فائدة :
ما هو نوع النفاق الذي يخشاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
يقول ابن الوزير في كتابه ( الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم ) _ ج1 _ ص181
(( وأعظم من هذا سؤال عمر بن الخطاب -t- لحذيفة, هل هو منافق؟ وقول حذيفة بعد تزكيته: لا أزكّي بعدك أحداً([1][1]) . ولم يخف/ عمر -t- من النّفاق الذي هو الشّكّ في الإسلام, فإنّه يعلم براءة نفسه منه, بل نحن نعلم براءته -t- [منه]([2][2]) بما شهد له به رسول الله r من الفضائل الكثيرة, والمناقب الكبيرة, وإنّما خاف t من صغائر النّفاق الذي هو: خلف الموعد, وخيانة الأمانة, والكذب في الحديث, فإنّ المؤمن الورع قد يدخل عليه من صغائر بعض هذه الخصال ما يدقّ ولا يتفطّن له, وربما كان الغير([3][3]) أبصر بعيب الإنسان منه.
11/أ
وربّما قصد عمر تنبيه ضعفاء المسلمين على تفقّد أنفسهم, وجعل لهم بنفسه الكريمة أسوة حسنة حيث أتّهمها على أمر عظيم. وقد كان عمر -t- إماماً في التّقوى والمراقبة, شديد المناقشة لنفسه والمحاسبة, وقد قال لبعض الصحابة: كيف وجدتموني؟ [قالوا]([4][4]) :صالحاً, ولو زغت لقوّمناك. فقال: الحمد لله الذي جعلني في قوم إذا زغت قوّموني([5][5]) أو كما قالا.
لمن أراد تحميل الكتاب من هنا :
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=71431
([1][1]) أخرجه الفسوي في ((تاريخه)): (2/769), وضعّفه, وردّ ذلك عليه الذهبي في ((الميزان)): (2/297), وانظر: ((كنز العمال)): (13/344), ((السير)): (2/364).
([2][2]) من (ي) و (س).
([3][3]) في ((الأصل)): ((هذا الغير))!. والمثبت من (ي) و (س).
([4][4]) في (أ): ((قال)) , والمثبت من (ي) و (س).
([5][5]) بنحوه في ((الرياض النّضرة في مناقب العشرة)): (1/325) للمحبّ الطبري.