تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: أسرار الوفاق بين الحضارة اليهودية الماسونية والدولة السبئية الرافضية د. نجم الباز

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    770

    افتراضي أسرار الوفاق بين الحضارة اليهودية الماسونية والدولة السبئية الرافضية د. نجم الباز

    أسرار الوفاق بين الحضارة اليهودية الماسونية والدولة السبئية الرافضية
    د. نجم الباز

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى أزواجه أمهات المؤمنين وخلفائه الراشدين وأصحابه الغرّ الأتقياء الطاهرين ، أما بعد :
    فمن نعم الله التي لا تحصى، أن بعث إلينا رسوله (صلى الله عليه وسلم ) وأنزل كتابه المبين هداية للبشرية ، فكان الإسلام ، أعظم خير ُرزقته البشرية منذ ميلادها إلى الآن .
    ومتى ما استمسك المسلمون بهذا الدين ، كان لهم الفلاح في الدنيا والآخرة ، به صَلح الأولون و به سيصلح الآخرون ، هذه الحقيقة التي نطق بها القرآن،
    (وعد الله الذين آمنوا منكم ، وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننَ لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعدهم خوفهم أمنا ، يعبدونني لا يشركون بي شيئا ) الآية / 55
    وكما بين لهم أسباب التمكين، بيّن لهم أعداء الملة والدين:
    ( لتجدنّ أشد الناس عداوة للذين آمنوا، اليهود والذين أشركوا ) الآية / 82
    ونقول صدقت رب العالمين.
    يقول العلاّمة عبدالرحمن السعدي في تفسيره )فهؤلاء الطائفتان على الإطلاق أعظم الناس معاداة للإسلام والمسلمين، وأكثرهم سعيافي إيصال الضرر إليهم، وذلك لشدة بغضهم لهم بغياً وحسداً وعنادا وكفرا) وهذا الذي وقع فعلا في أحداث القرن العشرين عندما أدارتها عقول اليهود الشياطين.
    لذا من المشركين اليوم الذين سالت دماء المسلمين بسببهم، تقف الحضارة اليهودية والأمة الشيعية الرافضية في مقدمة الأمم المشركة بالله تعالى.
    كفر الحضارة الغربية اليهودية واضح لا لبس فيه والعداء التاريخي والمعاصر للإسلام واضح كذلك ويتجلى في كافة مظاهر سلوكها تجاه المسلمين ، ولكن ماذا عن أمة المجوس والتي تدعى زورا انتمائها للإسلام ، فلماذا تقوم بالسوء في أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
    الحقيقة التي ينبغي إدراكها أنه لا فرق بين عداء المجوس الروافض ، وحقد الكوافر من الصليبين واليهود وهذه جملة الأسباب التي قادت اللقاء بين أمم الإجرام :
    أولا : اتخاذ الأرباب من دون الله رب العالمين سبحانه وتعالى :
    إن الدارس لسلوك الشيعة المجوس واليهود على ضوء كتاب الله وأحاديث نبيه صلى الله عليه وسلم ، سيجد أن كلا الأمتين ، قد أقامت أسس حياتها الاجتماعية والسلوكية والأخلاقية على الشرك بالله رب العالمين . فالحضارة اليهودية الماسونية ، قد اتخذت من الهوى الإنساني القاصر والضال دائما عند بعده عن الله ، هاديا في بناء حضارتها المادية النفعية.
    فالغرب الماسوني قد هوى بالحُكم الإلهي في القيم والأخلاق ، وأقام المصلحة الفردية ، القائد الفذ لحياة الإنسان الغربي ، بله ، أي وسيلة مادية أو معنوية تقود لتحقيق المصلحة الفردية ولو كانت خاطئة ولو كانت على حساب المصلحة المجتمعية ، فهي وسيلة صحيحة طالما أنه قد تحقق النفع المادي للإنسان وطالما أن الوسيلة تحقق لذة مادية وتجنبه ألما ماديا أو نفسيا ، فلا ، سلطة أخلاقية تحكم سلوك الفرد – كما بين ذلك فيلسوف الحضارة الغربية جون ستوارت مل – وإنما العمل أخلاقيا عنده - إذا ما تحققت المصلحة الفردية التي ينشدها ، وهنا تصبح الأخلاق ‘ بحسب هذا الفكر الوثني ، نسبية ، متغيرة تحكمها تحقق النتائج ، وهنالك كذلك ، تسقط أي اعتبارات وتوجهات روحية ، لأنه لا فائدة مادية منها ، طالما أن تحقيق اللذة المادية وتجنب الألم المادي هما معايير توجيه السلوك عند إنسان الحضارة الغربية .
    ولذلك لا نستغرب سقوط الغرب الذي قاد نهضته – اليهود - في عبادة المادية ، سواء أكان المال أو شهوات الجسد من الطعام أو المسكرات أو الجنس وإقامة منهج الحياة ومظاهرها الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية لتلبية سعير الشهوات الحيوانية عند الإنسان . يقول مفكر الحضارة نيتشة :

    " إن أكثر العصور مثابرة ، أي عصرنا الحاضر لا يعرف ماذا يفعل بمجهوده وبماله ، إلا إذا كان تحصيل مزيدا من المال والقيام بمزيد من الجهد "

    لقد تحقق في سلوك الحضارة اليهودية – الماسونية العبودية المطلقة والشرك المطلق بالله رب العالمين. فقد تحققت العبودية المطلقة لشهوات النفس والجسد ، والشرك المطلق ، بتعبيد الناس ومناهج الحياة الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية لكسب المال كغاية الحياة وبأي وسيلة كانت ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ( تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة ، تعس عبد الخميلة ، أن أعطي رضي وإن لم يعط سخط ، تعس وانتكس وإذا شيك فلا أنتقش )
    الخميصة : هي الكساء والمظهر والخميلة هي الفراش الوثير ،
    يقول الشيخ العلاّمة ابن عثيمين رحمه الله شارحا هذا الحديث: " تعس وانتكس " تعس ، أي : خاب وهلك وانتكس ، أي : انتكست عليه الأموربحيث لا تتيسر له ، فكلما أراد شيئاً انقلبت عليه الأمور خلاف ما يريد ، ولهذا قال:
    وإذا شيك فلا أنتقش " . أي : إذا أصابته شوكة ، فلا يستطيع أن يزيل مايؤذيه عن نفسه.
    فانظر عزيز قلبي أيها الموحد لله ، كيف انقلبت حياة العابد لشهوات النفس وحطام الدنيا والمشرك بالله إلى هم ونكد وضنك ليس له حدود .
    ومن أجل عبادة المال ، لدى أرباب الحضارة اليهودية –الماسونية ، تُسنُ كل التشريعات الوضعية الشركية والقوانين المؤدية إلى مزيد من خراب النظام الاجتماعي والأخلاقي في كافة أرجاء الأرض.
    يقول عليه الصلاة والسلام : (و اتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دمائهم واستحلوا محارمهم ) و "حقيقة الشح هي شره النفس على المال وجمعه من أي طريق حلالا كان أم حراما، و الشح : هو الطمع في مال الغير .
    وما ظاهرة الحروب العالمية المدمرة إلا والباعث عليها حب المال وحب كنزه و جمعه من أي وسيلة كانت ، ولا انتشار موجات الفساد الأخلاقي وتجذّرها في المجتمعات واعتبارها ( كالزنا والقمار وبيع الخمور والمخدرات ودور البغاء واللواط) مظهرا اجتماعيا طبيعيا منبعثا من فطرة الإنسان إلا ابتغاء كسب المال .
    وإذا كانت الحضارة الغربية قد جعلت المال والشهوات محور بناء الحياة والغاية الكبرى للتقدم المادي والآلي ، فإن الدولة الرافضية الصفوية ، قد تماثلت مع حضارة اليهود والماسون ، باتخاذها الشرك بالله أساسا لحياتها ومنطلقا في بناء قوتها ووسيلة في إضلالها شعبها و مرتكزا لشحن طاقاتها المعنوية والعسكرية لقتال أمم أهل السنة والجماعة ،العدو السرمدي للروافض الحاقدين.
    ما أوجه الشرك عند أعداء الله وخونة الملة والدين ؟ من الغريب أن الوثنيات الأولى والجاهليات القديمة لم تتخذ إلا إلها واحدا من دون الله رب العالمين ، سبحان ربي عن شركهم وآلهتهم ، أما الوثنية الجاهلية الشيعية ، فقد اتخذت أكثر من إله في عبادتها وجمعت مظهر الشرك والوثنية القديمة كعبادة غير الله من الأصنام ، والوثنية الجاهلية الحديثة المستندة في شركها الى التشريع بغير ما أنزل الله رب العالمين ، وهذا وربي ، من علامات غضب الله عليها .
    فمن مماثلتهم للوثنيات الجاهلية الأولى ، الاعتقاد في علي رضي الله عنه وزوجته فاطمة رضي الله عنها والحسن والحسين ، أنّ لهم خصائص الألوهية كالنفع والضر وجلب الرزق وتسيير الكون وإحياء الموتى وما إلى ذلك من البدع والضلالات الشركية . يقول وارث السبئية والفرعونية الخميني الضال :

    ( وأن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل وقوله : قد ورد عن الأئمة قولهم : إن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل )

    (وفي الكافي كذلك 1/196: عن أبي عبد الله u قال: ما جاء به علي u آخذ به وما نهى عنه أنتهي عنه، جرى له من الفضل مثل ما جرى لمحمد r، ولمحمد r الفضل على جميع من خلق الله U، المتعقب عليه ـ أي على علي ـ في شيء من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله، والراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله، كان أمير المؤمنين u باب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك، وكذلك يجري لأئمة الهدى واحداً بعد واحد، جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها، وحجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى، وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كثيراً ما يقول: أنا قسيم الله بين الجنة والنار، وأنا الفاروق الأكبر، وأنا صاحب العصا ـ أي عصا موسى! ـ ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح، والرسل بمثل ما أقروا به لمحمدٍ r، ولقد حُمّلت علي مثل حمولته؛ وهي حمولة الرب .. ولقد أُعطيت خصالاً ما سبقني إليها أحد قبلي: علمت المنايا والبلايا، والأنساب وفصل الخطاب، فلم يفتني ما سبقني، ولم يعزب عني ما غاب عني، أبشر بإذن الله وأؤدي عنه، كل ذلك من الله مكنني فيه بعلمه ا- هـ.)
    فانظر أخي الموحد رحمك الله إلى ما ينسبونه لعلي رضي الله عنه – وهو من ذلك براء- من علمه للغيب ، ومعرفته بعلم المنايا والبلايا ، وهذه الخصائص ليست لأحد إلا لله رب العالمين ، ولكن جرأة الشيعة الروافض على كل المنهيات الشرعيات جعلتهم عُمي البصيرة لا يفرقون بين حق وباطل أو بين حلال وحرام حتى بلغت الوقاحة والجرأة على الله رب العالمين أعظم مبلغ، فأعطوا ما لله من القدرة والقوة والعلم ، إلى علي بن أبي طالب وذريته ،،
    ثم انظر إلى الإيحاء الذي يتركونه بهذه الكفريات سواء في نفوس أحبارهم أو أتباعهم الذي استغفلوهم وخدعوهم : إذا كان آل البيت عندهم علم الغيب وبيدهم النفع والضر ومعرفة زمن موت العباد ، فلماذا لا يتوجهون اليهم (أي أتباعهم) بالسؤال والاستغاثة وطلب حاجات الدنيا والآخرة ؟ هذا الذي وقع فعلا من الزنادقة الروافض طالما أنّ آل البيت بهذه المكانة التي لم يبلغها نبي مرسل ولا ملك مقرب مثل ما قال الكافر الهالك " الخميني "
    ومن شركهم المماثل لشرك الدولة العلمانية الجاهلية في العالم الغربي والعربي، استحداثهم – عليهم لعنة الله – للتشريعات الشركية المنافية لدين الله وعقيدة التوحيد جملة وتفصيلا واعتبار ذلك من أصل الإسلام – والإسلام منه براء – ومن تلك التشريعات الشركية :
    · زيارة مراقد الأئمة من آل البيت ( كما زعموا) وجعل هذه الزيارات من العبادات العظيمة التي يثاب فاعلها بأعظم الجزاء . جاء في أحد كتب أئمة الشيعة :
    (لكل خطوة يخطوها الزائر في سبيل زيارة الحسين له قصر في الجنة )
    ( إن من بكى على الحسين أو تباكى غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر )
    فانظر أخي الموحد لربك رب العالمين إلى أثر هذه البدع الشركية على أخلاقهم ، عندما يتهافت الروافض لزيارة قبر الحسين في كربلاء في العاشر من محرم كل عام وما يجري بجانب هذه البدعة العظيمة من بدع مثلها كالنياحة والبكاء واللطم وهو ما نهى عنه الشارع الحكيم ، فضلا عن أن هذه الزيارات تُعدُُ وقود الأحقاد والكراهية ضد أهل السنة والجماعة ومحفزهم لعمل كل وسيلة ممكنة للانتقام منهم .
    ونبع من فساد اعتقادهم في الحسين رضي الله ، فساد آخر أبشع ، ألا وهو ضرب السلاسل على الأكتاف وشج الرؤوس بالسيوف والقامات في يوم العاشر من محرم حدادا على الإمام الحسين رضي الله عنه .
    · ومن تشريعاتهم الباطلة، إعطاء عوام الشيعة الخمس من أموالهم التي كسبوها من الوظيفة أو التجارة لعلمائهم.
    · إباحتهم –عليهم غضب من الله – لزواج المتعة المحرم في الإسلام، وفي زواج المتعة، الرجل في حل من نفقة الزوجة، كما يجوز له الجمع بين أعداد لا تحصى من الزوجات وبلا شرط. أيضا، مدة الزواج قد تكون لدقائق أو يوم أو شهر وحسب ما يراه الرجل وتقبل به المرأة كما أن موافقة الأب ليست شرطا في الزواج . أقول : انظر رحمك الله إلى هذا التشريع الشيطاني كيف خالفوا به شرع الله ونبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وكان زواج المتعة بوابة الشر الكبرى لخراب النظام الاجتماعي لأنه ليس إلا تقنينا للزنا الذي حرمته السماء.
    ولذا كل من ضاد التشريع السماوي بتشريع وضعي بشري وثني ضاده الله في حياته وصرف عنه سبل التوفيق وبركات التوحيد. إن تشريع إباحة زواج المتعة كان دافعا لظهور ظاهرة اجتماعية خطيرة في المجتمع الإيراني ، تلكم هي أبناء اللقطاء . إذ ذكرت مجلة ( الشراع ) الشيعية العدد ( 684 ) السنة (الرابعة ) الصفحة الرابعة : أنرفسنجاني ( رئيس تشخيص مصلحة النظام الإيراني ورمز من رموز النفاق والكفر ) أشار إلى أن ربع مليون لقيط في إيران بسبب زواج المتعة . كيف لا يتشكل هذا الواقع الاجتماعي والأخلاقي المرير وهم يغذّون أخلاق الناس بأباطيل اخترعتها عقولهم الشيطانية . جاء في نصوص الكافي ( أهم مصادر التشريع الشيعية):

    عن محمد بن علي الهمداني عن رجل سماه(!!!) عن أبي عبدالله قال: ما من رجل تمتع ثمأغتسل إلا خلق الله من كل قطره تقطر منه سبعين ملكاً يستغفرون له إلى يوم القيامةويلعنون متجنبها إلى أن تقوم الساعة .(الوسائل14/444)

    السبب الثاني
    سفك الدماء البريئة والإفساد في الأرض: سنة اليهود والشيعة المجوس.
    قيام الحضارة اليهودية الماسونية ، وثرائها واستقرارها ، كان مادتها في كل ذلك سفك دماء الأبرياء ونهب ثرواتهم واحتلال ديارهم واتخاذهم إنسان العالم المسُتَعَمر عبدا يشيّد حضارة الآلة بعرقه وينسف من أجل قيامها استقراره الروحي والعقلي والبدني.
    أينسى التاريخ ما فعله المستعمرون الأوروبيون بالهنود الحمر و اللجوء لكل حيلة واتخاذ كل طريقة لسفك دمائهم البريئة حتى بلغ عدد من قتلوا 112 مليون قتيل ينتمون الى 400 ثقافة وأمة ؟ أينسى التاريخ بشاعة "الرجل الأبيض" عندما رحّلَ ما يزيد عن عشرة ملايين أفريقي وقودا لنهضة أمريكا الصناعية ؟ أينسى التاريخ كذلك أن أعظم المذابح المعاصرة ، كانت في الحروب التي وقعت بين أمم الحضارة الغربية تنافسا وتكالبا على ثروات بعضهم مما دعا أعظم مفكري الحضارة بريجنسكي- في كتابه " الفوضى" ، أن ُيسميَ القرن العشرين ، ”قرن القتل المليوني " . أينسى الوعي الإنساني المعاصر أن أفتك الحروب المعاصرة ، قد أشعلها وغذّاها الغرب تعظيما لفكره القاروني ، القائم على عبادة المال وقتل الأبرياء ؟
    ما كان القتل سنة القرن العشرين ، لو كان الله ربي العظيم ورب كل شي هو المعبود من دون العالمين ، ولكن حال انصراف الإنسان عن عقيدة توحيد الله رب السموات ، ينشئ الإنسان ضلالات لا حد لها عن الحياة ـ تصبح معبوده- وتصبح الطاغوت الذي يقود حركة الحياة : من أجله يحيا ومن أجلها يقاتل ومن أجلها يموت .
    ( الذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والذين كفروا يقاتلون في سبيل الطاغوت ) الآية / النساء 76
    التصور الإسلامي المنبثق من عقيدة التوحيد لا يفرق بين كفر اليهود المعاصرين ولا كفر قوم صالح و أو كفر قوم عاد ، فالكفر هو الكفر ، تتغير شعاراته و راياته ، ولكن لا تتغير أبدا أفعاله و مسالكه.
    أي فرق بين فساد الحضارة اليهودية المعاصرة ونهبها لثروات البؤساء والضعفاء وبين ما كان يفعله قوم لوط أو بطش قوم عاد أو لصوصية قوم شعيب ، عندما كانوا يطففون الكيل ويبخسوا الناس أشيائهم كما حكى عنهم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ؟ لا فرق إطلاقا ، لأنهم قد توحدوا في الأصل الذي انبعث منه إجرامهم ، ذلكم هو الشرك بالله.
    يقول الله سبحانه وتعالى عن قوم عاد عندما نصحهم نبي الله الكريم هود عليه الصلاة والسلام قائلا لهم :
    ( أتبنون بكل ريع آية تعبثون ، وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبّارين ) الشعراء 128-130
    هذا هو حال الأمة المشركة بالله تعالى ، إذ تقضي حياتها بين لهو وعبث أو بين مكر وإفساد وإجرام بحق من أضعف منها حيلة وقوة .
    وهذا الوضع لا يني مستمر في حياة الإنسانية كلما انحرفت عن صراط الله المستقيم.
    والشيعة الروافض يقدمون نموذجا آخر ، لا يفترق عن الجاهلية العربية عند بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم . فهم كانوا يعرفون أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق وعلى الرغم من ذلك، يشركون به ما لم ينزل به سلطانا.
    والروافض مثل حال المشركين العرب عند بزوغ فجر البعثة النبوية ، فهم يدّعون حب الله ورسوله وآل بيته وهم ويشركون به ، حتى تشابهوا مع كل أمم الوثن في أفعالها ، في القديم أو الحديث وعلى رأس ذلك ، حضارة اليهود والماسون.
    من شركهم الذي تجذّر في قلوبهم ودفعهم للإجرام ، إدعائهم الثأر للحسين رضي الله عنه ممن قتلوه ، حتى رفعوا شعارهم الإرهابي النجس " يا لثارات الحسين" والثأر هنا طبعا من أهل السنة والجماعة الذين –كما يزعم الروافض- هم من قتلوا الحسين رضي الله عنه ، وهذا كذب و زور على التاريخ .
    ومن شركهم بالله والذي نبع منه تعطشهم للقتل والإجرام ، تعلقهم بالشخصية الخرافية المسمى " المهدي " والذي نسجوا حوله من الأساطير ما نسفوا به الإسلام وأثبتوا على أنفسهم أنهم طائفة مارقة من الإسلام المستحقة للخلود في عذاب الجحيم إذا ماتوا على ذلك ولم يتوبوا إلى الله الواحد الدّيان. سبحانه وتعالى عن شركهم.
    المهدي المنتظر عند خروجه – كما تنسج مخيلتهم المريضة وأوهامهم الأسطورية ، لن يكون إلا مجرما ، همّه الأول القتل وسفك الدماء البريئة وهم طبعا من العرب . وهذه بعضا من أفعال مهدي الشيعة المنتظر :
    · وفي يوم الجمعة 9 من المحرم يقتل خطيب الحرام اغتيالا. ويذكر أحد كتاّب الروافض ( كامل سليمان في كتابه الخلاص إنه ( أي المهدي ) يقتل خطيبهم ( أي خطيب المسلمين من أهل السنة ) في التاسع من المحرم ويتخفي في الحرم )
    ثم بعد ذلك يبدأ "مهدي الروافض" في تصفية خصومه كما يزعمون ، والخصوم كما عند أهل الشرك من الروافض ، هم أهل السنة . يقول الرافضي كامل سليمان ( لن يرتاح لخروج المهدي من يخاف على نفسه من حد سيف الحق فقد نعته الصادق بأنه ولي الدم ، والثأر لآبائه وأجداده المظلومين وهو الذي يتولى الاقتصاص ممن ظلمهم)
    بل يذهب هذا المهدي المزعوم أعظم من ذلك ، إذ ( إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه ، وردّ المقام –مقام إبراهيم إلى الموضع الذي كان فيه وقطع أيدي بني شيبة وعلّقها على باب الكعبة وكتب عليها هؤلاء سرّاق الكعبة ) هذا ما يؤكده كتاب يوم الخلاص.
    وجاء في كتاب "بحار الأنوار" عرضا لبعض أفعال مهدي الرافضة الشيعي المجرم إذ أنه وبعد خروجه يتجه إلى المدينة المنورة ( َيِردُ إلى قبر جده فيقول : يا معشر الخلائق ، هذا قبر جدي رسول الله فيقولون : نعم يا مهدي آل محمد . فيقول : ومن معه في القبر ؟ فيقولون صاحباه وضجيعاه أبو بكر وعمر . فيقول وهو أعلم بهما والخلائق كلهم جميعا يسمعون: من أبو بكر وعمر وكيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله .....إنهما دفنا معه لأنهما خليفتا رسول الله وأبو زوجتيه. فيقول للخلق بعد ثلاث : أخرجوهما من قبرهما ، فيُخرَجان غضين طريين لم يتغير خلقهما ولم يشب لونهما . فيقول : هل فيكم من يعرفهما ؟ فيقولون : نعرفهما بالصفة وليس ضجيعا جدك غيرهما ، فيقول هل فيكم أحد يقول غير هذا أو يشك فيهما ؟ فيقولون : لا فيؤخر إخراجهما ثلاثة أيام ثم ينشر الخبر في الناس ويحضر المهدي ويكشف الدران عن القبرين ويقول للنقباء : ابحثوا عنهما وانبشوهما فيبحثون بأيديهم حتى يصلوا إليهما فيخرجان غضين طريين كصورتهما فيكشف عنهما أكفانهما ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة فيصلبهما عليهما فتحيا الشجرة وتورق ويطول فرعه)
    وكما يزعم الرافضي صاحب كتاب "بحار ألأنوار" أن مهدي الرافضة يطلب ممن والوا وأحبوا أبا بكر وعمر أن يعلنوا البراءة منهما فيرفضون ، لما يعلمون من أفضالهما على الإسلام . عند ذلك :
    ( يأمر المهدي ريحا سوداء فتهب عليهم ( أي ممن رفض البراءة من أبي بكر وعمر ) فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية )
    هذه بعض أفعال الملعون مهدي الرافضة في أتباع الشيخين خليفتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه قدرة مهدي الرافضة الخارقة : بعث وإحياء للموتى وطاعة الطبيعة من رياح وأمطار له ، وإنها بذلك ، تماثل قدرة الله سبحانه وتعالى . تعالى الله عما يقولون ، وهو وحده القادر على كل شيء ولا سواه قادرٌ في الأرض أو في السماء .
    ثم يأتى اليوم الموعود بالانتقام من أبي بكر وعمر ، وتصفية الحساب التاريخي معهما لمَا ظلموا علي بن أبي طالب رضي الله عنه باغتصاب الخلافة منه – كما كذب أهل النفاق والشرك من الروافض ، ولمّا قام عمر بكسرِ ضلع فاطمة بنت رسول رضي الله عنها كما تفتري كتبهم على الفاروق عمر رضي الله عنه. يقول كتاب الشرك بالله سبحانه وتعالى ومنظّر الإجرام العالمي الراهن (كما هو في العراق وأفغانستان ) أو القادم ( عند خروج المهدي) للشيعة :
    (ثم يأمر بإنزالهما فينزلان إليه فيحييهما بإذن الله تعالى ويأمر الخلائق بالاجتماع ثم يقص عليهم قصص فعالهما في كل كور ودور حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم وجمع النار لإبراهيم وطرح يوسف في الجب وحبس يونس في الحوت وقتل يحي وصلب عيسى وعذاب جرجس ودانيال وضرب سلمان الفارسي وإشعال النار على باب أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين لإحراقهم بها وضرب يد الصديقة الكبرى فاطمة بالسوط ورفس بطنها وإسقاطها محسنا وسم الحسن وقتل الحسين وذبح أطفاله وبني عمه وأنصاره وسبي ذراري رسول الله وإراقة دماء آل محمد وكل دم سفك وكل فرج نكح حراما وكل خبث وفاحشة وإثم وجور وغشم منذ عهد آدم إلى وقت قيام قائمنا كل ذلك يعدده عليهما ويلزمهما إياه فيعترفان به ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت بمظالم من حضر ثم يصلبهما على الشجرة ويأمر نارا تخرج من الأرض فتحرقهما والشجرة ثم يأمر ريحا فتنسفهما في اليم نسفا .........الخ) بحار الأنوار . جزء 35 ص 12-14
    ويضيف هذا المجرم الرافضي مؤلف بحار الظلمات أنّ المهدي المنتظر يظل يفعل هذه الأفعال بالشيخين رضي الله عنهما إذ يبين أنهما (ليقتلان في كل يوم وليلة ألف قتلة ويردان إلى ما شاء ربهما)
    ونحن نقول ألا لعنة الله على المشركين والمجرمين. لاحظ معي أخي الموحد لله رب السموات والأرض لا شريك له –بذلك أمرنا والحمد لله على نعمة التوحيد – أن الروافض المشركين لم يجرّأهم على اختراع هذه الشخصيات الأسطورية ودورها الإجرامي المنتظر في حق الموحدين والأبرياء إلا الشرك بالله وخلع الصفات الإلهية عليها .وهذا هو مصير من أشرك بالله رب العالمين فحتما أن يتحول من النقاء والإخلاص والعفة إلى الفساد والإجرام والكفر بالله رب العالمين.
    لقد كان رسول الله- بأبي هو وأمي- يقول عن نفسه:
    ( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله )
    والروافض الحاقدين يزعمون أن مهدي الشر والإجرام - كما تبين ضلالاتهم يملك القدرة على بعث الموتى وإحيائهم وتسخير الكون لمشيئته وإرادته التي ينفذها كما- كذبوا- في من ظلموا أهل بيت الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
    والنبي المصطفي صلى الله عليه وسلم يقولوا له المولى سبحانه وتعالى ( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت أفهم الخالدون ) الأنبياء / 34
    والروافض يزعمون أن المهدي المنتظر قد أعطاه الله العمر المديد ليعيش ما يزيد عن 1200 عام ، والنبي المصطفي قد بيّن كما جاء في الحديث الشريف أن أعمار أمته بين الستين والسبعين.
    ليس من القدرات التى ذكرها الروافض في المهدي ، إلا لله رب العالمين ، الذي بيده ملكوت كل شيء ، ولكن أهل الشرك والإفساد قد اعتدوا على حدود الله اعتداء بيّنا واضحا ، فالمهدي المنتظر لديه ذات قدرات رب العالمين كالنفع والضر وإحياء الموتى وإجابة دعوة من دعاه ، فلا غرابة أن يتوجهوا إليه بالدعاء والسؤال وطلب الحاجات الدينية والدنيوية ، فويل لهم مما افتروا به على الله رب العالمين وويل لهم مما يشركون.

    ثالثا :
    النفاق ........

    من ألزم خصائص الحضارة اليهودية –الماسونية هو إدعائها لكثير من الشعارات الزائفة التي لا تخدم إلا علوها واستكبارها في الأرض ودفع أمم الأرض قاطبة نحو المزيد من الإفساد والشرك بالله وتخريب آصرة العلاقات الإنسانية .
    والدولة الرافضية المشركة لا تقل عن ذلك في النفاق وتضاد الأفعال الإجرامية للشعارات الإسلامية التي يطلقونها لتضليل أتباعهم وجهّال أهل السنة في مشارق العالم الإسلامي ومغاربه لجرهم إلى مواطن الوثنية وسبل الضلال كمه هي حالهم. ،،،،،
    الحضارة اليهودية –الماسونية ترفع من الشعارات ما ينفطر لها قلب الجاهل إعجابا وإجلالا لروعتها وسموها ، ولكنها لا تجد منفذا في سياسات الظالمين والطغاة المتجبرين إلا بقدر ما تطمئن قلوبهم أن السعي لتطبيقها مرتبط بإسالة الدماء وهتك الأعراض وسرقة الثروات والهيمنة على الأمم المستضعفة في الأرض ....
    هنالك ترفع الشعارات البراقة كحقوق الإنسان والحرية والرخاء وغيرها من أكاذيب الحضارة ونفاقها ....
    لم ترفع هذه الشعارات في التاريخ الحديث إلا و ورائها دعوة للحرب ضد الضعفاء أو للتغلغل في شؤونهم أو سرقة ثرواتهم .
    الأمثلة أكثر من أن تحصى ولكن لأ بأس بإذاعة بعضها لنفقه سنن حضارات الشرك والوثنية ...
    فمن أجل التمكين للشركات عابرة القارات من الاستيلاء على ثروات الأمم الضعيفة اقتصاديا ، تم طرح شعارات " السوق الحرة طريق النمو الاقتصادي " وتم تطبيق هذا الشعار من خلال السياسات الآثمة في العالم الإسلامي الذي أطاع أمريكا إله الظالمين وعصى الله إله العالمين ورب الموحدبن ، فماذا كانت النتيجة ؟
    لقد ازداد العالم العربي الإسلامي بؤسا وفقرا وإذلالا أمام الجبروت اليهودي –المسيطر على العالم وازداد النفوذ الأمريكي في العالم الإسلامي وفي أي دولة أطاعة أحلامهم وأمانيهم وصدّقت بوعودهم التي يَعِدُونَ العالم بها.
    وخذ كذلك مثلا "مشروع الشرق الأوسط الكبير " الذي أطلقته إدارة فرعون العصر " بوش " لتغيير ما يُسمى بالعالم الإسلامي صوب الحرية و الديمقراطية المزعومة ، ولكن ماذا جنى العالم الإسلامي من هذه الشعارات والسياسات ؟ من حصائد أفكار جورج بوش وأركان قيادته اليهودية ما يلي :
    1. تغيير مناهج التعليم في العالم الإسلامي وخصوصا في حقل " العقيدة الإسلامية" وإباحة الإختلاط وتقنينه مما أسهم في زيادة الاستعانة أكثر فأكثر بالمؤسسات الماسونية العالمية للتغيير في النظام التعليمي وخصوصا " اليونسكو " مما أسهم في تخريب العملية التعليمة وأفئدة الطلاب المسلمين وعقيدتهم ، وزاد هذا الخداع من يونسكو الماسون العالمي في مضاعفة التدهور الأخلاقي والتعليمي لأبناء المسلمين.
    2. وتحت مسمى الحرية الشخصية المتضمن في المشروع- اليهودي الماسوني المغطى براية أمريكية – تم إباحة الكثير من الشهوات البهيمية في أمة كانت ترى إتيان الشهوات المحرّمة عظيمة من أعظم الكبائر وقرينة الغضب الإلهي والانتقام الرباني ، فإذ بمؤسسات الزنا تنتشر في العالم الإسلامي انتشارا لا سابق لها في حياة المسلمين ، وإذا الجهل بشرع الله والفقر والبطالة تدفع أبناء وبنات المسلمين ، إلى ارتكاب موبقة الزنا والعياذ بالله ، بل ويصبح "تسويق" الزنا وتسهيله (من خلال دور الزنا المباشرة " كما في تونس أو المغرب" أو غير المباشرة " كالفنادق الفاخرة والجذابة كما في دول الخليج العربي") وسيلة الحكومات الظالمة في العالم الإسلامي لصرف الشباب عن الإسلام وصرفهم عن طغيان هذه الحكومات وفسادها ومولاتها لليهود وعبثها بأموال المسلمين وثرواتهم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    770

    افتراضي رد: أسرار الوفاق بين الحضارة اليهودية الماسونية والدولة السبئية الرافضية د. نجم الباز

    تابع : أسرار الوفاق بين الحضارة اليهودية الماسونية والدولة السبئية الرافضية

    وهذا مثال آخر ، أسوقه للقارئ الموحد لله رب العالمين ، يبين حقيقة مشاريع التقدم الاجتماعي المزعومة الذي تنشده الحكومات الماسونية –اليهودية للعالم الإسلامي ، بينما في حقيقتها غطاء أمريكي يهودي ، للمشاريع السياسية والاجتماعية الرامية لقلب النظام الاجتماعي والأخلاقي لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ، إذ نشرت جريدة الأسبوع المصرية ( عدد519 ) من تخصيص الأمم المتحدة ما يقرب من 8 بلايين دولار لنشر ثقافة " الجنس الآمن ".وكما ورد في الجريدة ، فإن هذا المشروع يدعو إلى إدخال الثقافة الجنسية في الجامعات وحق الفتاة تحت 18 سنة في التصرف في عذريتها دون سلطة من والديها، وتم اختيار المناطق المحافظة في مصر لنشر ثقافة الفساد والانحلال تحت مسمى الجنس الآمن والصحة الإنجابية ، وما إلى ذلك من العناوين الغامضة لاستغفال عباد الله ونشر الإباحية والمجون بينهم وجعل معصية الله سبحانه وتعالى مألوفا غير منكر ،
    أما الروافض الحاقدين ، فنفاقهم واضح معلوم لا غموض فيه إلا عند الجهلة أو أصحاب النفوس المريضة ..
    فهم يدّعون حبهم لرسول الله ، و في ذات الوقت تصر عقيدتهم المجوسية على لعن صحابة رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم ، ويزعمون سعيهم للوحدة بين المسلمين وهم من ينحرونها بسكين الحقد والدسائس وعون الكفّار على عورات المسلمين ومصالحهم ، وهم من يرفعون راية " الموت لأمريكا " وهم من أعانوها بكل حيلة وذللوا من طريقها كل صعوبة لإسالة دماء المسلمين ....

    إلتقاء الإخوان : النفاق الرافضي والكفر الصليبي يدا بيد في ميدان حرب المسلمين الموحدين في العراق وأفغانستان ومحاربة عقيدة أهل السنة والجماعة .
    أجمع أحبار الروافض ورهبانهم أن حكومة الخميني والتي قامت بدعم من الماسونية العالمية ، إنما هي المكلفة بالنيابة عن المهدي المزعوم ، إذ ينص دستور الدولة الرافضية في إيران أنها هي دولة المهدي ( في زمن غيبة الإمام المهدي عجّل الله فرجه تعتبر ولاية الأمر وإمامة الأمة في جمهورية إيران الإسلامية بيد الفقيه)
    فإّذا كانت حكومة الرافضي الخميني هي الممثلة للمهدي المنتظر عند الشيعة فإن هذا الأمر يزودنا بسر أفعال الحكومة السبئية الصفوية واتجاهها لقتل الموحدين أو عونها لمن أراد قتل أتباع الموحدين .
    لقد مرّ معنا أن من أول مهام "مهدي الشيعة" عند خروجه من السرداب –كما تزعم نظريات الكفر الشيعية ، هو الانتقام من أتباع محمد صلى الله عليه وسلم لأنهم –كما يزعمون- قد ظلموا آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سواء ، باغتصابهم الخلافة من علي رضي الله عنه أو ظلم فاطمة الزهراء رضي الله عنها وكسر ضلعها وإسقاط جنينها ، أو قتل الحسين ، أو بعد ذلك متابعة ومطاردة آل البيت وسجنهم أو قتلهم .
    لذا لا بد أن ينتقم المهدي المنتظر ممن ساهم في ظلم أبائه وأجداده، وبداية شره وظلمه وسفكه للدماء ، في أبي بكر رضي الله عنه والفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وجمعنا وإياهم في جنّات النعيم ، ثم ينتشر شره وقسوة انتقامه في كل أرض تغص بالموحدين. أعاذنا الله من شره وحمى المسلمين من أساطير الروافض .
    الآن : المهدي لم يخرج من سردابه الذي اختفى فيه ليحقق الإنتقام ، وهنالك حكومة رافضية تقوم مقام المهدي وتمثله ، إذن : لا بد أن تقوم هذه الحكومة الملعونة ، حكومة ولاية الفقيه ، بذات الدور الذي سيقوم به المهدي عند خروجه : القتل وسفك الدماء ، وهي ينبغي أن تقوم بهذا الدور الحاقد الإجرامي منفردا عند الاستطاعة ، أو مستعينة بأعداء المسلمين ما أمكن ذلك ......
    وقد تحقق ذلك فعلا منذ قامت حكومة ولاية الفقيه ، الخميني الملعون ، فما من طريق إلا وسلكه لإسالة دم المسلمين ،،،،
    فمن حربه على العراق وعدم قبوله مطلقا بمبادرة السلام التى أعلنتها المؤسسات الدولية ، وقبول صدام حسين بها آنذاك ، إلى إلحاده –لعنه الله- في الحرم المكي وإسالته دماء المسلمين أثناء موسم الحج في أواخر ثمانينات القرن العشرين ، إلى ما يفعله أحفاده الآن كخامئني ورافسنجاني ونجاد –عليهم لعنات الله- في العراق وأفغانستان من قتل وذبح وسفك للدماء تجسيدا لنظرية المهدي المزعوم في أهل السنة والجماعة وتبادل الأدوار بينها و بين دولة الماسون في أي شر يحيق بالمسلمين ..

    الحل الشرعي لصدّ الحلف المجوسي- اليهودي

    إذا تأملنا الساحة السنية ، سنجد أمامنا عدة مناهج للتعامل مع الشر المجوسي اليهودي وموجات الكفر التي يقذفونها تترى على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
    فهنالك على سبيل المثال جماعة الإخوان المسلمين ، ذات النكهة العلمانية ، سنجد أنها قد اختارت طريق الوقوف مع إيران وأصنامها في الشام كحافظ الأسد أو حسن نصر الله المجوسي الحاقد ، يدفعهم في ذلك – شعار الوقوف في وجه الصهيونية المحتلة لأرض فلسطين ، وأن الزمن ، زمن الوحدة فالجميع مسلمون وأن الإسلام بحاجة لأهله ، ولو كان هؤلاء الأهل من الأفاعي الرافضية ، عبدة الأوثان والشهوات ....
    أما مذابح أهل السنة والجماعة في العراق وأفغانستان والشيشان والخنجر الرافضي في هذه الأحداث ، فذلك مما لا يعنيهم بشيء ، بله مما لا يشغل بالهم ولا يثير حزنهم ويعمّق أسفهم ...أليست إيران ضد أمريكا والصهيونية كما صدّقت جماعة الإخوان بشعاراتها ؟؟
    يا أمة ضحكت من جهلها الأمم ....
    ثم هنالك السلفية الأثرية ، وهم أحسن حالا بلا شك من جماعة الأخوان ، فلا يتركون مجالا للنيل من الروافض الحاقدين إلا وسلكوه ، إلا الجهاد في سبيل الله ضد الروافض فإنهم لا ينبسون ببنة شفه (إلا من رحم الله) لأن ذلك مخالف لتوجهات ولاة الأمر وسياستهم على المستوى العالمي أو الإقليمي . زعموا ..
    ومثل ذلك يقال عن عدم جهرهم بعداء أمريكا أو الحضارة الغربية أو التحريض على قتالها ...
    ثم هنالك تعامل الحكومات العلمانية – كما هو حال دول الخليج العربي العفنة – وتعاملها مع الغرب وولائها المطلق له ، ثم نعومة سياستها في التعامل مع الدولة الرافضية الملعونة- عند الله والموحدين- وهي تعد العدة النووية لابتلاع دول الخليج – وأمريكا أول من سيعنيها على هذا الهدف الشيطاني ..
    ثم هنالك المنهج الجهادي السامق العظيم في التعامل مع أمم الشرك المجرمة وعبد الطاغوت القائم على قتال المشركين كافة تنفيذا لأمر الله سبحانه وتعالى ....
    ( وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة ) صدق الله العظيم
    وقد أثبتت الأحداث أنّ هذه هو المنهج الكفيل بصد هجوم المشركين وحفظ الموحدين في أنفسهم وأعراضهم وأموالهم وحفظ عقيدتهم من الغزو الأخلاقي لحضارة الماسون لنشر فسادهم وطريق النهضة الراشدة على منهاج النبوة ، وها هي أمريكا و دولة الروافض : قواتهم من هزيمة في العراق وأفغانستان إلى هزيمة ومن نكاية إلى أخرى ومن خسائر إلى ما أشد منها والحمد لله رب العالمين.
    وبغير هذا المنهج الإلهي الذي أمر به الخبير البصير –سبحانه وتعالى ، أجزم ، أن الكوارث السياسية والاقتصادية والعسكرية لن تتوقف عن هذه الأمة ، كيف وقد أخبرنا رب العزة أن الأمن كل الأمن في تحطيم العقائد الشركية وإقامة عقيدة التوحيد التي منها ينبعث النور والأمن والرخاء.
    هذا ما بيّنه رب العزة والجلال في محاورة إبراهيم لقومه :
    ( وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا ، فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون) الآية / الأنعام 81
    فإن أراد أحدنا أن يدرك لماذا التكالب العالمي مجوسيا رافضيا أو يهوديا ، فلنعلم أن الشرك بالله هو محور هذا الشر المستطير
    ( ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به سلطانا ، فأي الفريقين أحق بالأمن )
    وإن أراد أحدنا أن يدرك لماذا انتشرت موجات البطالة والفقر والجريمة والطلاق والخيانات الأسرية وعقوق الوالدين وقطيعة الأرحام وسرقة أموال المسلمين
    فليقرأ :
    (ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا ، فأي الفريقين أحق بالأمن)
    قل صدق الله ، وصدق رسوله الكريم :
    (وتركتم الجهاد في سبيلي سلّط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى تراجعوا دينكم)

  3. #3

    افتراضي رد: أسرار الوفاق بين الحضارة اليهودية الماسونية والدولة السبئية الرافضية د. نجم الباز

    بارك الله فيك .
    "الماسونية هي الذراع الضاربة لليهودية" .
    «وأصل فساد العالم إنما هو من اختلاف الملوك والفقهاء، ولهذا لم يطمع أعداء الإسلام فيه في زمن من الأزمنة إلا في زمن تعدد الملوك المسلمين وانفراد كل منهم ببلاد، وطلب بعضهم العلو على بعض» ابن القيم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    770

    افتراضي رد: أسرار الوفاق بين الحضارة اليهودية الماسونية والدولة السبئية الرافضية د. نجم الباز

    و فيك بارك الله

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    770

    افتراضي رد: أسرار الوفاق بين الحضارة اليهودية الماسونية والدولة السبئية الرافضية د. نجم الباز

    يرفع للفائدة

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    770

    افتراضي رد: أسرار الوفاق بين الحضارة اليهودية الماسونية والدولة السبئية الرافضية د. نجم الباز

    يرفع للفائدة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •