تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الكاتبة المتعالمة ليلى الأحدب تتهم النبي صلى الله عليه وسلم ..!

  1. #1

    افتراضي الكاتبة المتعالمة ليلى الأحدب تتهم النبي صلى الله عليه وسلم ..!

    الرسول الكريم والمرأة الأجنبية.. أكثر من الاختلاط والخلوة (!!!)


    ليلى أحمد الأحدب


    يوافق نشر هذه المقالة يوم الاثنين 12 ربيع الأول الموافق للذكرى العطرة لمولد الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام الذي أرسله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور, وليس من ظلمة كالظلم, وليس ثمة مخلوق وقع عليه الظلم قبل الإسلام كالمرأة, فما بال المرأة بعد الإسلام بأربعة عشر قرناً لا تفضل أختها التاريخية بشيء؟!

    تتزامن مناسبة المولد النبوي مع مناسبتين عالميتين, فمنذ يومين احتفل العالم بعيد المرأة العالمي الذي وافق 8 مارس, وفي الحادي والعشرين من الشهر يحتفى بالأم عالمياً أيضا, وهذا اليوم يوافق عيد الربيع عند أمنا الطبيعة, والأم هي ربيع الحياة لأنها تمنح الحياة لغيرها, لكن كيف يمكن لامرأة أن تمنح الحياة الحقيقية لغيرها إذا كانت لم تشعر بها يوماً ولم تعشها إلا حلماً؟!

    إلى متى يظل المتشدقون باسم الإسلام يسيئون لهذا الدين العظيم متجاوزين المثال البشري الذي قدمه محمد عليه الصلاة والسلام في تعامله مع المرأة أماً وزوجة وابنة وقريبة وجارة وجارية؟ حتى الأمَة – الجارية – كانت تضع يدها في يد الرسول عليه الصلاة والسلام فتأخذه حيث شاءت لتخبره بشكواها في نجوة من الناس.. حتى العجوز كان يمر على خيمتها فيحلب لها شاتها ويخدمها, واستمر على ذلك صحابته من بعده وعلى رأسهم الشيخان أبو بكر وعمر, دون أن يشك أحد في عجوز عمرها تجاوز الستين فما بالك بمن تجاوزت السبعين؟

    مناسبة السبعين أتركها لخاتمة المقالة, لكن دعوني أكمل قليلا بما بدأته حتى قبل أن أبدأ في كتابتي بصحيفة الوطن السعودية منذ خمس سنوات ونصف, وهو إظهار مكانة المرأة في الإسلام, فلا يهمني وضع المرأة في المملكة العربية السعودية إلا بقدر ما يهمني كونها البلد الحاضن للدين مما ينبغي معه لكل مدافع عن الدين أن يدافع عنها, وتاريخياً كان للمرأة نصيب في تأسيس الدولة السعودية, فإلى متى تهمّش المرأة وتعتبر عيباً وعورة وكلاماً فارغاً؟ (!!!!)

    اسمحوا لي ببعض الغضب أيها السادة فالإحباط الذي يتغوّل في داخلي قد لا يشعر به كثيرون, إلا المنصفين, فإلى متى يعتبر اسم المرأة عورة؟! حتى أسماء مدارس البنات تسمى بالأرقام, بينما أقرأ لائحة صغيرة كتب عليها زينب بنت رسول الله, على سبيل المثال, وكأنه كتب على استحياء من اسم المرأة, فإلى متى تستمر ثقافة تغييب المرأة؟؟ متى نرى شارعاً رئيسياً باسم امرأة كان لها دور في التاريخ الإسلامي القديم أو المعاصر؟

    يحتجّ أولئك النفر - أو تلك الثلة - بأحاديث أثبت علماء الدين بطلانها أو ضعفها أو زورها, فإلى متى يسيء أولئكم استخدام الدين لغاياتهم الشخصية على حساب تردي مجتمعاتهم؟ لا أدري كم نسبتهم ولكنهم موجودون في كل زمان ومكان, ففي بعض القنوات الدينية رأينا آخر موديل لمذيعة متغطية من قمة رأسها لأخمص قدمها, فهل هذا معقول؟! التلفاز يقوم على الصورة أكثر مما يقوم على الصوت, ولكنها التجارة الدينية الحديثة, فعندما تظهر امرأة بهذا الشكل فذلك دليل إشراك المرأة في الإعلام, لكن يا سيدي لماذا تشركها في الإعلام وتغيّب شخصيتها وراء حجابها؟؟ إذا كانت هذه السيدة موهوبة إعلامياً فالأفضل لها العمل بالإذاعة, لكن ما أدراكم ما سيقول المعترضون على خروج المرأة؟ اعترض بعض الدعاة المتشددين واعتبروا هذا الشكل التلفزيوني مرفوضاً, فهي فتنة حتى لو تلحّفت بغطاء السرير, بل حتى لو لفّت نفسها بالكفن ستبقى عورة وأحرى بها أن تعرف مكانها فهي من الموت إلى الموت, من بيت أبيها إلى بيت زوجها إلى القبر... ثلاث خروجات لا رابع لك بعدهن أيتها المسماة أنثى... كنت عاراً وما زلت.... كنت ظعينة بحاجة إلى حماية وما زلت تتعثرين في خيباتك, فلا تقولي إنك كاتبة ومثقفة, وإياك أن توقّعي كتابك علانية في معرض الكتاب, بل ابحثي لك عن ملجأ أو حفرة أو سجن ووقعي فيها أوراقك لمثيلاتك؛ وأنت كيف تلوّح لها بيدك يا أيها الرجل الثابت؟ آه لو عرفوك على حقيقتك لعرفوا أنك تزوجت الشعر وترهبنت في ديره, وما تلويحك للكاتبة إلا لشكرها على هذه الجرأة!

    جرأة أن توقع كاتبة كتاباً في معرض الكتب! جرأة أن تكشف المرأة وجهها رغم أنها غطت شعرها حسب ما فهمته من بيئتها الحضرية أو حسب ما اكتشفته بعد قراءاتها! كلنا أنت يا حليمة.... وأحسنت إذ نقلت وجهة نظرك في عمودك, فما جرى يثقل ضمير كل امرأة تسعى لخير مجتمعها, وتريد أن تكون قدوة في الشجاعة المتماسكة مع الحياء, فأين الخطأ في الأمر أيها السادة؟

    الرسول عليه الصلاة والسلام كان يمر على النساء فيسلّم عليهن, أو يلوح لهن بيده, وكان يختلي بالمرأة فيرى الناس شخوصهما دون أن يسمعا صوتيهما, وكان يدخل على "أم السائب" المريضة فيخفف عنها, وكان يجلس بجانب العروس الربيع بنت معوذ" فيهنئها, وكان يدخل على "أم سليم" في غياب زوجها وينام في فراشها, بدون ريبة, وكان يضع رأسه في حجر أختها "أم حرام" فتفلي رأسه حتى ينام, ثم يستيقظ وهو يضحك فتسأله عن منامه فيبشرها بغزو أرض الروم فتطلب منه أن يدعو لها لتكون منهم فيدعو لها وتتحقق أمنيتها في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه, وهذه الأحاديث موجودة في الصحيح أيها السادة, وبيني وبينكم البخاري ومسلم.

    سوف تقولون إنه الرسول عليه الصلاة والسلام, ويحق له ما لا يحق لغيره, وأنا سأوافقكم نسبياً لكن ما تقولون في أحاديث مختلفة تدل على أن هذه الخلوة ليس فيها شيء إذا حدثت مع أشخاص لا ريبة فيهم, فهذه فاطمة بنت قيس طلقها زوجها ثلاث طلقات فجاءت الرسول عليه الصلاة والسلام فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك, ثم قال لها: إنها امرأة يغشاها الرجال فاعتدّي عند ابن أم مكتوم فإنه أعمى لا يراك.

    هذا الحديث وحده يرد على كلام الإخوة الذين يظنون أنهم يحسنون صنعاً, فأم شريك امرأة فتحت بيتها للضيفان وخصوصاً المهاجرين من مكة, وكان بعض الصحابة يذهب إليها يوم الجمعة – أو ربما امرأة أخرى - فيشربون عندها المرق, ولازوج لها, وأما ابن أم مكتوم فهو أعمى غضب الرسول عليه الصلاة والسلام من بعض زوجاته عندما دخل عليهن فوجده عند اثنتين منهن, فقالتا: إنه أعمى يا رسول الله, فقال: أو أعمياوان أنتما؟ أفلا تبصرانه؟ وهذا الحديث يخص زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام المفروض عليهن الحجاب الكامل والاحتجاب الكلي عن العيون لخصوصيته عليه الصلاة والسلام, قال تعالى: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا) ولذلك قال تعالى في نفس الآية وقبل العبارة السابقة:(وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب, ذلك أطهر لقلوبكم وقلوبهن) ولذلك أيضا أوصى فاطمة بنت قيس أن تعتد في بيت ابن أم مكتوم وقال لها ما معناه إنك قد تتكشفين أو يسقط خمارك هو أعمى لا يراك, والأحاديث كلها موجودة في كتب الصحيح, فأرجوكم يا سادتي إن أردتم أن تعلموا سماحة الإسلام فافهموا دينكم جيداً.

    عذراً حليمة إن تحدثت باسمك, ولكني والله حزينة, ولست حزينة عليك بقدر ما أنا حزينة على المرأة الأخرى, تلك العجوز التي حكم عليها بالجلد أربعين جلدة وبالسجن أربعة أشهر, وبالتسفير إلى بلدها دون إمكانية العودة, وكيف يبنى الحكم على الشبهة والرسول عليه الصلاة والسلام قال:(ادرؤوا الحدود بالشبهات)؟ وكيف يبنى حكم على خلوة غير شرعية, وليس في الإسلام نص يقول بذلك؟ أربعون جلدة لامرأة فوق السبعين... امرأة يسري عليها حكم القواعد من أكثر من عشرين سنة بالنسبة لعمرها, فيحق لها أن تخفّف من ثيابها, والمقصود بذلك التخفيف لمن يرى أن لباس المرأة المسلمة هو غطاء الرأس الساتر والجلباب العريض, أن هذه السيدة قد قعدت بها السن عن الزواج فلم تعد تلفت الأنظار سواء كانت متغطية أو بدون غطاء, ومعنى ذلك أعرفه أنا كما لم يعرفه أحد فأنا طبيبة نساء وولادة, وأقول لكم وعلى مسؤوليتي: لا يمكن لشخص عاقل - وخصوصاً في سن الشباب - أن تفتنه عجوز في السبعين, فليس فيها من الأنوثة شيء وما فيها من هرمون التستوسترون أكثر مما لديها من الأستروجين, ولذلك فهي تعاني الضمور والكرمشة والتجعيدات في كل مكان, فما لكم كيف تحكمون؟



    ===========================



    تعليق : هذه الدعية المتصوفة ما زالت تنال من الدين وثوابته بشُبَه وبأحاديث لا تعرف حتى سندها وتجادل وكأنها من العلماء الربانيين ، وتناقش على صفحات " جريدة الوثن " قضايا لا يتحدث فيها إلا العلماء الراسخين وليس الصعاليك المتعصرنين ..! سئل الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله عن حديث مس يد الجارية فقال حفظه الله ..

    الســـــؤال : يسأل عن الجمع بين قوله - في الحديث-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم تمس يده يد امرأة قط وقوله وفي الحديث الصحيح: أن جارية أخذت بيد الرسول -صلى الله عليه وسلم-، حتى قضى لها حاجتها ؟


    الإجـــــابة : يعني كيف الجمع بين الحديثين، كونه -عليه الصلاة والسلام- ما مست يده يد امرأة قط، قالت عائشة: والله ما مست يده يد امرأة قط، إنما كان يبايعهن بالكلام أما هذه الجارية، يحتمل أنها من وراء حجاب، ويحتمل أن الجارية ليس لها حكم المرأة، الجارية تباع وتشترى؛ ولهذا ما تتحجب الجارية، ويحتمل أن تكون جارية صغيرة، وهذا هو الأقرب ودون البلوغ، جارية صغيرة، دون البلوغ، فإما أنها دون البلوغ، أو أنها يعني جارية مملوكة، وليس لها حكم الحرائر، نعم. هذا هو الأقرب، يحتاج إلى مراجعة، نعم .

    الشيخ عبدالعزيز الراجحي حفظه الله


    أما في قضية الإختلاط التي ما فتئ دعاة الرذيلة والشهوات يدندون بها في بلاد الحرمين وحتى النساء اللاتي يتبعن شهواتهن يحاربون لأجل ذلك .. فيكفيهم من أحاديث المصطفى عليه الصلاة والسلام .. في الصحيحين عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { إياكم والدخول على النساء ، فقال رجل من الأنصار : أفرأيت الحمو ؟ قال : الحمو الموت } . قال الترمذي : معنى كراهية الدخول على النساء على نحو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان } .

    وفي الصحيحين أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { لا يخلون أحدكم بامرأة إلا مع ذي محرم } . وفي الطبراني عنه مرفوعا { من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون بامرأة ليس بينه وبينها محرم } .

    وقد ذكر الإمام الحافظ ابن الجوزي في كتابه آداب النساء عن سعيد بن المسيب { أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لفاطمة عليها السلام [ ص: 401 ] ما خير النساء ؟ قالت أن لا يرين الرجال ولا يرونهن فقال علي فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : إنما فاطمة بضعة مني } .

    لا يأمنن على النساء أخ أخا **** ما في الرجال على النساء أمين
    إن الأمين وإن تحفـظ جهده **** لا بد أن بنظــرة سيخـون

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    2,967

    افتراضي رد: المفتية المتعالمة ليلى الأحدب تتهم النبي صلى الله عليه وسلم ..!

    يا اخوان صدقوني ان الشبهات التي اثارتها المسماه ليل الاحدب لم تكن من قراءتها لكتب السنة النبوية او الفقه وانما هي شبهات يتناقلها بني جنسها من اذناب الغرب واتمنى لو يتم تفنيدها في أسرع وقت وحتى لا يكون لهم حجة امام الناس علماً بانها هي وبني جنسها لو انزلنا لهم كتاباً من السماء يقراونه لما اقتنعوا او غيروا من اهوائهم وشهواتهم ...
    الليبرالية: هي ان تتخذ من نفسك إلهاً ومن شهوتك معبوداً
    اللهم أنصر عبادك في سوريا وأغفر لنا خذلاننا لهم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    214

    افتراضي رد: المفتية المتعالمة ليلى الأحدب تتهم النبي صلى الله عليه وسلم ..!

    بسم الله

    أين نشر هذا الكلام إذا كان في صحيفة الوطن فاذكر التاريخ وهات الرابط وفقك الله حتى يتم التوثيق وليرفع الأمر إلى العلماء ،،

    ارفعوا الأمر إلى العلماء في البلاد لوقف تخرصات هذه المرأة التي تعاود الهجوم على النبي صلى الله عليه وسلم مرة بعد مرة والتي لم تجد من يرؤدعها من العلماء ، الأمر يجب أن يكون قرارا بوقف عبص هذه الصحيفة ؟

    إن المهاجم الحقيقي والعادي الحقيقي على النبي ليس المراة بل صحيفة الوطن ، نعم هذه الصحيفة التي تتبنى هؤلاء وتنشر سمومهم وتخرصاتهم وبهتانهم على الدين والنبي صلى الله عليه وسلم ثم لتعلق بعقول وقلوب عشرات الآلاف ومن ثم الملايين من المسلمين الذين يغرر بهم الإعلام المنفلت من كل خلق او مسؤولية او تقوى لله تعالى .

    في 22/3/1430

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    Post الرد الأصوب على بنت الأحدب!

    الحمد لله وحده
    أما بعد، فقد مررت على هذا الموضوع قبل بضعة أيام، وعقدت العزم حينئذ على التقرب إلى الرب جل وعلا بالرد عليه، ولكن شغلت عنه ونسيته حتى رفعه الآن أخونا الفاضل علي التمني بتعليقه، فذكرته وأمضيت ما كنت قد عزمت عليه، فجزاه الله خيرا..
    وأقول بداية، قاتل الله أهل الأهواء والزيغ وكل من دعمهم وساندهم، فهم والله مرض عضال ووباء فتاك يجب على العقلاء ألا يكون لهم شاغل أهم أو أحظى منهم بالجهد والوقت والبذل والعطاء من اجتثاثه والتماس السبل إلى القضاء عليه، تطهيرا للأرض من هذا الفساد الذي لم ينج منه حاضر ولا باد إلا ما رحم رب العباد ولا حول ولا قوة إلا بالله..
    المرأة بنت الأحدب هذه، ثنى الله ظهرها وقصمه، لم تأت في طريقتها هنا بجديد! هي كغيرها من دعاة الفتنة أهل الأهواء ولا فرق! كلهم يظن الواحد منهم أنه فريد عصره وأنه سابق لأوانه وزمانه، وأنه المجدد المفكر النابغة الذي جاء بما لم تقدر عليه الأوائل، وهلكت قرون الأمة السابقة جميعا دون أن يظهر فيها نظير له في عبقريته وألمعيته، وما ذاك إلا من شدة جهله وعماه وحماقته! ولو أخلص لله وثنى ركبتيه وتعلم هذا العلم من مظانه لتبين له أنه ليس سابقا إلى أمر طال انتظار المسلمين له كما أوهمه شيطانه! إنما وقع في عين ما وقع فيه كل ضال مضل عرفته الأمة في تاريخها الطويل، وإن اختلفت دقائق التفاصيل! تراهم يفتحون الكتب المعتمدة كصحيح البخاري وغيره، يتصفحونها تصفح الجريدة، ثم إذا ما وقعت أعينهم على حديث أو أثر يظهر لهم – على عجمة أفهامهم وظلمة جهلهم الفاحش – أنه يوافق هواهم، انتزعوه وطاروا به كل مطار، وراحوا يدعون أن في الصحيح من السنة والأثر ما يثبت صحة نحلتهم الفاسدة ويسوغها! يعتقدون أولا، على الهوى والمزاج، ثم يستدلون وينقلون، وما هذا الصنيع على أهل الأهواء بجديد، قاتلهم الله حيثما كانوا ومن أي ملة كانوا!
    تقول المرأة:
    الرسول الكريم والمرأة الأجنبية.. أكثر من الاختلاط والخلوة (!!!)
    هكذا عنوان مقالها، فض الله فاها! ألا تعي هذه الحمقاء ما تقول؟ هذا العطف في أول العبارة، عطف المرأة الأجنبية على الرسول عليه السلام، ثم إتباع ذلك بقولها (أكثر من الاختلاط والخلوة) ماذا يفهم منه؟ أقل ما يفهم منه أنه عليه السلام أكثر – أي كان مكثرا – من الاختلاط والخلوة بالنساء الأجنبيات!! فيا عدوة الله يا مجرمة، أتقبلين أن يوصف بهذا المسلك أبوك أو أي رجل ذو مروءة فيمن تحترمين وتوقرين؟؟؟ ما لازم هذا الكلام إلا أنه عليه صلوات ربي، - تنزه عن ذلك بأبي هو وأمي – كان مكثرا من ممازجة النسوة الأجنبيات ومخالطتهن بل والاختلاء بهن؟؟؟ أي زندقة هذه؟؟؟ وماذا تركت يا هذه للفساق والمنخرمين من أتباع الشهوات، إذا كان هذا هو ظنك بسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم؟؟؟
    الأمر كما يقولون: الكتاب يعرف من عنوانه، ومن الواضح الجلي أن "أول القصيدة كفر"، نسأل الله العافية!
    بل أقول أن العبارة ربما يُفهم منها ما هو أفحش وأذم من هذا، - والكاتبة أهل لكل مذمة ولكل ظن سيء، عاملها الله بما تستحق! - إذ قد يُفهم أن ما كان بين الرسول و"المرأة الأجنبية" كان يزيد على مجرد الاختلاط والخلوة!! فوالله ما أتوقع أن أرى عنوانا أسوأ ولا أشد فجرا من هذا في مقال لكلب من كلاب التنصير أو الملاحدة أرباب الشبهات في مواقعهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
    تقول المرأة في المستهل من المقال:
    يوافق نشر هذه المقالة يوم الاثنين 12 ربيع الأول الموافق للذكرى العطرة لمولد الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام الذي أرسله الله ليخرج الناس من الظلمات إلى النور, وليس من ظلمة كالظلم, وليس ثمة مخلوق وقع عليه الظلم قبل الإسلام كالمرأة, فما بال المرأة بعد الإسلام بأربعة عشر قرناً لا تفضل أختها التاريخية بشيء؟!
    قلت قاتلك الله! المرأة المسلمة اليوم لا تفضل المرأة التي كانت في الجاهلية قبل الإسلام في شيء؟؟ تأمل أيها القارئ بارك الله فيك هذا الغشم والعمى في الكلام، فلازم كلامها لو عقلته تلك السفيهة، إنما هو تكفير نسوة المسلمين جميعا، إذ أنه على رأس وفي مقدم ما تفضل به النساء المسلمات نساء الجاهلية، التوحيد والإسلام ولا شك، وهي بحماقتها تسلبهن ذلك وتساويهن بنساء الجاهلية هكذا "بجرة قلم"!!! ثم تراهم يتصايحون صياح الديكة في كل مكان ويتشاكون ويتباكون بكاء التماسيح من كلام العلماء "التكفيريين" على حد وصفهم، ومن تطرف المتطرفين!! ألا فليتأمل كل عاقل، والله المستعان!
    وتقول:
    تتزامن مناسبة المولد النبوي مع مناسبتين عالميتين, فمنذ يومين احتفل العالم بعيد المرأة العالمي الذي وافق 8 مارس, وفي الحادي والعشرين من الشهر يحتفى بالأم عالمياً أيضا, وهذا اليوم يوافق عيد الربيع عند أمنا الطبيعة, والأم هي ربيع الحياة لأنها تمنح الحياة لغيرها, لكن كيف يمكن لامرأة أن تمنح الحياة الحقيقية لغيرها إذا كانت لم تشعر بها يوماً ولم تعشها إلا حلماً؟!
    قلت الله أكبر! هنيئا لكم يا معاشر المسلمين، قد اجتمعت لكم خيرات وخيرات في ذكرى مولد نبيكم! العالم يحتفل "بعيد المرأة"، وأنتم كذلك تحتفلون!! يا للأقدار السعيدة!! بل أكثر من هذا أن "أمكم الطبيعة" تحتفل – احتفال الوثنيين، وهي من معبوداتهم بالمناسبة – بعيد الربيع (واسمه عندهم الاكوينوكس)!! فما أغبطكم وما أسعدكم ويا محاسن الصدف!! لا تحسبن أن الكلام بذكر "أمنا الطبيعة" أتى بلا مناسبة، كلا! بل هناك لفتة أدبية رائعة تلته إذ انتقلت الأديبة "المفوهة" إلى الكلام على الأم، التي هي "ربيع الحياة" لأنها "تمنح الحياة لغيرها"! ولم تنته الصورة عند هذا الحد، وبيت القصيد لم يأت بعد! فهذه "الحياة" – بأيما معنً شئت أن تفهمها – تريد الكاتبة أن تنقل إليك الصورة بأن المرأة المسلمة المسكينة في زماننا هذا محرومة منها – ويا للحسرة!! بل لم تشعر بها يوما، بل لم تعشها إلا حلما!!! فما هذا الذي حرمت منه نساء المسلمين في زماننا ولم تعشنه إلا يوما؟؟ إنها "الحياة" التي يفترض أنها تعطيها لأولادها!!
    سجل إذا أيها القارئ الفطن هذه الملاحظة! بجرة قلم ساوت قبل قليل المرأة المسلمة في زماننا – لشدة ما تدعي أنها تعانيه من قهر وظلم – بنساء الجاهلية قبل الإسلام، والآن، وبجرة قلم أخرى، ساوتهن بالموتى الذين لا حياة لهم!!!
    فلتستمعوا بالقراءة أيها الكرام!!! ولتحيا أمنا الطبيعة!!!
    ثم تواصل وتقول:
    إلى متى يظل المتشدقون باسم الإسلام يسيئون لهذا الدين العظيم متجاوزين المثال البشري الذي قدمه محمد عليه الصلاة والسلام في تعامله مع المرأة أماً وزوجة وابنة وقريبة وجارة وجارية؟ حتى الأمَة – الجارية – كانت تضع يدها في يد الرسول عليه الصلاة والسلام فتأخذه حيث شاءت لتخبره بشكواها في نجوة من الناس..
    قلت ها قد بدأ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قاتلها الله! ها قد بدأ عرض ما جمعته لنفسها من نصوص وقعت عليها في قراءتها لأمهات الكتب قراءة الجريدة!! هذا الحديث الذي تشير إليه هنا ورد في الصحيحن من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال كانت الأمَة مِن إماء أهل المدينة لتأخذ بِيدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به حيث شاءت. والاستدلال بهذا النص على أن النبي عليه السلام ما كان يرى بأسا في أن تأخذه امرأة أجنبية من يده وتتطلق به حيث شاءت – هكذا -، استدلال فاسد تغني مجرد حكايته وتصوره عن تكلف الرد عليه! فالرجل ذو المروءة والنخوة العربية لا يرضى لنفسه أن تسحبه امرأة أجنبية من يده – على هذا التصور المنخرم – فتذهب به إلى حيث شاءت، فكيف بأكمل الرجال خلقا ومروءة ونخوة، صلى الله عليه وآله وسلم؟؟
    هذه امرأة جاهلة عمياء قرأت نص الحديث ففهمت أن لفظ الأمة هنا المراد به الجارية البالغة التي تدخل في جملة النساء الأجنبيات، فقذف في نفسها شيطانها أن تتخذ من هذا الحديث – كما سبقها لذات الجهالة كثيرون من أرباب الشبهات – حجة على أنه عليه السلام ما كان يرى بأسا في مصافحة الأجنبية، إذ هذه الأجنبية لم تصافحه فقط، بل قبضت على يده فترة تسحبه معها إلى حيث تريد!! فهل يتصور هذه الصورة إلا من في قلبه مرض؟
    ولو أنها سألت أو تعلمت لعلمت أن الحديث له لفظ آخر في رواية أخرجها أحمد وابن ماجة من طريق علي بن زيد عن أنس قال: " إن كانت الوليدة من ولائد أهل المدينة لتجيء فتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه و سلم فما ينزع يده من يدها حتى تذهب به حيث شاءت" وفيها لفظة (الوليدة) ويفهم منها أن الأمة أو الجارية في الروايات الأخرى لا يراد بها البالغة، لأن هذا اللفظ في الأعم الأغلب إنما يراد به الطفلة الصغيرة (وقد يراد بها البالغة ولكنه بعيد)، وهذه صورة قريبة إلى أذهان أهل المروءة والفطرة السليمة، يُحمل عليها – إن صحت – متشابه اللفظ هنا! فهي ألصق بصفة الرحمة ولين الجانب والتواضع وغيرها مما يظهر من النص أنه مقصود المتكلم.. ولكن ضعف الشيخ شعيب الأرناؤوط هذا الطريق بهذا اللفظ لضعف علي بن زيد، والله أعلم بالصواب في ذلك.
    ومعلوم – عند من هم أهل لأن يتكلموا في تأويل النصوص لا عند غيرهم! - أن من طرائق العرب في الكلام إطلاق الشيء وإرادة لازمه، من باب التوسع في اللفظ.. وهذا ما ذهب إليه الشراح في شرح الحديث، وهو ما يجمع به مع غيره من النصوص التي فيها التشديد في النهي عن مس المرأة الأجنبية.. فهذا الحافظ ابن حجر رحمه الله يقول في فتح الباري: " المقصود من الأخذ باليد لازمه وهو الرفق والانقياد وقد اشتمل على أنواع من المبالغة في التواضع.." اهـ.
    وقال العيني في شرح الحديث : والمراد مِن الأخذ بِيده لازِمه ، وهو الرفق والانقياد ، يعني : كان خُلُق رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه المرتبة هو أنه لو كان لأمَة حاجة إلى بعض مواضع المدينة ، وتلتمس منه مساعدتها في تلك الحاجة ، واحتاجت بأن يمشي معها لقضائها لَمَا تَخَلَّف عن ذلك حتى يَقْضي حاجتها . اهـ .
    قلت ومثله قول القائل: خذ بيدي، يريد دلني أو ارشدني، وقوله خذ على يد الظالم، يريد عاقبه وحاسبه، ونحو ذلك..
    ولنا هنا أن نتساءل: في أي من روايات الحديث ما يفهم منه أنه على فرض وقوع ذلك الأمر بالفعل من بعض الإماء معه فإنهن كن يمسكن بيده الشريفة لزاما، مع العلم بأن الجذب من طرف الكُمّ – مثلا – على القول بضعف طريق علي بن زيد (الذي فيه التصريح بإمساك الوليدة بيده)، يدخل لغة في قولهم (تأخذ بيده)، وهو محتمل ولا شك؟ ثم أين ما فيه من دلالة على أن مشيه عليه السلام مع الجارية منهن كان في خلوة من الناس؟؟ ولو كان في خلوة (نجوة من الناس) كما فهمت أيتها السفيهة الشمطاء، فكيف رآه الراوي أصلا حتى يروي عنه هذا الذي رواه؟؟
    لو تعلمت تلك الشمطاء قبل أن تهلك نفسها بالخوض فيما لا تحسن، لعلمت طرائق أهل العلم في جمع النصوص في المسائل، وحمل المتشابهات على المحكمات، ولكن أنى لمثل هذه بمثل هذا؟؟ الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاها به!
    ثم تواصل – قطعها الله – وتقول:
    حتى العجوز كان يمر على خيمتها فيحلب لها شاتها ويخدمها, واستمر على ذلك صحابته من بعده وعلى رأسهم الشيخان أبو بكر وعمر, دون أن يشك أحد في عجوز عمرها تجاوز الستين فما بالك بمن تجاوزت السبعين؟
    قلت فهاتي إذا يا عدوة الله نصا واحدا مفاده أنه عليه السلام والخلفاء من بعده كانوا يختلون بالنسوة العجائز الأجنبيات داخل خيامهن، ودونك إلى ذلك خرط القتاد!!
    وتقول قبحها الله:
    مناسبة السبعين أتركها لخاتمة المقالة, لكن دعوني أكمل قليلا بما بدأته حتى قبل أن أبدأ في كتابتي بصحيفة الوطن السعودية منذ خمس سنوات ونصف, وهو إظهار مكانة المرأة في الإسلام, فلا يهمني وضع المرأة في المملكة العربية السعودية إلا بقدر ما يهمني كونها البلد الحاضن للدين مما ينبغي معه لكل مدافع عن الدين أن يدافع عنها, وتاريخياً كان للمرأة نصيب في تأسيس الدولة السعودية, فإلى متى تهمّش المرأة وتعتبر عيباً وعورة وكلاماً فارغاً؟
    قلت (عيبا وعورة وكلاما فارغا)؟؟ بل والله فراغ كلامك أنت وفهاهته، وخواء لجاجك وسفاهته أحط من أن يرد عليه! ولولا أن خشيت على العامة فتنة به ما رددته ولا شغلت الوقت بقراءته أصلا، قاتلك الله!! أنت من يصح وصفها – في شخصها لا في كلامها فحسب – بالكلام الفارغ، من باب إطلاق مصدر الصفة على الموصوف وحذف الموصوف كما يصنع العرب مبالغة في إلصاق الصفة به!! إنه والله لزمان نكد وغم هذا الذي يضطر فيه أهل الفضل إلى الاشتغال بسماع ثرثرة وهراء امرأة كهذه بل والرد عليه، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
    تقول:
    اسمحوا لي ببعض الغضب أيها السادة
    قلت لا وربي بل ولا نسمح لمثلك – أيتها الجاهلة الغوية – بالكلام أصلا!!
    تقول:
    فالإحباط الذي يتغوّل في داخلي قد لا يشعر به كثيرون, إلا المنصفين, فإلى متى يعتبر اسم المرأة عورة؟!
    قلت من الجاهل الذي أفهمك أن إسم المرأة عورة؟؟؟
    حتى أسماء مدارس البنات تسمى بالأرقام, بينما أقرأ لائحة صغيرة كتب عليها زينب بنت رسول الله, على سبيل المثال, وكأنه كتب على استحياء من اسم المرأة, فإلى متى تستمر ثقافة تغييب المرأة؟؟ متى نرى شارعاً رئيسياً باسم امرأة كان لها دور في التاريخ الإسلامي القديم أو المعاصر؟
    قلت: أي مدارس بنات وأي أسماء؟؟ هذه سفاهة تغني حكايتها والله عن التعليق عليها، والله المستعان! ليس يوجد ما يسمى بيقافة تغييب المرأة إلا عند أسيادك الذين تعلمتِ عندهم هراءك هذا من غير ملة الإسلام! أما المسلمون فعندهم فقه رشيد يوجه المرأة إلى خير ما خلقها الله لأجله من الأعمال الكريمة، إلى مهمتها التي لا يقوم بها خير قيام إلا هي، والتي لا تستقيم لها إلا بقرارها في بيت زوجها، ولكن ماذا نتوقع من قلب مفتون ونفس مريضة، تتبع في ذلة محضة شبهات الكفار والزنادقة وأحلامهم الخبرة العفنة، فيضيق صدرها بما شرعه ربها صيانة لها وكرامة؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل!
    ثم تقول في تنقص كأنها العلامة الفهامة تقذف بالكلام من فوق برج العلم على رؤوسنا:
    يحتجّ أولئك النفر - أو تلك الثلة - بأحاديث أثبت علماء الدين بطلانها أو ضعفها أو زورها, فإلى متى يسيء أولئكم استخدام الدين لغاياتهم الشخصية على حساب تردي مجتمعاتهم؟
    قلت ما أسهل إطلاق الدعاوى الصماء البكماء العمياء الصلعاء الجرباء!!
    إن الدعاوى ما لم تقم لها بينات فأصحابها أدعياء!
    مهنة سهلة حقا مهنة الصحافة هذه.. سهلة جدا والله، في أمثال تلك الصحف المحترقة الملعونة – إلا ما فيها من ذكر الله وما والاه!! يقعد الفاسق الرويبضة من هؤلاء على أريكته تحت جهاز التكييف، يحتسي فنجان القهوة، يقول ما وجدنا في كتاب الله قبلناه وما لم نجد رددناه، يكتب أي هراء تفرزه قريحته المنتنة، فإن كان على وفق هوى القائمين على الجريدة، نشروه وأعطوه أجرته، ورفعوه وكرموه به إن استحسنوه منه، وحبذا لو كان له اطلاع على صحيح البخاري ومسلم وله لسان وبيان وشيء من فصاحة، فإنه يكون مفكرا إسلاميا فهامة مستنيرا من أهل التجديد في دين الإسلام، وتنشر له الكتب وتعد له الندوات!! فما أسهل هذا!!
    هذا ما اتسع له وقتي في هذه الليلة، ولي عود بإذن الله تعالى لمواصلة هدم هرائها المتهافت فيما بقي من ذلك المقال، والله الموفق المستعان!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    114

    افتراضي رد: المفتية المتعالمة ليلى الأحدب تتهم النبي صلى الله عليه وسلم ..!

    ومن الجهالة ما قتل
    الله يهديها ....

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    المشاركات
    16

    افتراضي رد: المفتية المتعالمة ليلى الأحدب تتهم النبي صلى الله عليه وسلم ..!

    لاحول ولا قوة إلا بالله

    الله يهديها

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    322

    افتراضي رد: المفتية المتعالمة ليلى الأحدب تتهم النبي صلى الله عليه وسلم ..!

    جزى الله الشيخ علي التمني خير الجزاء والله مهم جدا أن يرفع أمرها للعلماء كي تخرس ويكسر قلمها، وجزى الله الشيخ أبا الفداء خيرا على رده على تلك الداعية للفجور والفساد.

    ثم ألا ترون أنهم نشطوا جدا في الدعوة للاختلاط بالذات؟؟
    مقالات هنا وهناك في الصحف كلها دعوة للاختلاط..فما السر في هذا؟؟ وهل هو اتفاق أم توافق؟؟
    قال ابن المبارك:
    وجدت الدين لأهل الحديث،والكلام للمعتزلة، والكذب للرافضة، والحيل لأهل الرأي.

  8. #8

    افتراضي رد: المفتية المتعالمة ليلى الأحدب تتهم النبي صلى الله عليه وسلم ..!

    الأخ الكريم .. على التمني .. سلمه الله

    بعد البحث الدقيق وجدنا روابط لمقالات " مصادمة الشرع " في الوطن .. إليك الروابط :

    http://www.alwatan.com.sa/news/write...=9843&Rname=55

    http://www.alwatan.com.sa/news/write...=9945&Rname=55

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: المفتية المتعالمة ليلى الأحدب تتهم النبي صلى الله عليه وسلم ..!

    تابع ....
    تقول المرأة:
    ففي بعض القنوات الدينية رأينا آخر موديل لمذيعة متغطية من قمة رأسها لأخمص قدمها, فهل هذا معقول؟!
    أقول كلا والله، ليس بمعقول ولا بمقبول! وإن وجد مثل هذا الذي تذكرين فهو نوع فصام وعلامة على جهل فاعليه وافتتانهم، نسأل الله الهداية لنا ولهم! فنظرية "البديل الإسلامي" هذه التي يتمسك بها ويتوسع فيها بعض إخواننا هداهم الله، تصل إلى صور من التبعية والافتتان بالغرب والتقليد الأعمى والهوى لا تكاد تتصور ما هو أذم منها، بل وتفتح الباب على مصراعيه لأهل الكفر والإلحاد أن يسخروا ويتندروا على "الإسلاميين" وبدائلهم "الإسلامية" هذه ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
    إذا قيل لهم اتركوا الأفلام والمسلسلات، قالوا فلنجعل في مكانها مسلسلات وأفلام إسلامية!
    وإذا قيل لهم دعوا عنكم الأغاني والفيديوكليبات، قالوا فلنجعل في مكانها الأناشيد والفيديوكليبات الإسلامية! بل خرج عليهم من يُفهمهم أن غناء المطرب منهم قد ينقلب إلى عبادة وقربة تقربه إلى الله، بل وجهاد بالطبلة والمزمار، لا يقل أثرا عن جهاد السيف والقلم!! ينقلب إلى عبادة بمجرد أن يحول كلمات أغنايه إلى كلمات "دينية" تصلح لأن يضعها في مقدمة برنامج هذا "الداعية" أو ذاك!! حتى إنك لتكاد تستشعر في برامج بعض هؤلاء "الدعاة" أنك تشاهد حفلة من حفلات المنصرين الإيفانكليست الإنكيليين الأمريكان، سمتا وطريقة في الأداء والإلقاء، بل وحتى في دخول الأغاني أحيانا في خلال المواعظ، حذو القذة بالقذة!!
    وإذا قيل للنسوة اتركن التبرج والتباهي في الشوارع بمستحدث الموضات، قلن فلنحتجب إذا وليكن التباهي (بموضات حجاب فاشون)!!
    تعتزل الممثلة منهن وفي الوقت الذي نرجو لها فيه النجاة من أوحال تلك الصنعة الخبيثة والفرار بجلدها من ذلك المستنقع العفن، لا تكاد تسمع بخبر اعتزالها حتى تراها ترجع للظهور في القنوات "الدينية" بالحجاب – ومعلوم أي طائفة من القنوات "الدينية" هي تلك التي تظهر فيها تلك النسوة – بدعوى الدعوة، فكأنها لا تطيق مفارقة الكاميرات و"البلاتوهات" طرفة عين.. فإن لم يكن كفنانة وراقصة، فليكن كداعية وواعظة، والله المستعان!!
    لهذا، يا هذه، يتشبث هؤلاء أيما تشبث بما يسمونه بالبديل الإسلامي، - ويجدون من طائفة من الدعاة وبكل أسف من يشجعهم أيما تشجيع! - والإسلام من أكثر ما يصنعون باسمه براء!!
    ولا تزال تحضرني مهزلة رأيتها في أحد المواقع على الإنترنت منذ بضع سنوات، لشباب وفتيات عقدوا مسابقة في مصر بعنوان "ملكة جمال الحجاب" Miss Hijab!!!
    وما أن ضربت هذه الكلمة في قوقل حتى خرج لي وابل من مواقع المنصرين يهزأون ويتنقصون أيما تنقص من تلك المهزلة، وينسبون تلك الأمراض جميعا إلى شريعة الإسلام المطهرة ولا حول ولا قوة إلا بالله!! فأي جهل وأي افتتان هذا يا عباد الله يا عقلاء؟؟ الله المستعان!

    تقول:
    التلفاز يقوم على الصورة أكثر مما يقوم على الصوت, ولكنها التجارة الدينية الحديثة,
    قلت فاسمعوا يا أرباب "البديل الإسلامي" لعلكم تتعظون! هذا ما جنته على الدعوة أهواؤكم، والله المستعان! ديدان الأرض وجرذان الجحور صارت لها تكأة للطعن على الدين أنتم من أعطاهم إياها هداكم الله! صدقت وهي كذوبة! التلفاز محط الأبصار قبل الأسماع، فكيف تسمح من تزعم أنها قد حجبت فتنتها عن الأنظار لله، بأن تظهر عليه أصلا؟؟ هذا التناقض يبرأ منه من يعرفون دينهم حق المعرفة!

    فقولها:

    فعندما تظهر امرأة بهذا الشكل فذلك دليل إشراك المرأة في الإعلام, لكن يا سيدي لماذا تشركها في الإعلام وتغيّب شخصيتها وراء حجابها؟؟
    هذا نفهمه جيدا ونفهم وجهته! فكلانا ينكر هذا الأمر، ولكن هي تنكره لا من جهة أنها تكره أن تخرج المرأة إلى مكان ليس لها، وإنما من جهة كراهيتها أن تستر المرأة نفسها على هذا النحو في ذلك المكان الذي ينبغي لها – بحسبها - أن تكون فيه، إذ أن ذلك من التناقض ولا يناسب الطبيعة البصرية للتلفاز!
    وهذه سنة كونية ماضية في المنافقين جميعا.. فبينما يرى الواحد من أولياء الله من فيه خير مخلوط بشر، ويقول في نفسه: ليته يغلب خيره شره هذا فلا يبقى فيه من شر، يراه المنافق فيجعل خيره شرا وشره خيرا، ويتمنى ضد ذلك تماما! ((الْمُنَافِقُون َ وَالْمُنَافِقَا تُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)) [التوبة : 67]
    ونعقب بأن قولها "تغيب شخصيتها" قول فاسد تماما، فالحجاب لا يحجب الشخصية وإنما يحجب الجسد الذي يشتهي الفسقة النظر إليه بغيرما وجه حق!! أما الشخصية فأقوال وفعال ومواقف! فأي شخصية هذه التي غيبها الحجاب؟

    وبيان ما تقدم ذكره من وجهة النكير عندها يأتيك في قولها هذا:
    إذا كانت هذه السيدة موهوبة إعلامياً فالأفضل لها العمل بالإذاعة, لكن ما أدراكم ما سيقول المعترضون على خروج المرأة؟
    ثم تقول:
    اعترض بعض الدعاة المتشددين واعتبروا هذا الشكل التلفزيوني مرفوضاً, فهي فتنة حتى لو تلحّفت بغطاء السرير...
    قلت قاتلك الله.. إسخري يا هذه ما بدا لك، فموقف الحساب آت لا فكاك منه!!
    ((قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ))

    بل حتى لو لفّت نفسها بالكفن ستبقى عورة وأحرى بها أن تعرف مكانها فهي من الموت إلى الموت, من بيت أبيها إلى بيت زوجها إلى القبر... ثلاث خروجات لا رابع لك بعدهن أيتها المسماة أنثى... كنت عاراً وما زلت.... كنت ظعينة بحاجة إلى حماية وما زلت تتعثرين في خيباتك,
    قلت أخزاك الله يا ابنة الأحدب! بل أنت والله أهل كل عار وخيبة ورذيلة!

    تقول
    فلا تقولي إنك كاتبة ومثقفة, وإياك أن توقّعي كتابك علانية في معرض الكتاب, بل ابحثي لك عن ملجأ أو حفرة أو سجن ووقعي فيها أوراقك لمثيلاتك؛ وأنت كيف تلوّح لها بيدك يا أيها الرجل الثابت؟ آه لو عرفوك على حقيقتك لعرفوا أنك تزوجت الشعر وترهبنت في ديره, وما تلويحك للكاتبة إلا لشكرها على هذه الجرأة! جرأة أن توقع كاتبة كتاباً في معرض الكتب!
    قلت اضحك أيها القارئ ملء فيك على قضيتها التي تمثل بها هنا تلك السفيهة!!
    هذا كلام قوم غرقى حتى الثمالة في سفاهات أهل الكفر الذين أشربوا هم أنماط حياتهم الساقطة في قلوبهم، من فلاسفة الغرب الكفار وفنانيهم وشعرائهم أولي الأوهام العريضة والغايات الحقيرة عندهم!! أي جرأة هذه التي يشكرك عليها ذلك الذي تذكرين؟؟ الجرأة على تقليد الكفار في عادة سفيهة يفرح بها سفهاؤهم كما الأطفال، إذ يجلس كل من كتب مجلدا ونشره أيا كان محتواه، وعرفه الناس بسببه، فيوقع "للمعجبين" على النسخ التي يشترونها حتى يذهب كل منهم يفاخر في سفاهة محضة، يقول أنظروا عندي توقيع فلان وفلانة الفنان والفنانة على كتابي؟؟؟؟ أهذه هي السفاهة التي تفخرين بأنك قد اجترأت عليها وسعدت غاية السعادة بأن شكرك عليها سفيه آخر غارق في عفنه مثلك؟؟ الحمد لله الذي نور بصائر الصالحين من عباده حتى رأوا العفن عفنا والفساد فسادا، فالسفاهة وأهلها تحت أقدامهم موضوعون حيث يجب أن يكونوا!

    ثم تواصل في وصف ما تعده جرأة محمودة:
    جرأة أن تكشف المرأة وجهها رغم أنها غطت شعرها حسب ما فهمته من بيئتها الحضرية أو حسب ما اكتشفته بعد قراءاتها!
    قلت إذا فتغطية الشعر عندها ليست إلا موروثا حضاريا تحلم بيوم تجترئ عليه غيرها كما اجترأت هي على كشف الوجه! فهل يا ترى تحلم كذلك بمن تجترئ على كشف الكتفين والصدر؟ نعم، ولم لا؟ ما الإشكال؟ إذا كان غاية الأمر عندك – يا سفيهة – مجرد موروث حضاري، وعادة تعودها القوم في تلك البلد، فلنغيرها إذا ولننخلع منها! فليست بملزمة لنا! فالآن وقد زال الضابط الذي يتوهمه "المتشددون"، فما المانع من أن تحلم بما هو أبعد وأبعد؟؟ بشواطئ مختلطة تلبس فيها النساء المايوهات، مثلا؟؟ عندنا الآن – على فهمها – نصوص تفيد بأن النبي عليه السلام كان لا يرى بأسا في كثير مما ضيق فيه "المتشددون" في أمر المرأة! فما المانع من أن تتحرر المرأة إلى هذا الحد؟؟ فعلتها نساء المغرب والجزائر وتونس، ونساء مصر والشام والترك، فلماذا تبقى المرأة في السعودية على هذا الموروث ولا تتحرر منه كما تحررت تلك النسوة الجريئات في بلادهن؟؟
    هكذا يتحرك الهوى الشيطاني في نفسها والتزيين يستدرجها كالعمياء!

    ثم تقول:
    كلنا أنت يا حليمة.... وأحسنت إذ نقلت وجهة نظرك في عمودك,
    قلت صدقت يا رباه.. ((الْمُنَافِقُون َ وَالْمُنَافِقَا تُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ))
    نعم، كلهن أنت يا حليمة! ولا أدري من حليمة هذه هي الأخرى ولا يهمني، ولكن هي منها ومثلها كما هو واضح، بعضهن من بعض، قاتلهن الله! أليس لتلك النسوة "ذكر" يُعزر ويُزجر أن تركهن حتى بلغن هذا الذي بلغن؟؟ الله المستعان!!


    والآن تأتي دفقة أخرى من دفقات الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم..
    تقول المرأة:
    الرسول عليه الصلاة والسلام كان يمر على النساء فيسلّم عليهن, أو يلوح لهن بيده,
    قلت تأمل التلبيس، يسلم أو يلوح؟؟؟ يعني يمر عليهن أحيانا يسلم عليهن باليد، وفي أحيان أخرى يلوح؟؟؟ الله المستعان! فماذا فعلت تلك السفيهة بقوله عليه السلام لأسماء بنت يزيد لما مدت إليه يدها ليصافحها في البيعة: إني لا أصافح النساء؟؟ لم يمر عليها هذا النص أم لم يعجبها فأهملته؟؟

    بل تأمل الفجور:

    وكان يختلي بالمرأة فيرى الناس شخوصهما دون أن يسمعا صوتيهما
    ,
    قلت قاتلك الله وأخزاك!! أين وجدت هذا الكذب البواح؟؟؟ تأمل اللفظ: كان يفعل كذا، يعني كان يتكرر منه بتلقائية!! فهي دعواها المجرمة لا تقتصر على الزعم بأنه عليه السلام فعل هذا في شيء مما وقفت عليه من النصوص، بل أنه كان يفعله كأنما كان عادة عنده، ولا حول ولا قوة إلا بالله!! فأين يا عدوة الله في كتب السنة والسير تجدين ما فيه بيان وقوع ذلك على نحو ما تصفين ولو لمرة واحدة؟؟؟ لعلها تعني قصة المجادلة خولة بنت ثعلبة، التي جادلت النبي عليه السلام في زوجها لما أتته في بيت عائشة، فأنزل الله فيها ((والله يسمع تحاوركما))؟؟ هل فهمت من قول عائشة رضي الله عنها أنها ما كانت تسمع كلامهما، أن النبي عليه السلام كان في خلوة مع تلك المرأة؟؟؟ أي تحريف وعبث وعقل عفن هذا؟؟

    وتواصل:
    وكان يدخل على "أم السائب" المريضة فيخفف عنها
    قلت فمن الذي روى تلك الواقعة يا عدوة الله؟ الذي رواها هو جابر بن عبد الله، فهو الذي حضر وشهد هو الذي روى، كما أخرجه مسلم!! فهل كان ذلك في خلوة؟؟ وهل في شيء من النصوص هنا تلامس أو مصافحة؟؟؟ قبحك الله!

    ثم تقول:
    وكان يجلس بجانب العروس الربيع بنت معوذ" فيهنئها,
    قلت: دع عنك الجهل الفاضح في البيان اللغوي، إذ يظهر من صيغة المضارعة أن هذا الأمر كان عادة، يأتي إلى الربيع رضي الله عنها كلما صارت عروسا فيجلس بجانبها ويهنئها!! لا عليك من هذا، فهي لا تعي لغة من كتابة أصلا! ولكن تأمل التدليس إذ حذفت من الرواية ما لا يوافق هواها، حتى توهم القارئ – قاتلها الله وأخزاها – بأن النبي عليه السلام دخل على امرأة غداة عرسها وجلس بجوارها في خلوة، وليذهب خيال كل فاسق من السامعين حيثما يحلو له أن يذهب، إذ يتصور صورة لسيد المرسلين – برأه الله من نجس تصوراتها – وهو جالس بجوار امرأة أجنبية عنه يهنئها!!!
    والرواية في صحيح البخاري من حديث الربيع بنت معوذ، صحابية جليلة صاحبة رواية وعلم، لها ولأبيها مناقب رضي الله عنهما في الغزوات والجهاد، ولهما عند رسول الله عليه السلام منزلة وكرامة.. قالت – واللفظ للبخاري - جاء النبي صلى الله عليه وسلم فدخل حين بني علي ، فجلس على فراشي كمجلسك مني ، فجعلت جويريات لنا ، يضربن بالدف ويندبن من قتل من أبائي يوم بدر ، إذ قالت إحداهن : وفينا نبي يعلم ما في غد ، فقال : ( دعي هذا ، وقولي بالذي كنت تقولين ) .
    قلت فتأمل الصورة كما في الرواية التي بترتها، كان هذا قبل فرض الحجاب على النساء أصلا، وكان في وجود عدد من الجواري الصغيرات يغنين ويضربن بالدف في فرحة بالعرس، فكان – ولا بد – في شهود بالغين وبالغات كذلك من أهل العروس وإن لم يُذكروا في الرواية لعدم الحاجة لذكرهم، فهو فرح عام في بيت عرس!! ثم إن قولها (فجلس على فراشي كمجلسك مني) لا يلزم منه أنه جلس إلى جوارها عليه! فالمخاطب في الرواية بهذا الكلام هو خالد بن ذكوان وهو أجنبي عنها، فكيف يُتصور أنه كان جالسا إلى جوارها على فراشها وهي تخاطبه بهذا الكلام؟؟؟ بل المتصور أن أحدهما كان جالسا والآخر يقف على غير مقربة، فهي تشبه الموقف حالئذ – في حال الرواية - بمجلس النبي على فراشها منها وهي واقفة يوم عرسها، والله أعلم!
    هكذا يكون التصور المنضبط حملا للمتشابهات على المحكمات! هكذا دأب أهل الدراية! ولكن ماذا نملك إزاء قلب الشيطان الذي حرك ذلك القلم العفن فكتب هذه الكلمات على هذا النحو الممرض، الذي والله ما نتصور أسوأ منه من كلب من كلاب التنصير أو سافل من سفلة الملاحدة أولي الشبهات، ولا حول ولا قوة إلا بالله!!

