السلام عليكم،
هل أن أحدا من الإخوة على اطلاع على موقف العلماء من متن إبن عاشر، و هل ينصح به أم لا؟
السلام عليكم،
هل أن أحدا من الإخوة على اطلاع على موقف العلماء من متن إبن عاشر، و هل ينصح به أم لا؟
ان تركت جانبا مقدمة المتن في العقيدة الاشعرية فالباقي لا بأس به ان كنت تريد دراسة المذهب المالكي و الله اعلم
الحمد لله وبعد: فبناء على طلبك، أنقل لك شيئا مما ذكره شيخنا أبو عبد المعزّ محمّد عليّ فركوس -حفظه الله- وإدارة موقعه النجباء في ردهم على أحد الأشاعرة في مقال: "تبرئة الشيخ ابن باديس وأسلاف الجمعية من الانتساب إلى الأشاعرة والصوفية"؛ حيث قال الأشعريّ:
[ماذا نجدُ في تراث الجمعيَّة:
أوَّلاً: جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تقرِّر تدريس التوحيد وفق أصول الأشاعرة، ومعلومٌ أنَّ الأشاعرة ليسوا من أهل السنَّة والجماعة عند السلفية المعاصرة، وقد كان العلاَّمة ابن باديس أدرج ضمن قائمة العلوم التي كان يدرِّسها لطلبة العلم، المتونَ التي تحكي أصول الأشاعرة في العقائد وأصول التصوُّف الصحيح في السلوك؛ كمتن ابن عاشر المعروف ﺑ«المرشد المعين على الضروريِّ من علوم الدين» للعلاَّمة عبد الواحد ابن عاشرٍ الفاسي، الذي استفتح متنه بقوله:
فِي عَقْدِ الاشْعَرِي وفِقْهِ مَالِكِ **** وفِي طَرِيقَةِ الجُنَيْدِ السَّالِكِ
فهل جمعية العلماء المسلمين كانت تدرِّس الأجيالَ حَمَلَةَ دين الله إلينا (التصوُّفي الخرافي!) و(عقيدة التعطيل!) كما تصفهما السلفية المعاصرة! فتأمَّلْ!].
فردّ عليه المشايخ:
- أمَّا ما يتعلَّق بالنظم المعروف ﺑ«متن ابن عاشر» وقول صاحب المقال ملبِّسًا ومدلِّسًا: «وقد كان العلاَّمة ابن باديس أدرج ضمن قائمة العلوم التي كان يدرِّسها لطلبة العلم المتونَ التي تحكي أصول الأشاعرة في العقائد وأصول التصوُّف الصحيح في السلوك؛ كمتن ابن عاشرٍ المعروف ﺑ«المرشد المعين على الضروريِّ من علوم الدين» للعلاَّمة عبد الواحد بن عاشرٍ الفاسي، الذي استفتح متنه بقوله:
فِي عَقْدِ الاشْعَرِي وفِقْهِ مَالِكِ * وَفِي طَرِيقَةِ الجُنَيْدِ السَّالِكِ
فيقال:لم يكن هذا النظم مقرَّرًا في درس العقيدة، بل كان مقرَّرًا في درس مادَّة الفقه للمبتدئين؛ لأنَّ المذهب المنتشر في المغرب هو مذهب مالكٍ، والطريقة المشتهرة عند المغاربة في دراسة الفقه هي البداءة بحفظ هذه المنظومة أوَّلاً ثمَّ الانتقال إلى غيرها، وهي عندهم من أفضل المختصرات في الفقه المالكي، وهي تحتوي على فقه العبادات فقط، إضافةً إلى مقدِّمةٍ في العقيدة الأشعرية وخاتمةٍ في التصوُّف، وهاتان الأخيرتان إنما جاءتا تبعًا وليستا مقصودتين في التدريس،لأنَّ الدرس في مادَّة الفقه، ومن المؤكَّد أنَّ الشيخ: إمَّا أنه كان يتجاوزهما ويتحاشاهما لِمَا تحويان من عقائدَ فاسدةٍ وشطحاتٍ كاسدةٍ قد بحَّ صوتُه وجفَّ قلمُه في التحذير منها، أو أنه تعرَّض لِمَا فيهما بالنقض والنقد على أصول العقيدة السلفية، إذ لا مانِعَ من تدريسها لبيان ما فيها.