روى الدارمي عن حجاج البصري عن أبي بكر الهذلي عن الشعبي قال شهدت شريحا و جاءه رجل من مراد فقال يا أبا أمية ما دية الأصابع؟ قال عشر عشر، قال : يا سبحان الله أسواء هاتان؟ جمع بين الخنصر و الإبهام فقال شريح : يا سبحان الله أسواء أذنك و يدك؟ فإن الأذن يواريها الشعر و الكمة و العمامة ، فيها نصف الدية و في اليد نصف الدية، ويحك إن السنة سبقت قياسك فإتبع و لا تبتدع فإنك لن تضل ما أخذت بالأثر قال أبو بكر فقال لي الشعبي "يا هذلي لو أحنفكم قتل و هذا الصبي في مهد أكان ديتهما سواء؟ قلت نعم ، قال فأين القياس (الفتح 329/12)
عن أبا السائب قال كنا عند وكيع فقال الرجل عنده ممن ينظر في الرأي أشعر رسول الله صلى الله عليه و سلم و يقول أبو حنيفة هو مثلة، قال الرجل قد روي عن إبراهيم النخعي أنه قال الإشعار مثلة قال فرأيت وكيع غضب غضبا شديدا و قال أقول لك قال رسول الله و تقول قال إبراهيم ما أحقك بأن تحبس ثم لا تخرج حتى تنزع عن قولك هذا.