كتاب الأسماء والمصاهرات بين أهل البيت والصحابة رضوان الله عليهم
وقد نال الكتاب من المؤلف اهتماما ، فقد صدر في طبعات مختلفة كما نال حظا من الترجمة ، أما تعدد الطبعات والترجمة فيرجع الفضل فيهما لمبرة الآل والأصحاب بالكويت وسعيها في نشر الكتاب والإهتمام به بعد تنقيحه ومراجعته ، هذا مع إضافات المؤلف على الطبعة الأولى الموجزة للكتاب .
- صدر الكتاب أولا في حجم صغير في (57) صفحة في إبريل سنة 2002م
- وأعيد طبع الكتاب بعد زيادات جمة وملاحق ومشجرات في مبرة الآل والأصحاب في (221) صفحة حجم كبير ، ثم طبع مرة أخرى في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت بعد إعادة صفه في (204) صفحة .
- وترجم ملخصا إلى الفارسية وطبع منه ( 30,000) ألف نسخة بالمملكة العربية السعودية وفقها الله .. وكانت ترجمة الأستاذ إسحاق دبيري في عدد(93) صفحة .
- ثم ترجم إلى اللغة الأردية ترجمة الأستاذ عنايت الله واني في عدد(209) صفحة ونشرته لجنة التعريف بالإسلام بالكويت .
- وهذا التحليل سوف يعتمد على طبعة وزراة الأوقاف الأخيرة في حال الإشارة لأرقام صفحات معينة .
- بداية : افتتح المؤلف كتابه بمقدمة بين فيها : التلاحم بين آل البيت والصحابة ، وإكرام الصحابة لأهل البيت وتوقيرهم ، وسبب تصنيف الكتاب ، وأهم المصادر النَسبية وغيرها التي اعتمد عليها .
وقسم كتابه لقسمين ، الأول : يتعلق بالأسماء والثاني : بالمصاهرات .
وفي القسم الأول أورد عدة مباحث ناقش في المبحث الأول : توطئة بين أهمية الاسم في الإسلام وأهمية الإحسان في اختياره ، ثم شرع في مقصوده بادئا باسم : * أبي بكر الصديق ، فعرف به بإيجاز وبنسبه ثم ذكر ممن تسمى باسمه من أهل البيت ، مترجما لهم ترجمة موجزة مشيرا إلى المصادر التي اعتمد عليها ومثال ذلك : أبوبكر بن علي بن أبي طالب ، الذي قتل مع الحسين في كربلاء وأمه ليلى بنت مسعود النهشلية ... ومن المصادر التي أوردت ترجمته : الإرشاد للشيخ المفيد (ت413ه) ، والأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري (ت1112ه) والمعارف لابن قتيبة ، والطبقات الكبرى لابن سعد ، وتاريخ الرسل والملوك لابن جرير الطبري ، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم .
وقد أورد المؤلف نقولا من هذه المصادر مع توثيقها ببيان رقم الجزء والصفحة .
وهكذا عرض المؤلف لثمانية من آل البيت وأعلامه ممن اسمهم " أبو بكر" ثم عرض لخمس وعشرين علما ممن اسمهم " عمر" ، وهكذا كان الأمر مع من اسمه " عثمان " ، " وطلحة " ، " ومعاوية " ، " وعائشة" .
وبُعيد كل مبحث مما سلف دأب المؤلف على إيراد تحليلات على هيئة لطائف يوردها تبين المغزى من وراء التسمية باسم الصديقة عائشة مثلا ، ثم عرض تحت عنوان " قطر السماء فيمابين الصديقة عائشة وأهل الكِساء رضوان الله عليهم " وفيه ماروته الصديقة من أحاديث في فضل فاطمة الزهراء .
وعرض في المبحث الثاني : المصاهرات بين أهل البيت والصحابة رضوان الله عليهم وافتتح هذا القسم بمدخل لغوي بين فيه معنى الصِهر ، وتقاليد العرب فيما يتعلق بالمصاهرة ، ثم عرض للمصاهرات بين آل البيت و1- آل الصديق 2- آل الزبير بن العوام 3- آل الخطاب من بني تميم بن عَدِي 4- آل طلحة وبني تيم 5- بني عبد شمس وبني أمية .
وأثناء ذلك عرض الباحث للطيفة عنوانها :" حق اليقين في مصادر مقولة " ولدني أبو بكر مرتين " وهي كلمة قالها جعفر الصادق افتخارا بانتسابه للصديق رضي الله عنه من جهة أمهات جعفر الصادق ، وأورد في (ص110) ثلاثة نصوص تثبت زواج فاطمة بنت الحسين من عبدالله بن عمرو بن عثمان ، وأوردها بأسانيدها ، ثم عرض للمصاهرات بين أهل البيت وأبناء عمومتهم من آل العباس ، وأورد في الملاحق : نص بين العلاقة بين آل الزبير وآل علي ، وآخر في ترجمة عمر الأطرف ، ونص عن حفصة الديباجية بنت محمد بن عبدالله بن عمروبن عثمان ، وملحق لبيان شرف علم النسب واهتمام العرب به ، وقصة دالة على ذلك ، ثم عدة ملاحق تعرض لأصهار رسول الله من الصحابة عامة ، ثم عرض عدة مشجرات مهمة من ص116-183 وأعتب ذلك بتأملات عامة في الأسماء والمصاهرات بين أهل البيت والصحابة .
وعرض قُبيل المصادر والمراجع نهجه في ترتيبها حسب تواريخ وفيات مؤلفيها .
والكتاب بشكل عام يعد خطوة ونهج جديد فتح بابا للباحثين من بعده لدراسة تلك الظواهر الواضحة البينة التي تشهد بما بين الصحابة وآل البيت من مودة وإخاء .
ولعل ما أورده المؤلف تلك الأشكال والمشجرات التي أظهرت اتصال العشرة المبشرين بالجنة برسول الله نسبا ، وكذا اتصال عشرة من زوجاته به ( صلى الله عليه وسلم ) .. والحمدلله رب العالمين