1ـ رسالة من الشيخ فيصل المبارك إلى بعض رؤساء القبائل .
بسم الله الرحمن الرحيم
من فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك إلى جناب ...المكرم ............... وكافَّة ....... سلَّمهم الله تعالى وهداهم آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
و الموجِِب لهذا الكتاب النصيحة لله و لكتابه ولرسوله و لأئمة المسلمين وعامَّتهم .
و قد قال الله تعالى :
{ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان } سورة المائدة - آية 2.
ـ و الذي أوصيكم ونفسي به تقوى الله في السر و العلانية ، و الأمر بالمعروف ، و النهي عن المنكر ، و المحافظة على الصلوات في الجُمع و الجماعات ، والاجتماع لها في المساجد ، والأذان في الأوقات .
واجتناب الزنا و الربا و سائر المنكرات ، و النهي عن عقوق الوالدين، و قطيعة الأرحام ، و البغي بغير الحق.
ـ و عليكم بالشفقة في الدين ، و إكرام الضيف و الجار ، و الإحسان الى الفقراء و الأيتام ، والتأدب بآداب الشريعة ، و اجتناب الكبر والخيلاء و بطر الحق .
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا تحاسدوا و لا تدابروا ولا تناجشوا ، و لا يبع بعضكم على بيع بعض ، و كونوا عباد الله اخوانا ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يٌسلِمُه و لا يحقره ، التقوى ههنا ـ و يشير الى صدره ثلاث مرات ـ ، بحسب امرئٍ من الشر أن يحقرَ أخاه المسلم ، كلُّ المسلم على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه)
وقد قال تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يامرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم } سورة التوبة - آية 71
و قد قال النبي صلى الله و سلم :
(لا يخلو رجل بامرأة إلاَّ و الشيطان ثالثهما ) .
و قال: ( لا يبيتن رجل عند امرأة إلاَّ أن يكون ناكحا أو ذا محرم ) .
ـ و الذي في ذِمَّتنا قد جعلناه إلى ذِمَّة أمرائكم و مشايخكم ونُوَّابِكم ينصحون الجاهل و يقيمون على المخالف.
ومن عاند بعد النصيحة يرفعون أمره إلى الولاية فتؤدبه بما يردع أمثاله.
نرجو الله أن يهديَنا وإياكم إلى الصراط المستقيم ، و يُجَنِّبِنا و إياكم طريقَ أهل الجحيم ، و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
عن كتاب " الشيخ فيصل بن عبدالعزيز آل مبارك مدرسة ذات منهج " د. عارف المسعر ـ ص 102. "