    ثم تواصل المجرمة وتقول:
    وكان يدخل على "أم سليم" في غياب زوجها وينام في فراشها, بدون ريبة,
    قلت والله ما يكتب مثل هذه العبارة بهذا التصور إلا زنديق! ولو كان الأمر والسلطان بيدي لأمرت باستتابتها على هذا القول، فإن تابت وإلا ضربت عنقها!! النبي كان يدخل بيت أم سليم في غياب زوجها وينام في فراشها؟؟؟ فالآن إذا يحل لأي رجل غير زوجك أن يطأ فراشك وينام عليه في غياب زوجك، هكذا، "بدون ريبة"!!!
    هل فهمت هذا الفهم من رواية عنها تقول فيها "وكان يجيء فيقيل عندي على نطع فجعلت أسلت العرق.." ؟؟؟ قبح الله العمى وأهله!!
    الحديث أخرجه مسلم عن أنس بلفظ "دخل علينا النبي صلى الله عليه و سلم فقال عندنا فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها" قلت فتأمل الرواية يرويها أنس، ويذكر فيها بوضوح كالشمس في كبد السماء، أن النبي عليه السلام كان يأتي أحيانا ليقيل عندهم (دخل علينا – فقال عندنا)، يعني في وجودهم لا في غياب رجل البيت!!! فينام في نطع (بساط من الجلد كان يعرق عليه بأبي هو وأمي)، لا في فراش أم سليم!!! فأين يا عقلاء ما يفهم منه تلك الزندقة التي خرجت من رأسها العفن؟؟

    ثم تواصل تصوراتها العفنة وتقول – أخرسها الله:
    وكان يضع رأسه في حجر أختها "أم حرام" فتفلي رأسه حتى ينام,
    قلت الرواية في الصحيحين، في صحيح البخاري جاءت عن أنس بلفظ: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب إلى قباء ، يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه ، وكانت تحت عبادة بن الصامت ، فدخل يوما فأطعمته ، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استيقظ يضحك ، قالت : فقلت : ما يضحكك يا رسول الله ؟ فقال : ( ناس من أمتي عرضوا علي غزاة في سبيل الله ، يركبون ثبج هذا البحر ، ملوكا على الأسرة ، أو قال : مثل الملوك على الأسرة ).." الحديث
    وأخرجها مسلم بلفظ: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه . وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت . فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فأطعمته . ثم جلست تفلي رأسه . فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استيقظ وهو يضحك ... " الحديث
    فلا في البخاري ولا في مسلم ولا في غيرهما جاءت هذه الصورة، أنه نام ورأسه في حجرها!!! فهل هذا ما تصورت – المسكينة أنه لازم قول الراوي "جلست تفلي رأسه"؟؟؟
    يقول الدكتور علي بن عبد الله الصياح في كتابه "إشكال وجوابه في حديث أم حرام بنت ملحان" مجيبا على إشكال قصة نومه عليه السلام عند هاتين المرأتين (وهو كلام جيد أورده هنا على طوله للفائدة):
    " استشكل حَدِيث أُمّ حَرَام هذا مِنْ وجهين:
    الأوَّل: أنّ ظاهر الحَدِيث يوهم خلوة الرسول ( بأُمّ حَرَام، ومعلوم أنّ خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية لا تجوز باتفاق العلماء كما سيأتي.
    والثاني: أنّ في الحَدِيث-" ثُمَّ جَلَسَتْ تَفْلِي رَأْسَهُ فَنَامَ" فهل يجوز للمرأة مس جسد الرجل الأجنبي؟(11).
    وهذا الإشكال فرح به صنفان من أهل الأهواء:
    فالصنف الأوَّل: اتخاذ هذا الحَدِيث حجة للطعن في أصح كتابين بعد كتاب الله "صحيح البخاري، وصحيح مسلم"، لفهمه السقيم أنّ في ذلك طعناً في جناب المصطفى (.
    والصنف الثاني: وهم أهل الشهوات الذين قَالَ الله فيهم { وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً} (النساء:27)، فأخذوا ما يوافق شهواتهم وأعرضوا عن ما يخالفها من صريح الكتاب والسنة.
    وهذان الصنفان ليس نظرهم في الدليل نظر المستبصر حتى يكونَ هواه تحت حكمه، بل نظر مَنْ حَكَمَ بالهوى ثم أتى بالدليلِ كالشاهدٍ له، وهذا شأنُ كلّ مبطل ممن يترك المحكم للمتشابه.
    وعند التحقيق وتطبيق المنهج العلمي السليم في دراسة المسألة جمعاً ودراسةً يتبين أنه لا حجة للصنفين في الحَدِيث-كما سيأتي-...." (ص 7)

    ثم قال " قَالَ الدِّمْيَاطِيّ:( (لَيْسَ فِي الْحَدِيث مَا يَدُلّ عَلَى الْخَلْوَة بها فلعل ذاك كَانَ مَعَ وَلَد أَوْ خَادِم أَوْ زَوْج أَوْ تَابِع، والعادةُ تقتضي المخالطة بين الْمَخْدُوم وَأَهْل خَادِم، سيّما إذا كنَّ مسنَّات مع ما ثبت له عليه ? من العصمة))(93)، قَالَ ابنُ حَجَر:((قُلْتُ: وَهُوَ اِحْتِمَال قَوِيّ))(94).
    قُلتُ: وكثيراً ما يقع في الكتابِ والسنةِ ترك بيان بعض الأمور في موضع لائق به اعتمادا على وضوحها وظهورها، أو اعتمادا على بيانها في موضع آخر، وليس هذا بأكثر من مجيء عموم أو إطلاق في القرآن ومجيء تخصيصه أو تقييده في السنة.
    ولو ثبتت الخلوة صراحة في الحَدِيث لم تضر لأنّ أُمّ حَرَام خالة للنبي ( من الرَّضَاعَ أو أنَّ ذلك من خصائصه كما سيأتي قريباً.
    أمَّا الإشكال الثاني وهو فلي أُمّ حَرَام لرأس النَّبِيّ (، فقد تعددت آراء العلماء في ذلك على أقوال:
    القولُ الأَّولُ:
    أنّ من خصائص النَّبِيّ إباحة النَّظَرِ لِلأَجْنَبِيَّا تِ وَالْخَلْوَةِ بِهِنَّ وَإِرْدَافِهِنّ ، ويدخل في ذلك تفلية الرأس وغيره.
    وقد أشار إلى هذا اِبْن عَبْد الْبَرِّ فَقَالَ:((على أنه معصوم ليس كغيره ولا يقاس به سواه))(95).
    وَقَالَ أبو العباس القرطبيُّ:((يمكن أن يقالَ إنه كان لا يستتر منه النساء لأنه كان معصوما بخلاف غيره))(96).
    قَالَ ابن حَجَر:((وَحَكَى اِبْن الْعَرَبِيّ مَا قَالَ اِبْن وَهَب ثُمَّ قَالَ: وَقَالَ غَيْره بَلْ كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعْصُومًا يَمْلِك أَرَبَهُ عَنْ زَوْجَته فَكَيْف عَنْ غَيْرهَا مِمَّا هُوَ الْمُنَزَّهُ عَنْهُ , وَهُوَ الْمُبَرَّأ عَنْ كُلّ فِعْلٍ قَبِيحٍ وَقَوْلٍ رَفَثٍ , فَيَكُون ذَلِكَ مِنْ خَصَائِصه)).
    وَقَالَ ابن حَجَر أيضاً:((وَأَحْسَ الأَجْوِبَة دَعْوَى الْخُصُوصِيَّة وَلا يَرُدّهَا كَوْنُهَا لا تَثْبُت إِلا بِدَلِيل; لأَنَّ الدَّلِيل عَلَى ذَلِكَ وَاضِح , وَاَللَّه أَعْلَم))(97).... " (ص36)
    " ومما يضعف هذا الوجه امتناع النَّبِيّ ( عن مصافحة النساء في البيعة والاكتفاء بالكلام- كما تقدم -، فهذا الامتناع في هذا الوقت الذي يقتضيه -وهو وقتُ المبايعة- دليلٌ على عدم الخصوصية، وإلاَّ فبماذا يُفسر هذا الامتناع في هذا المقام الذي يقتضي عدم الامتناع؟!" (ص37)
    " القولُ الثاني:
    أنّ هذا خاصٌ بأُمّ حَرَام وأختها أُمّ سُلَيْم.
    قَالَ ابن الملقن:((ومن أحاط علماً بنسب النَّبِيّ ( ونسب أُمّ حَرَام علم أن لا محرمية بينهما، وقد بين ذلك الحافظ شرفُ الدين الدِّمْيَاطِيّ في جزء مفرد(104)، وَقَالَ: وهذا خاص بأُمّ حَرَام وأختها أُمّ سُلَيْم، وقد ذكرتُ ذلكَ عنه في كتابي المسمى "العُدّة في معرفة رجالِ العمدة"))(105).
    ويرد على هذا القول الاعتراضات السابقة نفسها، ويزاد: لماذا خُصت أُمّ سُلَيْم وأختها بهذه الخصوصية.
    فإن قيل: لقوله ( " إني أَرْحَمهَا قُتِلَ أَخُوهَا مَعِي "(106)، قَالَ الدِّمْيَاطِيّ:( (وفي الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يدخل على أحد من النساء إلاَّ على أزواجه إلاَّ على أُمّ سُلَيْم فقيل له في ذلك قَالَ: أرحمها قُتِلَ أخوها حرام معي، فبين تخصيصها بذلك فلو كان ثمة علة أخرى لذكرها، لأنَّ تأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز، وهذه العلة مشتركة بينها وبين أختها أُمّ حَرَام))(107).
    قيل: إنّ الذين قتلوا مع حرام بن ملحان في تلك الغزوة سبعون صحابيا من قراء الصحابة، غير من قتل في غزوت أخرى، فلم ينقل أنه ( كان يزور أهليهم كما كان يزو أُمّ سُلَيْم وأختها.
    القولُ الثالث:
    أنّ النَّبِيّ ( مَحْرَم لأُمّ حَرَام فبينهما إمَّا قرابة نسب أورضاع -.
    أقوال العلماء في ذلك:
    -قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرِّ:((لا يشك مسلم أنّ أُمّ حَرَام كانت من رسول الله ( لمحرم، فلذلك كان منها ما ذكر في هذا الحَدِيث، والله أعلم.
    وقد أخبرنا غيرُ واحدٍ مِنْ شيوخنا عن أبي مُحَمَّد الباجيّ عبد الله بن مُحَمَّد بن علي أنَّ مُحَمَّد بن فُطَيس أخبره عن يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم بْن مُزَيِّن قَالَ: إِنَّمَا اِسْتَجَازَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تَفْلِي أُمّ حَرَام رَأْسه لِأَنَّهَا كَانَتْ مِنْهُ ذَات مَحْرَم مِنْ قِبَل خَالَاته ; لِأَنَّ أُمّ عَبْد الْمُطَّلِب بن هاشم كَانَتْ مِنْ بَنِي النَّجَّار، وَقَالَ: وَقَالَ يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى قَالَ: قَالَ لَنَا اِبْن وَهْب (108):أُمّ حَرَام إِحْدَى خَالات النَّبِيّ ( مِنْ الرَّضَاعَة فَلِذَلِكَ كَانَ يُقِيل عِنْدهَا وَيَنَام فِي حِجْرِهَا وَتَفْلِي رَأْسه))(109).
    وقَالَ اِبْن عَبْد الْبَرِّ أيضاً:((أيّ ذلك كانَ فأُمّ حَرَام مَحْرَم من رسول الله ?، والدليل على ذلك - ثم ساق حَدِيث جابر، وعمر بن الخطاب، وابن عباس،وعبد الله بن عمرو بن العاصي، وعقبة بن عامر في النهي عن الخلوة- وهذه آثار ثابتة بالنهي عن ذلك، ومحال أن يأتي رسول الله ? ما ينهى عنه)).
    قَالَ النَّوَوِيّ:((اِ َّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّهَا كَانَتْ مَحْرَمًا لَهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَاخْتَلَفُوا فِي كَيْفِيَّة ذَلِكَ فَقَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ وَغَيْره: كَانَتْ إِحْدَى خَالَاته مِنْ الرَّضَاعَة , وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ كَانَتْ خَالَة لِأَبِيهِ أَوْ لِجَدِّهِ ; لِأَنَّ عَبْد الْمُطَّلِب كَانَتْ أُمّه مِنْ بَنِي النَّجَّار))(110).
    وَقَالَ أيضاً:((وكانت أُمّ سُلَيْم هذه هي وأختها خالتين لرسولِ الله ? مِنْ جِهةِ الرَّضَاعَ))(111).
    قَالَ ابنُ حَجَر:((وَجَزَمَ أَبُو الْقَاسِم بْن الْجَوْهَرِيّ والدَاوُدِيُّ وَالْمُهَلَّب فِيمَا حَكَاهُ اِبْن بَطَّال عَنْهُ بِمَا قَالَ اِبْن وَهْب قَالَ: وَقَالَ غَيْره إِنَّمَا كَانَتْ خَالَة لأَبِيهِ أَوْ جَدّه عَبْد الْمُطَّلِبِ , وَقَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ سَمِعْت بَعْض الْحُفَّاظ يَقُول: كَانَتْ أُمّ سُلَيْمٍ أُخْت آمِنَة بِنْت وَهْب أُمّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ الرَّضَاعَة))(112). " اهـ. (ص 44)
    ثم انتهى المصنف إلى ترجيح وجود محرمية خؤولة من الرضاع – وليس من النسب - بين النبي عليه السلام وبين المرأتين، بكلام طيب أحيل عليه منعا للإطالة.
    وهذا رابط الكتاب لمن أراد تحميله:
    www.saaid.net/book/7/1256.doc

    ثم تقول الجهولة الغوية:

    سوف تقولون إنه الرسول عليه الصلاة والسلام, ويحق له ما لا يحق لغيره, وأنا سأوافقكم نسبياً لكن ما تقولون في أحاديث مختلفة تدل على أن هذه الخلوة ليس فيها شيء إذا حدثت مع أشخاص لا ريبة فيهم, فهذه فاطمة بنت قيس طلقها زوجها ثلاث طلقات فجاءت الرسول عليه الصلاة والسلام فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك, ثم قال لها: إنها امرأة يغشاها الرجال فاعتدّي عند ابن أم مكتوم فإنه أعمى لا يراك.
    قلت، أعمى الله بصرك وبصيرتك يا هذه.. وهل كل الرجال عميان ؟؟؟ أين الحجة في إباحة الخلطة أو الخلوة بالرجل في هذا أيتها المغفلة، والنبي عليه السلام يبعدها عن البيت الذي يأتيه الرجال – وهم الفقراء الذين كانت تلك الصحابية الجليلة أم شريك رضي الله عنها تطعمهم، وليس في ذلك ما يلزم منها انكشافها عليهم! – ويحيلها على بيت رجل أعمً لا يراها؟؟؟

    فتأمل أيها القارئ اللبيب كيف راحت تقول:

    هذا الحديث وحده يرد على كلام الإخوة الذين يظنون أنهم يحسنون صنعاً, فأم شريك امرأة فتحت بيتها للضيفان وخصوصاً المهاجرين من مكة, وكان بعض الصحابة يذهب إليها يوم الجمعة – أو ربما امرأة أخرى - فيشربون عندها المرق, ولازوج لها,
    قلت فهل فهمت يا عدوة الله أنها كانت تخالطهم أو أنها ما كانت تخدمهم وهي محتجبة؟؟؟ العفن في فهموكم أنتم يا معاشر المنافقين والله، لا في سيرة هؤلاء الأطهار!! فإن الأمر كما قيل: وكل إناء بما فيه ينضح!!

    ثم تقول:
    وأما ابن أم مكتوم فهو أعمى غضب الرسول عليه الصلاة والسلام من بعض زوجاته عندما دخل عليهن فوجده عند اثنتين منهن, فقالتا: إنه أعمى يا رسول الله, فقال: أو أعمياوان أنتما؟ أفلا تبصرانه؟ وهذا الحديث يخص زوجات الرسول عليه الصلاة والسلام المفروض عليهن الحجاب الكامل والاحتجاب الكلي عن العيون لخصوصيته عليه الصلاة والسلام,
    قلت هذا الحديث ضعيف (وعلى أحسن الأحوال فمختلف في حكمه) فلا يرقى للاستدلال، وعلى فرض صحته فهو بعد الأمر بالحجاب، ففي رواية أبي داود قول أم سلمة (وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب) وتمام الرواية عنده: (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احتجبا منه، فقلنا: أليس أعمى لا يبصرنا؟! قال: أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه؟) أما القول بتخصيص الحكم هنا بنساء النبي عليه السلام، احتجاجا بالحديث المتقدم فغير صحيح، لأن الحديث هنا معلوم أنه كان بعد الأمر بالحجاب، وهو أمر عام غير مختص بنساء النبي، أما الحديث الأول فلا ندري أكان قبل الحجاب أم بعده! فعلى افتراض صحته، فإنه يؤخذ منه نهي النساء عامة عن الاختلاء بالرجل الأعمى، وهذا يرِد عليه الحديث الصحيح عن النبي عليه السلام قوله (إنما جعل الاستئذان من أجل البصر)، فهو يعارضه وهو صحيح، يعضده حديث اعتداد فاطمة بنت قيس عند ابن أم مكتوم، في مقابل هذا الحديث الذي لا يرقى للاستدلال، فيزول بذلك الإشكال ولا يبقى لأهل الزيغ والهوى من متكأ، والله أعلى وأعلم!!

    ووالله ما أملك إلا أن أضحك من قولها:
    فأرجوكم يا سادتي إن أردتم أن تعلموا سماحة الإسلام فافهموا دينكم جيداً.
    قلت، خذوا العلم من أفواه ال.... !!

    أما ما تختم به الكلام من الشكوى بشأن حكم على امرأة عجوز عاشت في خلوة غير شرعية مع رجل غير ذي محرم، فلا أعلم ملابساته ولا يعنيني الرد عليه، سواءا كان الحاكم فيه مصيبا أو مخطئا! ولو جئنا من في صدره مثل قلبها بمئات القرائن والبراهين فالنحلة واحدة، إلا أن يشاء ربك شيئا، وسع ربك كل شيء علما،
    وتم المقصود من الرد والحمد لله رب العالمين.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •