تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: إنه يورث القلب نورا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    أعيش في ملك الله
    المشاركات
    445

    افتراضي إنه يورث القلب نورا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وإليكن غالياتي موضوعا آخر قد اختارته الغالية مسلمة 2 وقد رأيت أن أنقله لكن راجية النفع والفائدة وأكرر غالياتي في الله لا تنسيننا من صالح دعائكن بارك الله فيكن :
    بسم الله الرحمن الرحيم

    اصـرف بصـرك ، واحفظ قلبك

    اصـرف بصـرك

    هذا أمـر نبوي كـريمبِـهِ يُحفظ القلب من الصّدعوالجوارح من الإثمفيبقى القلب سليما خالياً من الحسراتوتسمو النفس وتزكووالأهم من ذلك هو حفظ الفروجإذ أن حفظ الأعراض من الضروريات والكلّيّات الخمس التي جاءت بها الشريعة .ولذا جاء التأكيد على هذا المعنى في كتاب الله فقال الله جلّ الله : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِين َ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ )

    وماذا ؟

    ( وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ )

    لماذا ؟

    ( ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ )

    وقال مثل ذلك في حق المؤمنات للتأكيد عليهن أيضا : ( وَقُل لِّلْمُؤْمِنَات ِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ )ولا سبيل لحفظ الفروج إلا بإغلاق المنافذ !والعين رسول القلب ورائده !بل هي تزني وزناها الـنّظر ، كما في الصحيحين قال عليه الصلاة والسلام : إن الله كتب على بن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة ؛ فزنا العين النظر ، وزنا اللسان المنطق ، والنفس تتمنى وتشتهي ، والفرج يصدق ذلك كله أو يكذبه .وغض البصر خصلة من ست خصال من أتى بهن مع إيمان بالله عز وجل ضمِن له النبي صلى الله عليه وسلم الجنة .ولذا قال عليه الصلاة والسلام : اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم ، وأوفوا إذا وعدتم ، وأدوا إذا أؤتمنتم ، واحفظوا فروجكم ، وغضُّوا أبصاركم ، وكفوا أيديكم . رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وصححه.وغض البصر من حق الطريق ، لأن الطريق حق للجميع .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إياكم والجلوس على الطرقات . فقالوا : ما لنا بدّ ، إنما هي مجالسنا نتحدث فيها .قال : فإذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها .قالوا : وما حق الطريق ؟ قال : غضّ البصر ، وكف الأذى ، وردّ السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر . رواه البخاري ومسلم .

    وأما السبيل إلى غض البصر ففي أمور :

    الأول :
    عدم إتباع النظرة النظرةوفي وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمه هذا المعنىقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي : يا علي ، لا تتبع النظرة النظرة ، فإن لك الأولى ، وليست لك الآخرة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .

    والثاني :
    صرف البصر عما إليه نظر قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة ، فأمرني فقال : اصرف بصرك . رواه الإمام أحمد وأبو داود .قال الإمام البخاري : قال سعيد بن أبي الحسن للحسن : إن نساء العجم يكشفن صدورهن ورؤوسهن . قال : اصرف بصرك عنهن ، يقول الله عز وجل : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِين َ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) قال قتادة : عما لا يحل لهم .( خَائِنَةَ الأَعْيُنِ ) من النظر إلى ما نهى عنه ، وقال الزهري : في النظر إلى التي لم تحض من النساء ، لا يصلح النظر إلى شيء منهن ممن يُشتهى النظر إليه ، وإن كانت صغيرة ، وكره عطاء النظر إلى الجواري التي يُبعن بمكة إلا أن يريد أن يشتري . انتهى ما علقه الإمام البخاري رحمه الله .

    الثالث :

    تذكّر عظيم الجزاء عند اللهوأن من ترك شيئا لله عوّضه الله خيرا منهوأن يترك هذا النظر من أجل النظر إلى وجه ربِّـه الكريموأن يتذكر أن الله مُطّلع عليه لا تخفى عليه خافية .

    الرابع :

    أن يتذكّر الرجل المتزوّج أن الله أغناه بحلاله عن حرامه ، فلا يكن كأخسّ الحيوان !قال ابن القيم رحمه الله : ومن الناس من طبعه طبع خنزير يمرّ بالطيبات فلا يلوي عليها ، فإذا قام الإنسان عن رجيعه قَـمّـه !

    الخامس :

    - وهو خاص بالمتزوجين أيضا - فِعله عليه الصلاة والسلام في علاج ما يقع في القلب من أثـر النظر فقد رأى عليه الصلاة والسلام امرأة فأتى امرأته زينب وهي تمعس منيئة لها فقضى حاجته ، ثم خرج إلى أصحابه ، فقال : إن المرأة تُقبل في صورة شيطان ، وتُدبر في صورة شيطان ، فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأتِ أهله ، فإن ذلك يرد ما في نفسه . رواه مسلم . قال النووي : قال أهل اللغة : المعس الدّلك ، والمنيئة : الجلد أول ما يوضع في الدباغ .

    وقد ذكر ابن القيم رحمه الله بعض فوائد غض البصر أسوقها للفائدة :


    قال رحمه الله : وفي غض البصر عدة فوائد :

    أحدها : تخليص القلب من ألم الحسرة ، فإن من أطلق نَظَرَه دامت حسرته ، فأضرّ شيء على القلب إرسال البصر ، فإنه يُريه ما يشتد طلبه ولا صبر له عنه ولا وصول له إليه ، وذلك غاية ألمه وعذابه .قال الأصمعي : رأيت جارية في الطواف كأنها مهاة فجعلت أنظر إليها وأملأ عيني من محاسنها ، فقالت لي : يا هذا ما شأنك ؟ قلت : وما عليك من النظر فأنشأت تقول :

    وكنت متى أرسلت طرفك رائدا = لقلبك يوما أتعبتك المناظـر

    رأيت الذي لا كله أنت قادر عليه = ولا عن بعضه أنت صابر

    والنظرة تفعل في القلب ما يفعل السهم في الرمية ، فإن لم تقتله جرحته ، وهي بمنزلة الشرارة من النار تُرمى في الحشيش اليابس ، فإن لم يحرقه كله أحرقت بعضه كما قيل :

    كل الحوادث مبداها من النظر = ومعظم النار من مستصغر الشرر

    كم نظرة فتكت في قلب صاحبها = فتك السهام بلا قوس ولا وتر

    والمرء ما دام ذا عين يقلبها = في أعين الغيد موقوف على الخطر

    يسرّ مقلته ما ضرّ مهجته = لا مرحبا بسـرور عاد بالضرر

    والناظر يرمي من نظره بسهام غرضها قلبه وهو لا يشعر فهو إنما يرمي قلبه .ولِي من أبيات :

    يا راميا بسهام اللحظ مجتهدا = أنت القتيل بما ترمي فلا تُصب

    وباعث الطرف يرتاد الشفاء له = توقّـه إنه يأتيك بالعطب

    الفائدة الثانية : أنه يورث القلب نوراً وإشراقاً يظهر في العين وفي الوجه وفي الجوارح ، كما أن إطلاق البصر يورثه ظلمة تظهر في وجهه وجوارحه .

    الفائدة الثالثة : أنه يورث صحة الفراسة فإنها من النور وثمراته ، وإذا استنار القلب صحّت الفراسة ، لأنه يصير بمنزلة المرآة المجلوّة تظهر فيها المعلومات كما هي ، والنظر بمنزلة التنفس فيها ، فإذا أطلق العبد نظرةً تنفّست نَفسُه الصعداء في مرآة قلبه فطمست نورها .

    كما قيل :

    مرآة قلبك لا تريك صلاحه = والنفس فيها دائما تتنفس

    وقال شجاع الكرماني : من عمر ظاهره باتباع السنة ، وباطنه بدوام المراقبة ، وغض بصره عن المحارم ، وكف نفسه عن الشهوات ، وأكل من الحلال لم تخطئ فراسته . وكان شجاع لا تخطئ له فراسة .

    والله سبحانه وتعالى يجزى العبد على عمله بما هو من جنسه ، فمن غضّ بصره عن المحارم عوّضه الله سبحانه وتعالى إطلاق نور بصيرته ، فلما حبس بصره لله أطلق الله نور بصيرته ، ومن أطلق بصره في المحارم حبس الله عنه بصيرته .

    الفائدة الرابعة : أنه يفتح له طُرق العلم وأبوابه ويُسهل عليه أسبابه ، وذلك بسبب نور القلب ، فإنه إذا استنار ظهرت فيه حقائق المعلومات وانكشفت لـه بسرعة ونفذ من بعضها إلى بعض ، ومن أرسل بصره تكدر عليه قلبه وأظلم ، وانسد عليه باب العلم وطرقه .

    الفائدة الخامسة : أنه يورث قوة القلب وثباته وشجاعته ، فيجعل له سلطان البصيرة مع سلطان الحجة ، وفي الأثر : إن الذي يخالف هواه يفرق الشيطان من ظله . ولهذا يوجد في المتبع لهواه من ذُلِّ القلب وضعفه ومهانة النفس وحقارتها ما جعله الله لمن آثر هواه على رضاه .

    قال الحسن : إنهم وإن هملجت بهم البغال طقطقت بهم البراذين إن ذل المعصية لفي قلوبهم ، أبى الله إلا أن يذلّ من عصاه .

    وقال بعض الشيوخ : الناس يطلبون العز بأبواب الملوك ولا يجدونه إلا في طاعة الله .

    ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه ، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ، وفيه قسط ونصيب من فعل من عاداه بمعاصيه . وفي دعاء القنوت : إنه لا يذلّ من واليت ، ولا يعـزّ من عاديت .

    الفائدة السادسة : أنه يورث القلب سرورا وفرحة وانشراحا أعظم من اللذة والسرور الحاصل بالنظر ، وذلك لقهره عدوه بمخالفته ، ومخالفة نفسه وهواه .

    وأيضا فإنه لما كفّ لذته وحبس شهوته لله - وفيها مسرّة نفسه الأمارة بالسوء - أعاضه الله سبحانه مسرّة ولذّة أكمل منها . كما قال بعضهم : والله للذّة العفة أعظم من لذة الذنب .

    ولا ريب أن النفس إذا خالفت هواها أعقبها ذلك فرحا وسروراً ولذة أكمل من لذة موافقة الهوى بما لا نسبة بينهما ، وهاهنا يمتاز العقل من الهوى .

    الفائدة السابعة : أنه يُخلِّص القلب من أسر الشهوة ، فإن الأسير هو أسير شهوته وهواه ، فهو كما قيل :طليق برأي العين وهو أسير .

    ومتى أسَرَت الشهوة والهوى القلب تمكن منه عدوه وسامه سوء العذاب وصار :

    كعصفورة في كف طفل يسومها = حياض الردى والطفل يلهو و يلعب

    الفائدة الثامنة : أنه يسد عنه باباً من أبواب جهنم ، فإن النظر باب الشهوة الحاملة على مواقعة الفعل ، وتحريم الرب تعالى وشرعه حجاب مانع من الوصول ، فمتى هتك الحجاب ضري على المحظور ولم تقف نفسه منه عند غاية ، فإن النفس في هذا الباب لا تقنع بغاية تقف عندها ، وذلك أن لذتها في الشيء الجديد ، فصاحب الطارف لا يقنعه التليد ، وإن كان أحسن منه منظرا وأطيب مخبرا ، فغض البصر يسدّ عنه هذا الباب الذي عجزت الملوك عن استيفاء أغراضهم فيه .

    الفائدة التاسعة : أنه يقوي عقله ويزيده ويثبته ، فإن إطلاق البصر وإرساله لا يحصل إلا من خفة العقل وطيشه وعدم ملاحظته للعواقب ، فإن خاصة العقل ملاحظة العواقب ، ومُرسِل النظر لو علم ما تجني عواقب نظره عليه لما أطلق بصره قال الشاعر :

    وأعقل الناس من لم يرتكب سببا = حتى يُفكر ما تجني عواقبه

    الفائدة العاشرة : أنه يُخَلِّص القلب من سكر الشهوة ورقدة الغفلة ، فإن إطلاق البصر يوجب استحكام الغفلة عن الله والدار الآخرة ويوقع في سكرة العشق ، كما قال الله تعالى عن عشاق الصور :

    ( لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ )

    فالنظرة كأس من خمر ، والعشق هو سكر ذلك الشراب ، وسُكر العشق أعظم من سُكر الخمر ، فإن سكران الخمر يفيق ، وسكران العشق قلما يفيق إلا وهو في عسكر الأموات .

    كما قيل :

    سُكران : سكر هوى وسكر مدامة = فمتى إفاقة من به سكران ؟

    ثم قال :

    وفوائد غض البصر وآفات إرساله أضعاف أضعاف ما ذكرنا ، وإنما نبهنا عليه تنبيها ، ولا سيما النظر إلى من لم يجعل الله سبيلا إلى قضاء الوطر منه شرعا كالمردان الحسان ، فإن إطلاق النظر إليهم السم الناقع والداء العضال .قال سعيد بن المسيب : إذا رأيتم الرجل يحدّ النظر إلى الغلام الأمرد فاتهموه .وكان إبراهيم النخعي وسفيان الثوري وغيرهما من السلف ينهون عن مجالسة المُردان .قال النخعي : مجالستهم فتنة . انتهى كلام ابن القيم رحمه الله .

    وقال رحمه الله :

    إطلاق البصر ينقش في القلب صورة المنظور ، والقلب كعبة ، وما يرضى المعبود بمزاحمة الأصنام .. تدور عينك على المحرمات كأنه قد ضاع منك شيء !

    كتبه

    عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    ولما قـسا قلبي وضاقـت مذاهـبي
    جعلـت الرجـا ربي لعفـوك سلمـا
    تعـاظــمني ذنبي فلمـا قرنتـه
    بعفـوك ربي صـار عفـوك أعظمـا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    136

    Lightbulb رد: إنه يورث القلب نورا

    جزاكِ الله خيرًا ، ونفع بكِ
    # Black widow #
    # مغلق #

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    ابو ظبي
    المشاركات
    172

    افتراضي رد: إنه يورث القلب نورا

    ماشاء الله موضوع قيم وهادف

    بارك الله فيكٍ

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    البلد المسلم
    المشاركات
    35

    افتراضي رد: إنه يورث القلب نورا

    [/color]بارك الله فيك أخيتي""راجية رحمة الله وعفوه""على المضوع الطيب,فقد أجدت وأفدت نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه,ولكن ووددت أن أستفسر عن مسألة نظر طالبة العلم الى شيوخها الذين تتلقى منهم العلم؟خاصة وأن ذلك من الامور المساهمة والمساعدة على التركيز أكثر(هذا من وجهة نظري)فهدا الأمرجعل بعض الأساتذة ربما يسيؤون الظن؟أرجو المناقشة.
    وكيف تنام العين وهي قريرة ؟ ولم تدر في أي المحلين تنزل !

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    البلد المسلم
    المشاركات
    35

    Lightbulb رد: إنه يورث القلب نورا

    هل من اجابة او رد؟
    وكيف تنام العين وهي قريرة ؟ ولم تدر في أي المحلين تنزل !

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    750

    افتراضي رد: إنه يورث القلب نورا

    جزاكِ الله خيرًا اختي صاحبة الموضوع ،،

    طرحٌ طيب ،، ونقل مفيد ،،

    جعله الله في ميزان حسناتكِ ..
    [والإجماع منعقد على وجوب التوبة ؛ لأن الذنوب مهلكات مبعدات عن الله ، وهي واجبة على الدوام ، فالعبد لا يخلو من معصية ، لو خلا عن معصية بالجوارح ، لم يخلُ عن الهم بالذنب بقلبه]
    (ابن قدامة المقدسي)

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    أعيش في ملك الله
    المشاركات
    445

    افتراضي رد: إنه يورث القلب نورا

    بوركتن غالياتي وجزاكن الله خيرا ولكن لا أدري غاليتي الخنساء الأثرية على المرأة أن تغض طرفها حتى وإن كانت تتلقى العلم على مشايخها تطبيقا لأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يجوز لها ذلك ابدا غاليتي وليست تلك حجة مقنعة تسمح لها بأن تنظر اليهم بحجة التركيز وهناك كذا وسيلة تستطيع تلقي العلوم دون مواجهتهم وجها لوجه - وهذا للأسف ما نفتقده في مجتمعاتنا الا من رحم ربي والله المستعان - وأنوه أن هذا رأيي وإن كانت هناك غالية تفيدنا فلتفعل جزاها الله خيرا
    ولما قـسا قلبي وضاقـت مذاهـبي
    جعلـت الرجـا ربي لعفـوك سلمـا
    تعـاظــمني ذنبي فلمـا قرنتـه
    بعفـوك ربي صـار عفـوك أعظمـا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    لن ألبَثَ كثيرًا حتّى أكونَ تحتَ التُّراب.
    المشاركات
    603

    افتراضي رد: إنه يورث القلب نورا

    بوركَ فيكِ أُختَنا الحبيبة، وجوزيتِ خيرًا...

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخنساء الاثرية مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أخيتي""راجية رحمة الله وعفوه""على المضوع الطيب,فقد أجدت وأفدت نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه,ولكن ووددت أن أستفسر عن مسألة نظر طالبة العلم الى شيوخها الذين تتلقى منهم العلم؟خاصة وأن ذلك من الامور المساهمة والمساعدة على التركيز أكثر(هذا من وجهة نظري)فهدا الأمرجعل بعض الأساتذة ربما يسيؤون الظن؟أرجو المناقشة.
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    شيخنا الفاضل ...
    هل يجوز للمرأة مشاهدة الشيوخ عبر التلفاز و الاستماع لمحاضراتهم ؟؟؟

    جزاكم الله عنا كل خير

    .
    .
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
    أسأل الله العظيم أن يطهر قلوبنا ويحفظ أبصارنا بحفظه . .

    أمر الله المؤمنات كما أمر المؤمنين بغض البصر فقال : " قل للمؤمنين يغضّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم والله خبير بما يصنعون . وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهنّ ويحفظن فروجهنّ .. "

    لكن اختلف أهل العلم في حكم نظر المرأةإلى الرجل على قولين :
    الأول : التحريم مطلقاً .
    فلا يجوز للمرأة أن تنظر إلى الرجل سواء بشهوة أو بغير شهوة ، مستدلّين بالآية السابقة .
    وبحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: ‏( ‏كنت عند النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم وميمونة فأقبل ابن أم مكتوم حتى دخل عليه وذلك بعد أن أمر بالحجاب فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: احتجبا منه) فقلنا يا رسول اللّه أليس أعمى لا يبصرنا ولايعرفنا فقال: ( أفعمياوان أنتما ألستما تبصرانه‏ ) ‏‏.‏ رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن حبان ، وقال الحافظ ابن حجر اسناده قوي ‏.
    وهذاالقول : هو أحد قولي الشافعي وأحمد وهو ماذهب إليه جمهور العلماء وأكثر الصحابة كما قال النووي واختاره الإمام ابن العربي والإمام النووي وقال وهو الأصح ومال إليه الإمام الشوكاني .

    وبعض أهل العلم يقول :
    - بجواز نظر المرأة للرجل الأجنبي بغير شهوة .
    مستدلين بحديث فاطمة بنت قيس رضي الله عنها المتفق عليه أنه صلى اللّه عليه وآله وسلم أمرها أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم وقال: إنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده ) .
    وحديث عائشة رضي الله عنها قالت ‏(‏رأيت النبي صلى اللّه عليه وآله وسلم يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد حتى أكون أنا الذي أسأمه فاقدروا وأقدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللّهو‏)‏‏.‏ متفق عليه‏.
    وهذا القول هو الأصح عند الشافعية ورواية عن أحمد واختاره الحافظ ابن حجر ومن المعاصرين الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الفوزان .

    والذي يظهر أن المرأة مأمورة بغض البصر الذي يكون معه شهوة ، او تحدث معه الشهوة عند إدامة النظر .

    أمّا استماع المرأة لصوت الرجل فليس فيه باس إلاّ إن كان سماع صوته مما يسبب لها تاثّراً عاطفيّاً ، أو يفتنها في خلقها وحيائها .. فإن الأولى بها أن تصون نفسها عن ذلك ، وعلى الرجل الذي حباه الله جمال الصوت والصورة أن يُراعي مثل هذا ، سيما أولئك الذين يظهرون على القنوات بزينة معيّنة وصوت جميل .
    ولمّا كان أنجشة ذا صوت جميل وكان يحدو الأبل ، والنساء يستمعن لحداءه كان صلى الله عليه وسلم يقول " رفقاً بالقوارير يا أنجشة "
    والله المستعان

    المصدر: شبكةُ مشكاة الإسلاميّة
    <<
    أرفقَ الشّيخُ رابطًا لموضوعٍ مُهمٍّ بعدَ إجابَتِهِ للسّائلة، فهل يُمكنُنِي إضافة الرّابط أم لا؟

    إن وعدْتُ بعودةٍ أو مُشاركةٍ ولم أعُد، أو كانَ لأختٍ حقٌّ عليّ فلتُحلّلني، أستودعُكُنّ الله .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    2,172

    افتراضي رد: إنه يورث القلب نورا

    مقال رائع بحق
    نسأل الله أن يقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
    أرجو من أخواتي الفاضلات قبول عذري عن استقبال الاستشارات على الخاص.
    ونرحب بكن في قسم الاستشارات على شبكة ( الألوكة )
    انسخي الرابط:
    http://www.alukah.net/Fatawa_Counsels/Counsels/PostQuestion.aspx

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •