تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: عندما يصبح الهرٌّ نمراً ..!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    4

    افتراضي عندما يصبح الهرٌّ نمراً ..!

    عندما يصبح الهرٌّ نمراً ..!
    عندما يكون الهمّ الذي يخالج وجدان المرء هو حدة الصف الإسلامي، ووحدة المسلمين في اتّجاه عدوهم الأوّل، من أهل الكتاب "اليهود والنصارى" ؛ فهذه دعاوى لا يخالف على ضرورة المناداة بها أحدٌ من العقلاء ..
    ولكن حينما تكون هذه الدعوة يُقصد بها التقريب بيننا وبين عدوٍ لا يقلُّ خطره عن خطر اليهود والنصارى، فكم يصيبني ألمٌ يعتصر سويداء قلبي حينما أستمع لدعوة ساذجةٍ باردةٍ ساقطةٍ : تدعو للتقريب بين السنّة والشيعة ..!!
    فأيُّ تقريب يتحدّث عنه هذا الجاهل أو المتجاهل ؟؟!!
    ولو كان الخلاف على فرعيّاتٍ فقهيّة أو حتى عقديّة لهان الخطب .. ولكن الخلاف متأصّل حتى النخاع، عميقٌ حتّى الجذور، واسعٌ أعيا على الراقعين، ولا مزايدة على هذا – يا سادة يا أكارم - فقد أوضح أئمتنا الحجة، وأبانوا المحجّة؛ فهذا الإمام مالك – إمام دار الهجرة - يقول : ( الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم اسم - أو قال : نصيب - في الإسلام ) [السنة للخلال: 2 / 557].
    وهذا الإمام البخاري - رحمه الله – يقول : ( ما أبالي صليت خلف الجهمي والرافضي ، أم صليت خلف اليهود والنصارى ولا يسلم عليهم ولا يعادون ولا يناكحون ولا يشهدون ولا تؤكل ذبائحهم ) [خلق أفعال العباد ص 125].
    ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( من زعم أن القرآن نقص منه آيات وكتمت ، أو زعم أن له تأويلات باطنة تسقط الأعمال المشروعة ، فلا خلاف في كفرهم . ومن زعم أن الصحابة ارتدوا بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا نفراً قليلاً لا يبلغون بضعة عشر نفساً أو أنهم فسقوا عامتهم؛ فهذا لا ريب أيضاً في كفره لأنه مكذب لما نصه القرآن في غير موضع من الرضى عنهم والثناء عليهم . بل من يشك في كفر مثل هذا ؟ فإن كفره متعين ... ) [الصارم المسلول ص 586 – 587].
    وعندما سئل سماحة المفتي الأسبق الشيخ محمد بن إبراهيم عن أكل ذبائح بحارنة القطيف ؟؟
    فأجاب - رحمه الله - : ( يخسون ) وتنطق عند أهل نجد بإضافة ألف مكسورة أولها ..[ فتاواه 12/207 ].
    ويقول الإمام ابن باز - رحمه الله - : ( ذبائح الرافضة لا تؤكل لأنهم وثنيون ) [ مسائله لابن مانع 213 ].. إلى غير ذلك من فتاوى الأئمة الأعلام، والعلماء الكرام، ولا نريد – أيّها الأكارم - الاسترسال خلف هذا المبحث، فليس هذا محلّه، ولكن المقصود بيان شيءٍ من حقيقة ديانة القوم، وحقيقة معتقدهم، إنّ ما يؤلمنا ويكدر صفو حياتنا، وينغّص علينا عيشنا، هو هذه المؤامرة البغيضة، والعداء النّكد، الذي تُدار فصول مسرحيته؛ من خلف كواليس المشاهد والمزارات، وحوزات العمالة، وتلقين الخيانة، من قبل الروافض – عاملهم الله بما يستحقّون - ..
    إنّ الأحداث المتعاقبة على مدى ملء سمع العالم وبصره لتبيّن عظم الخطر الذي دهمنا، ولا ندري هل سنكون منه في مأمن، أم أن الطوفان سيبتلعنا ويدع ديارنا صفصفاً ؟؟!! فاللهم سلّم سلّم ،،
    فهذه الأحداث التي جرت على ثرى بلاد الحرمين المباركة بجوار البقيع، وما جرى من تطاولٍ مخيفٍ، وعبثٍ سخيف، بقبور الأصحاب الكرام وأمهات المؤمنين – رضوان الله عليهم أجمعين - ، ثمّ ما حصل في أثناء ذلك من تظاهراتٍ عنيفة شهدتها أرض الحرم في مدينة رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من قبل الروافض .. لهو نذير شؤمٍ وبلاء، ونداءٌ صارخ باستجلاب المواجهة والعداء، جاء بما لا يدع مجالاً للشك في أن القوم لا يرعون في مؤمنٍ – حيٍّ ولا ميّت – إلاًّ ولا ذمّة – فاللهم أجِرنا، واكلأنا برعايتك يا متين ..
    ثم ما آذى أسماعنا من الكلام القبيح الذي تقيّأ به الدعيّ المدعو "نمر النمر" والذي كشف به عن الوجه الحقيقي الذي لطالما أخفوه طيلة الفترة الماضية، مراعاة لظرف الوقت المناسب، فلمّا حان الوقت جهر بها صلعاء سافرة، معتبراً كرامتهم – يعني: هو وجماعته – أعزّ عليهم من "وحدة البلد" ..!! ( كما سمعت هذا والمقطع موجود على الشبكة بصوته ) وقد كان نفسه قد ألمح قبل فترةٍ ليست بالبعيدة إلى بعض المعالم العامّة لمشروع المدِّ الرافضي في بلاد الحرمين حيث قال ما نصّه :
    ( نحن قطعنا شوطاً لابأس به في تنفيذ خطة السيطرة الإدارية في المنطقة الشرقية وإننا نعوّل على الانتقال الكامل إلى خطة السيطرة السياسية خلال سنتين أو ثلاث حيث ظهرت بوادر انصياع الدولة السعودية لبعض مطالبنا السياسية في فتح الحوزات العلمية و المنابر الحسينية و تسيير المظاهرات والمشاركات الإعلامية ولو أنها محدودة ولكنها مقبولة ... ) ..
    لينتهي مآله إلى الاعتقال صبيحة الإثنين الماضي ( 19/3/1430هـ ) غير مأسوفٍ عليه، ولعلّه أن يلقى جزاء الرادع، ووفق الله حكومتنا لما فيه خير البلاد والعباد ..
    ولعلّكم قد رأيتم تلك التظاهرة التي شهدتها السفارة السعوديّة بلندن؛ وما حمله أولئك المتظاهرون من لافتاتٍ أظهرت وبما لا يدع مجالاً للشك والريبة، بما تنطوي صدور القوم من حقدٍ دفين، وعداءٍ متأصّل في طبائع نفوسهم الخبيثة، ومن الملاحظ وجود أولئك المعمّمين الذين رفعوا لافتاتٍ وضعت صورتي خادم الحرمين الشريفين ملك البلاد، وسماحة المفتي العام – رعاهما الإله من كيد الأعداء، وحماهما من كل سوءٍ ومكروه - ..!!!
    وإذا انضاف إلى هذا ما حصل قُبيل ذلك من تصعيد الوضع السياسي بين إيران والبحرين، على خلفيّة ما تعرضت له الأخيرة من هجوم لاذعٍ جاء على لسان أحد كبار المسؤولين الدبلوماسيين الإيرانيين، وما قُوبل به من استياءٍ بالغ من أطراف محلية ودولية، ثم انتقل معي وفي نفس اللحظات تقطع المملكة المغربية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران؛ جراء التأثير على استقلالية التبعية الدينية في المغرب على المذهب المالكي "السنّي" ..
    في حين ينادي العقلاء من إخواننا في أرض الكنانة "أرض مصر الأبية" بتحرّكٍ قريبٍ إن لم يكن مماثل كردّة فعل لما تشهده البلاد من نشاطٍ رافضيٍّ مأفون على أبناء مصر ..
    وما سبق هذا كلّه في بلاد "اليمن السعيد" على يد الحوثي وأنصاره هنالك .. يتزامن هذا كلّه مع "مسرحية النووي الإيراني" الذي يتقلّب بين تمدّدٍ وانكماشٍ مع المجتمع الدولي ( الذي تمثّله دول الغرب الكافر ) حسب ما تقتضيه حبكة المشهد الدرامي ..!! والذي أصبح وسيلة لبث الرعب في دواخل الكيانات العربية القريبة ..!
    ولا تنس – أيّها المفضال – ذلكم المشهد الذي أحسن تمثيله "سيئ نصر الشيطان؛ المدعو: حسن نصر الله" في قضية غزّة الأخيرة، ومتاجرته بالقضية ودعمه الحنجوري، الذي أراد منه حشد مزيدٍ من الأصوات الرعناء للمتابعة التصفيق له..!
    إنّ هذا كلّه إلى غيره مما يقف له يراع المتأمّل عاجزاً عن تسطير شيءٍ يدانيه، أو يبيّن خطره، ومدى ضرره، لهو من أبعاد المخطط الصفوي الرافضي، لا أقول لرسم الهلال الشيعي، بل لطوفان رافضيٍّ حاقدٍ يقتلع البلاد والعباد، فيا عقلاء قومي أفيقوا، وانتبهوا لمكائد القوم، وأدركوا السفينة قبل أن تغرق، وبادروا برقع الخرق قبل أن يتفتق، ونندم حينها ولات حين مندم ...!!
    ولا يُظنّ – يا سادة – أنّنّي حينما أسطّر هذه الكُليمات أنني أدعو إلى فتنةٍ طائفيّة، أو عنصريّةٍ عرقيّةٍ، ولكن من الحماقة والصفاقة والسذاجة أن تمدّ يديك لمن سيغرز فيها خنجراً مسموماً ( ولست أكرم عند الله من الفاروق عمر )، أو تُحسن لمن يتديّن بقتلك، ويرى أنّك من القرابين العظيمة التي ستُسكنه فسيح الجنان ...!
    • وإني لاستثمر هذه الفرصة لأطرح عدداً من التوصيات التي أرى ضرورة العناية بها، والعمل على ما من شأنه إخراجها بالصورة المطلوبة، ومنها على عجل :
    1. حملة شعبيّة واسعة على مستوى المواقع والمنتديات على الشبكة للتوعية بالخطر الداهم.2. إصدار التقارير التي تبيّن عمل القوم، وتحجّم منابع الدعم بجميع صوره في البلاد، والتعاون مع الجهات الحكومية المختصّة بهذا الشأن.
    3. على العلماء وطلبة العلم واجبٌ لا يُستهان به، فليتّقوا الله، وليذكروا الناس بما يجب عليهم من حق الله تعالى في مثل هذه الفتن الحوالك.
    4. تكثيف الطرق على هذا الموضوع في كافة وسائل الإعلام المقروء منها والمسموع والمشاهد.
    5. زيارة ولاة الأمر والمسؤولين ومناصحتهم، وتبيان الضرر المحقق، نتيجة التهاون في مثل هذه القضايا، والاحتساب على المقصّرين، وكشف دوافع التراخي عن أداء الواجب.- والمجال مفتوح لمن أراد الإضافة والتعقيب ،،
    هذه صرخةُ غيور علّها أن تجد صداها، وتشقّ طريقها، والله وحده من وراء القصد، وهو خير مسؤول، فمنه وحده نسأل العون والسداد، والهدى والرشاد، فيما نقول ونفعل، وفيما نأتي ونذر .. والحمد لله رب العالمين ،،،
    وكتبه : أبو عبدالرحمن ؛ محمد بن عبدالله البقمي .مساء الخميس 22 / 3 / 1430 هـ ..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    433

    افتراضي رد: عندما يصبح الهرٌّ نمراً ..!

    الله المستعان
    حسبنا الله ونعم الوكيل في الروافض
    صدق من قال:
    بين الشيعة والصوفية شعرة فلوسب الصوفية الصحابة لصاروا شيعة ولولم يسب الشيعة الصحابة لكانواصوفية .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    4

    افتراضي رد: عندما يصبح الهرٌّ نمراً ..!

    شكر الله لك طيب مرورك أخي "أبو مروة" ..

    نسأل المولى القدير أن يشفي فيهم صدورنا ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •