شَيْخُ الطَّبَقَةِ
" حُمُوْدُ العُقْلاء الشعيبي"رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى عَبْدِه ورَسُوْلِه الأمِيْنِ . أمَّا بَعْدُ :بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
فأشْكُرُ اللهَ تَعَالَى أنْ خَصَّنِي بكَبِيْرِ فَضْلِه، وعَظِيْمِ حِلْمِه؛ حَيْثُ أوْصَلَنِي بصِلاتٍ لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى؛ فَكَانَ مِنْها : قِرَاءةُ هَذا السِّفْرِ القَوِيْمِ، والعِلْمِ العَظِيْمِ المَزْبُوْرِ تَحْتَ مَجَامِيْعِ ( فَتَاوَى ورَسَائِلِ ) شَيْخِ الطَّبَقَةِ، وحَسَنَةِ الوَقْتِ، الشَّيْخِ الهُمَامِ، فَارِسِ المَنْقُوْلِ والمَعْقُوْلِ، فَضِيْلَةِ الشَّيْخِ العَلامَةِ : أبي عَبْدِ اللهِ حُمُوْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ العُقْلاءِ الشُّعَيْبِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى .
فعِنْدَها؛ سِيْقَتْ إلَيَّ ( رَسَائِلُهُ وفَتَاوَاهُ ) رَجَاءَ النَّهْلَ مِنْ عِلْمِها، والثَّبَاتَ عَلَى فِعْلِها، لأتَفَيَّأ ظِلالَهَا، وأجْنِيَ ثِمَارَها؛ فَكَانَ ذَاكَ !
فحَمْدًا؛ حَيْثُ زُفَّتْ إلَيَّ هَذِه المَجَامِيْعُ فِي أثْوَابٍ حِسَانٍ، وعُقُوْدٍ جُمَانَ، قَدْ تَلألأتْ صَفَحَاتُها، وأضَاءتْ كَلِمَاتُها بنُوْرِ الوَحْيَيْنِ، ومَاءِ العَيْنَيْنِ، حَيْثُ تَضَوَّعَ مِسْكُها، وفَاحَ شَذَاهَا … لِذَا؛ كَانَ حَقًّا عَلَى المُؤْمِنِيْنَ أنْ يُسَلِّي بَعْضُهُم بَعْضًا بأنَّ الزَّمَانَ وَلاَّدُ، والأيَّامَ جِيَادُ … بعُلَمَاءَ أجِلاءَ، وأعْلامٍ نُبَلاءَ، كالشَّيْخِ العُقْلاءِ، في أيَّامٍ أظْلَمَ نَهَارُها، واغْبَرَّتْ سَمَاؤُها، فالحَمْدُ للهِ عَلَى بَقَاءِ الطَّائِفَةِ المَنْصُوْرَةِ، عَلَى رُغْمِ مُكَاثََرَةِ الطَّغَامِ، وفَسَادِ أهْلِ الزَّمَانِ !
أمَّا تَذْكِيْرُ بَعْضِ سِيْرَةِ شَيْخِ الطَّبَقَةِ، فَشَيْءٌ آخَرُ، لِمِثْلِه تُطْرَبُ الأسْمَاعُ، وتُعَطَّرُ المَجَالِسُ، وتُقَادُ نَجَائِبُ العِلْمِ، وتَنْجَرُّ سُلالَةُ سِيَرِ الصَّالِحِيْنَ .* * *
فحَنَانَيْكَ حَنَانَيْكَ؛ لَوْ اسْتَقْبَلَ مُؤَرِّخُ الإسْلامِ ( الذَّهَبِيُّ ) خَبَرَ الخَالِفِيْنَ، لَمَا اسْتَأخَرَ سَاعَةً فِي ذِكْرِ ( العُقْلاءِ ) فِي أعْلامِ ( سِيَرِهِ )، أو طِبَاقِ حُفَّاظِ (تَذْكِرَتِه)، فالعِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أهْلِه، ووَرَثَةُ الأنْبِيَاءِ قَائِمُوْنَ حُجَّةً فِي كُلِّ زَمَانٍ !
فَلا يَهُوْلَنَّكَ مَا هُنَا؛ فالشَّيْخُ الشُّعَيْبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ عَالِمٌ عَامِلٌ، وزَاهِدٌ عَابِدٌ، ومُحَقِّقٌ مُدَقِّقٌ، ومُجَاهِدٌ رَبَّانِيُّ … فشُهْرَتُه تُغْنِي عَنِ الإطْنَابِ فِي ذِكْرِه، والإسْهَابِ فِي أمْرِه، فَقَدْ طَبَّقَ ذِكْرُه جَمِيْعَ الأمْصَارِ، وشَاعَ عِلْمُه فِي نَوَاحِي الدِّيارِ؛ لِذَا اسْتَغْنَيْنَا عَنِ التَّعْرِيْفِ بسِيْرَتِه[1].
فهُوَ البَحْرُ مِنْ أيِّ النَّوَاحِي جِئْتَه، والبَدْرُ مِنْ أيِّ الضَّوَاحِي أتَيْتَه، لَمْ يَرْضَ بغَايَةٍ، ولَمْ يُقْضَ لَهُ بنِهَايَةٍ، رَضَعَ العِلْمَ مُنْذُ فُطِمَ، وطَلَعَ الصُّبْحُ ليُحَاكِيَهُ فلُطِمْ، وَصَّلَ النَّهَارَ باللَّيْلِ دَائِبَيْنِ، واتَّخَذَ العِلْمَ والعَمَلَ صَاحِبَيْنَ؛ حتَّى لَحِقَ بالسَّلَفِ بِهُدَاه، وأنْأى الخَلَفَ عَنْ بُلُوْغِ مَدَاه .* * *
فرَحِمَهُ اللهُ؛ كَمْ جَادَلَ أهْلَ زَمَانِه، وجَدَّلَ خُصُوْمَه فِي وَسَطِ مَيْدَانِه، وفَرَّجَ مَضَايِقَ البَحْثِ بأدِلَّةٍ قَاطِعَةٍ، ونَصَرَ أقْوَالَه فِي ظُلُمَاتِ الشُّكُوْكِ بالبَرَاهِيْنِ السَّاطِعَةِ، كأنَّ السُّنَّةَ عَلَى رَأسِ لِسَانِه، وعُلُوْمَ الأثَرِ مُسَاقَةٌ فِي حَوَاصِلِ جِنَانِه، وأقْوَالَ العُلَمَاءِ مَجْلُوَّةٌ نُصْبَ عَيَانِه فَمَا أسْبَقَ اسْتِحْضَارِه، ومَا أسْرَعَ إحْضَارِه!
فلا جَرَمَ أنَّه كَانَ فِي أرْضِ العُلُوْمِ حَارِثًا هَمَّامًا، وعَلَى مِنْبَرِ الحَقِّ مُنْذِرًا مِقْدَامًا!
فَقَدْ سَمِعَ مِنْ جَمَاعَةٍ كَثِيْرَةٍ، وعَلَى رَأسِهِم : الشَّيْخُ الحَافِظُ المُفَسِّرُ الأُصُوْلِيُّ قُدْوَةُ الخَلَفِ وبَقِيَّةُ السَّلَفِ مُحَمَّدُ الأمِيْنِ الشِّنْقِيْطِي رَحِمَهُ اللهُ، وكَذَا سَلِيْلُ الدَّعْوَةِ السَّلَفِي الفَقِيْه نَاصِرُ السُّنَّةِ، وقَامِعُ البِدْعَةِ مُحَمَّدُ بنُ إبْرَاهِيْمَ آلُ الشَّيْخِ رَحِمَهُ اللهُ، فَحَسْبُك بِهِما مِنْ إمَامَيْنِ : فَهَمُا السَّمْعُ والبَصَرُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ بَرَعَ الشَّيْخُ الشُّعَيْبِيُّ فِي العَقِيْدَةِ، والفِقْهِ، والتَّفْسِيْرِ، والنَّحْوِ، والأُصُوْلِ، والخِلافِ، فِي حِيْنَ كَانَ يَتَوَقَّدُ ذَكَاءً، قَوَّالاً بالحَقِّ، نَاهِيًا عَنِ المُنْكَرِ، مُجاهِدًا فِي ذَاتِ اللهِ بنَفْسِه، ويَدِه، ولِسَانِه .* * *
كَمَا تَتَلْمَذَ عَلَيْه شُيُوْخُ العَصْرِ، ووُجَهَاءُ المِصْرِ، مَا يَقْضِ بإمَامَتِه وإجْلالِه، فَكَانَ حَقًّا شَيْخَ الطَّبَقَةِ، كَمَا كَانَ لَهُ وَجَاهَةٌ وإجَابَةٌ عِنْدَ العَامَّةِ والخَاصَّةِ، وهَيْبَةٌ وإمَامَةٌ عِنْدَ الرَّاعِي والرَّعِيَّةِ، ورِضَىً وقَبُوْلٌ عِنْدَ القَاصِي والدَّانِي!
فأمَّا كُتُبُه فَهِي أشْهَرُ مِنْ أنْ تُذْكَرَ؛ فَقَدْ سَارَتْ مَسِيْرَ الشَّمْسِ فِي الأقْطَارِ، وامْتَلأتْ بِهَا البَلادُ والأمْصَارُ، فَمَنْ نَظَرَ فِيْها لا سِيَّمَا "مُخْتَصَرُ عَقِيْدَةِ أهْلِ السُّنَّةِ والجَمَاعَةِ"، و"البَرَاهِيْن القَاطِعَةُ عَلَى حَتْمِيَّةِ الإيْمَانِ باللهِ والدَّارِ الآخِرَةِ"، و"القَوْلُ المُخْتَارُ فِي حُكْمِ الاسْتِعَانَةِ بالكُفَّارِ" وغَيْرُهُا؛ عَلِمَ أنَّ الشَّيْخَ قَدْ رُزِقَ حِفْظًا وَاسِعًا، وفَهْمًا وَافِرًا، لكَأنَّه يَنْزَعُ مِنْ صَخْرٍ، ويَنْهَلُ مِنْ بَحْرٍ!* * *
أمَّا فَتَاوَاه، ورَسَائِلُه؛ فَقَدْ سَارَ بِهَا الرُّكْبَانُ، وطَارَتْ بِلا جَنَاحَيْنِ، كَمَا أنَّها سَابَقَتِ الزَّمَانَ، وسَادَتِ المَكَانَ، تَرِدُ إلَيْه الفَتَاوَى ولا يَرِدُهَا، وتَفِدُ عَلَيه فيُجِيْبُ عَلَيْها بأجْوِبَةٍ كَأنَّه كَانَ قَاعِدًا لَهَا يُعِدُّها !
وأمَّا مَاجَرَيَاتُ هَذَا الإمَامِ فَكَثِيْرَةٌ عَدِيْدَةٌ، فَلَمْ يَظْهَرْ فِي ذَلِكَ لِمُعَانِدِيْه فِيْمَا ادُّعِيَ به عَلَيْه بُرْهَانٌ، غَيْرُ تَنْكِيْدَاتٍ رَسَخَتْ فِي القُلُوْبِ مِنْ ثَمَرَاتِ الشَّنَآنِ، وحُبِّ السُّلْطَانِ، وقُصَارَى ذَلِكَ أنَّه اتُّهِمَ وأوْذِيَ فِي غَيْرِ مَا يُعَابُ بِه ويُشَانُ .* * *
وهَذَا كُلُّه مِنْ فَسَادِ أهْلِ الزَّمَانِ؛ حَيْثُ تَصَدَّى له : إمَّا جَاهِلٌ يَدَّعِي أنَّه عَالِمٌ، أو مُنَافِقٌ يَدَّعِي أنَّه نَاصِحٌ، فَقَدْ أوْذِيَ رَحِمَهُ اللهُ؛ حَتَّى أعْلَى اللهُ مَنَارَه، وجَمَعَ قُلُوْبَ أهْلِ الحَقِّ عَلَى مَحَبَّتِه، والدُّعَاءِ لَه، وكَبَتَ أعْدَاءهُ، فَهُو أكْبَرُ مْنَ أنْ يُنَبِّهَ عَلَى سَيْرَتِه مِثْلِي!
وهَكَذَا؛ مَا زَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ رَافِعًا رَأسًا فِي العِلْمِ والتَّعْلِيْمِ، والدَّرْسِ والتَّدْرِيْسِ، مُنْقَطِعَ النَّظِيْرِ، مَعَ مَا يُمْلِيْه مِنَ الرَّسَائِلِ والفَتَاوَى هُنَا وهُنَاكَ ... حَتَّى إذَا أزِفَتِ الآزِفَةُ، وأقْبَلَتِ الفِتَنُ فِي مَسَارِبَ مُهْلِكَةٍ، مُنْقَادَةً لتُعِيْدَها حَرْبًا صَلِيْبِيَّةً عَلَى الإسْلامِ والمُسْلِمِيْنَ فِي بِلادِ أفْغَانِسْتَانَ ، بأمْرٍ مِنْ إمْرِيكا وحُلَفَائِها، وتَعَاوُنٍ سَافِرٍ مِنْ ( مُتَأسْلِمَةِ ) العَصْرِ، حُكَّامًا كَانُوا أو مَحْكُوْمِيْنَ، فَعِنْدَها بَرَدَ الحَقُّ، ومَرَدَ البَاطِلُ، وسَكَتَ أكْثَرُ العُلَمَاءِ، ونَطَقَتِ الرُّوَيْبِضَات ُ، كُلُّ ذَلِكَ تَحْتَ أصْوَاتِ العِلْمَانِيِّي ْنَ، وصَرِيْفِ أقْلامِ الإعْلامِيِّيْن َ، فَكَانَ اللَّتَيَّا والَّتِي ... حَتَّى إذَا سَكَنَ اللَّيْلُ بظَلامِهِ، ورَفْرَفَ البَاطِلُ بأعْلامِه؛ جَاءَ الشَّيْخُ الشُّعَيْبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ مُزَمْجِرًا فِي وُجُوْهِ الأعْدَاءِ بصَوْتِه، ضَارِبًا البَاطِلَ بِكُلِّ قُوَّتِه، كَاشِفًا أقْنِعَةً خَرْقَاءَ بصَوْلَتِه … حَيْثَ كَشَفَ زَيْفَ الضَّلالَةِ، بحُجَجٍ رَوَاسِخَ، فأقْدَمَ حِيْنَها إذْ كَانَ فِي الإقْدَامِ أخْطَارٌ، وبَرَزَ للنِّزَالِ حَيْنَ وَلَّى الفُرْسَانُ بالفِرَارِ، فَكَانَ مِنْه رَحِمَهُ اللهُ الثَّبَاتُ والإقْدَامُ فِي رَفْعِ أعْلامِ الحَقِّ، وتَسْوِيْقِه فِي زَمَنٍ كَسَدَ طُلابُّه، وخَافَه جُلابُه!* * *
فَدُوْنَكَ مَا كَتَبَهُ الشَّيْخُ ( رَحِمَهُ اللهُ ) فِي مَجَامِيْعِه هَذِه لِتَرَى بأمِّ عَيْنَيْكَ مَا أرَى، ولتَعْلَمَ أنَّ الحَقَّ لَهُ رِجَالاتٌ لا تُلْهِيْهِم مَنَاصِبُ سُلْطَانِيَّةٌ، ولا ظُنُوْنٌ شَيْطانِيَّةٌ، فَرَحِمَ اللهُ الشَّيْخَ إذْ لَمْ يَفْتَأ يُنَافِحُ عَنِ الحَقِّ حَتَّى آخِرَ حَيَاتِه، و"الأعْمَالُ بالخَوَاتِيْمِ" و"يُبْعَثُ كُلُّ عَبْدٍ عَلَى مَا مَاتَ عَلَيْه"، واللهُ حَسِيْبُه!
حَتَّى إذا كَانَ لَيْلَةُ السَّبْتِ لخَمْسٍ خَلَوْنَ مِنْ شَهْرِ ذِي القَعْدَةِ سَنَةِ ألْفٍ وأرْبَعْمائةٍ واثْنَتَيْنِ وعِشْرِيْنَ مِنَ الهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ عَلَى صَاحِبِها أفْضَلُ الصَّلاةِ والسَّلامِ، فَارَقَ الشَّيْخُ الدُّنْيا بَعْدَ سِتَّةٍ وسَبْعِيْنَ سَنَةٍ مَدِيْدَةٍ، قَضَاهَا بَيْنَ عُلُوْمٍ مُفِيْدَةٍ، وأعْمَالٍ مَشِيْدَةٍ؛ تَارِكًا وَرَاءه كُنُوْزًا عِلْمِيَّةً، وسِيْرَةً مَرْضِيَّةً؛ فرَحِمَهُ اللهُ رَحْمَةً وَاسِعَةً، ورَفَعَ ذِكْرَه فِي الدُّنْيا والآخِرَةِ، ونَفَعَ بعُلُوْمِه وفَتَاوَاه، وبَلَّ بالرَّحْمَةِ مَثْوَاه، وجَعَلَ جَنَّةَ الفِرْدَوْسِ مَأوَاه، آمِيْنُ!* * *
والحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلى رَسُوْلِه الأمِيْنَ، وعَلَى آلِهِ، وصَحْبِهِ، ومَنْ تَبِعَهُ إلى يَوْمِ الدِّيْنِتَمَّتْ كِتَابَتُه في عَصْرِ اليَوْمِ العِشْرِيْنَ مِنْ رَبِيْعِ الأوَّلِ لعَامِ ألْفٍ وأرْبَعْمائة وأرْبَعَةَ عَشَرَ مِنَ الهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ
وكَتَبَهُذِيَابُ بنُ سَعْدٍ آلُ حَمْدَانَ الغَامِدِيُّالطَّائِفُ(20/3/1424)
[1] ـ لَقَدْ كُتِبَتْ رَسَائِلُ، ومَقَالاتٌ فِي سِيْرَةِ الشَّيْخِ حُمُوْدِ الشِّعَيْبِي رَحِمَهُ اللهُ فكَانَ مِمَّا وَقَعَ فِي يَدِي مَا سَطَّرَه أخِي الشَّيْخُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ الجِفْنُ حَفِظَه اللهُ؛ حَيْثُ ذَكَرَ سَيْرَتَه ذِكْرًا وَافِيًا، مِمَّا يُشَجِّعُ عَلَى مُطَالَعَتِه ومُذَاكَرَتِه، تَحْتَ عُنْوَان "إيْنَاسِ النُّبَلاءِ فِي سَيْرَةِ شَيْخِنا العُقْلاء" فَجَزَاهُ اللهُ خَيْرًا!
المصدر :
http://www.islamlight.net/thiab/inde...=4529&Itemid=7