحاق بوالد صالح، أو النسب الشريف لسيد المرسلين، أو استجابة دعاء رجل صالح من الأحياء فيه أو غير ذلك! فهذا مطرد في ذلك كله، ولا حجة في شيء منه لأحد على الله! وقد اتفقنا كذلك على أن التفاضل بالعمل محفوظ لا نزاع فيه، وهو الأصل وهو الشرط، فما يزيد عليه تابع له مبني عليه، والله أعلم.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    759

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    اقول قد ثبت فضل قريش علي العالم اجمع اذ عرفت النبي-وقد اختاره الله منها ومن نسب من اشرف انسابها- وامنت به بعد عنت وتحد ومقاومة من كثير من ابناءها وبعد خبرة بالرسالة والرسول والنبوة والنبي وسنن الله في خلقه وشريعة الله عز وجل ثم جاهدت اعظم جهاد في التاريخ البشري -جهاد ادهش العالم اجمع وعقوله وفلاسفته واهل التاريخ فيه!!!!-وفتحت العالم كقيادة تحتها رجالات الخير وصحبة النبي من كل قبيلة ومدينة وتابعيهم واهل الجهاد في الامة كلها
    فتحقق علم الله فيها وعلم العلة في التفضيل من الخبر وراينا الشاهد من التاريخ-دليلا علي اختيار الحق عز وجل- وقد يكون هناك تفضيل لانعلم له حكمة الان او لايعلم له بعضنا فيه حكمة لكن الله حكيم لايضع الامر الا في موضعه المناسب له ولايعطي الفضل الا لمن يعلم منه الاستحقاق ولامعقب لحكم الله والفضل له وحده اولا واخيرا
    والله اعلم
    هذه نكته اكتبها اليكم من مصر المحروسة
    والله اعلم

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    قلت حججي وقلت حججك..
    وللناس عقول تحكم بها..فقد أصبح جدالا..والذي أدين الله به
    أن زعم هذا الفضل مخالف للشريعة..وليس عليه دليل قط
    وأما ما تفضلت في ردودك الأخيرة..فردي عليها حاضر وأحلف عليه لكني
    أوثر التوقف هنا..لاسيما والأمر ليس بالذي ينبني عليه عمل
    والله المستعان

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه تعالى نستعين

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ثم أما بعد..
    مسألة تأثير نسب الإنسان عليه في الآخرة ذات بعدين:
    البعد الأول: في العقوبة.
    البعد الثاني: في المكافأة.

    أما في باب العقوبة: فالمتقرر عند أهل العلم أن صاحب النسب الشريف المتصل بخير البرية إذا عرف الحق وخالفه أنه يكون مضاعف العقاب، فلذلك قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب: (وفيه: أن الأنساب لا عبرة بها، بل صاحب الشرف يكون ذمه على تخلفه عن الواجب أعظم، كما قال تعالى: [يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ].
    والقول الثاني: أنه لا عبرة للنسب أيضا في العقوبة. والقول الأول هو الذي قرره أكثر أهل العلم.

    أما في باب المكافأة: فالمتقرر عند أهل العلم أنه لا عبرة في ذلك، بل العبرة بالعمل والصلاح والتقوى، قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
    فلذلك قال الشيخ الإمام سليمان بن عبد الله آل الشيخ: (قوله: "اشتروا أنفسكم". أي: بتوحيد الله، وإخلاص العبادة له وعدم الإشراك به، وطاعته فيما أمر، والانتهاء عما عنه زجر، فإن جميع ذلك ثمن النجاة، والخلاص من عذاب الله، لا الاعتماد على الأنساب، وترك الأسباب، فإن ذلك غير نافع عند رب الأرباب).
    والقول الثاني: أن ذلك معتبر فيها. والقول الأول هو المتقرر لذى أكثر أهل العلم؛ وهو الصواب.

    وقد قرر هذا من قبلهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حيث قال:
    (فلهذا كان أهل الأنساب الفاضلة يظن بهم الخير، ويكرمون لأجل ذلك، فإذا تحقق من أحدهم خلاف ذلك؛ كانت الحقيقة مقدمة على المظنة، وأما ما عند الله فلا يثبت على المظان ولا على الدلائل، إنما يثبت على ما يعلمه هو من الأعمال الصالحة، فلا يحتاج إلى دليل ولا يجتزئ بالمظنة.
    فلهذا كان أكرم الخلق عنده أتقاهم؛ فإذا قدر تماثل اثنين عنده في التقوى تماثلا في الدرجة؛ وإن كان أبو أحدهما أو ابنه أفضل من أبي الآخر أو ابنه، لكن إن حصل له بسبب نسبه زيادة في التقوى كان أفضل لزيادة تقواه.
    ولهذا حصل لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم إذا قنتن لله ورسوله وعملن صالحا، لا لمجرد المصاهرة بل لكمال الطاعة، كما أنهن لو أتين بفاحشة مبينة لضوعف لهن العذاب ضعفين لقبح المعصية).

    قلت: وما تقرر من أن النسب لا يؤثر عند الله في مسألة المكافأة والثواب في الآخرة هو الصحيح الصواب الموافق لعموم النصوص الكثيرة من الكتاب والسنة المبينة والموضحة ذلك في فحوى نصوصها.
    وتقريرات العلماء وكلامهم في هذا مشهور منتشر.

    والله تعالى أعلم
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    لك هذا بارك الله فيك، والله أسأل أن يلهمنا الصواب في جميع أمرنا.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    من يقول بمضاعفة العقوبة على سبب النسب..فقد أبعد النجعة حقا
    اتقوا الله إخوتي..ليس كل ما يقوله العلماء: وجيها..
    هذا من الباطل المحقق..والقياس على أزاج النبي قياس غاية في الفساد
    أرجوك أخي السكران التميمي..أستحلفك بربك أن تقف
    ولا ترد..يكفي هذا..

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم مشاهدة المشاركة
    من يقول بمضاعفة العقوبة على سبب النسب..فقد أبعد النجعة حقا
    اتقوا الله إخوتي..ليس كل ما يقوله العلماء: وجيه..
    هذا من الباطل المحقق..والقياس على أزاج النبي قياس غاية في الفساد
    أرجوك أخي السكران التميمي..أستحلفك بربك أن تقف
    ولا ترد..يكفي هذا..
    أمرك ، وبإذن الله لن أكتب حرفا واحدا هنا بعد هذه المشاركة

    ولكن أنا لي طلب منك: أعد النظر مرة أخرى في مسألة العقوبة بتروي.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    لا يأمر عليك ظالم أيها الحبيب
    لو كانت العقوبة مضاعفة على النسب فهذا يقتضي انخرام عدل الله تعالى
    ولكانت بشرى لمثلي بأن مثواي في قعر جهنم..(مادام كل ذنب سيضرب في 2 والحسنة لا تضاعف!)
    نسأل الله العافية

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم مشاهدة المشاركة
    من يقول بمضاعفة العقوبة على سبب النسب..فقد أبعد النجعة حقا
    اتقوا الله إخوتي..ليس كل ما يقوله العلماء: وجيها..
    هذا من الباطل المحقق..والقياس على أزاج النبي قياس غاية في الفساد
    أرجوك أخي السكران التميمي..أستحلفك بربك أن تقف
    ولا ترد..يكفي هذا..
    بارك الله فيك
    هذا الكلام ليس بصواب وليس في محله
    فالمسئلة خلافية من مسائل الاجتهاد فلا ينكر فيها على المخالف
    فقولك : "اتقوا الله إخوتي" وطلبك عدم الرد من باب الإنكار وهو لا يجوز هنا لما تقدم

    وأيضا المسألة محتملة فليس من أدب الخلاف _فيما أعلم_ مجابهة المخالف بأن قوله من الباطل المحقق
    وقياسك غاية في الفساد ونحو هذه العبارات

    أردت فقط التنبيه على أدب الخلاف في هذا المسألة إذ لكل مسألة أدب كما هو معلوم

    بارك الله في الجميع
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    محتملة عندك..ومن حقي التعبير بما شئت
    وليس كل مسائل الخلاف لا إنكار فيها
    وإلا فاطردني من موقعكم يا أخي الكريم

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    189

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    ماشاء الله !
    كان جوا باردا وسلاما فبارك الله في الأخوين الكريمين أبي الفداء وأبي القاسم وصاحب المقال علاوة أبي معاوية، ولكل وجهة هو موليها ولكن لا تنسوا التسابق إلى الخيرات...

    ............
    أخي يا أبالقاسم!
    أرجو منك فضلا أن تدعو لي -دعاءا خاصا- في خلوتك وجزاك الله خيرا.
    يخاطبني السفيه بكل قبح ** فأكره أن أكون له مجيبا
    يزيد سفاهة فأزيد حلما ** كعود زاده الإحراق طيبا

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    Lightbulb رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك
    هذا الكلام ليس بصواب وليس في محله
    فالمسئلة خلافية من مسائل الاجتهاد فلا ينكر فيها على المخالف
    فقولك : "اتقوا الله إخوتي" وطلبك عدم الرد من باب الإنكار وهو لا يجوز هنا لما تقدم

    وأيضا المسألة محتملة فليس من أدب الخلاف _فيما أعلم_ مجابهة المخالف بأن قوله من الباطل المحقق
    وقياسك غاية في الفساد ونحو هذه العبارات

    أردت فقط التنبيه على أدب الخلاف في هذا المسألة إذ لكل مسألة أدب كما هو معلوم

    بارك الله في الجميع
    انت لسا فاكر !!!!!!!
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    كيف أطردك من الموقع وأنا أقول لك أن المسئلة خلافية محتملة لا إنكار فيها

    فإذا كنت لا أرى جواز الإنكار فيها فمن باب أولى أن لا أفعل ما ذكرت

    لكني انصحك نصيحة:
    لا تجزم في مواطن الظن
    نعم الظن والقطع نسبي لكن هناك مواطن يتفق الناظرون فيها على أنها لا تحتمل القطع هذا أولا
    ثانيا: القطع في المسائل لا يدل على كثرة علم القاطع كما أن الحكم بالظن لا يدل على قلة علم الظان لاحتمال عدم وقوف الأول على كمال الأدلة المعارضة أو إدراك حقيقتها أو لعدم إحاطته فقه المسألة كما هو الحال مع الثاني
    ثالثا: كون المسألة محتملة عندك أو قطعية لا يعني أنها في نفس الأمر كذلك
    وإلا لما كان هناك مسائل ظنية بتاتا
    فالقطع يعرف بشيء خارج لا يتعلق باعتقادك
    رابعا: أنصحك يقراءة كتاب :اختلاف المفتين للشريف حاتم فقد فصل في هذه المسائل تفصيلا حسنا
    خاصة مسألة القطع والظن والخلاف السائغ من غيره
    وفقك الله
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    نصيحتك مقبولة..ولكن هنا كلمة والله المستعان
    وكأني بك تحاول تحليل شخصيتي بقولك :القطع لا يدل على العلم..إلخ
    فلست هنا يا أخي مدعيا لعلم..ولا مناطحا لأجل أن يقال :انظروا !

    وكما أن مسالك العلماء تختلف في الحجاج والمناظرة..فمن حقي
    النضال بطريقتي ..وأنا أرى تهافت القول الذي لمتني على قولي فيه..هذا لا يعيب في شيء
    ولا يقال هنا:لا إنكار في مسائل الخلاف..لأنك تعلم أن القاعدة ليست على إطلاقها
    فدعوى أن العقوبة مضاعفة دون الثواب..مخالف للمنقول والمعقول..ولو كان مخالفي شيعيا مثلا لباهلته عليه
    وللعلماء غرائب..فلا يقال :العلماء العلماء! كلما خولفوا,
    ..حتى يكون مخالفهم مرذولا يستحق التأديب..بل وقع أن الجمهور يجانبون الصواب في مسائل ..يكون بطلانها واضحا
    ثم أرجو أن تخف مسألة التوجيه التعليمي كأنكم علماء ونحن الجهلاء دائما..وإن كان ثم من نصح فليكن خاصا
    نعم يا سيدي أنت أعلم مني بمسيرة عام أو أكثر..ولكن لا أوافقك على منهجك العلمي في أمور ولا على الأسلوب

    أخي أبا فهر :بدل السخرية..انظر إلى ما أفنيت عمرك فيه من الاستماتة في نفي المجاز كأنه قضية التوحيد الكبرى
    حتى صار المجاز علما عليك..كلما ذكرت اسمك لشخص قال :صاحب المجاز!

    أخي الرياض النضرة:سوف أدعو لك..في الثلث الأخير من الليل

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    كلما ذكرت اسمك لشخص قال :صاحب المجاز!
    أو قد كان ؟؟

    الحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..والله الذي لا إله غيره لقد سررتني كثيراً ....فباطل المجاز هذا أفسد به المبتدعة أصناف التوحيد جميعها وأصناف النصوص جلها...

    جزاك الله خيراً

    جزاك الله خيراً

    جزاك الله خيراً...

    تنبيه : ليس هناك سخرية وليس الخطاب في مشاركتي موجهاً لك..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: خلاصة موقف المسلم من بني هاشم

    أخي الرياض النضرة:سوف أدعو لك..في الثلث الأخير من الليل
    هل لي في مثلها؟ (ابتسامة)
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •