تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ثالوث الخرافة .. وفلاسفة الطقوس

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    6

    افتراضي ثالوث الخرافة .. وفلاسفة الطقوس

    الرافضة ، والمتصوفة ، والإسماعيلية
    ثالوث الخرافة .. وفلاسفة الطقوس
    كتبه / آدم الجماعي .

    الرافضة والإسماعيلية والصوفية : تقوم على مناهج فكرية عجيبة ، وعقائد مخترعة باطلة . تأثر بها الأتباع على غفلة . فأصل تدينهم على فلسفة الطقوس . وتراثهم زاخر في إثبات شرعيتها بطرقهم الخاصة .. أساسها أفكار منحرفة ، ورموز مشبوهة ، وأهواء ضالة ... حاولوا صبغتها بالإسلام وهو منها براء .
    فهذا الثالوث الفكري لما كان أساسه الهوى .. تشابهت القلوب والأفعال وجمع بينها الهوى من حيث لا يعلمون .

    تقديس الرموز :
    التقديس لعلمائهم الأحياء والأموات قاسم مشترك بين هذه الأفكار . و تحت الثقة العمياء يكذبون على الأموات بآثار وهمية وقصص خيالية ، ورؤى منامية . ويقودهم الأحياء باسم العلم اللدنِّي المزعوم ، والكرامات الوهمية ، ومكاشفات ومنامات أصحاب الخلوات .
    فمراجِع الشيعة يوزعون مفاتيح الجنة . ورهبان التصوف مطلعون على اللوح المحفوظ يمحون ما يشاؤون ويُثبتون . ودهاقنة الإسماعيلية يوزعون صكوك الغفران .. هكذا وزع الشيطان بينهم الأعمال .
    هكذا استخفوا عقول الأتباع فلاذوا إليهم بالخضوع والتذلل وطلب الشفاعة والرحمة .. ومارسوها بثلم الأقدام ، وتقبيل الرُّكب .. مازال والمعلم بمقام الوالد . وجعلوا قولهم هو الفصل ليس بالهزل . فإذا كان الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " اللهم من سببته أو شتمته فاجعلها له رحمة " أما هؤلاء فالامتعاض في القلب ، وصَرف الوجه ... ذنب تنوء بحمله الجبال .. فلا رأي ولا مراجعة بين يديه كبيرهم . " لأن التلميذ كالميت بين يدي مغسله " . والشك في تصرفاتهم شكٌ في الدين ، والسجود عند بعضهم ليس بشرك لأنه سجود تكريم وإجلال ـ كما زعموا ـ هذا بعض ما نسمعه ونشاهده ونقرؤه .
    أما الأموات فعلى قبورهم أيام الحج والثج . فالشيعة اختصوا بيوم عاشوراء على قبر الحسين ، والإسماعيلية على جبال الحطيب عند قبر حاتم الحامدي هنا في اليمن ، والصوفية عند قبر النبي هود ( على عدم صحة القبر ونسبته) و عند ابن علوان و العيدروس .. فتقاسموا القبور والمزارات فيما بينهم .. وصبغوها بخرافات الأجور والثواب .. فهؤلاء عندهم حجتهم تعدل سبعين حجة في البيت الحرام ، وآخرون عندهم يومهم تشد إليه الرحال . فانظر حكمة الباري حينما يطمس على القلوب .
    والمتأمل لواقعهم وحالهم أن كلاً منهم لا يؤمن بطقوس الآخر ، ولا يؤمن له بمزية .. وإن اتفقوا فيما أُشربوا من الهوى .

    أجور وحسنات بالمزاد :
    أما الأجور والحسنات فآلاف مؤلفة بل ملايين تُرفع في تقارير من علمائهم و آياتهم ومريديهم ... مقابل أعمال ضئيلة .. لكن لا تظن أن هذه الأجور في فرائض وأركان الدين . بل هي في ما دون ذلك من الأعمال المحدثة والحقيرة .
    فالرافضة يزعمون (بحار الأنوار 85/98) أن زيارة قبر الحسين تعدل عند الله تعالى عشرين حجة في مكة ، وعشرين عمره ، وعشرين غزوة مع نبي مرسل ... ومن أتاه يوم عرفة كتبت له ألف حجة ، وألف عمرة ، وألف غزوة ...الخ وهذا للأسف فيه استخفاف كبير بموقف الحجيج يوم عرفة في عرفة .
    وآخر يُعلن في مزاد علني بأن زيارة قبر نبي الله هود ، وأن شد الرحال لغرض أداء جمعة رجب في جامع الجند خير من الدنيا وما فيها . وغيرها من الأقوال والأساطير التي اكتتبتها أيدي هؤلاء في حالة فقدانٍ للوعي ، وغياب للعقل ، وغربةٍ من الروح والحس .
    ألا ترى أن هؤلاء أقوام لم يعرفوا لبيت الله تعالى حرمة ، ولم يذوقوا نشوة العَج والثج حول الكعبة المشرفة .. بل استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ، وما أحبه من الفرائض والواجبات ، وشغلهم بالبدع المحدثات فعبدوا الشيطان فأضل منهم جبلاً كثيراً وما كانوا يعقلون .

    معجزات وخوارق :
    حياة الأولياء والآيات والسلاطين ... مليئة بهذه المعجزات والخوارق.. فمنهم من يزور الحسين بن علي فيعاتبه الحسين إن تأخر ، أو يزوره علي بن أبي طالب إلى بيته . وهذا يصلي في المسجد الحرام الفروض الخمسة لأنه من أصحاب الخطوة . والآخر يصعد إلى السماء ويلقى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويطلع على ما في اللوح المحفوظ من مقادير...الخ فهذه كلها أشبه بقصص وحكايات الإنجيل المحرف ، وهرطقات المسيحيين .
    فلماذا لم يصنعوا لنا المعجزات والخوارق اليوم مع أمريكا وإسرائيل ؟ ولماذا لم يصنعوا المعجزات والخوارق في العراق وغيرها من بلدان المسلمين ؟ نحن أحوج ما نكون إليها اليوم .
    فالرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ معجزاته أنجته من مؤامرات اليهود وكفار قريش في مواقف كثيرة . فهل يخرج لنا هؤلاء البترول ، ويكشفوا لنا الفساد والمفسدين؟.

    درجة الولاية .. وسقوط التكاليف :
    من حظهم أنهم يصِلون إلى مكانة علمية طُرقية تسقط عنهم فيها التكاليف ، ويُرفع عنهم القلم . حينها لا يُسألون عما يفعلون .. فهم الأقطاب والأوتاد والآيات والهداة المهديين ، وحجة الله على العباد ، وسيوف الإسلام ، وخلفاء الله في أرضة . أجرى الله على ألسنتهم الحق وإن أخطأوا ظاهراً ..فما يدريك أنه خطأ فلعله الحق بنظره الثاقب وعلمه اللدنِّي . فلا تكليف عليه ولا قلم ، ولا سؤال يوم الحساب . ـ ربنا لا تزغ قلوبنا ـ .

    العرض الأكبر :
    أما مظاهر العرض الأكبر عندهم فهي دالة على صدق اليقين ، وقوة الإخلاص ـ حسب زعمهم ـ وهو يوم الأهازيج الممزوجة بالبكاء والنياحة ، وثج الدماء من الرؤوس ، وضرب القامات بالسلاسل.. عند الرافضة .
    ويوم الرقص والتمايل والجذب ، وضرب الصدور ..على إيقاع الطار استقبالا لجد الحسين ـ كما زعموا ـ عند المتصوفة .
    وجمعت بين هذا كله الإسماعيلية في ليالي الإفاضة والغدير . وإحياء هذا الليلة بتفاوت من طائفة لأخرى بحسب مراتب الاعتقاد والدين .

    الألقاب والنياشين :
    العلماء عند الجميع يحضون بقاموس ألقاب غير معهوده بين غيرهم فهم ما بين : ولي الله ، والحجة ، وآية الله ، وسيف الإسلام ، ومنصور اليمن ، وصاحب الصفوة والخطوة ، وجامع الخيرات ، ...الخ .

    مدارس تحت الظلام :
    حتى حِلق العلم لها ذوقها الخاص في اختيار الأسماء ، وتميزوا فيها عن غيرهم فهي : زوايا ، وخلوات ، وحوزات ، وحسينيات ،... الخ .فأفكارهم الظلامية هي التي أملت عليهم ذلك لأنهم يعملون بدون وضوح .. حتى أحاطوا مدارسهم بسياج من التعتيم والتوجس لما يجري فيها .. ومحاولة إخفاء ذلك على مستوى الإعلام أو إنكاره مع الارتباك عند توجيه الأسئلة لهم .

    والمظاهر .. لها خبر :
    مظاهر الزي الحسن والثمين ، وفَتْل العمائم البيضاء والسوداء ، وإسدال الثياب ، وتطريز الكوافي ... جمعت بينهم ، وتجد عند البعض خصوصيات في اللون أو الكيفية : فعند الشيعة العمائم السوداء لآل البيت ـ تعبيراً عن حزنهم بمقتل الحسين ـ والبيضاء للآخرين .
    أما الإسماعيلية فالسلطان وحاشيته له كَور العمامة ، والبقية لهم الكوافي المطرزة .
    لكن ما هو الخبر في هذه المظاهر ؟ الذي نعرف أن المظهر علاقته بالمال والقروش لا غير . وأن هذا استعراض أمام أصحاب البطون والشهوات ومغناطيس لجذبهم إليهم ؟! والأمر لله .
    لكن معلوم أن الرافضة والإسماعيلية يعتبرون أن المال أصله موهوب لهم ، يُحرم أن يقع عن طريقهم لمن ليس منهم في أكل أو ملبس لنجاسة المخالف لهم باعتقادهم ، ويمكن صرفها تغليباً للمصلحة فيما لا يؤكل . لهذا لا تجد لهم حملات الإغاثة ، ولا التبرعات الخيرية ...
    أما المتصوفة الذين يزعمون أنهم أصحاب زهد وتقشف وخشونة ، ونوم على التراب ، وميل إلى الآخرة فقد انكسرت شوكة الميزان عندهم ، ومثَّلوا مفاجأة للأولين والآخرين من المتصوفة في اختلاطهم مع المجتمع الغارق في الشهوات والملذات ، والتقارب مع الرافضة بمثل هذه الخرافات .

    ويبقى السؤال :
    ماذا يقول العقلاء في مثل هذه المناهج الفكرية هل تخدم الإسلام أم تخربه ؟!! وما علاقة هذه الطقوس ، وإحياء المواسم والعادات الخرافية في إصلاح النفس والقلب ؟ وهل هذه المظاهر هي الدين الذي بُعث به النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومات عليه ؟!!! .
    اللهم لا تفتنا في ديننا ، وتوفنا لك مسلمين ، وبرسولك مقتدين . اللهم آمين .

  2. #2

    افتراضي رد: ثالوث الخرافة .. وفلاسفة الطقوس

    بارك الله فيك أخي طرح موفق وأسلوب رائع
    قناة روح الكتب على التيليجرام فوائد متجددة
    https://telegram.me/Qra2t

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: ثالوث الخرافة .. وفلاسفة الطقوس

    بارك الله فيك أستاذنا الفاضل أدم وجعل هذه الكلمات في ميزان حسناتك يوم الدين وكم يحز في النفس أن نرى كل هذه الشركيات في امة تركها رسولها كالمحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك صارت طوائف وفرق وجماعات كل واحدة تنطح بالآخرى (كل حزب بما لديهم فرحون )..اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: ثالوث الخرافة .. وفلاسفة الطقوس

    أبو الطيب
    أم آمال
    بارك الله فيكم على هذا المرور الكريم
    وهذا شرف لي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,082

    افتراضي رد: ثالوث الخرافة .. وفلاسفة الطقوس


    أية الله وسيف الاسلام تلكَ أمانيهم
    وليثبت الله الحق ويبطل الباطل ماهي دعواهم سوى إحتضار الرمق الأخير من مذهبهم بعد عاراتِ إئمتهم التي يجرونها خلفهم ويتخبطون في مواراتها
    وما مذهب الإسماعيلية سوى شعوذة يامي موبؤ أتى مدحوراً مذموماً من أطرافِ اليمن ليدق رسنهِ في قلب قوم يجهلون ويصفّي مافي جيوبهم
    ولو كانوا ذي عقلٌ وَلبْ لما رأيتهم على كل قارعةً يترنحون لا هم إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء وضربت عليهم الغشاوة حتى حين ..
    نظرت في دواوين السنة والأثر فلا أعلم امرأة صحابية ولا تابعية حُرّة ذكرت باسمها فلانة بنت فلان ثبت السند عنها صريحا أنها تَكشف وجهها للأجانبد.عبد العزيز الطريفي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    519

    افتراضي رد: ثالوث الخرافة .. وفلاسفة الطقوس

    جزاك الله خير

    وصفت فأنصفت. .عسى الله ان يرد امة محمد اليه ردا جميلا

    ويرينا في أئمة الضلال عجائب قدرته
    لااله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •