تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 37

الموضوع: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    246

    افتراضي موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    اخواني الكرام

    أعرف من شهدت الموقف التالي :
    محاضرة للطالبات في احدى الكليات، وكان المحاضر دكتور متخصص في بعض العلوم الشرعية ، وقرأ الشيخ في أثناء حديثه آية ونسي كلمة منها وهي قوله تعالى "عليهم" ، فردت أكثر من طالبه واحداهن كررت "عليهم" مرتين ، فتغير وجه الشيخ وبان عليه الغضب،
    وقال نحن لسنا في مقام تلقين وماسك بالقرآن ألقنكن ، ولسنا في صلاة حتى تفتحن على الإمام إذا ارتُج عليه!
    فردت أحدى الطالبات وقالت نحن ما قصدنا الاستدراك ولولا انه قرآن ما رددنا، فما زال غضب الشيخ ، وقال أن الانسان قد ينسى آية مع انه حافظها وقال هذا يقطع حبل الأفكار وقال كلاما غير ذلك ، وأيضا ذكر كلاما لابن جماعه في تذكرة السامع عند الحديث عن أدب الطالب مع شيخه ، وهو : أنه من أدب الطالب مع الشيخ "أن لا يساوقه ( إن لم أهِم ) ولا يسابقه " وسأل ما معنى يساوقه؟! فلم يعرفن الجواب ،
    ثم قال يعني لا يتكلم معه في سياق واحد ! يقول الشيخ اية ويقول التلميذ معه ، أو يقول حديث والتلميذ يقول معه ، "ولا يسابقه " قال يعني ما يقول الشيخ أول الحديث ويذهب التلميذ يكمله!
    المهم أن الطالبة شعرت بالذنب عندئذ وتأسفت من الشيخ بعد المحاضرة وقالت أنهن لم يقصدن الاستدراك على الشيخ، فرضي الشيخ وذهب مافي نفسه .

    فالسؤال :: أكان ذلك منهن خطأ ؟

    وأنا شخصيا قد حضرت محاضرات - في الجامعه وخارج الجامعه - إذا أخطأ الشيخ أو المعلم في آية رد عليه الطلاب والحاضرين بالتصحيح اللطيف ، ولا يفعلون ذلك إلا مع القرآن ،
    فما رأيكم ؟ أهذا من سوء الأدب مع الشيخ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: موقوف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    نعم لا يصحح للاستاذ هذا من الادب الا اذا كان الخطأ فاحشا اي القرآن يحرفه عن معناه او ما شابه و الله اعلم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    246

    افتراضي رد: موقوف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    جزاك الله خير ،

    وعذرا لا أدري كيف فاتني تصليح عنوان الموضوع ، أردت كتابة "موقف " فكتبتها "موقوف" .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: موقوف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    ولماذا يكون سوء أدب؟
    ولماذا في أغلب الأحيان لا يعجب "المفتوح عليه" ان فَتح عليه أحد؟
    رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب ذلك من صحابته لحديث بن عمر,
    ولماذا التفريق بين الصلاة أو خارجها,,,هذا كلام الله سواء بالصلاة أو خارجها,,,, ثم حتى خارج الصلاة ,,,كأن يُفتح على خطيب الجمعة مثلاً وهو على المنبر,
    هذا كلام الله جل جلاله فلماذا السكوت عن الخطأ فيه؟وبحجة احترام الشيخ!, أيهما أولى؟ احترام البشر أم كلام رب البشر؟
    فلا بأس -أظن- ان فتح التلميذ على شيخه باسلوب مهذب, والأصل أن يشكره شيخه لا أن يسخط عليه!
    ((ولا أتكلم هنا عن الخفي انما عن الجلي))

    أحس ان هؤلاء الأشخاص -الذين لا يحبوا أن يُفتح عليهم- مرضى نفسيين.
    كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
    فتأمل.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: موقوف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    إن كان هذا أدب مع الشيخ فهو قلة أدب مع كلام الله عز وجل.

    هل يصل احترام الشيوخ لعدم تصحيح الآية له؟

    لا أتصور عالم عامل بعلمه يحب هذا و يرى هذا من الأدب معه.

    أخي التقرتي ما هو الضابط في التفريق بين الخطأ الفاحش و غيره؟و ما دليلك على هذا؟

    القرآن كلام الله و كل حرف تكلم به الله عز وجل فهو في موضعه,فسواء تغير المعنى أو لم يتغير لا بد من قراءة القرآن كما هو و بالتالي خطأ الشيخ في القرآن خطأ يصحح سواء غير في المعني أم لم يغر لأنه أخطأ في كلام المولى عز وجل.

    و الله تعالى أعلم.

    أبو معاذ.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    136

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    وهذا يحدث عندنا أيضًا ؛
    الدكتور بسلامته يعتقد أن الطالب لو صحح له آية فإن ذلك يقلل من شأنه أمام طلبته !!
    وهذا نعده أحيانًا من الكِبْر .
    أيضًا هناك فرق بين الذي استشهد به ( المساوقة والمسابقة ) وبين تصحيح الخطأ ...
    # Black widow #
    # مغلق #

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    911

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    هذه مشكلة المناصب ، يجعله منصبه من المتعالين إلا من رحم ربك .
    اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: موقوف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو و أم معاذ مشاهدة المشاركة
    إن كان هذا أدب مع الشيخ فهو قلة أدب مع كلام الله عز وجل.
    هل يصل احترام الشيوخ لعدم تصحيح الآية له؟
    لا أتصور عالم عامل بعلمه يحب هذا و يرى هذا من الأدب معه.
    أخي التقرتي ما هو الضابط في التفريق بين الخطأ الفاحش و غيره؟و ما دليلك على هذا؟
    القرآن كلام الله و كل حرف تكلم به الله عز وجل فهو في موضعه,فسواء تغير المعنى أو لم يتغير لا بد من قراءة القرآن كما هو و بالتالي خطأ الشيخ في القرآن خطأ يصحح سواء غير في المعني أم لم يغر لأنه أخطأ في كلام المولى عز وجل.
    و الله تعالى أعلم.
    أبو معاذ.
    للاخ ابو معاذ و الاخ اشجعي و الاخ حمد هذا سوء ادب مع الشيخ. ما قلتها إلا لأن المشايخ نصحونا بها فعليكما الرجوع لكتاب جامع بيان العلم لابن عبد البر او الرجوع لأي كتاب في ادب الشيوخ او مثلا شرح الفية العراقي في باب اداب استماع الطالب و ما شابه.
    هذا احسن من ان يفتي كل من يفتي هنا برأيه دون الرجوع للعلماء .

    لم اكثر التعليق في المسألة لانها بسيطة جدا المفروض الكل يعرفها فاكره شيئ عند المشايخ هو تصحيح اخطائهم امام الناس.
    حتى الامام لا تصحح له ان كان الخطأ غير فاحش و هذا معروف.
    المحزن يا اخوتي هو اراءكم هذه العاطفية اين هم العلماء ؟ لا يقدر احدكم يقول في نفسه انظر ماذا قال العلماء اولا قبل ان اندفع و اقول كلام الله و كذا و كذا !!!!
    و من هم العلماء الا موقعين عن رب العالمين !!!
    هذه فتوى انقلها لكم و ارجوا من الاخوة تصحيح منهجهم قبل ان يعطي اي برأيه فلينظر اولا ما قيل في المسألة من عند العلماء. و اعتذر مسبقا على شدة هذا الكلام لكن لا بد منه فما غرضي منه الا النصح فقط. فارجوا ان تقبل النصيحة و لا اجد ردودا شديدة ايضا فانتم الان مكان الشيخ الذي صُحِحَ له و ها انا اصحح لكم فانظروا شعوركم تفهموا الموقف
    تصحيح قراءة الإمام في غير الفاتحة
    هل يجب على المأمومين تصحيح الإمام إن أخطأ في القراءة بعد قراءة الفاتحة ولم يتغير معنى الآيات ؟ كأن يقول المؤمنين بدلاً من المتقين في الآية الثانية من سورة البقرة ؟ ماذا نفعل إذا رفض الإمام تصحيح الخطأ مع أنه يعلم أنه أخطأ ويحسب أنه ليس من الضروري تصحيح الخطأ ؟ هل تكون صلاتنا باطلة إن تغير المعنى ولم نصحح خطأ الإمام ؟ وهل يمكن تصحيح أخطاء التلاوة في خطبة الجمعة ؟ ماذا عن الخطأ في شرح الآيات كأن يقول الكافر في الجنة والمؤمن في النار ؟.
    الحمد لله
    إذا أخطأ الإمام في القراءة – في غير الفاتحة – خطأً لا يتغير به المعنى فلا يجب عليكم تصحيح خطئه ، وهذه أمور لا يسلم منها إمام ، ولكن يستحسن تنبيهه عقب الصلاة ، لأن ذلك يفيده في حفظه .
    وإذا رفض الإمام تصحيح الخطأ مع علمه بأنه أخطأ فهنا حالتان :
    - إن كان خطأً يختل به المعنى ، وعلم أنه خطأ ولم يصحح خطأه بعد تنبيهه ، فيجب عليكم إعادة الصلاة ، ولكن ما الذي يدريكم أنه علم ، وأصرّ على خطئه ؟
    إما إذا كان خطأً لا يختل به المعنى فلا تجب عليكم الإعادة ، وعليكم نصح الإمام بالرفق واللين ، وبيان أنه ليس عيباً أن ينسى الإمام شيئا من الآيات ، فأفضل خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم قد نسي ، وذكّره من كان وراءه من الصحابة كما في الحديث .
    الشيخ سعد الحميد .
    أما التصحيح في خطبة الجمعة فهو من حالات الحاجة التي يجوز الكلام فيها مثل أن يخطيء الخطيب في آية خطأً يحيل المعنى مثل أن يسقط جملة من الآية أو ما أشبه ذلك ، وعليه فلا يُعتبر هذا المصحح داخلاً في النهي عن الحديث في أثناء الخطبة .
    راجع الشرح الممتع 5/140 .
    http://www.islamqa.com/ar/ref/8686
    للمزيد من الفائدة انظروا حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد او شرح اداب طالب الحديث من الفية العراقي للخضير

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    المسألة كلها تتكلم في الآداب,فهي في الأصل عاطفية , وبعض اهل العلم أنكر على الشافعي شدة تواضعه للعلماء,
    فكان حتى يقلب الصفحات بين يدي شيخه مالك بهدوء حتى لا يسمع شيخه, ورزقه الله بتلميذ ما شرب الماء أمام شيخه الشافعي هيبة له واحتراما.
    فمحبة الشيخ واجلاله هي أصلا "عاطفة", عاطفة المحبة التي تجعلنا نأتي بأشياء عجيبة من أنواع الاحترام.
    انما أنا أولوية الاحترام عندي لكلام الله وليست لشيخي, ولا يعني هذا أنني أقلل من احترام شيخي, فسبق ان قلت يُرد باسلوب مهذب لا تجريح فيه ولا تشميت,(( ثم ألم يفتح تلاميذ على شيوخهم -بغير القرآن- ؟؟ كالبخاري عندما فتح على شيخه بالسند))

    والفتوى المرفوعة في الصلاة أعلاه أفتى الشيخ أنه لا يجوز الفتح اذا كان لا يغير المعنى, أي أنه يجب الفتح اذا كان الخطأ يغير بالمعنى, كما قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله في لقاءات الباب لمفتوح: ((إذا كان الخطأ يغير المعنى فالواجب أن يرد عليه؛ لأنه لا يجوز إقرار أحد على خطأ في كتاب الله عز وجل، وإن كان لا يغير المعنى فلا يلزمه..))
    وقال في مجموع فتاواه : "إذا أخطأ الإمام في القراءة على وجه يخل بالمعنى فالواجب أن يرد عليه سواء في الفاتحة أو غيرها,وإذا كان لا يخل بالمعنى فإن الأفضل أن يرد عليه,ولا يجب"(15/180) .

