قال ابن عَقِيلٍ في (الْفُنُونِ) فِيمَنْ وُلِدَ بِرَأْسَيْنِ فلمّا بَلَغَ نَطَقَ أَحَدُ الرَّأْسَيْنِ بِالْكُفْرِ وَالْآخَرُ بِالْإِسْلَامِ: إنْ نَطَقَا مَعًا فَفِي أَيِّهِمَا يَغْلِبُ؟ احْتِمَالَانِ. قال: وَالصَّحِيحُ إنْ تَقَدَّمَ الْإِسْلَامُ فَمُرْتَدٌّ.
قلت: ولا يستبعد هذا وإن اتحد قلبيهما، فإن لكل رأس عقله، وبهذا يتبين قوة تأثيرالعقل على باقي أعضاء الجسم وعلى غرائزه.
والكلام عن هذا يطول وإلا فيه من الجواهر والمعاني ما يجنى منه ثمار.