قال عتيق الزبيدي: وضع مالك الموطأ على نحو من عشرة آلاف حديث، فلم يزل ينظر فيه كل سنة ويسقط منه حتى بقي هذا، ولو بقي قليلا لأسقطه كله.
فالقول أن استكثار الإمام من هذه الأدلة، كان بسبب قلة حديثه لم يسبق إليه أحد من السلف بل هذه زلة عظيمة من قائلها كيف ذلك و أصول المالكية و الحنابلة متقاربة فهل كانت كثرة أصول الامام احمد من قلة حديثه ؟
كثرة أصول الامام مالك ممدحة لمذهبه كما قال شيخ الإسلام لا نقص في حديثه بل العلماء مجتمعون على أن الامام مالك عليم بالسنة حتى قال السلف إذا اجتمع مالك والثوري والاوزاعي على امر فاعلم انه سنة.
قلة عدد الأحاديث في الموطأ من قوة تحري الإمام مالك لا من قلة حديثه فلو جمع كل ما سمع لكتب مؤلفات في السنن لكنه تحرى و نقح و هذا التاريخ يشهد على كتابه من أقدم الكتب المتداولة بين أيدي الناس كتب الله له القبول.