سئل الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان _حفظه الله تعالى_ عن ذلك فأجاب : للمؤلف مقصد أصلي, ومقصد تبعي , مقصد المؤلف الأصلي نشر العلم والحق, وأما المقاصد التبعية له كالبيع والشراء والتجارة.
فإن تعارض المقصدان فالمقصد الأصلي يقضي على المقاصد التبعية, فبناء عليه يجوز نسخ السيديهات ,وتحميل الأشرطة , وتصوير الكتب, لمن لم يجد ذلك أو لمن لا يقدر على اقتناء ذلك لأنه يفترض أن المؤلف وصاحب الشريط والأقراص أن يكون مقصدهم في ذلك نشر العلم, فإن حصل تعارض للعلم مع التجارة فنقدم المقصد الأصلي على المقصد التبعي.
أما شريط موجود أو كتاب موجود وواحد يفعل هذا للتجارة ويتعدى على أصحاب الحقوق فهذا سرقة, واعتداء ,وإضرار لغيره ,هذا حرام.
أما إذا لم يستطع أو لم يجد وسيلة لتحصيل هذه المادة إلا بأن ينسخ أو يصور, فهذا أمر حسن, ولا حرج فيه .
وقال الشيخ: الألباني في أسئلة أبي إسحق يقول:
"كل إنسان يطبع كتاب من كتبي ويبيعه برأس المال , ولا يربح منه شيئا, فأنا أقول: جزاه الله خيرا, ولكن أين هذا الإنسان ".
المصدر:أسئلة أصدقاء موقع الشيخ عبر الإنترنت الشريط 3