السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .من المتواتر في السنة من عقيدة اهل السنة الشفاعة التي انكرها من اعمى الله بصيرته وخذله .والشفاعة كما دلت عليها ايات الكتاب ملكا لله الا ان المولى تفضل بها على غيره اكراما لهم لكن بشروطها الا وهي اذن الله والرضى عن الشافع والمشفوع ومن بين الذين اذن الله لهم الانبياء الا انه عند تأمل حديث الشفاعة الطويل نجد ان بعض الانبياء امتنعوا عنها مع ان الله قد غفر لهم ذنوبهم فاستوقفني هذا الامر وتساءلت عن السبب فروحت اقلب في بطون الكتب لعلي اجد جوابا يثلج صدري ويروي غليلي فوفقني الله ان وجدت بغيتي وادركت ضالة عند المجدد السلفي التقي النقي ابو العباس شيخ الاسلام ابن تيميةفي كتابه الفذ والذي يعتبر شوكة في حلوق الرافضة حيث قال رحمه الله{ان قيل فاذا كان قد غفر الله على الانبياء الذين اذنبوا فلماذا يمتنعون منالشفاعة يوم القيامة لأجل ما بدامنهم فيقول ءادم اذا طلبت منه الشفاعة يوم القيامة اني نهيت عاى اكل الشجرة واكلت منها نفسي نفسي..قيل هذا من كمال فضلهم وخوفهم وعبوديتهم وتواضعهم فان من فوائد مايتاب منه انه يكمل عبودية العبد ويزيده خوفا وخضوعا فيرفع الله بذلك درجته وهذا الامتناع مما يرفع الله به درجاتهم وحكمة الله في ذلك ان تصير الشفاعة لمن غفر الله له ماتقدم منذنبه وما تأخر ولهذا كان ممن امتنع ولم يذكر ذنبا المسيح ؛وابراهيم افضل منه وقد ذكر ذنبا ولكن المسيح قال اذهبوا الى عبد غفر الله له ماتقدم من ذنبه وما تأخر وتأخر المسيح عن المقام المحمود الذي خص به محمد هو من فضائل المسيح ومما يقربه الى الله }اه والحمد لله رب العالمين على هذه النعم