هذه هى أهم أجزاء المؤامرة , إذ بها يعيش السودان فى عزلة ولا يستطيع مواجهة المخاطر وحده وهى اللعبة الاستعمارية القديمة الحديثة ( فرق تسد )

*** إفساد العلاقة بين السودان ومصر ***

هو ذاته المخطط الاستعمارى القديم مخطط تنازع الحدود بين الجيران وما من بلدين عربيين إلا وبينهما مشكلة على الحدود , ومن بينها مصر والسودان
توتر العلاقات المصرية السودانية بسبب منطقة حلايب وهى هي منطقة الخلاف السودانى المصرى ، مساحتها 20,580 كم2 تقع على البحر الأحمر . توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب و أبو رماد و شلاتين ، أكبرها هي شلاتين وتضم في الجنوب الشرقي جبل علبة المنطقة محل نزاع حدودي بين مصر والسودان , هذا النزاع هو سبب التوتر الدائم بين مصر والسودان وهو ما يفسر صمت مصر من خلال أزمة البشير الأخيرة ومن ثم السودان إذ أن تصريحات البشير دائما بالنسبة لمنطقة حلايب تسبب تأزمات بين البلدين أذكر منها تصريحاته فى 2002م وأنقل هنا ما جاء فى جريدة الشرق الأوسط (1)حيث تقول الصحيفة ( عاشت الأوساط السياسية والدبلوماسية في مصر يوماً غريباً أمس عقب المفاجأة التي فجرها الرئيس السوداني عمر حسن البشير حين أعلن أن حلايب سودانية وأن بلاده لم تتخل عن المطالبة بها وانما وافقت على بحثها في إطار التكامل بين البلدين. وفي حين أصيبت الأوساط السياسية والدبلوماسية المصرية بما يشبه الصدمة مما اعتبرته تصعيداً غير مبرر وفي وقت حرج، وقبل يومين من زيارة كان يجري الاعداد لها يقوم بها وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل إلى القاهرة، فضل المسؤولون المصريون الصمت وان لم تغب عن الجميع علامات الدهشة حول اثارة موضوع حلايب في هذا التوقيت، والتقدم بمذكرة بشأنها إلى الأمم المتحدة. وبدا أمس أن كافة الأطراف المصرية والسودانية في القاهرة تتجنب الخوض الاعلامي في قضية حلايب ، ورغم أن الوضع في القاهرة بعد اثارة قضية حلايب مجدداً يبدو هادئاً ويمتنع المسؤولون عن الادلاء بأية أحاديث أو معلومات عما يحدث في الدوائر الرسمية، فإن القضية كلها تبدو وكأنها على فوهة بركان في انتظار تصريح أو اشارة من أحد المسؤولين المصريين لفتح أبواب معركة اعلامية قد تعيد للأذهان أجواء التوتر بين البلدين والتي وصلت الى ذروتها عام 1995 حينما أعادت مصر عدداً من الجنود السودانيين حاولوا اختراق الحدود في حلايب ) هذا الفساد فى العلاقات هو سبب الصمت المصرى رغم أن القضية أكبر من حلايب ومن أى خلافات إنها قضيةإقامة دولة صليبية فى جنوب السودان وهو أمر فى غاية الخطورة على مصر إذ هو التحكم المباشر فى مياه النيل الذى هو شريان الحياة ومتنفسها فى مصر وللعلم فمياه النيل مقسمة بين الدول الأعضاء فى منطقة حوض النيل المعروفة باسم ( الإندجو ) ولو وجدت دولة صليبية فى جنوب السودان فلن تكون ملزمة بتطبيق هذه الإتفاقيات وهو ما يعنى الكارثة بالنسبة لمصر

*** العلاقة بين السودان وإريتريا ***

أوعزت الدول الاستعمارية الكبرى لإريتريا بإفساد العلاقات بينها وبين السودان بحجة أن السودان يدعم ويأوى معارضين إريتريين وتدريبهم فى معسكرات بالسودان مما سبب بالفعل قطعا للعلاقات بين البلدين (2) هذا كله بهدف تطويق السودان وعزله
رد الله كيد المستعمر وجعلنا فى نحره


(1) بتاريخ 18 اغسطس 2002 العدد 8664
(2) الأهرام المصرية 7\12\1994