قال الإمام أبو محمّد الحسن البربهاري رحمه الله:
((وانظرإذا سمعت الرجل يذكر ابن أبي دؤاد، وبشر المريسي، وثمامة، وأبا هذيل، أو هشام الفوطي، أو واحداً من أتباعهم وأشياعهم، فاحذره فإنه صاحب بدعة، فإن هؤلاءكانوا على الردة، واترك هذا الرجل الذي ذكرهم بخير ، ومن ذكرمنهم)) (شرح السنّة ص163 دار الكتب العلمية، تحقيق أحمد فريد المزيدي)
وقال كذلك عليه رحمة الله: ((وإذا رأيت الرجل يحب أبا هريرة، وأنس بن مالك وأسيدابن حُضير، فاعلم أنه صاحب سنة إن شاء الله.
وإذا رأيت الرجل يحب أيوب، وابن عون، ويونس بن عبيد، وعبد الله بن إدريس الأودي، والشعبي، ومالك بن مغول، ويزيد بن زُريع، ومعاذ بن معاذ، ووهب بن جرير، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، ومالك بن أنس، والأوزاعي، وزائدة بن قدامة، فاعلم أنه صاحب سنة.
وإذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل، والحجاج بن المنهال، وأحمد بن نصر، وذكرهم بخير، وقال بقولهم، فاعلم أنه صاحب سنة. )) (نفس المصدر ص162)
وقال الإمام الحافظ هبة الله اللالكائي في كتابه الحافل ((شرح أصول اعتقاد أهل السنّة والجماعة، دار الحديث القاهرة، تحقيق: سيّد عمران، سنة 1425هـ)):
أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثنا محمد بن مسلم،ن ثنا محمد بن زادان قال:
سمعتُ عبد الرحمن بن مهدي يقول : ((إذا رأيت بصرياً يحب حماد بن زيد فهو صاحب سنة)) . (1/47) برقم 38.
وأخبرنا أحمد بن عبيد ابنا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن زهير، ثنا علي بن المديني قال:
سمعتُ عبد الرحمن بن مهدي يقول:
((ابن عون في البصريين إذا رأيت الرجل يحبّه، فاطمئنّ إليه، وفي الكوفيين: مالك بن مغول: وزائدة بن قدامة إذا رأيت كوفيا يحبّه، فارج خيره، ومن أهل الشام: الأوزاعي: وأبو إسحاق الفزازي، ومن أهل الحجاز: مالك بن أنس)). (1/47) برقم 41.
أخبرنا أحمد بن عبيد ابنا محمد بن الحسين ثنا أحمد بن زهير قال:
سمعت أحمد بن عبد الله بن يونس يقول:
((امتحن أهل الموصل بمعافى بن عمران، فإن أحبوه، فهم أهل السنة، وإن أبغضوه، فهم أهل بدعة، كما يمتحن أهل الكوفة بيحي)). (1/51) برقم 58.
أخبرنا الحسن بن عثمان ومحمد بن أحمد بن سهل قالا:
أنبأ محمد بن أحمد بن الحسن ثنا جعفر بن محمد قال:
سمعت قتيبة يقول:
((إذا رأيت الرجل يحب أهل الحديث مثل يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن محمد بن حنبل وإسحاق بن راهوية -وذكر قوما آخرين-فإنه على السنة ومن خالف هؤلاء فأعلم إنه مبتدع)) (1/51) برقم 59. اهـ
وقال صاحبُ كتابِ ((التَّحديثِ بمناقِبِ أَهلِ الحَديثِ)) في الإمام ابن قتيبة رحمه الله تعالى صاحب كتاب ((تأويلُ مختلف الحديث)):
((وهُو أحد أَعلامِ الأئِمَة ، والعُلَمَاءِ والفُضَلاء، أَجوَدُهُم تَصنِيفًا ، وَأَحسَنُهُم تَرصيفًا ، له زُهَاءُ ثَلاث مئة مُصَنَّف ، وكَانَ يَمِيلُ إلَى مذهبِ أَحمد ، وإسحاق ، وكان مُعاصرًا لإِبرَاهِيم الحربِيِّ ، ومحمّد بن نصر المَروزيّ ، وَكَان أَهل المَغرِبِ يُعظِّمونه ، وَيَقولون:مَن استجاز الوقِيعة فِي ابن قُتَيبَةَ يُتَّهَمُ بِالزَّندَقَةِ ، وَيَقُولُونَ : كُلُّ بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ شَيءٌ مِن تَصنِيفه فَلا خَيرَ فيه . ...)). (نقلا عن التعريف والتنبئة للحلبي وفقه الله)
وقال الإمام قتيبة بن سعيد رحمه الله تعالى:
((خير أهل زماننا ابن المبارك، ثم هذا الشاب، -يعني: أحمد ابن حنبل-وإذا رأيت رجلاً يحب أحمد، فاعلم أنّه صاحب سنة)) . (سير أعلام النبلاء 11/195 مؤسسة الرسالة، ط9، تحقيق: الأرناؤوط والعرقسوسي)
وقال الإمام ابن أبي حاتم الرازي رحمهما الله تعالى:
((سألت أبي عن علي بن المديني وأحمد بن حنبل، أيهما أحفظ ؟؟
فقال: كانا في الحفظ متقاربين، وكان أحمد أفقه، إذا رأيت من يحب أحمد ، فاعلم أنه صاحب سنة))(نفس المصدر 11/198)
وقال الإمام نعيم بن حماد رحمه الله:
((إذا رأيت الخرساني يتكلم في إسحاق بن راهويه، فاتهمه في دينه)).
(نفس المصدر 11/370)
وقال بقية بن الوليد رحمه الله تعالى: ((إنا لنمتحن الناس بالأوزاعي فمن ذكره بخير عرفنا أنه صاحب سنة)). وبقيّة هذا من تلاميذ الإمام الأوزاعي رحمهما الله تعالى. (تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني 6/218، دار الفكر ط1 سنة 1404هـ)
وقال محمد بن عبد الله الحضرمي: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس عن سفيان الثوري قال:
((امتحنوا أهل الموصل بالمعافى بن عمران)).
وقال محمد بن أحمد بن أبي المثنى عن أحمد بن يونس قال سفيان: ((امتحنوا أهل الموصل بالمعافى فمن ذكره -يعني بخير- قلت هؤلاء أصحاب سنة وجماعة ومن عابه قلت هؤلاء أصحاب بدع)).
وقال بشر بن الحارث عن أحمد بن يونس:
((كان سفيان إذا جاءه قوم من أهل الموصل امتحنهم بحب المعافى فإن رآهم كما يظن قربهم وأدناهم وإلا فلا)). (تهذيب الكال للحافظ المزّي جزء 28 برقم 6041 في ترجمة المعافى بن عمران رحمه الله، مؤسسة الرسالة، مراجعة: د. بشار عواد معروف، سنة1400هـ )
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في معرض كلامه في الاتحادية:
((ويجب عقوبة كل من انتسب إليهم وذب عنهم أو اثنى عليهم أو عظم كتبهم أو عرف بمساعدتهم أو معاونتهم أو كره الكلام فيهم أو أخذ يعتذر لهم بأن هذا الكلام لا يدري ما هو وأمثال هذه المعاذير التي لا يقولها إلا جاهل أو منافق بل تجب عقوبة كل من عرف حالهم ولم يعاون على القيام عليهم فإن القيام على هؤلاء من الواجبات لأنهم أفسدوا العقول والأديان على خلق كثير من المشائخ والعلماء والملوك والأمراء وهم يسعون في الأرض فساداً)). اهـ مجموع الفتاوى 2/132 جمع ابن القاسم.
وقال الإمام عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى مبينا وجوب اختبار الناس وامتحانهم قبل الحكم عليهم، و ذلك عند تفسير قوله تعالى : ((وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا )) الفرقان 20:
ما تخالف البواطن، والتصنّع والتكلف قلّما يسلم منهما أحد، ولا يعصم من الغطا مع هذه المغالطات كلها إلا الإمتحان والإختبار فاعتصم بهما)) .( مجالس التذكير ص 243 طبع وزارة الشؤون الدّينية )