من روائع البيان في نظم القرآن
إعداد الأستاذ هشام طلبة
كاتب إسلامي متخصص بالبشارات الدالة على
النبي صلى الله عليه وسلم محمد في التوراة والإنجيل
تختلف سور القرآن عن كتب التوراة الحالية في أنها لم ترتب مثلها ترتيبًا تاريخيًّا، تبدأ بقصة خلق الكون ثم خلق الإنسان ثم قصص أبناء آدم ثم الأنبياء وهكذا.. على العكس من ذلك ترتب سور القرآن ترتيبًا موضوعيًّا، فالقرآن ليس كتاب تاريخ ، فكل سورة إذاً لها موضوعها.
* الترتيب المعجز للسورترتيب السور خلف بعضها البعض ترتيبٌ معجزٌ، فالسور لم ترتب حسب تاريخ نزول كلٍّ منها، بل هذا ترتيب توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم، فقد نزلت كل فقرة في مناسبة فيما عُرف بأسباب النزول، ويعجب المتدبر حين يجد كل سورة ترتبط بسابقتها خاصةً في أوائلها، وترتبط كذلك بلاحقتها خاصةً في أواخرها كحلق السلسلة الواحدة.
* إعجاز المناسبة في القرآن الكريم:فالقرآن بالدرجة الأولى كتاب هداية..، وقد رُتِّبَ ترتيبًا موضوعيًّا كما أسلفنا مثل لآلئ العقد الواحد.. سورة بعد سورة ، وآية بعد آية ، بل ولفظ بعد لفظ .
ومن العجيب أن نجد هذه العظمة في ترتيب الآيات والسور مع أن القرآن لم يرتب حسب تاريخ نزول كل آية أو سورة وعلى مدى نيف وعشرين سنة نزل فيها، إذ كان النبي صلى الله عليه وسلم عند نزول كل آية يأمر الصحابة أن يضعوا كل فقرة في موضع يحدده بنفسه صلى الله عليه وسلم كما أسلفنا.
للمزيد من المعلومات نأمل مراجعة الرابط التالى
http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=1788&select_ page=9