    وفي الآداب أولويات, وكما على طالب العلم آداب على المعلم والمتكلم أيضا آداب.
    كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
    فتأمل.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم شهد مشاهدة المشاركة
    وهذا يحدث عندنا أيضًا ؛
    الدكتور بسلامته يعتقد أن الطالب لو صحح له آية فإن ذلك يقلل من شأنه أمام طلبته !!
    وهذا نعده أحيانًا من الكِبْر .
    فعلا, تجد أناس أنوفهم بالسماء, ولهم رعية يشدون على أيديهم, وكأن مشاعر الشيخ اهم من كلام الله!
    أيضًا هناك فرق بين الذي استشهد به ( المساوقة والمسابقة ) وبين تصحيح الخطأ ...
    أي شيء يبرر الموقف. وآخر يقول لك أكره شيء على المشايخ تصحيح الأخطاء وكانه خطأ في مسألة او رأي فقهي
    .........................
    كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
    فتأمل.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    الاخ تقرتي لا أريد الدخول في جدال كبير

    ما نقلته من فتوى هو خاص بالفتح على الإمام و ليس خاص بموضوعنا و شتان بين مسألتين,إذ أن الفتح على الإمام من المسائل المختلف فيها حتى أن أهل الكوفة كرهوا ذلك مستدلين بأحاديث ضعيفة.

    فإن كان عندك شيء من من اقوال أهل العلم في مسألتنا فانقله لنا غير مأمور.

    أبو معاذ.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    أخي أبو معاذ,
    ما رأيك بطالب يصلي خلف شيخه في الصلاة, هل يفتح عليه اذا أخطأ؟ أم ان هذا أيضا سوء أدب(!)
    واذا كان الجواب نعم, فما الفرق برأيك خارج الصلاة أو داخلها؟
    كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
    فتأمل.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    أخي أشجعي

    قبل كل شيء من أنا ليكون لي رأي؟

    أنا أخوك طويلب علم صغير.



    راجع مشاركتي الخامسة فستعلم أني أؤيدك فيما ذهبت إليه.

    فلا فرق بين الفتح على الشيخ سواء في الصلاة أو غيرها,و من قال بكراهية الفتح على الإمام إنما استدل بأحاديث ضعيفة و لم يكره ذلك من أجل احترام الإمام.

    ثم إن مسألة الفتح على الإمام مسألة أخرى غير مسألتنا فتلك في الصلاة و يمكن أن يكون الإمام شيخك و يمكن لا,و موضوعنا هو متعلق بإصلاح خطأ الشيخ في آية سواء كان في الصلاة أو في غير الصلاة.

    و الله أعلم.

    أبو معاذ.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    بارك الله فيك شيخي, انا أعلم ما تذهب أنت اليه,
    انما هي أسئلة عابرة,
    وأنت كما تفضلت لم نرى فتاوى بنفس المسألة المطروحة, بل الفتوى المرفوعة تقول "افتح اذا كان يغير المعنى"

    والمسألة نسبية, (وتعتمد على رأي) فلا نص عليها من الشرع -والله اعلم-,
    فربما تجد عالم يقول لك لا تفتح علي وهذه قلة أدب منك,
    وربما تجد عالم يفتي ويقول لك بل افتح علي فهذا كلام الله, ويثني على من يصححه.

    فهذان رأيان مختلفان.

    ولعل احد الأخوة يرفع لنا رأي أحد المشايخ المعتبرين للمسألة المطروحة.
    كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
    فتأمل.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    و فيك بارك أخي

    لكني لست بشيخ و لا أقولها تواضعا بل حقيقة.

    أبو معاذ.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    ###########

    الحمد لله
    إن لطلب العلم جملةً من الآداب ينبغي على من طلب العلم أن يتحلى بها فإليك هذه الوصايا والآداب في طريق الطلب لعل الله أن ينفعك بها:
    أولاً: الصبر:
    أيها الأخ الكريم.. إن طلب العلم من معالي الأمور، والعُلَى لا تُنال إلا على جسر من التعب. قال أبو تمام مخاطباً نفسه:
    ذريني أنالُ ما لا يُنال من العُلى *** فصَعْبُ العلى في الصعب والسَّهْلُ في السَّهل
    تريدين إدراك المعالي رخيصة *** ولا بد دون الشهد من إبَر النحل (الشَّهد هو العسل )
    وقال آخر:
    دببت للمجد والساعون قد بلغوا *** جُهد النفوس وألقوا دونه الأُزرا
    وكابدوا المجد حتى ملَّ أكثرُهُم *** وعانق المجد من أوفى ومن صبرا
    لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله *** لن تبلغ المجد حتى تَلْعَقَ الصَبِرَا (الصَبِر دواءٌ مُرٌّ)
    فاصبر وصابر، فلئن كان الجهاد ساعةً من صبر، فصبر طالب العلم إلى نهاية العمر. قال الله – تعالى ء: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(200) } سورة آل عمران.
    ثانياً: إخلاص العمل:
    الزم الإخلاص في عملك، وليكن قصدك وجه الله والدار الآخرة، وإياك والرياء، وحب الظهور والاستعلاء على الأقران فقد قال رَسُولُ اللَّهِ ء صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ء: " مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِيَ بِهِ الْعُلَمَاءَ أَوْ لِيُمَارِيَ بِهِ السُّفَهَاءَ أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ " رواه النسائي (2654) وحسنه الألباني في صحيح النسائي.
    وبالجملة: عليك بطهارة الظاهر والباطن من كل كبيرة وصغيرة.
    ثالثاً: العمل بالعلم:
    اعلم بأن العمل بالعلم هو ثمرة العلم، فمن علم ولم يعمل فقد أشبه اليهود الذين مثلهم الله بأقبح مثلٍ في كتابه فقال: { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(5) } سورة الجمعة.
    ومن عمل بلا علم فقد أشبه النصارى، وهم الضالون المذكورون في سورة الفاتحة.
    وبالنسبة للكتب التي تدرسها فقد ذُكِرَت في السؤال رقم (20191) فليُراجع للأهمية.
    رابعاً: دوام المراقبة:
    عليك بالتحلي بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن، سائراً إلى ربك بين الخوف والرجاء، فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر، فأقبل على الله بكليتك، وليمتلئ قلبك بمحبته، ولسانك بذكره، والاستبشار والفرح والسرور بأحكامه وحِكَمِه سبحانه.
    وأكثر من دعاء الله في كل سجود، أن يفتح عليك، وأن يرزقك علماً نافعاً، فإنك إن صدقت مع الله، وفقك وأعانك، وبلغك مبلغ العلماء الربانين.
    خامساً: اغتنام الأوقات:
    أيها اللبيب... " بادر شبابك، وأوقات عمرك بالتحصيل، ولا تغتر بخدع التسويف والتأميل، فإن كل ساعة تمضي من عمرك لا بدل لها ولا عوض عنها، واقطع ما تقدر عليه من العلائق الشاغلة، والعوائق المانعة عن تمام الطلب وابذل الاجتهاد وقوة الجد في التحصيل ؛ فإنها كقواطع الطريق، ولذلك استحب السلف التغرب عن الأهل، والبعد عن الوطن؛ لأن الفكرة إذا توزعت قصرت عن درك الحقائق وغموض الدقائق، وما جعل الله لرجلٍ من قلبين في جوفه، وكذلك يُقال العلم لا يعطيك بعضه حتى تعطيه كُلَّك.
    سادساً: تحذير.
    إياك أن تشتغل في بداية الطلب بالاختلاف بين العلماء، أو بين الناس مطلقاً، فإنه يحير الذهن، ويدهش العقل، وكذلك الحذر من المصنفات ؛ فإنه يضيع زمانك ويفرق ذهنك، بل أعطِ الكتاب الذي تقرؤه أو الفن الذي تأخذه كليتك حتى تُتقنه، واحذر من التنقل من كتاب إلى كتاب من غير موجب ؛ فإنه علامة الضجر وعدم الفلاح. وعليك أن تعتني من كل علم بالأهم فالأهم.
    سابعاً: الضبط والإتقان:
    احرص على تصحيح ما تريد حفظه تصحيحاً متقناً؛ إما على شيخ أو على غيره مما يعينك، ثم احفظه حفظاً محكماً ثم أكثر من تكراره وتعاهده في أوقات معينه يومياً، لئلا تنسى ما حفظته.
    ثامناً: مطالعة الكتب:
    بعد أن تحفظ المختصرات وتتقنها مع شرحها وتضبط ما فيها من الإشكالات والفوائد المهمات، انتقل إلى بحث المبسوطات، مع المطالعة الدائمة، وتعليق ما يمر بك من الفوائد النفيسة، والمسائل الدقيقة، والفروع الغريبة، وحل المشكلات، والفروق بين أحكام المتشابهات، من جميع أنواع العلوم، ولا تستقل بفائدة تسمعها، أو قاعدة تضبطها، بل بادر إلى تعليقها وحفظها.
    ولتكن همتك في طلب العلم عالية؛ فلا تكتفِ بقليل العلم مع إمكان كثيره، ولا تقنع من إرث الأنبياء ء صلوات الله عليهم ء بيسيره، ولا تؤخر تحصيل فائدة تمكنت منها ولا يشغلك الأمل والتسويف عنها؛ فإن للتأخير آفات، ولأنك إذا حصلتها في الزمن الحاضر؛ حصل في الزمن الثاني غيرها.
    واغتنم وقت فراغك ونشاطك، وزمن عافيتك، وشرخ شبابك، ونباهة خاطرك، وقلة شواغلك، قبل عوارض البطالة أو موانع الرياسة.
    وينبغي لك أن تعتني بتحصيل الكتب المحتاج إليها ما أمكنك؛ لأنها آلة التحصيل، ولا تجعل تحصيلها وكثرتها (بدون فائدة) حظك من العلم، وجمعها نصيبك من الفهم، بل عليك أن تستفيد منها بقدر استطاعتك.
    تاسعاً: اختيار الصاحب:
    احرص على اتخاذ صاحب صالح في حاله، كثير الاشتغال بالعلم، جيد الطبع، يعينك على تحصيل مقاصدك، ويساعدك على تكميل فوائدك، وينشطك على زيادة الطلب،ويخفف عنك الضجر والنصب، موثوقاً بدينه وأمانته ومكارم أخلاقه، ويكون ناصحاً لله غير لاعبٍ ولا لاه." انظر تذكرة السامع لابن جماعة.
    " وإياك وقرين السوء؛ فإن العرق دساس، والطبيعة نقالة، والطباع سراقة، والناس كأسراب القطا مجبولون على تشبه بعضهم ببعض، فاحذر معاشرة من كان كذلك فإنه المرض، والدفع أسهل من الرفع.
    عاشراً وأخيراً: التأدب مع الشيخ:
    بما أن العلم لا يؤخذ ابتداءً من الكتب، بل لابد من شيخ تتقن عليه مفاتيح الطلب، لتأمن من الزلل، فعليك إذاً بالأدب معه، فإن ذلك عنوان الفلاح والنجاح، والتحصيل والتوفيق. فليكن شيخك محل إجلال منك وإكرام وتقدير وتلطف، فخذ بمجامع الأدب مع شيخك في جلوسك معه، والتحدث إليه، وحسن السؤال، والاستماع، وحسن الأدب في تصفح الكتاب أمامه، وترك التطاول والمماراة أمامه، وعدم التقدم عليه بكلام أو مسير أو إكثار الكلام عنده، أو مداخلته في حديثه ودرسه بكلام منك، أو الإلحاح عليه في جواب، متجنباً الإكثار من السؤال لا سيما مع شهود الملأ؛ فإن هذا يوجب لك الغرور وله الملل، ولا تناديه باسمه مجرداً، أو مع لقبه بل قل: " يا شيخي، أو يا شيخنا ".
    وإذا بدا لك خطأ من الشيخ، أو وهم فلا يسقطه ذلك من عينك، فإنه سبب لحرمانك من علمه، ومن ذا الذي ينجو من الخطأ سالماً.". انظر حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد.
    نسأل الله لنا ولك التوفيق والثبات، وأن يُرينا اليوم الذي تكون فيه عالماً من علماء المسلمين، مرجعاً في دين الله، إماماً من أئمة المتقين، آمين.. آمين.. وإلى لقاء قريب، والسلام اهــ

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو و أم معاذ مشاهدة المشاركة
    و فيك بارك أخي
    لكني لست بشيخ و لا أقولها تواضعا بل حقيقة.
    أبو معاذ.
    هي للتحبب شيخي لا أكثر,
    بارك الله فيك,

    وننتظر حتى يرفع احد الأخوة فتوى بالمسألة المطروحة.
    كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
    فتأمل.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    أخي الكريم التقرتي لم تأتي بجديد, لم يعرج على المسألة التي نحن بصددها فانتبه.

    بارك الله فيك و ارجو أن لا يحتد نقاشك معي.

    أبو معاذ.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو و أم معاذ مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم التقرتي لم تأتي بجديد, لم يعرج على المسألة التي نحن بصددها فانتبه.
    بارك الله فيك و ارجو أن لا يحتد نقاشك معي.
    أبو معاذ.

    لا اريد ان اناقش اصلا في المسألة انما نقلت المشاركة للفائدة و لا احتاج ان اتذاكر في هذه المسألة فالحمد لله اعرف حق الشيوخ بل يكفي ان الشيخ صاحب القصة قد افتى فيها

    وأيضا ذكر كلاما لابن جماعه في تذكرة السامع عند الحديث عن أدب الطالب مع شيخه ، وهو : أنه من أدب الطالب مع الشيخ "أن لا يساوقه ( إن لم أهِم ) ولا يسابقه " وسأل ما معنى يساوقه؟! فلم يعرفن الجواب ،
    ثم قال يعني لا يتكلم معه في سياق واحد ! يقول الشيخ اية ويقول التلميذ معه ، أو يقول حديث والتلميذ يقول معه ، "ولا يسابقه " قال يعني ما يقول الشيخ أول الحديث ويذهب التلميذ يكمله!

    و قد ارشدتكم للوسطية ان كان خطؤه ليس بفاحش فمن منا لا ينسى و ما الفائدة من مراجعة الشيخ في وسط الدرس و المقام ليس مقام تحفيظ قرآن ، بل هناك مضرة تقطعون احبال افكار الشيخ و تشوشون على السامعين.


    اظن ان الضرر واضح من هذه الافعال هذا ان قلنا بسلامة نية المصحح و ان اجزنا التصحيح من اكثر من واحد من المستمعين.

    بل لو كانت الطالبة ذكية لقالت للشيخ لم افهم معنى قوله تعالى و تأتي بالاية صحيحة هنا لا تحرج الشيخ و قد ادت الغرض و كل هذا من التأدب مع الشيوخ.


    و لحد الان لم ارى فتوى لشيخ اخر معارضة لها جئتم بها لم اجد الا اقوالكم و ما لي بها حاجة و السلام عليكم

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: موقف التلميذ إذا أخطأ شيخه في آية .. أيُصحِح؟

    بارك الله فيك أخي التقرتي

    أبو معاذ.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •